تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: سؤال عن قول للإمام أحمد رحمه الله تعالى ؟

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    May 2012
    المشاركات
    1,054

    افتراضي سؤال عن قول للإمام أحمد رحمه الله تعالى ؟

    بسم الله الرحمن الرحيم
    في طبقات الحنابلة (1/ 184)
    أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن أبي الصقر حَدَّثَنَا هبة اللَّه الشيرازي حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن طلحة أَخْبَرَنَا سليمان الطبراني حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد حَدَّثَنَا أبي قَالَ: قبور أهل السنة من أهل الكبائر روضة وقبور أهل البدعة من الزهاد حفرة ، فساق أهل السنة أولياء اللَّه وزهاد أهل البدعة أعداء اللَّه.

    وفي الفروع وتصحيح الفروع (3/ 269)
    حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ: قُبُورُ أَهْلِ السُّنَّةِ مِنْ أَهْلِ الْكَبَائِرِ رَوْضَةٌ، وَقُبُورُ أهل البدع من الزنادقة حُفْرَةٌ، فُسَّاقُ أَهْلِ السُّنَّةِ أَوْلِيَاءُ اللَّهِ، وَزُهَّادُ أهل الْبِدَعِ أَعْدَاءُ اللَّهِ.

    السؤال :
    أولا : أيهما الصحيح من القولين [ من الزنادقة أم من الزهاد ] ؟
    ثانيا : ماذا يقصد بقوله [ قُبُورُ أَهْلِ السُّنَّةِ مِنْ أَهْلِ الْكَبَائِرِ رَوْضَةٌ ] ؟

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي

    لفظة: (الزهاد) هي الأصح؛ لأن في بعض النسخ: (الزهاد)، كما ذكر الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي محقق كتاب الفروع.

    فيبدو أنه خطأ من الناسخ، والله أعلم.
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي

    ومعنى الكلام أن أهل السنة مهما اقترفوا من ذنوب ومعاصي فهم أفضل من أهل البدع وإن اجتهدوا في الطاعات؛ لأن البدعة أشد ظلمة وأعظم من الكبائر.
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    May 2012
    المشاركات
    1,054

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو البراء محمد علاوة مشاهدة المشاركة
    لفظة: (الزهاد) هي الأصح؛ لأن في بعض النسخ: (الزهاد)، كما ذكر الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي محقق كتاب الفروع.

    فيبدو أنه خطأ من الناسخ، والله أعلم.
    جزاك الله خيرا ... ويؤيد هذا الترجيح ذكر كلمة زهاد في المقارنة في نهاية الكلام [
    فُسَّاقُ أَهْلِ السُّنَّةِ أَوْلِيَاءُ اللَّهِ،
    وَزُهَّادُ
    أهل الْبِدَعِ أَعْدَاءُ اللَّهِ.]

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابراهيم العليوي مشاهدة المشاركة
    جزاك الله خيرا ... ويؤيد هذا الترجيح ذكر كلمة زهاد في المقارنة في نهاية الكلام [
    فُسَّاقُ أَهْلِ السُّنَّةِ أَوْلِيَاءُ اللَّهِ،
    وَزُهَّادُ
    أهل الْبِدَعِ أَعْدَاءُ اللَّهِ.]
    نعم، وجزاك مثله.
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    المشاركات
    1,179

    افتراضي

    http://fatwa.islamweb.net/fatwa/inde...waId&Id=308533



    هل كل بدعة أشد وأغلظ من كل كبيرة؟


    السؤال
    هل كل بدعة أشد وأغلظ من كل كبيرة؟ أم إن هذا الكلام فيه تفصيل، وليس على إطلاقه؟ لأنه وجد من استغل هذه القاعدة لتبرير مجالسة عوام الناس مع الفساق، وقال خير لهم من مجالسة أهل البدع، ويستدل بآثار عن السلف.



    الإجابــة
    الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
    فليست كل بدعة أكبر من كل كبيرة، فالبدع وإن كانت أشد، وأغلظ من الكبائر، لكن ليست بالضرورة أن تكون كل بدعة أشد، وأغلظ من كل كبيرة،

    سئل الشيخ: محمد ابن صالح العثيمين ـ رحمه الله تعالى: أيهما أعظم: المعصية، أم البدعة؟ وهؤلاء مثلاً الذين يتخذون بعض الوسائل البدعية في الدعوة للتخفيف، وصد الناس عن بعض المعاصي؟

    الجواب: البدعة معصية، وزيادة، وهي من حيث أثرها، وكونها تقدمًا بين يدي الله ورسوله أشد، حتى إن بعض أهل العلم قال: إنه لا توبة لمبتدع؛ لأن البدعة تنتشر، وردها صعب بعد انتشارها، لا سيما وأن البدعة غالباً تُغَلَّف بأمر عاطفي، وأنتم تعرفون أن عاطفة المسلمين بالنسبة لله، ورسوله شديدة جدًّا، فقد تكون البدعة أكبر، وقد تكون المعصية أكبر حسب الحال، لكن لو تساوتا من حيث الوزن، فآثار البدعة أشد، وأضر على المسلمين.


    وقال الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ ـ حفظه الله ـ في شرحه لكتاب فضل الإسـلام للإمام محمد بن عبد الوهاب: فجنس البدعة أشنع، وأغلظ من الكبائر ـ من جنس الكبائر ـ لا يعني أن كل بدعة أعظم من كل كبيرة، لا، ولكن جنس البدع؛ لأنها معارضة للرسول صلى الله عليه وسلم، واستدراك عليه، وشرع دين لم يأذن به، وتعبد بأشياء لم تكن عليها سنته من جهة الاعتقاد، والشبهة، وهذه أعظم من حيث الجنس من ذنوب الشهوات المختلفة. انتهى.


    قال شيخ الإسلام في الاستقامة: وجنس البدع وإن كان شرًا، لكن الفجور شر من وجه آخر، وذلك أن الفاجر المؤمن لا يجعل الفجور شرًا من الوجه الآخر الذي هو حرام محض، لكن مقرونًا باعتقاده لتحريمه، وتلك حسنة في أصل الاعتقاد، وأما المبتدع: فلا بد أن تشتمل بدعته على حق وباطل، لكن يعتقد أن باطلها حق أيضًا، ففيه من الحسن ما ليس من الفجور، ومن السيئ ما ليس في الفجور، وكذلك بالعكس. اهـ.


    وهذا النقل الأخير يدل على أن من الخطأ التهوين من شأن المعاصي بدعوى كونها أخف من البدع، بل هي من الفجور، والواجب التحرز من الجميع، وليس من الفقه تجرئة الناس على معصية الله بدعوى أنها أخف من البدع، وقد نهى الله عن حضور مجالس المنكر .




    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابراهيم العليوي مشاهدة المشاركة

    فُسَّاقُ أَهْلِ السُّنَّةِ أَوْلِيَاءُ اللَّهِ، وَزُهَّادُ أهل الْبِدَعِ أَعْدَاءُ اللَّهِ.


    كلام الإمام أحمد لعل المقصود به والله أعلم بيان النسبة بين ضرر الفسق وأهله والبدعة وأهلها

    لقوله تعالى :
    -إِنْ أَوْلِيَاؤُهُ إِلا الْمُتَّقُونَ -

    ولقوله سبحانه عن أوليائه (
    الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ )

    وقد بين المحققون أن البدعة شر من المعاصي وأضر لاعتقاد أهلها أنها حق وطاعة ، وذلك كذب على الله وقول في دينه بغير علم ، ويندر أن يتوب صاحبها


    مجلة البحوث الاسلامية
    http://www.alifta.net/Fatawa/fatawaD...=1&PageID=2062

    قال شيخ الإسلام ابن تيمية

    ( الظالم لنفسه من أهل الإيمان : فمعه من ولاية الله بقدر إيمانه وتقواه ، كما معه من ضد ذلك بقدر فجوره ، إذ الشخص الواحد قد يجتمع فيه الحسنات المقتضية للثواب ، والسيئات المقتضية للعقاب ، حتى يمكن أن يثاب ويعاقب ، وهذا قول جميع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأئمة الإسلام وأهل السنة والجماعة الذين يقولون : إنه لا يخلد في النار من في قلبه مثقال ذرة من إيمان )

    و قال الشيخ بن عثيمين رحمه الله

    ( من كان مؤمناً تقيّاً كان لله وليّاً ، ومَن لم يكن كذلك فليس بولي لله ، وإن كان معه بعض الإيمان والتقوى كان فيه شيءٌ من الولاية )

    و قال ابن القيم رحمه الله في معرض ذكره للطرق الخفية التي يتوصل بها الى المحرم

    ( القسم الاول الطرق الخفية التي يتوصل بها الى ما هو محرم في نفسه بحيث لا يحل بمثل ذلك السبب بحال فمتى كان المقصود بها محرما في نفسه فهى حرام باتفاق المسلمين وذلك كالحيل على أخذ اموال الناس وظلمهم في نفوسهم وسفك دمائهم وابطال حقوقهم وإفساد ذات بينهم وهي من جنس حيل الشياطين على إغواء بني آدم بكل طريق وهم يتحيلون عليهم ليوقعوهم في واحدة من ستة

    ولابد فيتحيلون عليهم بكل طريق أن يوقعوهم في الكفر والنفاق على اختلاف انواعه فإذا عملت حيلهم في ذلك قرت عيونهم فإن عجزت حيلهم عن من صحت فطرته وتلاها شاهد الايمان من ربه بالوحي الذي انزله على رسوله أعملوا الحيلة في إلقائه في البدعة على اختلاف انواعها وقبول القلب لها وتهيئته واستعداده

    فإن تمت حيلهم كان ذلك احب اليهم من المعصية وان كانت كبيرة ثم ينظرون في حال من استجاب لهم الى البدعة فإن كان مطاعا متبوعا في الناس أمروه بالزهد والتعبد ومحاسن الاخلاق والشيم ثم أطاروا له الثناء بين الناس ليصطادوا عليه الجهال ومن لا علم عنده بالسنة وإن لم يكن كذلك جعلوا بدعته عونا له على ظلمه اهل السنة وأذاهم والنيل منهم وزينوا له ان هذا انتصار لما هم عليه من الحق

    فإن أعجزتهم هذه الحيلة ومن الله على العبد بتحكيم السنة ومعرفتها والتمييز بينها وبين البدعة ألقوه في الكبائر وزينوا له فعلها بكل طريق
    وقالوا له انت على السنة وفساق اهل السنة اولياء الله وعباد أهل البدعة أعداء الله وقبور فساق أهل السنة روضة من رياض الجنة وقبور عباد أهل البدع حفرة من حفر النار والتمسك بالسنة يكفر الكبائر كما ان مخالفة السنة تحبط الحسنات واهل السنة إن قعدت بهم اعمالهم قامت بهم عقائدهم واهل البدع إذا قامت بهم أعمالهم قعدت بهم عقائدهم

    واهل السنة هم الذين احسنوا الظن بربهم إذ وصفوه بما وصف به نفسه ووصفه به رسوله ووصفوه بكل كمال وجلال ونزهوه عن كل نقص والله تعالى عند ظن عبده به واهل البدع هم الذين يظنون بربهم ظن السوء إذ يعطلونه عن صفات كماله وينزهونه عنها وإذ عطلوه عنها لزم اتصافه باضدادها ضرورة ولهذا قال الله تعالى في حق من أنكر صفة واحدة من صفاته وهي صفة العمل ببعض الجزئيات وذلكم ظنكم الذي ظننتم بربكم أرداكم فأصبحتم من الخاسرين وأخبرهم عن الظانين بالله ظن السوء أن عليهم دائرة
    السوء وغضب الله عليهم ولعنهم واعد لهم جهنم وساءت مصيرا

    فلم يتوعد بالعقاب أحدا أعظم ممن ظن به ظن السوء وأنت لاتظن به ظن السوء فمالك وللعقاب وأمثال هذا من الحق الذي يجعلونه وصلة لهم وحيلة إلى الاستهانة بالكبائر وأخذه الأمن لنفسه

    وهذه حيلة لا ينجو منها إلا الراسخ في العلم العارف بأسماء الله وصفاته فإنه كلما كان بالله أعرف كان له أشد خشية وكلما كان به أجهل كان أشد غرورا به وأقل خشية


    اعلام الموقعين





الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •