السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
فلا شك أن مطالعة كتب أهل العلم, من أفضل ما شغل به الطالب وقته و زمانه.
وقد أحببت ان أتحف إخواني بهذه الفوائد المتناثرة هنا .... و هناك في كتب السادة العلماء.
قال العلامة أبو مدين الشنقيطي ـ رحمه الله ـ في "الصوارم و الأسنة"{151ـ152}:
مذهب مالك إذا قيل المراد منه الذي لمالك فيه اجتهاد
وغيره مما عليــه نص لا يعد مذهبا له مؤصـــلا
فعزو مذهب لذي اجتهاد بعد وجود النص ذو فساد
بل كل ماثبت بالدليـل ينسب للإله و الرســول.إ.هـ
قال الشيخ العلامة حسن المشاط المكي ـ رحمه الله ـ في "الجواهر الثمينة بذكرأدلة عالم المدينة"{ص:248}:
الاستقراء معناه: تصفح الجزئيات ليحكم عاى أمر يشمل تلك الجزئيات,فهو استدلال بثبوت الحكم للجزئيات على ثبوته للكلي. و هذا هو الاستقراء التام.
الاستقراء الغير التام:إلحاق الفرد بالأغلب, و هو ثبوت الحكم في الكلي بواسطة إثباته بالتتبع في بعض الجزئيات الخالي عن صورة النزاع,بشرط أن يكون ثبوت الحكم للبعض يحصل معه ظن عموم الحكم.إ.هـ
جاء في"الدر الثمين" لمحمد ميارة الفاسي ـ رحمه الله ـ{139} أنَّ:
1ـ ثمانية مسائل من باب إزالة النجاسة يكفي فيها المسح:
السيف الصقيل, و الجسم و الثوب و المخرجان و موضع الحجامة و القدم و الخف و النعل من أرواث الدواب و أبوالها.
2ـ ثمانية أثواب لا يطلب غسلها إلا مع التفاحش:
ثوب صاحب السلسو الجرح السائل و ذوي القرحة و البواسير و ثوب المرضع و المتعيش بالدواب في سفره و الغازي بأرض الحرب لا يجد من يمسك له الفرس يصيبه بوله و دم البرغوث.
3ـ ثمانية تحمل على الطهارة:
الذباب يقع على النجاسة ثم على الثوب أو البدن أو البقعة و ذيل المرأة المطالة للستر و قطرة سقف الحمام و ميزاب السطوح و آلة رفع الماء كالدلو و الحبل و طين المطر و ما نسجه الكافر و أبواب الدور.{طينها الناشئ عن غسلها}.
4ـ و ثمانية تجب بالذكر و تسقط مع النسيان:
طواف القدوم و زوال النجاسة عن ثوب أو بدن أو مكان و النضح لما شك فيه و ترتيب الصلوات و الفور في الوضوء و الغسل و الكفارة في رمضان و قضاء التطوع من صلاة و صيام و اعتكاف و التسمية في الذبح.
قوله "و قضاء التطوع...." قال خليل بن إسحاق المالكي في "التوضيح":"إذا قطعت عمدا من غير عذر لزم القضاء".إ.هـ على المشهور من المذهب, و الراجح في المذهب خلافه.
قال الامام زروق المالكي ـ رحمه الله ـ في شرح "الرسالة":"حذروا{ ي الشيوخ} من إجماعات ابن عبد البر و اتفاقات ابن رشد و خلافيات الباجي ,فإنه يحكي الخلاف فيما قال اللخمي يُختلف فيه.إ.هـ أنظر"البوطليحية" للنابغة الغلاوي ـ رحمه الله ـ{ص:96 هـ2}.
وجاء في كتاب:"أخبار الفقيه المحدث أبي محمد عبد الله بن الحسن ـ عليه السلام ـ" لأبي هاشم إبراهيم بن منصور الهاشمي الأمير,أنَّ:
عبد الله بن إسحاق الجعفري قال:كان عبد الله بن الحسن يكثر الجلوس إلى ربيعة قال,فتذاكروا يوما السنن,فقال رجل كان في المجلس: ليس العمل على هذا,فقال عبد الله:أرأيت إن كثر الجهال حتى يكونوا هم الحكام,أفهم الحجة على السنة؟قال ربيعة:"أشهد أن هذا كلام أبناء الأنبياء"إ.هـ{ص:14 8} وعبد الله هو ابن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب أ عليهم السلام ـ و كان شيخا لمالك و أبي حنيفة و الثوري ـ رحمهم الله ـ.
يتبع إن شاء الله تعالى.......