ومثل القبر الذي في شرقي دمشق
الذي يقال له قبر أُبي بن كعب ،
فإن أُبياً لم يقدم دمشق باتفاق العلماء ،
ومثل القبر الذي في شرقي دمشق
الذي يقال له قبر أُبي بن كعب ،
فإن أُبياً لم يقدم دمشق باتفاق العلماء ،
وكذلك ما يذكر في دمشق
من قبر أزواج النبي صلى الله عليه وسلم
وإنما توفين في المدينة المنورة ،
وكذلك ما يذكر في مصر
من قبر علي بن الحسين أو جعفر الصادق
أو نحو ذلك ،
وهو كذب باتفاق أهل العلم ،
فإن علي بن الحسين وجعفر الصادق
إنما توفيا في المدينة ،
وسبب اضطراب أهل العلم بأمر القبور
أن ضبط ذلك ليس من الدين ،
فإن النبي صلى الله عليه وسلم قد
نهى أن تتخذ القبور مساجد ،
فلما لم يكن معرفة ذلك من الدين
لم يجب ضبطه .
4 / 516 .
* ويروى عن عمر أنه قال :
( الطمع فقر ، واليأس غنى ،
وإن أحدكم إذا يئس من شيء استغنى عنه )
وهذا أمر يجده الإنسان من نفسه ،
فإن الأمر الذي ييأس منه لا يطلبه ولا يطمع به ،
ولا يبقى قلبه فقيراً إليه ،
ولا إلى من يفعله .
10 / 181 .
* قال صلى الله عليه وسلم :
( ما أتاك من هذا المال
وأنت غير سائل ولا مشرف فخذه ،
وما لا فلا تتبعه نفسك )
المشرف : الذي يستشرف بقلبه ،
والسائل الذي يسأل بلسانه .
10 / 259 .
* ثم ينبغي له أن يأخذ المال بسخاوة نفس
ليبارك له فيه ،
ولا يأخذه بإشراف وهلع ،
بل يكون المال عنده
بمنزلة الخلاء الذي يحتاج إليه
من غير أن يكـون له في القلب مكانة .
10 / 663
* في الحديث الصحيح الذي رواه مسلم في صحيحه
عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :
( سيكون في ثقيف كذاب ومبير )
وكان الكذاب المختار بن أبي عبيد ،
والمبير الحجاج بن يوسف .
11 / 238 .
* كانت البدع الأولى مثل [ بدعة الخوارج ]
إنما هي من سوء فهمهم للقرآن ،
لم يقصدوا معارضته
لكن فهموا منه
ما لم يدل عليه ،
فظنوا أنه يوجب تكفير أرباب الذنوب ،
إذ كان المؤمن هو البر التقي ،
قالوا :
فمن لم يكن براً تقياً فهو كافر وهو مخلد في النار .
13 / 30 .
* فأصل بدعتهم [ الشيعة ] مبنية على الكذب
على رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
وتكذيب الأحاديث الصحيحة ،
ولهذا لا يوجـد في فرق الأمة
من الكذب أكـثر مما يوجـد فيهم ،
بخلاف الخوارج
فإنه لا يعـرف فيهم من يكذب .
13 / 31 .
* أما لفظ الرافضة
فهذا اللفظ أول ما ظهر في الإسلام ،
لما خرج زيد بن علي بن الحسين
في أوائل المائة الثانية في خلافة هشام بن عبد الملك ،
واتبعه الشيعة ،
فسئل عن أبي بكر وعمر
فتولاهما وترحم عليهما ،
فرفضه قوم فقال :
رفضتموني رفضتموني فسموا الرافضة .
13 / 36 .
* قوله صلى الله عليه وسلم لأبي بن كعب :
" إن الله أمرني أن أقرأ عليك ،"
أي قراءة تبليغ وإسماع وتلقين ،
ليس هي قراءة تلقين وتصحيح
كما يقرأ المتعلم على المعلم ،
فإن هذا قد ظنه بعضهم ،
وجعلوا هذا من باب التواضع ،
وليس هذا بشيء ،
ولكن قراءته على أبي بن كعب
كما كان يقرأ القرآن على الإنس والجن ،
فقـد قرأ على الجن القرآن ،
وكان إذا خرج إلى الناس يدعوهم إلى الإسلام
يقرأ عليهم القرآن ،
ويقرأه على الناس في الصلاة وغير الصلاة .
16 / 481
* وتنازع العلماء في القراءة على الجنازة
على ثلاث أقوال ،
قيل: لا تستحب بحال،
كما هو مذهب أبي حنيفة ومالك ،
وقيل: بل يجب فيها القراءة بالفاتحة.
كما يقوله من يقوله من أصحاب الشافعي، وأحمد ،
وقيل: بل قراءة الفاتحة فيها سنة،
وإن لم يقرأ بل دعا بلا قراءة،جاز.
وهذا هو الصواب.
22/274 .
* ومع هذا فلم يكن
من عادة السـلف
إذا صلوا تطـوعاً وصـاموا وحجـوا أو قرأوا القرآن ،
يهـدون ثواب ذلك لموتاهـم المسلمين ولا لخصـوصـهم ،
فلا ينبغي للناس أن يعـدلوا عن
طريق السـلف
فإنه أفضـل وأكمل .
24/323 .
* ولا ريب أنه ثبت في
السنة الصحيحة واتفاق الصحابة ،
أنه لا يجوز الاعتماد على حساب النجوم ،
والمعتمد على الحساب في الهلال ،
كما أنه ضال في الشريعة
مبتدع في الدين ،
فهو مخطئ في العقل ، وعلم الحساب ،
فإن العلماء في الهيئة
يعرفون أن الرؤية لا تنضبط بأمر حسابي .
25/207 .
* ويجوز الفطر للمسافر باتفاق الأمة ،
سواء كان قادراً على الصيام أو عاجزاً ،
وسواء شق عليه الصوم أو لم يشق ،
بحيث لو كان مسافراً في الظل والماء
ومعه من يخدمه جاز له الفطر والقصر ،
ومن قال أن الفطر لا يجوز
إلا لمن عجز عن الصيام ؛
فإنه يستتاب ،
فإن تاب وإلا قُتل .
25/210 .
* ولم يسن النبي صلى الله عليه وسلم
ولا خلفاؤه الراشدون
في يوم عاشوراء شيئاً من هذه الأمور ،
لا شعائر الحزن والترح ،
ولا شعائر السرور والفرح .
وقد تنازع العلماء :
هل كان صوم ذلك اليوم واجباً أو مستحباً ؟
على قولين مشهورين ،
أصحهما أنه كان واجباً .
25 /310 ، 311 .
* فإن الناس لم يتنازعوا في أن
عاقبة الظلم وخيمة ،
وعاقبة العدل كريمة ،
ولهذا يروى :
الله ينصر الدولة العادلة وإن كانت كافرة ،
ولا ينصر الدولة الظالمة وإن كانت مؤمنة .
28/62، 63 .
* وسئل رحمه الله
عن قوله صلى الله عليه وسلم :
( لا غيبة لفاسق ) ؟
فأجاب :
أما الحديث فليس هو من كلام النبي صلى الله عليه وسلم
ولكنه مأثور عن الحسن البصري .
28/219 .
* وقد روى كعب بن مالك عن النبي
صلى الله عليه وسلم
أنه قال :
( ما ذئبان جائعان أُرسلا في زريبة غنم ؛
بأفسد لها من حرص المرء
على المال والشرف لدينه )
قال الترمذي :
حديث حسن صحيح ،
فأخبر صلى الله عليه وسلم
أن حرص المرء على المال والرياسة
يفسد دينه ،
مثل أو أكثر
من فساد الذئبين الجائعين لزريبة الغنم .
28/391 .