تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 10 من 10

الموضوع: لم تعرض النبي صلى الله عليه وسلم لقوافل قريش؟

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي لم تعرض النبي صلى الله عليه وسلم لقوافل قريش؟

    شبهة أن الرسول صلى الله عليه وسلم صاحب مطامع دنيوية وتعرضه لقوافل قريش


    تعرض الرسول صلى الله عليه وسلم لقوافل قريش قبل غزوة بدر فإنها إنما كانت أموال المسلمين أنفسهم، تركوها في مكة بعد طول تعذيب وتنكيل، وتركوا معها الأهل والولد والوطن، وهاجروا إلى المدينة عُزْلاً لا يملكون من قوت يومهم شيئًا؛ وذلك فرارًا بدينهم، وطلبًا لمكان يعبدون فيه ربَّهم دون أن يتعرَّض لهم أحد.. وقد قامت قريش بالاستيلاء على جميع ممتلكات المهاجرين هؤلاء، واستباحت ديارهم وأموالهم، وليس أدل على ذلك من تجريدهم لأموال صهيب الرومي رضي الله عنه.


    فلم يكن للنبي صلى الله عليه وسلم أي مطامع دنيوية بدليل: ما كان عليه من الزهد والتقشف وبدليل رده على المشركين عروضهم من الأموال والمناصب وبدليل: عطائه منقطع النظير والحق ما شهد به الأعداء فقد شهد بهذه الحقيقة الغربي توماس كارليل حين قال: (لقد كان محمد زاهدًا متقشفًا في مسكنه، ومأكله، ومشربه، وملبسه، وسائر أموره وأحواله.. فحبَّذا محمدٌ من رجل خشن اللباس، خشن الطعام، مجتهد في الله، قائم النهار، ساهر الليل، دائبٍ في نشر دين الله، غير طامع إلى ما يطمع إليه أصاغر الرجال، من رتبة، أو دولة، أو سلطان، غير متطلع إلى ذِكْرٍ أو شهوة) .([1])



    ([1]) الرسالة المحمدية نقلًا عن موقع صحيفة صوت الحق والحرية، مقال: شبهات المستشرقين حول تعدد زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم، بقلم الشيخ: مشهور فواز محجانة.
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    المشاركات
    13,372

    افتراضي

    بارك الله فيكم أبا البراء، وقد قلت في كتابي ((الأغصان الندية)):
    ولتعلم أخي – حفظك الله- أنَّ غزوات المسلمين ضد المشركين لم تكن لحبهم سفك الدماء، أو لأن دين الإسلام دين قتل ودمار، كما يقول أعداء هذا الدين الحنيف من اليهود والنصارىٰ والملحدين إنما كانت لهذه الغزوات أسبابها المعلومة لدىٰ الجميع بما فيهم هؤلاء المفترين، ولكنهم جحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلمًا وعلواً.
    وأهم هذه الأسباب:
    1- منْعُ المشركين المسلمين من نشر دين الله الحق، فإن نشر دين الإسلام وإخراج الناس من عبادة العباد والأصنام إلىٰ عبادة رب الأنام، كانت مهمة النبي r وصحبه الكرام التي ابتعثهم الله من أجلها، ولكنَّ المشركين لم يُخلُّوا بينهم وبين الدعوة، إنما حاربوهم وآذوهم، ولو تركوهم ما قاتلوهم.
    2- الظلم الذي وقع علىٰ المسلمين من المشركين من هدم بيوتهم وأخذ أموالهم وإخراجهم من ديارهم ونحو ذلك.
    ولقد رأينا بأعيننا ماذا صنعت أمريكا لهدم مبنىً واحد من مبانيها، لقد ثارت ثورة عارمة وأقامت الدنيا ولم تقعدها من أجل ذلك المبنىٰ وأصبحت كالثور الهائج الذي يضرب يمينًا وشمالاً بلا وعيٍ، بل لك أن تعلم بأن مجموع من قتلتهم أمريكا من المسلمين بسبب هذا المبنىٰ فقط يفوق أضعاف أضعاف من قُتلوا في جميع الحروب التي لاقىٰ فيها النبي صلى الله عليه وسلم المشركين! إذن فمن الذي يستحق أن يُمنح لقب مصاصي الدماء أنحن أم هم؟! لا شك أنهم يُمنحونه عن جدارةٍ واستحقاقٍ.
    3- الاستفزازات التي مارسها المشركون ضد المسلمين، فقد منعوا ضعفاءهم من الهجرة وحاولوا تقليب أهل المدينة علىٰ المسلمين وغير ذلك.
    لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله
    الرد على الشبهات المثارة حول الإسلام

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    المشاركات
    13,372

    افتراضي

    شبهات في السيرة ....الإغارة على قوافل قريش
    يلحظ الناظر في شبهات المستشرقين ومن تبعهم سياستهم في قلب الحقائق والنظر إلى الأمور بمنظار قاتم ، يُرى فيه الحق باطلاً ، والحسن قبيحاً ، والفضيلة رذيلةً ، متوصلين بذلك إلى مأربهم الدنيء من تشويه صورة هذا الدين وتزييف حقائقه ، وهذه هي طريقتهم المفضّلة في حربهم على الإسلام .
    وسوف نستعرض في مقالنا هذا ، نموذجا لإحدى التشويهات المتعمدة والنظرات الجائرة للتاريخ الإسلامي .
    لقد حاول المستشرقون ومن تبعهم إيهام الناس أن النبي صلى الله عليه وسلّم لجأ إلى السطو على قوافل قريش التي كانت محمّلة بأثمن البضائع ، رغبةً منه في التوسّع المالي ، وتكديس الثروات ، متناسين ما وُصف به النبي صلّى الله عليه وسلم والمؤمنون معه من زهدٍ وتقشّفٍ طيلة حياتهم ، ويقول أحدهم واصفاً جيوش المؤمنين في العهد المدني قبل غزوة بدر : " ..وبدأت هذه السرايا باعتراض قوافل قريش والسطو عليها ، وأخذ ما أمكن من الغنائم منها " .
    وللإجابة على هذه الشبهة ، ينبغي لنا أن نعلم تداعيات الأحداث وسرد تسلسلها التاريخي كي نفهم المناخ الذي ألجأ المسلمين إلى التعرّض لتلك القوافل ، ولأجل أن يتّضح للقاريء الكريم كيف تُقلب الحقائق وتُسمّى بغير اسمها .
    إن الوضع الذي عاش فيه المسلمون في العهد المكيّ كان شديداً ، فقد ضُيّق عليهم من قبل صناديد قريش وكبرائها ، فقاموا بتعذيبهم والتنكيل بهم ، ومارسوا معهم كل أساليب الاضطهاد الديني والتعذيب الوحشيّ ، حتى فقدوا بعضهم ، وأكلوا أوراق الشجر ، وعاشوا حياةً مليئةً بالمصاعب والآلام ، فما كان للمسلمين بدّ أن يتخلّوا عن أوطانهم وديارهم ، فراراً بدينهم ، وطلباً لمكان يعبدون فيه ربّهم ، دون أن يتعرّض لهم أحد، وصدق الله إذ يقول في كتابه : { الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق إلا أن يقولوا ربنا الله } ( الحج : 40 ) .
    ومما يؤكد ذلك قول عائشة رضي الله عنها : " كان المؤمنون يفرّ أحدهم بدينه إلى الله تعالى وإلى رسوله صلى الله عليه وسلم ، مخافة أن ُيفتن عليه" رواه البخاري ، وعنها أيضا : " ..وجعل البلاء يشتد على المسلمين من المشركين لما يعلمون من الخروج – أي : لبيعة العقبة - ، فضيّقوا على أصحابه وتعبّثوا بهم ، ونالوا منهم مالم يكونوا ينالون من الشتم والأذى ؛ فشكا ذلك أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، واستأذنوه في الهجرة " رواه ابن سعد في الطبقات .
    وعلى الرغم من ذلك ، لم تقف قريش مكتوفة الأيدي ، بل قامت بالاستيلاء على جميع ممتلكات المهاجرين، واستباحت ديارهم وأموالهم ، وليس أدل على ذلك من تجريدهم لأموال صهيب الرومي رضي الله عنه.
    حتى إذا تم استقرار المسلمين في المدينة واستتبّ لهم الأمر ، أذن الله تعالى لهم بالقتال لمن ظلمهم وبغى عليهم ، قال الله تعالى : { أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا } ( الحج : 39 ) ، فأُعلنت الحرب على قُريش ورجالاتها منذ تلك اللحظة ، ومعلوم أن الحروب تأخذ أشكالا عديدة ، يأتي في مقدّمها ما يُسمى بلغة عصرنا : " الحرب الاقتصادية " ، فلهذا كان المسلمون يتعرّضون لقوافل قريش ، ويقطعون طريقها .
    يقول اللواء محمد جمال الدين محفوظ : " والضغط الاقتصادي من الأساليب التي لها آثار استراتيجية في الصراع ، وبدراسة الأعمال العسكرية التي تمت خلال العامين الأول والثاني للهجرة إلى ما قبل غزوة بدر ، يتّضح أن هدفها الغالب هو التعرّض لقافلة قريش على طريق تجارتها من مكة إلى الشام ، مما شكّل ضغطاً اقتصادياً على قريش التي أدركت أن هذا الطريق أصبح محفوفاً بالمخاطر ، وخاصةً بعد أن عقد الرسول صلّى الله عليه وسلّم الاتفاقات والمعاهدات مع القبائل العربية ، وأبلغ تعبير عن آثار هذا الضغط الاقتصادي قول صفوان بن أميّة لقومه : إن محمدا وأصحابه قد عوّروا علينا متجرنا ، فما ندري كيف نصنع بأصحابه وهم لا يبرحون الساحل ، وأهل الساحل قد وادعهم ودخل عامتهم معه ، فما ندري أين نسلك ؟ ، وإن أقمنا في دارنا هذه أكلنا رؤوس أموالنا ، لم يكن لها من بقاء ، وإنما حياتنا بمكة على تجارة الشام في الصيف ، وإلى الحبشة في الشتاء " أ.هـ.
    ويؤكّد ما سبق ، ما رواه الإمام الطبراني في معجمه أن أبا جهل قال في معرض كلامه عن سريّة سيف البحر : " يا معشر قريش ، إن محمداً قد نزل يثرب وأرسل طلائعه ، وإنما يريد أن يصيب منكم شيئا ، فاحذروا أن تمرّوا طريقه وأن تقاربوه ، فإنه كالأسد الضاري ، إنه حنق عليكم " ، وهكذا أعادت قريش النظر في صراعها مع المسلمين بعد تلك الضربات الموجعة .
    ولم تكن تلك الضربات هي المعتمد الإقتصادي لدى المسلمين ، فقد حرص النبي صلى الله عليه وسلم على إنشاء سوق منافسة لسوق اليهود في المدينة ، وسرعان ما ازدهرت تلك الحركة التجارية لتصبح مورداً قوياً لتلك الدولة الناشئة .
    ثم لو كان المقصود من هذه الغارات الطمع في التوسّع المادي المجرد من القيم الأخلاقية ، لما روى لنا التاريخ في صدره الأول أمثلةً راقيةً لذلك الجيل ، تبيّن لنا ما وصلوا إليه من زهدٍ في الدنيا ، وتقلّلٍ من متاعها ، ولما وجدت في تعاليم النبي صلى الله عليه وسلّم ذمّا لها أو تحذيرا من الافتتان ببهرجها وزخارفها.
    ولما تضافرت النصوص النبوية نهياً عن كل مظاهر الإسراف والترف ، أو بياناً لعواقب المتكبّرين والمختالين ، أو ترغيباً بالجود والعطاء ، والكرم والسخاء ، والإيثار بكل صوره .
    ثم إن المسلمين قد تحقّق لهم توسعٌ أكبر في دولتهم بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم ، وصار لها ثقل اقتصادي ضخم ، وموارد مالية عديدة ، فما زادهم إلا زهداً في الدنيا وما فيها ، وغدا الجميع كأسرةٍ واحدة، يحنو بعضهم على بعض ، ويغيث الأخ أخاه ، ويتعاهده في حضرته وغيبته .
    ولم تقتصر هذه المظاهر الإنسانية على أبناء ملتهم فحسب ، بل امتدّت لتشمل الآخرين من معتنقي الملل الأخرى ، وشواهد التاريخ أعظم دليلٍ على ذلك .
    فخلاصة الأمر : أن التعرض لقوافل قريشٍ كان نوعاً من الحرب الاقتصادية عليها ، وكسراً لشوكتها ، وما ذلك إلا رغبةً في رد حقوق المسلمين المسلوبة وأموالهم المنهوبة ، وبهذا يتقرّر لنا أن هذه الشبهة المثارة ليس لها رصيد من الحقيقة ، ولا تجرّد من قائليها ، بل هي انحرافٌ ظاهرٌ في تقييم الأمور وتوصيف الأحداث.
    http://www.islamweb.net/mohammad/ind...=143615&lang=A
    لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله
    الرد على الشبهات المثارة حول الإسلام

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي

    أحسنت النقل يا أبا يوسف
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    المشاركات
    13,372

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو البراء محمد علاوة مشاهدة المشاركة
    أحسنت النقل يا أبا يوسف
    أحسن الله إليك أبا البراء.
    لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله
    الرد على الشبهات المثارة حول الإسلام

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    7,532

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد طه شعبان مشاهدة المشاركة
    أذن الله تعالى لهم بالقتال لمن ظلمهم وبغى عليهم ، قال الله تعالى : { أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا } ( الحج : 39 ) ، فأُعلنت الحرب على قُريش ورجالاتها منذ تلك اللحظة ، ومعلوم أن الحروب تأخذ أشكالا عديدة ، يأتي في مقدّمها ما يُسمى بلغة عصرنا : " الحرب الاقتصادية " ، فلهذا كان المسلمون يتعرّضون لقوافل قريش ، ويقطعون طريقها .


    ...ثم لو كان المقصود من هذه الغارات الطمع في التوسّع المادي المجرد من القيم الأخلاقية ، لما روى لنا التاريخ في صدره الأول أمثلةً راقيةً لذلك الجيل ، تبيّن لنا ما وصلوا إليه من زهدٍ في الدنيا ، وتقلّلٍ من متاعها ، ولما وجدت في تعاليم النبي صلى الله عليه وسلّم ذمّا لها أو تحذيرا من الافتتان ببهرجها وزخارفها.
    ولما تضافرت النصوص النبوية نهياً عن كل مظاهر الإسراف والترف ، أو بياناً لعواقب المتكبّرين والمختالين ، أو ترغيباً بالجود والعطاء ، والكرم والسخاء ، والإيثار بكل صوره .

    جزاكم الله خير
    اللهم اغفر لأبي وارحمه وعافه واعف عنه اللهم اجعل ولدي عمر ذخرا لوالديه واجعله في كفالة إبراهيم عليه السلام

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Oct 2008
    المشاركات
    874

    افتراضي

    أخى الكريم أبو البراء : بإيجاز شديد :

    لاتوجد هناك شبهة .. لأن هذه الشبهه لاسند لها ولاأساس لها من الصحة .. لمخالفتها صريح القرآن والسنة .
    ...
    وكذلك ما يستند إليه أيضاً فى غزوة بدر ( فى التعرض ) لادليل ولاسند ولاأساس له فى كتاب الله ولا فى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم
    ....

    غزوة بدر هى غزوة الفرقان . هى الغزوة التى فرَقت بين الحق والباطل .

    ( ليس كما قيل ويقال من أنها كانت لنفل ِ عيرِ أبى سفيان فالمسلمون ليسواْ بقاطعى طريق ) .

    يقول العزيز الحكيم : { يَوْمَ الْفُرْقَانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ } . أى . تجهز الفريقان والجمعان ليوم اللقاء ( جمع المسلمين وجمع المشركين )
    ..
    سلك رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه المسالك الوعرة ومرّوا على بئر توضأوا وشربوا منها
    ( هذا البئر يسمى : بئر السقيا بنى بجواره مسجد يسمى " مسجد السقيا " فى المكان الذى صلى فيه رسول الله بأصحابه ) .
    نزل عليه الصلاة والسلام فى موضع من مواضع بدر واستشار الصحابة فى هذا المنزل فقال الحباب بن المنذر
    يا رسول الله أهذا المنزل أنزله الله لك أم هو الحرب والمكيدة فقال رسول الله بل هو الحرب والمكيدة فأشار الحباب على موضع آخر نزل به رسول الله .
    يقول سبحانه وتعالى : { إِذْ أَنتُم بِالْعُدْوَةِ الدُّنْيَا وَهُم بِالْعُدْوَةِ الْقُصْوَى وَالرَّكْبُ أَسْفَلَ مِنكُمْ }

    كان المسلمون على ضفة الوادى بالعدوة الدنيا .. والمشركون بركبهم جاءوا أسفل منهم بالعدوة القصوى يقودهم أبو سفيان صخر بن حرب ( قبل إسلامه ) .

    أقام سعد بن معاذ عريشاً لرسول الله صلى الله عليه وسلم ( هذا الموضع مقام فيه حالياً مسجد يسمى "مسجد العريش " ) .

    رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم فى منامه ما أراه الله من قلة عدد أعداء الله . يقول عز وجل : { إِذْ يُرِيكَهُمُ اللّهُ فِي مَنَامِكَ قَلِيلاً }
    ورأى المسلمون جمع المشركين كأنهم قليل رغم عددهم الوفير وجمعهم الغفير . ورأى المشركون جمع المسلمين وكأنهم أذلة ( أى قلة ) .
    يقول جل شأنه : { وَإِذْ يُرِيكُمُوهُمْ إِذِ الْتَقَيْتُمْ فِي أَعْيُنِكُمْ قَلِيلاً .. وَيُقَلِّلُكُمْ فِي أَعْيُنِهِمْ .. لِيَقْضِيَ اللّهُ أَمْراً كَانَ مَفْعُولاً }

    غشّى الله المسلمين بأمنة من النعاس . وأنزل الله عليهم ماءً ومطراً من السماء طهوراً وتطهيرا لهم .
    { إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِّنْهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُم مِّن السَّمَاء مَاء لِّيُطَهِّرَكُم بِهِ وَيُذْهِبَ عَنكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الأَقْدَامَ }

    أنزل الله ملائكة من السماء وأوحى إليهم أن يثبتوا المؤمنين فى معركتهم وأن يُنزلوا السكينة فى قلوبهم وألقى الله الرعب والذلة والصَغار فى قلوب المشركين .
    يقول عز وجل : { إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلآئِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُواْ الرَّعْبَ }

    بشر الله نبيه صلى الله عليه وسلم بالظفر والنصر عليهم .
    {سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ }
    ....
    تدانى الفريقان والتقى الجمعان :
    يقول تبارك وتعالى : ( فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَـكِنَّ اللّهَ قَتَلَهُمْ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَـكِنَّ اللّهَ رَمَى )
    قُتل أبو جهل وأبو البخترى بن هشام وقتل عتبة بن ربيعة وأخيه شيبة وقتل أمية بن خلف والنضر بن الحارث ونوفل
    بن خويلد وقتل عقبة بن معيط وزمعة بن الأسود وغيرهم من صناديد قريش وأشرافهم وزعماء شركهم وأئمة ورؤوس كفرهم
    يقول جل شأنه : ( وَمَا جَعَلَهُ اللّهُ إِلاَّ بُشْرَى وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ .. وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللّه ) .......
    ......
    هل بعد كل هذه الآيات وغيرها نقول أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال
    (هذه عِيرُ قريش فيها أموالهم، فاخرُجوا إليها لعل الله يُنفلُكموها،)
    عجباً وأى عجب
    .............................. .............................. .............................. .....
    ****************************** ****************************** ******************

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي

    [quote=السعيد شويل;801549][b]أخى الكريم أبو البراء : بإيجاز شديد :

    لاتوجد هناك شبهة .. لأن هذه الشبهه لاسند لها ولاأساس لها من الصحة .. لمخالفتها صريح القرآن والسنة .
    ...

    نعم، هي عندي أيضًا ليست شبهة وإنما على اعتبار قول القائل ...

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Oct 2008
    المشاركات
    874

    افتراضي

    ....................
    شكرا لكم أخى أبو البراء ولكم تحياتى وخالص المحبة والتقدير
    ...............

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السعيد شويل مشاهدة المشاركة
    ....................
    شكرا لكم أخى أبو البراء ولكم تحياتى وخالص المحبة والتقدير
    ...............

    وإياك يالحبيب الغالي
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •