تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 8 من 8

الموضوع: ما مدى صحة هذا الحديث : ( سميتموه بأسماء فراعنتكم . . . ) ؟

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    الدولة
    ~ المــرِّيـْـخ ~
    المشاركات
    1,261

    افتراضي ما مدى صحة هذا الحديث : ( سميتموه بأسماء فراعنتكم . . . ) ؟

    بسم الله الرحمن الرحيم

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    الحديث : ( ولد لأخي أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم غلام فسموه الوليد ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : سميتموه بأسماء فراعنتكم ، ليكونن في هذه الأمة رجل يقال له الوليد هو شر على هذه الأمة من فرعون لقومه ) .

    بارك الله فيكم .
    يا ربِّ : إنَّ لكلِّ جُرْحٍ ساحلاً ..
    وأنا جراحاتي بغير سواحِلِ !..
    كُل المَنافي لا تبدد وحشتي ..
    ما دامَ منفايَ الكبيرُ.. بداخلي !

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    2,642

    افتراضي رد: ما مدى صحة هذا الحديث : ( سميتموه بأسماء فراعنتكم . . . ) ؟


    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    هذا الحديث أخرجه الإمام أحمد في المسند ولا يصح

    يسرني متابعتك لصفحتي على الفيسبوك
    http://www.facebook.com/profile.php?...328429&sk=wall

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    المشاركات
    76

    افتراضي رد: ما مدى صحة هذا الحديث : ( سميتموه بأسماء فراعنتكم . . . ) ؟

    هذا جزء مفيد للشيخ أحمد بن محمد العمودي حفظه الله تتبع فيه طرق هذا الحديث وحكم بتحسينه سماه( القول المبين في تخريج حديث النهي عن تسمية الوليد ) منقول من موقعه "إحياء السنة"

    إِنَّ اَلْحَمْدَ لِلَّهِ , نَحْمَدُهُ , وَنَسْتَعِينُهُ , وَنَسْتَغْفِرُه ُ , وَنَعُوذُ بِاَللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا , وَمِنْ سَيئَاتِ أعْمَالنَا ،مَنْ يَهْدِهِ اَللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ وَمَنْ يُضْلل فَلا هَادِيَ لَهُ, وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اَللَّهُ , وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ
    (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)
    (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا)
    (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا) (1).

    أما بعد:
    فقد فقال ابن القيم - رحمه الله تعالى - في سياق الأسماء المكروهة في تحفة المودود :
    ( ومنها : أسماء الفراعنة ، والجبابرة ، كفرعون ، وقارون وهامان ، والوليد ) .

    قال عبدالرزاق في ( المصنف) :
    أخبرنا عبد الرزاق عن معمر عن الزهري قال :
    أراد رجل أن يسمي ابنا له الوليد ، فنهاه النبي صلى الله عليه وسلم وقال :
    "إنه سيكون رجل يقال له الوليد ، يعمل في أمتي كما فعل فرعون في قومه‎‎‎‎‏(2).
    والحديث أخرجه عبدالرزاق في مصنفه ( 11/43)

    وقد أخرج الإمام أحمد في مسنده الحديث الأتي والذي يدل على النهي عن تسمية الوليد :
    حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أبو المغيرة ثنا بن عياش قال حدثني الأوزاعي وغيره عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : ولد لأخي أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه و سلم غلام فسموه الوليد فقال النبي صلى الله عليه و سلم:
    " سميتموه بأسماء فراعنتكم ليكونن في هذه الأمة رجل يقال له الوليد لهو شر على هذه الأمة من فرعون لقومه" (3).

    وقد أخرج إبراهيم الحربي في غريب الحديث:
    من طريق محمد بن إسحاق عن محمد بن عمر عن زينب بنت أم سلمة عن أمها أم سلمة قالت دخل على النبي صلى الله عليه و سلم وعندي غلام يسمى الوليد بن الوليد فقال:
    "اتخذتم الوليد حنانا غيروا اسمه".
    وهذا (سند جيد) (4).

    وأخرج البيهقي في دلائل النبوة عن ابن شهاب الزهري ، عن سعيد بن المسيب ، والحديث بتمامه :
    أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان ، أخبرنا عبد الله بن جعفر حدثنا يعقوب بن سفيان ، حدثني محمد بن خالد بن العباس السكسكي ، حدثنا الوليد بن مسلم ، حدثنا أبو عمرو الأوزاعي ، عن ابن شهاب الزهري ، عن سعيد بن المسيب ، قال : ولد لأخي أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم غلام فسموه الوليد ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
    " قد جعلتم تسمون بأسماء فراعنتكم ، إنه سيكون رجل يقال له الوليد هو أضر على أمتي من فرعون على قومه " .
    قال أبو عمرو : فكان الناس يرون أنه الوليد بن عبد الملك ، ثم رأينا أنه الوليد بن يزيد لفتنة الناس به حين خرجوا عليه فقتلوه فانفتحت الفتن على الأمة والهرج .

    وأخرج الحاكم في مستدركه الحديث الآتي والذي يدل على النهي عن تسيمة الوليد :
    أخبرني محمد بن المؤمل بن الحسن ثنا الفضل بن محمد بن المسيب ثنا نعيم بن حماد ثنا الوليد بن مسلم عن الأوزاعي عن الزهري عن ابن المسيب عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :
    ولد لأخي أم سلمة غلام فسموه الوليد فذكر ذلك لرسول صلى الله عليه و سلم فقال :
    "سميتموه بأسامي فراعنتكم ليكونن في هذه الأمة رجل يقال له الوليد هو شر على هذه الأمة من فرعون على قومه" (5).
    قال الزهري :
    إن استخلف الوليد بن يزيد فهو هو و إلا فالوليد بن عبد الملك.
    هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه
    قال الحاكم :
    و هو الوليد بن يزيد بلا شك و لا مرية
    تعليق الذهبي قي التلخيص :
    على شرط البخاري ومسلم .

    وقد أخرجه ابن عساكر في تاريخه ونصه :
    فأما حديث الوليد بن مسلم فأخبرناه أبو عبد الله محمد بن الفضل أخبرنا أبو بكر البيهقي(6).
    وأخبرناه أبو القاسم بن السمرقندي أخبرنا أبو بكر محمد بن هبة الله قالا أخبرنا ابن الفضل أخبرنا عبد الله بن جعفر حدثنا يعقوب حدثنا محمد بن خالد بن العباس زاد ابن السمرقندي ابن رمل السكسكي بيت لهيا وقالا حدثنا الوليد بن مسلم حدثنا أبو عمر الأوزاعي عن ابن شهاب الزهري عن سعيد بن المسيب قال ولد لأخي أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم
    غلام فسموه الوليد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
    " قد جعلتم تسمون بأسماء فراعنتكم إنه سيكون رجل يقال له الوليد هو أضر على أمتي من فرعون على قومه"
    قال أبو عمرو فكان الناس يرون أنه الوليد بن عبد الملك ثم رأينا أنه الوليد بن يزيد لفتنة الناس به حين خرجوا عليه فقتلوه فافتتحت الفتن، وقال محمد بن الفضل الفتنة على الأمة والهرج، وأما حديث هقل وابن كثير فأخبرناه أبو بكر وجيه بن طاهر أخبرنا أبو حامد أحمد بن الحسن أخبرنا محمد بن عبد الله بن حمدون أخبرنا أبو حامد بن الشرقي حدثنا محمد بن يحيى الذهلي حدثنا الحكم بن موسى حدثنا هقل عن الأوزاعي عن الزهري عن سعيد بن المسيب قال وأخبرنا محمد بن كثير عن الأوزاعي عن الزهري قال الحكم ولد لأخي أم سلمة غلام فسموه الوليد وقال ابن كثير ولد مولود لآل أم سلمة فسموه الوليد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
    " تسمون الوليد بأسماء فراعنتكم سيكون في أمتي رجل يسمى الوليد وهو أشد على أمتي من فرعون على قومه" زاد ابن كثير قال" فحلوا اسمه فسموه عبد الله" وأما حديث بشر فأخبرناه أبو عبد الله الفراوي أخبرنا أبو بكر البيهقي (7).
    أخبرنا الحافظ أبو عبد الله وأبو عبد الله إسحاق بن محمد بن يوسف السوسي قالا حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب حدثنا سعيد بن عثمان التنوخي حدثنا بشر بن بكر حدثينى الأوزاغي حدثني الزهري حدثني سعيد بن المسيب قال ولد لأخي أم سلمة من أمها غلام فسموه الوليد
    فقال رسول الله: صلى الله عليه وسلم:
    " تسمون بأسماء فراعنتكم غيروا اسمه فسموه عبد الله فإنه سيكون في هذه الأمة رجل يقال له الوليد لهو شر لأمتي من فرعون لقومه"
    قال البيهقي هذا ( مرسل حسن) .
    تاريخ دمشق ( 63/323)

    - فلنذكر الآن الأحاديث التي نحن بصدد إيرادها بأسانيد الإمام أحمد ليظهر موضع العلة مقدما:
    ذكر سندي إلى الإمام أحمد أخبرني بجميع مسند الإمام أبي عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل مع ما فيه من زيادات ابنه عبد الله رحمهما الله تعالى مسند الشام أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن سالم الأنصاري بقراءتي عليه بمنزله بدمشق في الرحلة الأولى أنا أبو الغنائم المسلم بن محمد بن علان أنا حنبل بن عبد الله بن الفرج الرصافي أنا هبة الله بن محمد بن عبد الواحد بن الحصين أنا الحسين بن علي بن المذهب التميمي أنا أحمد بن جعفر بن حمدان القطيعي ثنا عبد الله بن أحمد حدثني أبي الحديث الأول بهذا الإسناد الإمام أحمد قال حدثنا أبو المغيرة ثنا ابن عياش حدثني الأوزاعي وغيره عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن عمر بن الخطاب قال ولد لأخي أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم غلام فسموه الوليد فقال النبي صلى الله عليه وسلم :
    "سميتموه بأسماء فراعنتكم ليكونن في هذه الأمة رجل يقال له الوليد هو أشر على هذه الأمة من فرعون لقومه" انتهى هذا الحديث.
    أورده أبو حاتم بن حبان البستي في تاريخ الضعفاء في ترجمة إسماعيل بن عياش وقال هذا خبر باطل ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا ولا رواه عمر ولا حدث به سعيد ولا الزهري ولا هو من حديث الأوزاعي بهذا الإسناد وإسماعيل ابن عياش لما كبر تغير حفظه فكثر الخطأ في حديثه وهو لا يعلم وقد أورده ابن الجوزي في موضعين من كتابه الموضوعات وقال لعل هذا قد أدخل على ابن عياش لما كبر أو رواه وهو مختلط انتهى.
    فقد رواه الحارث بن أبي أسامة في مسنده وأبو نعيم في دلائل النبوة من طريقه قال حدثنا إسماعيل بن أبي إسماعيل بن عياش عن عبد الرحمن بن عمرو عن الزهري عن سعيد بن المسيب قال ولد لأخي أم سلمة فذكر الحديث وليس فيه عمر نعم رواه سليمان بن عبد الرحمن ابن بنت شرحبيل عن إسماعيل ابن عياش فذكر فيه عمر حدثنا أبو محمد عبد الله بن أحمد بن علي الهاشمي ولفظه أنا أبو الحزم ابن أبي الفتح الحنبلي قال قرئ على مؤنسه بنت أبي بكر بن أيوب ونحن نسمع عن عفيفة بنت أحمد أنا عبد الواحد ابن محمد ثنا أيوب سليمان بن عبد الرحمن ثنا إسماعيل بن عياش حدثني عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي عن ابن شهاب الزهري عن سعيد ابن المسيب عن عمر بن الخطاب فذكر مثل حديث أبي المغيرة سواء وزاد فيه بعد قوله بأسماء فراعنتكم غيروا اسمه فسموه عبد الله فإنه سيكون والبقية سواء وأما من تابع إسماعيل عن الأوزاعي فقد رواه عن الأوزاعي أيضا الوليد بن مسلم الدمشقي وبشر ابن بكر التنيسي والهقل بن زياد كاتب الأوزاعي ومحمد بن كثير لكنهم أرسلوه فلم يذكروا فيه عمر كما وقع عند الحارث وأما رواية الوليد فأخرجها يعقوب بن سفيان في تاريخه قال حدثنا محمد بن خالد بن العباس السكسكي حدثنا الوليد بن مسلم ثنا أبو عمرو الأوزاعي فذكره وزاد في آخره قال الأوزاعي فكانوا يرون أنه الوليد بن عبد الملك ثم رأينا أنه الوليد بن يزيد لفتنة الناس به حتى خرجوا عليه فقتلوه فانفتحت الفتنة على الأمة وكثر فيهم الهرج انتهى
    وأخرجه الحاكم في المستدرك قال أخبرني محمد بن المؤمل بن الحسن ثنا الفضل بن محمد بن المسيب حدثنا نعيم ابن حماد ثنا الوليد بن مسلم عن الأوزاعي عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال ولد لأخي أم سلمة غلام فسموه الوليد فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:" سميتموه بأسامى فراعنتكم ليكونن في هذه الأمة رجل يقال له الوليد هو شر على هذه الأمة من فرعون على قومه"
    قال الزهري إن استخلف الوليد بن يزيد فهو هو وإلا فهو الوليد بن عبد الملك قال الحاكم صحيح وأما رواية بشر بن بكر فأخرجها البيهقي في دلائل النبوة عن الحاكم عن الأصم عن سعيد بن عثمان التنوخي عن بشر بن بكر حدثني الأوزاعي حدثني الزهري حدثني سعيد ابن المسيب الحديث وفيه غيروا اسمه فسموه عبد الله فإنه سيكون في هذه الأمة رجل يقال له الوليد لهو شر لأمتي من فرعون لقومه وزاد فيه أيضا إنه أخ لأم سلمة من أمها وأما رواية محمد بن كثير والهقل بن زياد فأشار إليهما الذهبي في ترجمة الوليد بن يزيد في تاريخ الإسلام ثم وجدتهما في ترجمة الوليد في تاريخ ابن عساكر أخرجهما من طريق الزهري في الزهريات ثنا الحكم بن موسى ثنا الهقل بن زياد عن الأوزاعي عن الزهري عن سعيد ابن المسيب قال ولد لأخي أم سلمة غلام فسموه الوليد الحديث قال وحدثنا محمد بن كثير عن الأوزاعي عن الزهري قال ولد لآل أم سلمة ولد فسموه الوليد
    فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
    " تسمون الوليد بأسماء فراعنتكم" فسموه عبد الله وتابع الأوزاعي على رواية له عن الزهري محمد بن الوليد الزبيدي ويحتمل أنه الذي اتهمه إسماعيل بن عياش لأنه شامي أيضا ومعمر بن راشد البصري، وأما رواية الزبيدي فظفرت بها في بعض الأجزاء ولم يحضرني الآن اسم مخرجها ، وأما رواية معمر فرويناها في الجزء الثاني من أمالى عبد الرزاق قال أن معمر عن الزهري عن سعيد بن المسيب فذكره ولم يذكر عمر
    قال البيهقي: بعد تخريجه هذا الحديث( مرسل حسن)
    قلت هو شرط على الصحيح لو صرح سعيد بن المسيب بسماعه له من أم سلمة أدركها وسمع منها ووقع لنا الحديث من روايتها من وجه آخر رواه ابن إسحاق عن محمد بن عمرو بن عطاء عن زينب بنت أم سلمة عن أمها قالت دخل علي النبي صلى الله عليه وسلم وعندي غلام من آل المغيرة اسمه الوليد فقال من هذا قلت الوليد قال "قد اتخذتم الوليد حنانا غيروا اسمه فإنه سيكون في هذه الأمة فرعون يقال له الوليد"
    ( وهذا إسناد حسن)
    أخرجه إبراهيم الحربي في غريب الحديث له ورواه محمد بن سلام الجمحي عن حماد بن سلمة فذكره معضلا وروى الطبراني في المعجم الكبير من طريق عبد العزيز بن عمران عن إسماعيل بن أيوب المخزومي قصة موت الوليد ابن الوليد بن المغيرة وأن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على أم سلمة وهي تقول أبك الوليد بن الوليد * أبا الوليد بن المغيرة فقال "إن كدتم تتخذون الوليد حنانا "

    (فهذا شاهد آخر لأصل القصة وبدون هذا يعلم بطلان شهادة ابن حبان بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما قاله ولا سعيد بن المسيب حدث به ولا الزهري ولا الأوزاعي )
    وفي تصريح بشر بن بكر عن الأوزاعي بأن الزهري حدثه به ما يدفع تعليل من تعلله بتدليس الوليد بن مسلم تدليس التسوية وغاية ما ظهر في طريق إسماعيل بن عياش من العلة أن ذكر عمر فيه لم يتابع عليه والظاهر أنه من رواية أم سلمة لإطباق معمر والزبيدي عن الزهري وبشر بن بكر والوليد بن مسلم عن الأوزاعي على عدم ذكر عمر فيه والله أعلم .

    وأما رواية نعيم بن حماد له عن الوليد يذكر أبي هريرة فيه(فشاذة)
    ومن شواهده ما روى الطبراني من طريق ابن لهيعة عن أبي قبيل عن عبد الله بن عمرو بن العاص عن معاذ بن جبل قال خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر حديثا فيه قال الوليد اسم فرعون هادم شرائع الإسلام يبوء بدمه رجل من أهل بيته.
    القول المسدد في الذب عن المسند للإمام أحمد ( 1/من5-16)


    - وممن حكم عل هذا الحديث من المعاصرين:
    الشيخ بكر أبو زيد حيث قال تعليقاً على الحديث الأتي :
    قال عبدالرزاق في ( الجامع ) : أخبرنا معمر ، عن الزهري ، قال : أراد رجل أن يسمي ابناً له : الوليد ، فنهاه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، وقال :
    " إنَّه سيكون رجل ، يقال له : الوليد ، يعمل في أُمتي بعمل فرعون في قومه " انتهى .
    ( ومرسل الزهري شر المراسيل ، وروي مسنداً لكنه ضعيف).
    معجم المناهي اللفظية لبكر بن عبدالله أبو زيد ( 1/379)

    وكذا الشيخ شعيب الأرنؤوط حيث قال تعليقاً على الحديث الآتي :
    حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أبو المغيرة ثنا بن عياش قال حدثني الأوزاعي وغيره عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : ولد لأخي أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه و سلم غلام فسموه الوليد فقال النبي صلى الله عليه و سلم:
    " سميتموه بأسماء فراعنتكم ليكونن في هذه الأمة رجل يقال له الوليد لهو شر على هذه الأمة من فرعون لقومه".
    (إسناده ضعيف لانقطاعه سعيد بن المسيب لم يسمعه من عمر و ذكر عمر فيه خطأ قال ابن حبان فى " المجروحين " : هذا خبر باطل ما قال رسول الله هذا ولا عمر رواه ولا سعيد حدث به ولا هو من حديث الأوزاعي بهذا الإسناد) .


    - خلاصة القول بعد هذا البحث :
    يتضح لنا بأن الحديث
    ( حسن )
    وذلك لتعدد طرقه ومخارجه وإن كان بعض طرقه لا تسلم من الضعف ؛ ولكنها بجملتها حسنة ، وإنما اختلف في الوليد بن مسلم وإسماعيل بن عياش في تدليس الوليد وكذا في إسماعيل بن عياش أنه ذكر عمر فيه ولم يتابع عليه ولكن قد قال الحافظ ابن حجر ما يدفع هذا الكلام بقوله :
    وفي تصريح بشر بن بكر عن الأوزاعي بأن الزهري حدثه به ما يدفع تعليل من تعلله بتدليس الوليد بن مسلم تدليس التسوية وغاية ما ظهر في طريق إسماعيل بن عياش من العلة أن ذكر عمر فيه لم يتابع عليه والظاهر أنه من رواية أم سلمة لإطباق معمر والزبيدي عن الزهري وبشر بن بكر والوليد بن مسلم عن الأوزاعي على عدم ذكر عمر فيه والله أعلم .
    ==================
    الهوامش :
    (1) الحديث صحيح رواه أحمد ( 1 / 392 - 393 ) وأبو داود ( 2118 )
    والنسائي ( 3 / 104 - 105 ) ، والترمذي ( 1105 )
    وابن ماجه ( 1892 ) والحاكم ( 2 / 182 - 183 ) .

    وهذه خطبة الحاجة التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمها أصحابه وكان السلف يفتتحون بها خطبهم في دروسهم وكتبهم
    وللألباني رسالة اسمها :
    خطبة الحاجة التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمها أصحابه ، راجعها فإنها مفيدة .
    (2) مصنف عبدالرزاق (43/11)
    وأخرجه المصنف في الجزء الثاني من أماليه عن معمر عن الزهري عن ابن المسيب ، قال : ولد لاخي أم سلمة ولد فسماه الوليد ، فذكر الحديث بمعناه ، قلت : والوليد هو الوليد ، بن يزيد لفتنه الناس بن حين خرجوا عليه ، قاله الوليد بن مسلم ، ونحوه قول الزهري ، والحديث عده ابن حبان وابن الجوزي من الموضوعات وتعقبهما الحافظ بن حجر ، وأورد البخاري في صحيحه ما يدل على جواز التسمية بالوليد ، راجع الفتح ( 10/ 441).
    (3) مسند الإمام أحمد ( 1/18 )
    (4) الإصابة في تمييز الصحابة لابن حجر (4/262)
    (5) المستدرك على الصحيحين (4/539)
    (6) رواه البيهقي في دلائل النبوة (6 / 505 – 506)
    ونقله ابن كثير في البداية والنهاية (6 / 241) نقلاً عن البيهقي
    (7) رواه البيهقي في دلائل النبوة ( 6/ 505)

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    الدولة
    المملكة العربية السعودية - مدرس بدار الحديث بمكة
    المشاركات
    6,863

    افتراضي رد: ما مدى صحة هذا الحديث : ( سميتموه بأسماء فراعنتكم . . . ) ؟

    أخرجه أحمد في مسنده (1/18) ومن طريقه ابن الجوزي في الموضوعات (1/108) والحارث بن أبي أسامة كما في المطالب (/) وإتحاف الخيرة (/) كلاهما من طريق إسماعيل بن عياش قال حدثني الأوزاعي وغيره عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - به.
    قال الهيثمي في المجمع (5/240): "إسناده حسن"، وقال أيضاً (7/313): "رجاله ثقات".
    وقال ابن حبان في الضعفاء: "هذا خبر باطلٌ، ما قاله رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ولا رواه عمر، ولا حدَّث به سعيد، ولا الزهري، ولا هو من حديث الأوزاعي"، ثم أعلَّه بإسماعيل بن عياش، وتغيُّر حفظه لكبره".
    ونقله ابن الجوزي في الموضوعات ثم قال: "ولعل هذا الحديث قد أدخل عليه في كبره، أوقد رواه وهو مختلط".
    وقد تعقَّبهما الحافظ ابن حجر في القول المسدد في الذب عن مسند أحمد؛ فقال: "قول ابن حبان: "إنه باطل" دعوى لا برهان عليها... وقوله إن رسول الله لم يقله ولا عمر ولا سعيد ولا الزهري شهادة نفي صدرت عن غير استقراء تام، على ما سنبنيه، فهي مردودة، وكلامه في إسماعيل بن عياش غير مقبول كله؛ فإن رواية إسماعيل عن الشاميين عند الجمهور قويَّة، وهذا منها، وإنما ضعَّفُوه في روايته عن غير أهل الشام...وأما إشارته إلى أنه تغير حفظه واختلط فقد استوعبت كلام المتقدمين فيه في كتابي تهذيب التهذيب، ولم أجد عن أحد منهم أنه نسبه إلى الاختلاط، وإنما نسبوه إلى سوء الحفظ في حديثه عن غير الشاميين...".
    وقد توبع؛ فأخرجه نعيم بن حماد في الفتن (1/133) ومن طريقه الحاكم في المستدرك (4/539) من طريق الوليد بن مسلم عن الأوزاعي به.
    وتوبع أيضاً؛ فأخرجه البيهقي في دلائل النبوة (/) من طريق الحاكم عن سعيد بن عثمان التنوخي عن بشر بن بكر حدثني الأوزاعي حدثني الزهري حدثني سعيد ابن المسيب مرسلًا.
    لذا قال الحاكم: "هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرِّجاه".
    ورجَّح الدارقطني فيه الإرسال؛ فقال في العلل (2/159): "يرويه الأوزاعي واختلف عنه، فرواه إسماعيل بن عياش عن الأوزاعي عن الزهري عن ابن المسيب عن عمر - رضي الله عنه -.
    وغيره يرويه عن الأوزاعيِّ، ولا يذكر فيه عن عمر - رضي الله عنه -، وهو الصواب".
    فلعلَّ الأقرب فيه الإرسال، والله أعلم.
    مدرّس بدار الحديث بمكة
    أرحب بكم في صفحتي في تويتر:
    adnansafa20@
    وفي صفحتي في الفيس بوك: اضغط على هذا الرابط: عدنان البخاري

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    الدولة
    المملكة العربية السعودية - مدرس بدار الحديث بمكة
    المشاركات
    6,863

    افتراضي رد: ما مدى صحة هذا الحديث : ( سميتموه بأسماء فراعنتكم . . . ) ؟

    سبحان الله، أعتذر إليكما، فلم أرَ مشاركتكما إلَّا بعد إرسال مشاركتي.
    مدرّس بدار الحديث بمكة
    أرحب بكم في صفحتي في تويتر:
    adnansafa20@
    وفي صفحتي في الفيس بوك: اضغط على هذا الرابط: عدنان البخاري

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    2,642

    افتراضي رد: ما مدى صحة هذا الحديث : ( سميتموه بأسماء فراعنتكم . . . ) ؟


    بارك الله فيكم أبا عاصم وفي أخينا أبي السها وفي الأخ أحمد العمودي
    قيَّدت قبل سنوات كلاماً على هذا الحديث، وتبيَّن لي من خلال البحث أنه لا يصح
    وقد تكلم فيه غير واحد من الحفاظ كما تفضَّلتم يا أبا عاصم

    يسرني متابعتك لصفحتي على الفيسبوك
    http://www.facebook.com/profile.php?...328429&sk=wall

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    الدولة
    ~ المــرِّيـْـخ ~
    المشاركات
    1,261

    افتراضي رد: ما مدى صحة هذا الحديث : ( سميتموه بأسماء فراعنتكم . . . ) ؟

    جزاكم الله خيرا وبارك فيكم ونفع بعلمكم
    يا ربِّ : إنَّ لكلِّ جُرْحٍ ساحلاً ..
    وأنا جراحاتي بغير سواحِلِ !..
    كُل المَنافي لا تبدد وحشتي ..
    ما دامَ منفايَ الكبيرُ.. بداخلي !

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    المشاركات
    443

    افتراضي رد: ما مدى صحة هذا الحديث : ( سميتموه بأسماء فراعنتكم . . . ) ؟

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    بارك الله فيكم و نفع بكم و لا حرمك الاجر و الثواب
    قياس الحياة ليس في طول بقائها و لكن في قوة عطائه

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •