لماذا ذكر الإمام مسلم أحاديث الخوراج في آخر كتاب الزكاة ؟
لماذا ذكر الإمام مسلم أحاديث الخوراج في آخر كتاب الزكاة ؟
حيّا الله الشيخ خالدا
أليس لكون أول اعتراض على الحاكم المسلم كان من قبلهم كان في الزكاة؛ عندما أعطى النبي صلّى الله عليه وسلّم المؤلفة قلوبهم-وهم أحد الأصناف الثمانية التي تجب فيهم الزكاة- من فيء حنين، اعترض أولهم على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في القسمة؟
جزاك الله خيرا .
في فتح الباري : قال الغزالي في الوسيط تبعا لغيره في حكم الخوارج وجهان : أحدهما أنه كحكم أهل الردة ،والثاني : أنه كحكم أهل البغي ورجح الرافعي الأول انتهى .
فيحتمل أن مسلما جعلهم كأهل الردة في منع الزكاة ، والله تعالى أعلم وأحكم .
__________________
رأيي أعرضه ولا أفرضه
و انا مؤيد لرأى خالد الشافعى
لكن الذي يقوي ما ذكره أخونا الفاضل أبو بكر العروي - ولعله استنبطه منه - أن مسلما أول ما ذكر في باب ذكر الخوارج وصفاتهم ، هو الحديث الذي أشار إليه أخونا الفاضل ، وهو :
142 - ( 1063 ) حدثنا محمد بن رمح بن المهاجر أخبرنا الليث عن يحيى بن سعيد عن أبي الزبير عن جابر بن عبدالله قال : أتي رجل رسول الله صلى الله عليه و سلم بالجعرانة منصرفه من حنين وفي ثوب بلال فضة ورسول الله صلى الله عليه و سلم يقبض منها يعطى الناس فقال: يا محمد اعدل قال:" ويلك، ومن يعدل إذا لم أكن أعدل ؟ لقد خبت وخسرت إن لم أكن أعدل". فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: دعني يا رسول الله فأقتل هذا المنافق فقال:" معاذ الله أن يتحدث الناس أني أقتل أصحابي، إن هذا وأصحابه يقرأون القرآن لا يجاوز حناجرهم يمرقون منه كما يمرق السهم من الرمية".