تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: قصيدة (مُنَاْجَـاْةُ الْطَّيْفِ) مبكية مثيرة للشجن ....

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    المشاركات
    425

    افتراضي قصيدة (مُنَاْجَـاْةُ الْطَّيْفِ) مبكية مثيرة للشجن ....

    قصيدة (مُنَاْجَـاْةُ الْطَّيْفِ)


    طيفُ الأحباء ـ رغم البعد ـ ناجاني
    ومـن هـطـول الـدجى للفجر واساني


    طيفٌ لمن حَمَّلوا قلبـي بـهودجهـم
    يـوم الـوداع ضحىً , والدمـع يغشاني


    طيفٌ لِمَن كلما نشْرُ النـسيم سـرى
    من ربعـهـم عـبَّـق الدنيا بريـحان


    طيفٌ أتى وظلام الـليـل منـسـدِلٌ
    فأشرقت شـمـسُ أيـامـي وأزمانـي


    وشنَّفَ الروحَ صوتٌ منـه ذو صَـحَلٍ
    سرى بـجـسـميَ حتـى هـزّ أركاني


    ..وأقبل الطيفُ في هَمس يُحـاورنـي
    فقلت : ينعشنـي , بـل زاد أشـجانـي


    وقلتُ: أسلـو بـه عمـا يـؤرقنٍـي
    ففاض قلبـي جـوىً , والـتـاع وجداني


    يا أيها الطيفُ كـدْتَ اليــوم تقتلني
    فذا حـديثـك أضــنانـي وأوهانـي
    رميتَنـي بِظُـبَىً فـي الـقلب مولعةٍ
    فصـرتُ مـيْـتـاً , وأنت القاتل الجاني
    إذا الـمنـاجاةُ للأطيـاف قاتـلتـي
    فكـلَّ ليـلٍ أعِـدّوا بِـيْـضَ أكـفاني
    أهكذا كلُّ مَـن يـهـوى يَحل بـه
    وجـدٌ يُـذيـب الـحشا من غير نيران ؟
    غدوتُ مضنىً , ودمعي لا يفارقـنـي
    يَجـري كـغيـث عـلى الـخدين هتّانِ
    سلوا سَقامي , سـلوا عيناً مُـؤَرَّقـةً
    سلوا دموعـاً كوتْ عينـي وأجفـانـي
    سلوا الليالـي التـي أمـضيتُها سهراً
    إلى الصبـاح ...وكـان الصبحُ ينساني ؟!
    ****
    أحباب روحي: بُحـورُ الهجر تُغرقنـي
    أخوض فيها , ولا أحـظـى بشُـطآن
    حبست بركانَ دمعـي في مـحاجـره
    ...حتى تفجَّر في الأعـمـاق بـركاني
    أنينُ قلبـي جـمـيعُ الناس تسـمعُهُ
    سـلوا عـن النَّوح فـي الأسحار جيراني
    شبَّ الغرام لظىً تـجري بـأوردتـي
    فهـل رأيـتَ اللـظى تسري بشريانِ ؟!
    كم قلتُ يُبْسِم ثغـري بـدرُ طلعتكم !
    لكنه ـ فـي ظِلال الـدَّوح ـ أبـكاني
    أنى لثغـريَ أن تـلـقـاه مـبتسماً ؟
    فالثـغرُ مـا افـترَّ مـنـذ البَيْنِ خِلاني
    أحباب قلبي كفى هجـراً , فوا أسفي !
    أليس يكـفـي بأنـي بعـدَكم فانِ ؟!
    جرّعتمونـي الأسـى من مُرِّ فُرقتكم
    وكم شربتُ النـوى مـن كأس حرمان !
    ماذا سأفعـل إن عينِـيْ رأت سـحراً
    عيونَكم ـ سادتـي ـ والسـعدُ وافاني ؟
    سأنْثُـرُ الـروح دُراً فـي دروبِكُـمُ
    بالله , سـيروا عـلـى روحي يتَـحنان !
    هـا قـد بنيتُ الـهوى قصراً وقافيةً
    لتدخـلوا مـن ريـاض الشـعـر أوطاني
    سأنثرُ الْحُـبَّ ورداً فـي خـمـائله
    لكي تسـيـروا عـلـى وردٍ بـبـستاني
    أهلاً وسهلاً بكم , هـذي مـرابعِكُم
    تقول روحـي لـكم : أهـلاً بسـكـاني
    إذا هجرتـم لأمـرٍ مـا مـنـازلَكُم
    فـإن أعـمـاق قـلبـي مـنـزلٌ ثـانِ
    لا بـاراك الله فـي دهــرٍ يُفـرقنا
    وبـارك اللهُ يـومَ الـوصـل أزمـانـي

    شعر : مصطفى قاسم عباس

  2. #2

    افتراضي

    ـــــ الشّاعر عادل سعداوي :
    قصيدة تُذٍيبُ الوُجْدَانْ و تَصْهَرُ قَلْبَ العَاشِقِ الوَلْهَانْ بِنَارِ الفِرَاقِ والهُجْرَانْ .


الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •