أيها الأحبة
إليكم دفقة من شعر كتبتها في الدفاع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
نفعني الله بها وإياكم

نم قريرًا...

نم قريرًا، فلن يمسك سوء
كل حقد بالحاقدين يبوء


والحسود الكنود يحرق عينيــ
ـه لهيبٌ من قلبه موبوء

إن يسبوك فالسباب عليهم
إنما يُخْرِج البَذَاء البذيء

أنت في برزخ من النور تنأى
عنه غاياتهم، ويَخْزَى المسيء

قد حباك الإله نفسًا وعقلا
وصفاتٍ بالأعظمين تنوء

عشت ما عشت بالإله غنيًّا
ما رأى جسمَك الفراشُ الوطيء

كان هذا الزمان قفرًا يبابًا
بينما أنت كنزه المخبوء

ليس عيب في الناس كسبًا وطبعًا
كان، إلا وأنت منه بريء

كم محا الله من هداك ظلامًا
ثم لم يبصروك شمسًا تضيء

كل من لا يراك للناس روحًا
فهو أعمى الفؤاد، مَيْتٌ، قَمِيء

عقله مثل قلبه في غلاف
لا لخير ولا لحق يفيء

لم يعِ الجاهلون أي سلام
حل إذ جئتهم، فنعم المجيء

سوف يبقى في الناس ذكرك حيًّا
يتعالى عما ينال الدنيء

أيها الشانئون موتوا بغيظ
هديُ خيرِ الورى بهيٌّ وَضِيءُ
شعر: محمد شلبي محمد