تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 3 من 4 الأولىالأولى 1234 الأخيرةالأخيرة
النتائج 41 إلى 60 من 77

الموضوع: مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ إِلا وَقَدْ كُتِبَ مَقْعَدُهُ مِنَ الْجَنَّةِ , وَمَقْعَدُهُ مِنَ النَّارِ

  1. #41
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمر رأفت مشاهدة المشاركة
    دليلى على أن الدعاء غير مكتوب ، الحديث
    [ عن عائشة ، رضي الله عنها ، قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا يغني حذر من قدر ، والدعاء ينفع مما نزل ، ومما لم ينزل ، وإن البلاء لينزل فيتلقاه الدعاء فيعتلجان إلى يوم القيامة ] و هذا لفظ الحاكم فى المستدرك ، و الحديث صحيح لم يطعن فيه أحد !!!
    هل تفهمنى ؟
    في الحقيقة أن الأخ عمر رأفت - هداه الله - لم يفهم نفسه ابتداء .
    وجزى الله الإخوان الذين ردوا عليه خيرا ( الأخ أبو البراء ، الأخ ممدوح عبد الرحمن ، والأخ محمد طه أبو يوسف )
    أما الحديث فقد قال العلامة الألباني في الضعيفة :
    6764 - - ( لا ينفع حذر من قدر، والدعاء ينفع مالم ينزل القضاء، وإن البلاء والدعاء ليلتقيان بين السماء والأرض، فيعتلجان إلى يوم القيامة ).
    ضعيف جداً (*).
    أخرجه البزار في " مسنده " ( 2/ 29/ 2164 ) من طريق إبراهيم بن خُثيم بن عراك بن مالك عن أبيه عن جده عن أبي هريرة مرفوعاً. وقال:
    " لا نعلمه عن أبي هريرة إلا بهذا الإسناد ".
    قلت: وهو ضعيف جداً ؛ إبراهيم بن خثيم: قال النسائي:
    " متروك ". وقال أن زرعة.
    " منكر الحديث".
    وبه أعله الهيثمي، فقال ( 7/ 209 و 10/ 146 ):
    "رواه البزار، وفيه إبراهيم بن خثيم، وهو متروك ".
    ثم رواه البزار ( 2165 )، والحاكم ( 1/ 492 )، والطبراني في " الأوسط " ( 3/ 242/ 2519 )، و " الدعاء " ( 2/ 2/ 0 80/ 33 )، والخطيب ( 8/ 453 )
    من طريق زكريا بن منظور: حدثني عطاف عن هشام عن أبيه عن عائشة مرفوعاً بلفظ:
    "لا يغني حذر من قدر، والدعاء ينفع مما نزل، ومما لم ينزل، وان البلاء ينزل فيلقاه الدعاء فيعتلجان إلى يوم القيامة ".
    وقال البزار:
    " لا نعلمه عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا بهذا الإسناد ".
    كذا قال! وكأنه نسي، فقد علمه بالإسناد المتقدم عنه له ؛ وان كان واهياً، وأظن أن هذا مثله في الوهن، وعلته ( زكريا بن منظور )، وان قال الحاكم عقبه:
    "صحيح الإسناد " ؛ فقد رده الذهبي بقوله في " التلخيص ":
    " قلت: زكريا مجمع على ضعفه".
    كذا قال! وهو مردود بقول الهيثمي:
    " وثقه أحمد بن صالح المصري، وضعفه الجمهور ".
    قلت: ووثقه ابن معين في رواية ؛ كما في " التهذيب ". وقال الذهبي في "المغني ":
    "ضعفه جماعة، وقال ابن معين: ليس بثقة ". وأما في " الكاشف " فاكتفى بقوله:
    " لينه أحمد ". ونحوه قول الحافظ في، " التقريب ":
    " ضعيف ".
    وأما في " التلخيص الحبير " ؛ فقال عقب الحديث - وقد عزاه للبزار والحاكم -:
    " وفي إسناده زكريا بن منظور، وهو متروك ".
    وذكر له ابن عدي في " الكامل " أحاديث هذا أحدها، ثم قال ( 3/ 213 ):
    " ليس له أحاديث أنكر مما ذكرت، وله غيرها غرائب، وهو ضعيف - كما ذكروا -، إلا أنه يكتب حديثه ".
    وقال ابن الجوزي في " العلل " ( 2/ 360 ):
    " حديث لا يصح، قال يحيى: زكريا ليس بثقة. وقال الدارقطني: متروك ".
    ( تنبيه ): قوله: " لا يغني حذر من قدر " قد صح موقوفاً على ابن عباس، وهو مخرج في " الضعيفة " تحت الحديث ( 5448 ).
    وقوله صلى الله عليه وسلم: " الدعاء يرد القضاء "، قد ثبت مرفوعاً عن ثوبان، وهو مخرج في الصحيحة " ( 154 ).

  2. #42
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو مالك المديني مشاهدة المشاركة
    في الحقيقة أن الأخ عمر رأفت - هداه الله - لم يفهم نفسه ابتداء .
    وجزى الله الإخوان الذين ردوا عليه خيرا ( الأخ أبو البراء ، الأخ ممدوح عبد الرحمن )
    .
    وجزاك مثله شيخنا الهمام.
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  3. #43
    تاريخ التسجيل
    Apr 2014
    المشاركات
    47

    افتراضي

    اخى ابو البراء جزاك الله خير ما اسلفت من رد
    اخوانى فى الله جزاكم الله كل الخير ولكنى اود ممن يطلع على الموضوع وما جاء من ردود ان يؤكد او يصحح ما جاء من ردود ويدلو بدلوه حول صحة ما ذكر حتى استبين الصواب والفهم الصحيح بدون ان يتعرض مرة اخرى ما يذكر للنقد حيث لست اهلا لأحكم فى صحة ما يرد من ردود من عدمه

    لذا بالاشارة الى ما تفضل به اخى ابو البراء هل لدى اى منكم اخوانى اى تعديل او زيادة لم يتسع وقته لذكرها او توضيح لشئ اخر ما يخص الامر ويا حبذا لو زدتمونى مما علمكم الله وفهمكم لهذه العقيدة بصفة شخصية مبسطا ... فلدى بعض الاستفسارات اود طرحها عليكم ولكن بعد ان نستقر على المذهب الصحيح والعقيدة الحق واعرض عليكم ما فهمته من خلالكم

    بانتظاركم اثابكم الله كل خير

  4. #44
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وافد تائب مشاهدة المشاركة
    اخى ابو البراء جزاك الله خير ما اسلفت من رد
    اخوانى فى الله جزاكم الله كل الخير ولكنى اود ممن يطلع على الموضوع وما جاء من ردود ان يؤكد او يصحح ما جاء من ردود ويدلو بدلوه حول صحة ما ذكر حتى استبين الصواب والفهم الصحيح بدون ان يتعرض مرة اخرى ما يذكر للنقد حيث لست اهلا لأحكم فى صحة ما يرد من ردود من عدمه

    لذا بالاشارة الى ما تفضل به اخى ابو البراء هل لدى اى منكم اخوانى اى تعديل او زيادة لم يتسع وقته لذكرها او توضيح لشئ اخر ما يخص الامر ويا حبذا لو زدتمونى مما علمكم الله وفهمكم لهذه العقيدة بصفة شخصية مبسطا ... فلدى بعض الاستفسارات اود طرحها عليكم ولكن بعد ان نستقر على المذهب الصحيح والعقيدة الحق واعرض عليكم ما فهمته من خلالكم

    بانتظاركم اثابكم الله كل خير

    يا وافد تائب: هذا يكفيك:

    66 - قال محمد بن الحسين-الآجُري- موضحًا مذهب أهل السنة والجماعة في القدر-: (ثم اعلموا رحمنا الله وإياكم أن مذهبنا في القدر: أن القدر أن نقول: إن الله عز وجل خلق الجنة وخلق النار، ولكل واحدة منهما أهلًا، وأقسم بعزته أنه يملأ جهنم من الجنة والناس أجمعين، ثم خلق آدم عليه السلام، واستخرج من ظهره كل ذرية هو خالقها إلى يوم القيامة ثم جعلهم فريقين: فريقًا في الجنة وفريقًا في السعير، وخلق إبليس، وأمره بالسجود لآدم عليه السلام، وقد علم أنه لا يسجد للمقدور، الذي قد جرى عليه من الشقوة التي قد سبقت في العلم من الله عز وجل، لا معارض لله الكريم في حكمه، يفعل في خلقه ما يريد عدلًا من ربنا قضاؤه وقدره، وخلق آدم وحواء عليهما السلام، للأرض خلقهما، وأسكنهما الجنة، وأمرهما أن يأكلا منها رغدًا ما شاءا، ونهاهما عن شجرة واحدة أن لا يقرباها، وقد جرى مقدوره أنهما سيعصيانه بأكلهما من الشجرة، فهو تبارك وتعالى في الظاهر ينهاهما، وفي الباطن من علمه: قد قدر عليهما أنهما يأكلان منها: {لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ} [الأنبياء: 23]
    لم يكن لهما بُدٌّ من أكلهما، سببًا للمعصية، وسببًا لخروجهما من الجنة، إذ كانا للأرض خلقًا، وأنه سيغفر لهما بعد المعصية، كل ذلك سابق في علمه، لا يجوز أن يكون شيء يحدث في جميع خلقه، إلا وقد جرى مقدوره به، وأحاط به علمًا قبل كونه أنه سيكون خلق الخلق كما شاء لما شاء، فجعلهم شقيًا وسعيدًا قبل أن يخرجهم إلى الدنيا، وهم في بطون أمهاتهم، وكتب آجالهم، وكتب أرزاقهم، وكتب أعمالهم، ثم أخرجهم إلى الدنيا، وكل إنسان يسعى فيما كتب له وعليه، ثم بعث رسله، وأنزل عليهم وحيه، وأمرهم بالبلاغ لخلقه، فبلغوا رسالات ربهم، ونصحوا قومهم، فمن جرى في مقدور الله عز وجل أن يؤمن آمن، ومن جرى في مقدوره أن يكفر كفر قال الله عز وجل:
    {هُو الَّذِي خَلَقَكُمْ فَمِنْكُمْ كَافِرٌ وَمِنْكُمْ مُؤْمِنٌ، وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ} [التغابن: 2]
    أحب من أراد من عباده، فشرح صدره للإيمان والإسلام، ومقت آخرين، فختم على قلوبهم، وعلى سمعهم وعلى أبصارهم فلن يهتدوا إذا أبدًا، يضل من يشاء ويهدي من يشاء:
    {لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ} [الأنبياء: 23]
    الخلق كلهم له يفعل في خلقه ما يريد، غير ظالم لهم، جل ذكره أن ينسب ربنا إلى الظلم من يأخذ ما ليس له بملك، وأما ربنا تعالى فله ما في السموات وما في الأرض وما بينهما، وما تحت الثرى، وله الدنيا والآخرة، جل ذكره، وتقدست أسماؤه، أحب الطاعة من عباده وأمر بها، فجرت ممن أطاعه بتوفيقه لهم، ونهى عن المعاصي، وأراد كونها من غير محبة منه لها، ولا للأمر بها، تعالى عز وجل عن أن يأمر بالفحشاء، أو يحبها وجل ربنا وعز من أن يجري في ملكه ما لم يرد أن يجري، أو شيء لم يحط به علمه قبل كونه، قد علم ما الخلق عاملون قبل أن يخلقهم، وبعد أن خلقهم، قبل أن يعلموا قضاء وقدرا قد جرى القلم بأمره تعالى في اللوح المحفوظ بما يكون، من بر أو فجور، يثني على من عمل بطاعته من عبيده، ويضيف العمل إلى العباد، ويعدهم عليه الجزاء العظيم، ولولا توفيقه لهم ما عملوا بما استوجبوا به منه الجزاء،
    {ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ}[الحديد: 21]
    وكذا ذم قوما عملوا بمعصيته، وتوعدهم على العمل بها وأضاف العمل إليهم بما عملوا، وذلك بمقدور جرى عليهم، يضل من يشاء، ويهدي من يشاء.
    قال محمد بن الحسين رحمه الله: هذا مذهبنا في القدر الذي سأل عنه السائل فإن قال قائل: ما الحجة فيما قلت؟
    قيل له: كتاب الله عز وجل، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وسنة أصحابه رضي الله عنهم، والتابعين لهم بإحسان، وقول أئمة المسلمين، فإن قال: فاذكر من ذلك ما نزداد به علما ويقينا، قيل له: نعم إن شاء الله تعالى، والله الموفق لكل رشاد، والمعين عليه بمنه). (صـ 140 - 142).
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  5. #45
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي

    لكن حبيبي أيها الوافد التائب: أخشى ما أخشاه، أن تزل قدمك في هذا الباب وتكون ممن حذرهم الآجُري بقوله: (فإن سائلًا سأل عن مذهبنا في القدر؟ فالجواب في ذلك قبل أن نخبره بمذهبنا أنا ننصح للسائل، ونعلمه أنه لا يحسن بالمسلمين التنقير والبحث عن القدر؛ لأن القدر سِرٌّ من أسرار الله عز وجل، بل الإيمان بما جرت به المقادير من خير أو شر واجب على العباد أن يؤمنوا به، ثم لا يأمن العبد أن يبحث عن القدر فيكذب بمقادير الله الجارية على العباد).
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  6. #46
    تاريخ التسجيل
    Apr 2014
    المشاركات
    47

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو البراء محمد علاوة مشاهدة المشاركة
    لكن حبيبي أيها الوافد التائب: أخشى ما أخشاه، أن تزل قدمك في هذا الباب وتكون ممن حذرهم الآجُري بقوله: (فإن سائلًا سأل عن مذهبنا في القدر؟ فالجواب في ذلك قبل أن نخبره بمذهبنا أنا ننصح للسائل، ونعلمه أنه لا يحسن بالمسلمين التنقير والبحث عن القدر؛ لأن القدر سِرٌّ من أسرار الله عز وجل، بل الإيمان بما جرت به المقادير من خير أو شر واجب على العباد أن يؤمنوا به، ثم لا يأمن العبد أن يبحث عن القدر فيكذب بمقادير الله الجارية على العباد).
    التنقير. معناه كثرة البحث والسؤال حول الامر. اليس كذلك؟

    وما معنى فيكذب بمقادير الله الجارية على العباد ... كيف يكون ذلك تجنبا. له. رجاء الايضاح

  7. #47
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وافد تائب مشاهدة المشاركة

    وما معنى فيكذب بمقادير الله الجارية على العباد ... كيف يكون ذلك تجنبا. له. رجاء الايضاح

    يعني لماذا هذا مسلم؟ لماذا هذا كافر؟

    لماذا هذا عاصي؟ لماذا هذا طائع؟

    لماذا هذا غني؟ لماذا هذا فقير؟

    ونحو هذا ...
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  8. #48
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وافد تائب مشاهدة المشاركة
    التنقير. معناه كثرة البحث والسؤال حول الامر. اليس كذلك؟
    بلى.
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  9. #49
    تاريخ التسجيل
    Apr 2014
    المشاركات
    47

    افتراضي

    اذا كنت وعيت منكم كل ما ورد ردا على مسألتى ...

    سؤالى : فيم انا مخير و قد جرت المقادير بكل شئ منذ كنت عدم حتى
    ألقى ربى الى جنة او نار؟

  10. #50
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    المشاركات
    13,372

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمر رأفت مشاهدة المشاركة
    دليلى على أن الدعاء غير مكتوب ، الحديث
    [ عن عائشة ، رضي الله عنها ، قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا يغني حذر من قدر ، والدعاء ينفع مما نزل ، ومما لم ينزل ، وإن البلاء لينزل فيتلقاه الدعاء فيعتلجان إلى يوم القيامة ] و هذا لفظ الحاكم فى المستدرك ، و الحديث صحيح لم يطعن فيه أحد !!!

    السؤال الذى يثيره هذا الحديث
    كيف للدعاء (المحدث) ان يدفع (القدر) المكتوب أزلا ؟
    مستحيل أن يقدر المخلوق على التصدى للخالق !!!

    هل تفهمنى ؟
    أنا أحاول أن أفهمك، ولم أستطع، هل تستطيع أنت أن تفهمني من الذي استدل بهذا الحديث قبلك.
    لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله
    الرد على الشبهات المثارة حول الإسلام

  11. #51
    تاريخ التسجيل
    May 2015
    المشاركات
    163

    افتراضي

    من الذى استدل بهذا الحديث قبلى ؟؟؟
    لا أكاد أعرف أحدا من السلف لم يحتج به !
    أما لو كنت تعنى الاحتجاج فى تلك المسألة خاصة ، فأنا أول من قال به !!!
    و ما أجبرنى على ذلك الاجتهاد ، إلا ان السلف قد أهملوا الكلام فى المسألة رغم أهميتها البالغة ، فهى الحد المانع بين السنة و بين القدرية و المرجئة كلاهما !!!
    فأحدهما قالت أن كل شيء مقدر فلا اختيار للعبد ، و كل مجبر على عمله !!!
    و الأخرى قالت كل شيء الى الله فاعتمدت على الدعاء و تركت العمل !!!

  12. #52
    تاريخ التسجيل
    Apr 2014
    المشاركات
    47

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وافد تائب مشاهدة المشاركة
    اذا كنت وعيت منكم كل ما ورد ردا على مسألتى ...

    سؤالى : فيم انا مخير و قد جرت المقادير بكل شئ منذ كنت عدم حتى
    ألقى ربى الى جنة او نار؟
    فى اى شئ انا مخير ؟

  13. #53
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وافد تائب مشاهدة المشاركة
    فى اى شئ انا مخير ؟
    يا وافد: قلنا من أركان الإيمان بالقدر: الإيمان بمشيئة الله النافذة، فما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن، وأن للعبد مشيئة وأرادة لكن هذه المشيئة تبع لمشيئة الله وإرادته، فالله خالق العباد وخالق قدرتهم ومشيئتهم وهو الذي منحهم إياها وأقدرهم عليها، ولم يُكلفهم الله إلا وسعهم ولم يُحملهم إلا طاقتهم، قال تعالى: (وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا).

    فالله أثبت للعبد مشئية وله سبحانه مشيئة، لكن مشيئة العبد تبع لمشئيته سبحانه.

    يقول الشافعي:

    مَا شِئْتَ كَانَ، وإنْ لم أشَأْ
    وَمَا شِئْتُ إن لَمْ تَشأْ لَمْ يكنْ
    خَلقْتَ العِبَادَ لِمَا قَدْ عَلِمْتَ فَفِي العِلْمِ يَجري الفَتَى وَالْمُسِنْ
    فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ، وَمِنْهُمْ سَعِيد وَمِنْهُمْ قَبِيحٌ، وَمِنْهُمْ حَسَنْ
    عَلَى ذَا مَنَنْتَ، وَهَذا خَذلْتَ، وذاكَ أعنتَ، وذا لم تعن

    لكن أشم من كلامك يا وافد أنك لست سائلًا وفقط، وأسأل الله أن يخلف ظني فيك.
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  14. #54
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمر رأفت مشاهدة المشاركة
    من الذى استدل بهذا الحديث قبلى ؟؟؟
    لا أكاد أعرف أحدا من السلف لم يحتج به !
    أما لو كنت تعنى الاحتجاج فى تلك المسألة خاصة ، فأنا أول من قال به !!!
    و ما أجبرنى على ذلك الاجتهاد ، إلا ان السلف قد أهملوا الكلام فى المسألة رغم أهميتها البالغة ، فهى الحد المانع بين السنة و بين القدرية و المرجئة كلاهما !!!
    فأحدهما قالت أن كل شيء مقدر فلا اختيار للعبد ، و كل مجبر على عمله !!!
    و الأخرى قالت كل شيء الى الله فاعتمدت على الدعاء و تركت العمل !!!
    يكفينا في رده أنك القائل به وفقط ...
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  15. #55
    تاريخ التسجيل
    Apr 2014
    المشاركات
    47

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو البراء محمد علاوة

    لكن أشم من كلامك يا وافد أنك لست سائلًا وفقط، وأسأل الله أن يخلف ظني فيك.
    لاحول ولا قوة الا بالله

    يا اخى احسن الظن بى فوالله الذى لا اله الا هو ما يحملنى على السؤال الا ما التبس على من فهم ولا ادرى حتى الى اين ذهب ظنك بى


    اثبت الله للعبد ارادة ومشيئة تابعة لمشيئته ... وهذا محل المسألة كلها من بداية طرحى للموضوع ويا اخى قد يكون لديك من العلم والفهم الذى يجعلك ترى فى فهمك للامر ما لا اراه لقصور وجهل لدى فاصطبر على ولا تسئ بى الظن فغايتى هى ما يسرك اخى من رضا ربك عن اخ لك فى الله يبحث سبيل الرشاد فى صفاء عقيدته وايمان خالص

    رجوعا لما اسلفت - لا اجد لارادتى محلا فى اى فعل او قول من خلال فهمى لكل ما قيل وقراته فكل امرى لله ما شاء كان منى وما لم يشأ لم يكن

    كيف تستحضر النية فى اقوالك وافعالك فى ضوء فهمك للعقيدة من هذا المنظور ؟

  16. #56
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي

    هذا فيه بيان شاف كاف في ما تريد إن أردت:

    الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد :
    فهذا السؤال مما يكثر طرحه وتسبب سوء فهمه لبعض الناس بترك العمل – العبادات مع اقترافه للمحرمات - محتجًا بالقدر والجواب يحتاج إلى بسط وذكر لفتاوى العلماء الموضحة لذلك فأقول مستعينًا بالله تعالى:

    إن التصديق بالقضاء والقدر ركن من أركان الإيمان ولا يتم إلا بأربعة أمور:

    الأول: الإيمان بأن الله تعالى عالم بكل صغيرة وكبيرة جملة وتفصيلًا
    قال تعالى:
    (جَعَلَ اللَّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيَاماً لِلنَّاسِ وَالشَّهْرَ الْحَرَامَ وَالْهَدْيَ وَالْقَلائِدَ ذَلِكَ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) (المائدة:97)
    وقال تعالى:
    (قُلْ أَتُعَلِّمُونَ اللَّهَ بِدِينِكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) (الحجرات:16)
    وقال تعالى:
    (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلا أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) (المجادلة:7)
    وقال تعالى:
    (يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُسِرُّونَ وَمَا تُعْلِنُونَ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُور) (التغابن:4) .

    الثاني: الإيمان بأن الله تعالى كتب في اللوح المحفوظ مقادير كل شيء
    قال تعالى:
    (مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ) (الحديد:22)
    وقال تعالى:
    (وَكُلُّ شَيْءٍ فَعَلُوهُ فِي الزُّبُرِ) (القمر:52)
    ولحديث عبد الله بن عمرو بن العاص –رضي الله عنهما- قال سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول:
    (كتب الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة) رواه مسلم (2653) .

    الثالث: أنه لا يكون شيء في السموات ولا في الأرض إلا بإرادة الله ومشيئته الدائرة بين الرحمة والحكمة يهدي من يشاء برحمته ويضل من يشاء بحكمته قال تعالى: (إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ) (القمر:49) .

    الرابع: أن الله تعالى خالق كل شيء قال تعالى: (قُلِ اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ) (الرعد: 16)
    وقال تعالى:
    (اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ) (الزمر:62)
    وقال تعالى:
    (وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ) (الصافات:96) ( أنظر: شرح لمعة الاعتقاد لشيخنا العلامة ابن عثيمين /51 معارج القبول للشيخ الحكمي 2/328 السلفية شفاء العليل في مسائل القضاء والقدر والتعليل لابن القيم والقضاء والقدر في ضوء الكتاب والسنة

    قال العلامة عبد الرحمن السعدي رحمه الله تعالى (مراتب ذلك –أي القدر- أربع لا يتم الإيمان بالقدر إلا بتكميلها : الإيمان بأنه بكل شيء عليم , وأن علمه محيط بالحوادث , دقيقها وجليلها , وأنه كتب ذلك باللوح المحفوظ، وأن جميعها واقعة بمشيئته وقدرته. ما يشاء كان وما لم يشأ لم يكن، وأنه مع ذلك مكَّن العباد من أفعالهم فيفعلونها اختيارا منهم بمشيئتهم وقدرتهم . كما قال الله تعالى : (أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّ ذَلِكَ فِي كِتَابٍ) (الحج: 70)
    وقال:
    (لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ (28) وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ) (التكوير:29) ا.هـ سؤال وجواب في أهم المهمات (67).

    قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله تعالى- مبينًا مذهب أهل السنة في أفعال العباد : (والعباد فاعلون حقيقة ، والله خالق أفعالهم، والعبد هو المؤمن والكافر والبر والفاجر والمصلي والصائم، وللعباد قدرة على أعمالهم، ولهم إرادة والله خالق قدرتهم وإرادتهم ، كما قال تعالى: (لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ (28) وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ) (التكوير:29) ا.هـ الواسطية مع شرح هراس ص 65

    وقال ابن قدامة –رحمه الله تعالى- : (ومن صفات الله –تعالى- أنه الفعال لما يريد ولا يكون شيء إلا بإرادته، ولا يخرج شيء عن مشيئته، وليس في العالم شيء يخرج عن تقديره، ولا يصدر إلا عن تدبيره , ولا محيد عن القدر المقدور , ولا يتجاوز ما خُط في اللوح المسطور , أراد مالعالم فاعلوه , ولو عصمهم لما خالفوه , ولو شاء أن يطيعوه جميعا لأطاعوه , خلق الخلق وأفعالهم , وقدر أرزاقهم وآجالهم ’ يهدي من يشاء برحمته , ويضل من يشاء بحكمته , قال تعالى ( لا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ) (الانبياء:23) وقال تعالى ( وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيراً)(الفر قان :2) وقال تعالى( مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ) (الحديد:22) وقال تعالى ( فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً )(الأنعام :125) وروى ابن عمر : أن جبريل عليه السلام قال للنبي –صلى الله عليه وسلم – ما الإيمان ؟ قال : ( أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وبالقدر خيره وشره) . فقال جبريل : صدقت . رواه مسلم وقال النبي –صلى الله عليه وسلم – (آمنت بالقدر خيره وشره حلوه ومره)
    ومن دعاء النبي –صلى الله عليه وسلم – الذي علمه الحسن بن علي يدعو به في قنوت الوتر ( وقني شر ما قضيت ) ولا نجعل قضاء الله وقدره حجة لنا في ترك أوامره واجتناب نواهيه بل يجب أن نؤمن بأن لله علينا الحجة بإنزال الكتب وبعثة الرسل قال الله تعالى ( لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ )(النساء : 165) ونعلم أن الله سبحانه ما أمر ونهى إلا المستطيع للفعل والترك , وأنه لم يجبر أحدا على معصية , ولا اضطره إلى ترك طاعة قال تعالى ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَهَا )(البقرة :286) وقال تعالى ( فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ )(التغابن :16) وقال تعالى ( الْيَوْمَ تُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ لا ظُلْمَ الْيَوْمَ )(غافر :17)
    فدل على أن للعبد فعلا وكسبا يُجزى على حسنه بالثواب , وعلى سيئه بالعقاب , وهو واقع بقضاء الله وقدره " ا.هـ لمعة الاعتقاد /194 مطبوع ضمن الجامع للمتون العلمية .

    وقال الشيخ السعدي –رحمه الله تعالى – ذاكرا شبهة الجبرية ومجيبا عنها: " إن الجميع يقولون بما جاء به الكتاب والسنة , من إثبات الأصلين : (أحدهما) : الاعتراف بأن جميع الأشياء كلها - أعيانها , وأوصافها , وأفعالها - بقضاء وقدر , لا تخرج عن مشيئة الله وإرادته , بل : ما شاء الله كان , وما لم يشأ لم يكن . ( والأصل الثاني ) : أن أفعال العباد - من الطاعات , والمعاصي , وغيرها - واقعة بإرادتهم وقدرتهم : وأنهم لم يجبروا عليها : بل هم الذين فعلوها بما خلق الله لهم : من القدرة : والإرادة . ويقولون : لا منافاة بين الأمرين : فالحوادث كلها - التي من جملتها أفعال العباد - بمشيئة الله وإرادته : والعباد هم الفاعلون لأفعالهم , المختارون لها . فهم الذين اختاروا فعل الخيرات وفعلوها , واختاروا ترك المعاصي فتركوها . والآخرون اختاروا فعل المعاصي وفعلوها , واختاروا ترك الأوامر فتركوها . فاستحق الأولون المدح والثواب , واستحق الآخرون الذم والعقاب . ولم يجبر الله أحدا منهم على خلاف مراده واختياره . فلا عذر للعاصين إذا عصوا وقالوا : إن الله قدرها علينا , فلنا بذلك العذر . فيقال لهم : إن الله قد أعطاكم المكنة والقدرة على كل ما تريدون , وأنتم - بزيغكم وانحرافكم - أردتم الشر ففعلتموه : والله قد حذركم , وهيأ لكم كل سبب يصرف عن معاصيه : وأراكم سبيل الرشد فتركتموه , وسبيل الغي فسلكتموه . وإذا أردت زيادة إيضاح لهذا المقام : فإنه من المعلوم لكل أحد : أن كل فعل يفعله العبد , وكل كلام يتكلم به - فلا بد فيه من أمرين : قدرة منه على ذلك الفعل والقول : وإرادة منه . فمتى اجتمعا : وجدت منه الأقوال والأفعال . والله تعالى هو الذي خلق قدرة العبد , وإرادة العبد : وخالق السبب التام , خالق للمسبب . فالله تعالى خالق أفعال العباد , والعباد هم الفاعلون لها حقيقة . فهذا الإيراد الذي أورده هذا المشكك , وما أشبهه - : من الإيرادات التي يحتج بها أهل المعاصي , بالقدر - يجيبونهم بهذا الجواب , المفحم , فيقولون : دلت أدلة الكتاب والسنة الكثيرة : على أن الله خالق كل شيء وعلى كل شيء قدير وأن كل شيء بقضاء وقدر : الأعيان , والأوصاف , والأفعال . ودلت - أيضا - أدلة الكتاب والسنة : أن العباد هم الفاعلون لفعلهم حقيقة , بقدرتهم واختيارهم . فإنه تعالى نسب إليهم , وأضاف إليهم كل ما فعلوه : من إيمان وكفر , وطاعة ومعصية . وإنه تعالى مكنهم من هذا , ومن هذا . ولكنه تعالى حبب إلى المؤمنين الإيمان وزينه في قلوبهم , وكره إليهم الكفر والفسوق والعصيان : وولى الآخرين ما تولوا لأنفسهم : حيث اختاروا الشر على الخيرة وأسباب العقاب على أسباب الثواب . وهذا - كما أنه معلوم بالضرورة من الشرع - فهو معلوم بالحس الذي لا يمكن أحدا المكابرة فيه : فإن العبد يفرق بين أفعاله التي يقسر ويجبر ويقهر عليها , وبين أفعاله التي يختارها ويريدها , ويحب حصولها " ا.هـ الدرة البهية شرح القصيدة التائية ( 149) .

    وسئل شيخنا العلامة ابن عثيمين –رحمه الله تعالى – مثل هذا السؤال (هل الإنسان مسير أو مخير ؟)
    فأجاب –رحمه الله تعالى - " على السائل أن يسأل نفسه هل أجبره أحد على أن يسأل هذا السؤال وهل هو يختار نوع السيارة التي يقتنيها‏ ؟‏ إلى أمثال ذلك من الأسئلة وسيتبين له الجواب هل هو مسير أو مخير ‏ثم يسأل نفسه هل يصيبه الحادث باختياره‏ ؟‏ هل يصيبه المرض باختياره‏ ؟‏ هل يموت باختياره ‏؟‏ إلى أمثال ذلك من الأسئلة وسيتبين له الجواب هل هو مسير أو مخير ‏. والجواب‏:‏ أن الأمور التي يفعلها الإنسان العاقل يفعلها باختياره بلا ريب واسمع إلى قول الله تعالى-‏:‏ ‏ ( فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ مَآباً )(النبأ:39)- وإلى قوله تعالى ( مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الْآخِرَةَ )(آل عمران :152) وإلى قوله تعالى ‏( وَمَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُوراً) (الإسراء:19) وإلى قوله تعالى ( فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ )(البقرة :196) حيث خير الفادي فيما يفدي به‏ .‏ ولكن العبد إذا أراد شيئاً وفعله علمنا أن الله -تعالى -قد أراده -لقوله -تعالى-‏:‏ ‏( لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ (28) وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ) (التكوير:29) فلكمال ربوبيته لا يقع شيء في السموات والأرض إلا بمشيئته تعالى ‏، وأما الأمور التي تقع على العبد أو منه بغير اختياره كالمرض والموت والحوادث فهي بمحض القدر وليس للعبد اختيار فيها ولا إرادة ‏.‏ والله الموفق‏." ا.هـ


    يتبع إن شاء الله:
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  17. #57
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي


    وقال –رحمه الله تعالى – " هل الإنسان مسير أو مخير ؟ وهل له إرادة أو ليس له إرادة ؟
    فنقول : الإنسان مخير إن شاء آمن وإن شاء كفر بمعنى أن له الاختيار وإن كان ليس سواءً لا يستوي الكفر والإيمان لكن له اختيار أن يختار الإيمان أو أن يختار الكفر وهذا أمرٌ مشاهدٌ معلوم فليس أحدٌ أجبر الكافر على أن يكفر وليس أحدٌ أجبر المؤمن على أن يؤمن بل الكافر كفر باختياره والمؤمن آمن باختياره كما أن الإنسان يخرج من بيته باختياره ويرجع إليه باختياره وكما أن الإنسان يدخل المدرسة الفلانية باختياره ويدخل الجامعة الفلانية باختياره وكما أن الإنسان يسافر باختياره إلى مكة أو إلى المدينة أو ما أشبه ذلك وهذا أمرٌ لا إشكال فيه ولا جدال فيه ولا يمكن أن يجادل فيه إلا مكابر نعم هناك أشياء لا يمكن أن تكون باختيار الإنسان كحوادث تحدث للإنسان من انقلاب سيارة أو صدم أو سقوط بيتٍ عليه أو احتراق أو ما أشبه هذا هذا لا شك أن لا اختيار للإنسان فيه بل هو قضاءٌ وقدر ممن له الأمر ولهذا عاقب الله سبحانه وتعالى الكافرين على كفرهم لأنهم كفروا باختيارهم ولو كان بغير اختيارٍ منهم ما عوقبوا ألا ترى أن الإنسان إذا أكره على الفعل ولو كان كفراً أو على القول ولو كان كفراً فإنه لا يعاقب عليه لأنه بغير اختيارٍ منه ألا ترى أن النائم قد يتكلم وهو نائم بالكفر وقد يرى نفسه ساجداً لصنم وهو نائم ولا يؤاخذ بهذا لأن ذلك بغير اختياره فالشيء الذي لا اختيار للإنسان فيه لا يعاقب عليه فإذا عاقب الله الإنسان على فعله السيئ دل ذلك على أنه عوقب بحقٍ وعدل لأنه فعل السيئ باختياره , وأما توهم بعض الناس أن الإنسان مسير لا مخير من كون الله سبحانه وتعالى قد قضى ما أراد في علمه الأزلي بأن هذا الإنسان من أهل الشقاء وهذا الإنسان من أهل السعادة فإن هذا لا حجة فيه وذلك لأن الإنسان ليس عنده علمٌ بما قدر الله سبحانه وتعالى إذ أن هذا سرٌ مكتوم لا يعلمه الخلق فلا تعلم نفسٌ ماذا تكسب غداً وهو حين يقدم على المخالفة بترك الواجب أو فعل المحرم يقدم على غير أساس وعلى غير علم لأنه لا يعلم ماذا كتب عليه إلا إذا وقع منه فعلاً فالإنسان الذي يصلي لا يعلم أن الله كتب له أن يصلي إلا إذا صلى والإنسان السارق لا يعلم أن الله كتب عليه أن يسرق إلا إذا سرق وهو لم يجبر على السرقة ولم يجبر المصلي على الصلاة بل صلى باختياره والسارق سرق باختياره ولما حدث النبي -صلى الله عليه وسلم- أصحابه بأنه (ما من أحد إلا وقد كتب مقعده من الجنة ومقعده من النار) قالوا : يا رسول الله ألا ندع العمل ونتكل؟ قال : (لا اعملوا فكلٌ ميسر لما خلق له) فأمر بالعمل والعمل اختياري وليس اضطرارياً ولا إجبارياً فإذا كان يقول - عليه الصلاة والسلام- (اعملوا فكلٌ ميسر لما خلق له)
    نقول للإنسان اعمل يا أخي صالحا اعمل صالحاً حتى يتبين أنك ميسر لعمل أهل السعادة وكلٌ بلا شك إن شاء عمل عملاً صالحاً وإن شاء عمل عملاً سيئاً ولا يجوز للإنسان أن يحتج بالقدر على الشرع فيعصي الله ويقول هذا أمرٌ مكتوب علي يترك الصلاة مع الجماعة ويقول هذا أمر مكتوب علي يشرب الخمر ويقول هذا أمر كتب علي يطلق نظره في النساء الأجنبيات ويقول هذا أمرٌ مكتوبٌ علي ما الذي أعلمك أنه مكتوبٌ عليك فعملته , أنت لم تعلم أنه كتب إلا بعد أن تعمل لماذا لم تقدر أن الله كتبك من أهل السعادة فتعمل بعمل أهل السعادة , وأما قول السائل هل للإنسان إرادة ؟ نقول : نعم له إرادة بلا شك قال الله تبارك وتعالى
    (مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الْآخِرَةَ)(آل عمران : 152) وقال تعالى (وَمَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ)(الإسراء : 19) وقال تعالى (مَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ نَصِيبٍ) (الشورى :20) والآيات في هذا معروفة وكذلك الأحاديث معروفة في أن الإنسان يعمل باختيار وإرادة ولهذا إذا وقع العمل الذي فيه المخالفة من غير إرادة ولا اختيار عفي عنه قال الله تعالى (رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا)(البقرة :28) فقال الله : قد فعلت . وقال تعالى (وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ) (الأحزاب :5)
    وهذا أمرٌ ولله الحمد ظاهر ولا إشكال فيه إلا على سبيل المنازعة والمخاصمة, والمنازعة والمخاصمة منهيٌ عنهما إذا لم يكن المقصود بذلك الوصول على الحق وقد خرج النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- ذات يوم على أصحابه وهم يتنازعون في القدر فتأثر من ذلك عليه الصلاة والسلام لأن هذا النزاع لا يؤدي إلى شيء إلا إلى خصومة وتطاول كلام وغير ذلك وإلا فالأمر واضح ولله الحمد." ا.هـ

    كما سئلت اللجنة الدائمة عن ذلك؟
    فأجابت اللجنة: أولاً : ثبت أن الله - تعالى - وسع كل شيء رحمة وعلماً وكتب في اللوح المحفوظ ما هو كائن إلى يوم القيامة ، وعمت مشيئته وقدرته كل شيء، بيده الأمر كله لا مانع لما أعطى ولا معطي لما منع ولا راد لما قضى وهو على كل شيء قدير، وقد دلَّ على ذلك وما في معناه نصوص من الكتاب والسنة، وهي كثيرة معروفة عند أهل العلم، ومن طلبها من القرآن ودواوين السنة وجدها، من ذلك قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) (العنكبوت:62) وقوله ) اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ)( الزمر:62]، وقوله: "إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ" [القمر:49]، وقوله: "وَمَا تَشَاءُونَ إِلاَّ أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيماً حَكِيماً" [الإنسان:30]، وقوله: "يَمْحُوا اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ [الرعد:39]، وقوله:"( مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الأَرْضِ وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِير ) الحديد:22]، وقوله: " "وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَنْ فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعاً أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ ) (يونس99) وقوله: "وَلَوْ شِئْنَا لَآتَيْنَا كُلَّ نَفْسٍ هُدَاهَا ) (السجدة: 13)

    ومما ثبت عن النبي – صلى الله عليه وسلم – في ذلك ما حث على الذكر به عقب الصلاة من قول: "لا إله إلاَّ الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، اللهم لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد" البخاري (844) ومسلم (593)، وكذا ما جاء في حديث عمر – رضي الله عنه – من سؤال جبريل رسول الله – صلى الله عليه وسلم – عن الإيمان فأجاب النبي – صلى الله عليه وسلم – بقوله: "الإيمان: أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره" مسلم (8)، فهذه النصوص وما في معناها تدل على كمال علمه - تعالى - بما كان وما هو كائن وتقديره كل شؤون خلقه، وعلى عموم مشيئته وقدرته، ما شاءه – سبحانه - كان وما لم يشأ لم يكن.

    ثانياً: ثبت أن الله حكيم في خلقه وتدبيره وتشريعه، رحيم بعباده، وأنه - تعالى - أرسل الرسل - عليهم الصلاة والسلام - وأنزل الكتب وشرع الشرائع وأمر كلاً منهم أن يبلغها أمته، وأنه - تعالى - لم يكلف أحداً إلاَّ وسعه، رحمة منه وفضلاً، فلا يكلف المجنون حتى يعقل، ولا الصغير حتى يبلغ، وعذر النائم حتى يستيقظ، والناسي حتى يذكر، والعاجز حتى يستطيع ومن لم تبلغه الدعوة حتى تبلغه، رحمة منه تعالى وإحساناً.

    وثبت عقلاً وشرعاً الفرق بين حركة الصاعد على سلم مثلاً والساقط من سطح مثلاً، فيؤمر الأول بالمضي إلى الخير وينهى عن المضي إلى الشر والاعتداء، بخلاف الثاني فلا يليق في شرع ولا عقل أن يوجه إليه أمر أو نهي، وثبت الفرق أيضاً بين حركة المرتعش لمرضه وحركة من ليس به مرض، فلا يليق شرعاً ولا عقلاً أن يوجه إلى الأول أمر ولا نهي فيما يتعلق في الرعشة، لكونه ملجأ مضطراً إليه، بل يرثى لحاله ويسعى في علاجه، بخلاف الثاني فقد يحمد كما في حركات العبادات الشرعية، وقد ينهى كما في حركات العبادة غير الشرعية وحركات الظلم والاعتداء، فتكليف الله عباده ما يطيقون فقط وتفريقه في التشريع والجزاء بين من ذكروا وأمثالهم دليل على ثبوت الاختيار والقدرة والاستطاعة لمن كلفهم دون من لم يكلفهم.

    ثم إن الله - تعالى - حكم عدل علي حكيم لا يظلم مثقال ذرة، جواد كريم يضاعف الحسنات ويعفو عن السيئات، ثبت ذلك بالفعل الصريح والنقل الصحيح فلا يتأتى مع كمال حكمته ورحمته وواسع مغفرته أن يكلف عباده دون أن يكون لديهم إرادة واختيار لما يأتون وما يذرون وقدرة على ما يفعلون، ومحال في قضائه العادل وحكمته البالغة أن يعذبهم على ما هم إلى فعله ملجؤون وعليه مكرهون، وإذاً فقدر الله المحكم العادل وقضاؤه المبرم النافذ من عقائد الإيمان الثابتة التي يجب الإذعان لها وثبوت الاختيار للمكلفين وقدرتهم على تحقيق ما كلفوا به من القضايا التي صرح بها الشرع وقضى بها العقل، فلا مناص من التسليم بها والرضوخ لها، فإذا اتسع عقل الإنسان لإدراك السر في ذلك فليحمد الله على توفيقه، وإن عجز عن ذلك فليفوض أمره لله، وليتهم نفسه بالقصور في إدراك الحقائق فذلك شأنه في كثير من الشؤون، ولا يتهم ربه في قدره وقضائه وتشريعه وجزائه فإنه - سبحانه - هو العلي القدير الحكيم الخبير، (سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ) (180) وَسَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ) (181) )وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) (الصافات:182) وليكف عن الخوض في ذلك الشأن خشية الزلل والوقوع في الحيرة، وليقنع عن رضا وتسليم بجواب النبي – صلى الله عليه وسلم – لأصحابه – رضي الله عنهم - لما حاموا حول هذا الحمى، فقالوا: يا رسول الله ، أفلا نتكل؟ فقال لهم : "اعملوا فكل ميسر لما خلق له" رواه البخاري (4949) من طرق عن أبي عبد الرحمن السلمي عن علي بن أبي طالب – رضي الله عنه – قال : كنا مع رسول الله – صلى الله عليه وسلم – في بقيع الغرقد في جنازة فقال: "ما منكم من أحد إلاَّ وقد كتب مقعده من الجنة ومقعده من النار"، فقالوا: يا رسول الله، أفلا نتكل، فقال: "اعملوا فكل ميسر لما خُلق له"، ثم قرأ قوله تعالى: "فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى"، إلى قوله تعالى: "فسنيسره للعسرى"، ورواه أيضاً مسلم (2647) وأصحاب السنن الترمذي (2136)، وابن ماجة (78)، وأحمد (621( .وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.

    اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء : عبد الله بن قعود[عضو ] عبد الله بن غديان [عضو] عبد الرزاق عفيفي [نائب رئيس اللجنة] عبد العزيز بن عبد الله بن باز [ الرئيس ] ا.هـ والله تعالى أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه حرر في 24/12/426هـ

    http://www.saaid.net/bahoth/36.htm
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  18. #58

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو مالك المديني مشاهدة المشاركة
    في الحقيقة أن الأخ عمر رأفت - هداه الله - لم يفهم نفسه ابتداء . وجزى الله الإخوان الذين ردوا عليه خيرا ( الأخ أبو البراء ، الأخ ممدوح عبد الرحمن ، والأخ محمد طه أبو يوسف ) أما الحديث فقد قال العلامة الألباني في الضعيفة : 6764 - - ( لا ينفع حذر من قدر، والدعاء ينفع مالم ينزل القضاء، وإن البلاء والدعاء ليلتقيان بين السماء والأرض، فيعتلجان إلى يوم القيامة ). ضعيف جداً (*). أخرجه البزار في " مسنده " ( 2/ 29/ 2164 ) من طريق إبراهيم بن خُثيم بن عراك بن مالك عن أبيه عن جده عن أبي هريرة مرفوعاً. وقال: " لا نعلمه عن أبي هريرة إلا بهذا الإسناد ". قلت: وهو ضعيف جداً ؛ إبراهيم بن خثيم: قال النسائي: " متروك ". وقال أن زرعة. " منكر الحديث". وبه أعله الهيثمي، فقال ( 7/ 209 و 10/ 146 ): "رواه البزار، وفيه إبراهيم بن خثيم، وهو متروك ". ثم رواه البزار ( 2165 )، والحاكم ( 1/ 492 )، والطبراني في " الأوسط " ( 3/ 242/ 2519 )، و " الدعاء " ( 2/ 2/ 0 80/ 33 )، والخطيب ( 8/ 453 ) من طريق زكريا بن منظور: حدثني عطاف عن هشام عن أبيه عن عائشة مرفوعاً بلفظ: "لا يغني حذر من قدر، والدعاء ينفع مما نزل، ومما لم ينزل، وان البلاء ينزل فيلقاه الدعاء فيعتلجان إلى يوم القيامة ". وقال البزار: " لا نعلمه عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا بهذا الإسناد ". كذا قال! وكأنه نسي، فقد علمه بالإسناد المتقدم عنه له ؛ وان كان واهياً، وأظن أن هذا مثله في الوهن، وعلته ( زكريا بن منظور )، وان قال الحاكم عقبه: "صحيح الإسناد " ؛ فقد رده الذهبي بقوله في " التلخيص ": " قلت: زكريا مجمع على ضعفه". كذا قال! وهو مردود بقول الهيثمي: " وثقه أحمد بن صالح المصري، وضعفه الجمهور ". قلت: ووثقه ابن معين في رواية ؛ كما في " التهذيب ". وقال الذهبي في "المغني ": "ضعفه جماعة، وقال ابن معين: ليس بثقة ". وأما في " الكاشف " فاكتفى بقوله: " لينه أحمد ". ونحوه قول الحافظ في، " التقريب ": " ضعيف ". وأما في " التلخيص الحبير " ؛ فقال عقب الحديث - وقد عزاه للبزار والحاكم -: " وفي إسناده زكريا بن منظور، وهو متروك ". وذكر له ابن عدي في " الكامل " أحاديث هذا أحدها، ثم قال ( 3/ 213 ): " ليس له أحاديث أنكر مما ذكرت، وله غيرها غرائب، وهو ضعيف - كما ذكروا -، إلا أنه يكتب حديثه ". وقال ابن الجوزي في " العلل " ( 2/ 360 ): " حديث لا يصح، قال يحيى: زكريا ليس بثقة. وقال الدارقطني: متروك ". ( تنبيه ): قوله: " لا يغني حذر من قدر " قد صح موقوفاً على ابن عباس، وهو مخرج في " الضعيفة " تحت الحديث ( 5448 ). وقوله صلى الله عليه وسلم: " الدعاء يرد القضاء "، قد ثبت مرفوعاً عن ثوبان، وهو مخرج في الصحيحة " ( 154 ).
    وجزاك مثله وكل عام وانتم بخير //روايه ثوبان بن بجدد الهاشمى ضعيفه

  19. #59
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وافد تائب مشاهدة المشاركة
    لاحول ولا قوة الا بالله

    يا اخى احسن الظن بى فوالله الذى لا اله الا هو ما يحملنى على السؤال الا ما التبس على من فهم ولا ادرى حتى الى اين ذهب ظنك بى


    اثبت الله للعبد ارادة ومشيئة تابعة لمشيئته ... وهذا محل المسألة كلها من بداية طرحى للموضوع ويا اخى قد يكون لديك من العلم والفهم الذى يجعلك ترى فى فهمك للامر ما لا اراه لقصور وجهل لدى فاصطبر على ولا تسئ بى الظن فغايتى هى ما يسرك اخى من رضا ربك عن اخ لك فى الله يبحث سبيل الرشاد فى صفاء عقيدته وايمان خالص

    رجوعا لما اسلفت - لا اجد لارادتى محلا فى اى فعل او قول من خلال فهمى لكل ما قيل وقراته فكل امرى لله ما شاء كان منى وما لم يشأ لم يكن

    كيف تستحضر النية فى اقوالك وافعالك فى ضوء فهمك للعقيدة من هذا المنظور ؟
    ما الذي أغضبك، فأنا قلت: (وأسأل الله أن يخلف ظني فيك)، واستغفر الله إن أسئت إليك وأطلب منك العفو.
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  20. #60

    افتراضي

    # روايه عمر بن شبيب عن عبد الله بن عيسى عن حفص و عبيد الله بن أخي سالم عن سالم عن ثوبان / /اخرجه عبد الغني المقدسي وفي اسناده عمر بن شبيب ضعيف #روايه أبو علي الدارسي عن طلحة بن زيد عن ثور عن راشد بن سعد عن ثوبان//في اسناده أبو علي الدراسي منكر الحديث #روايه علي بن قرين الباهلي ثنا سعيد بن راشد عن الخليل بن مرة عن حميد الأعرج عن مجاهد عن ابن عباس عن ثوبان// اخرجه الحاكم وفي اسناده بن قرين كذاب وسعيد واه #فُضَيْلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَلَطِيُّ عن أَبُو نُعَيْمٍ عن سُفْيَانُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عِيسَى عَنْ يَحْيَى بْنِ الْحَارِثِ عَنْ أَبِي الأَشْعَثِ الصَّنْعَانِيِّ عَنْ ثَوْبَانَ // اخرجه الطبراني وفي اسناده فضيل بن محمد وهو مقبول وانظر إرشاد القاصي والداني إلى تراجم شيوخ الطبراني ترجمه 744 #روايه سفيان عن عبد الله بن عيسى عن عبد الله بن أبي الجعد الأشجعي عن ثوبان//اخرجه ابن ماجه واحمد وابن حبان والحاكم والروياني والشهاب وأبو طاهر السلفي والكلاباذي والبيهقي والطبراني و.. وفي إسناده عبد الله بن أبي الجعد قال عنه الذهبي في ميزانه "وعبد الله هذا وإن كان قد وُثِّقَ ففيه جهالة"يقصد توثيق ابن حبان له وقال عنه الحافظ في تقريبه "مقبول" وقال في تهذيبه "وقال ابن القطان إنه مجهول الحال" وقال ابن قليج في ترجمه ابن أبي الجعد متعقباً المزي "إطلاقه روايته عن ثوبان المشعرة عنده بالاتصال مردود"إكمال التهذيب2850 وقلت هذا هو الاسناد المعروف والمشهور في روايه ثوبان بن بجدد قال أبو محمد وَسألت أبي ،وأبا زرعة،عَنْ حديث رَوَاهُ عُمَرُ بْنُ شَبِيبٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عِيسَى، عَنْ حَفْصٍ، وَعُبَيْدِ اللَّهِ ابني أخي سالم بن أبي الجعد ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ ثَوْبَانَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : "لا يَزِيدُ فِي الْعُمْرِ شَيْئًا إِلا الْبِرُّ ، وَالصَدَقَةُ تَدْفَعُ مِيتَةَ السُّوءِ " . فَقَالا : هَذَا خَطَأٌ ، رَوَاهُ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عِيسَى، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْثَ وْبَانَ، وَهُوَ الصَّحِيحُ قلت لهما : ليس لسالم بن أبي الجعد هاهنا معنى قالا : لا قَالَ أَبُو زُرْعَةَ حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، قَالَ :حَدَّثَنَا الثَّوْرِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عِيسَى، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ ثَوْبَانَ// العلل لابن أبي حاتم

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •