تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 3 من 6 الأولىالأولى 123456 الأخيرةالأخيرة
النتائج 41 إلى 60 من 106

الموضوع: عصف الذهن (1) بأي حجة أخرج من أخرج : الزيدية والإباضية ونظرائهم من الإجماع (؟؟؟)

  1. #41
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    المشاركات
    3,278

    افتراضي رد: عصف الذهن (1) بأي حجة أخرج من أخرج : الزيدية والإباضية ونظرائهم من الإجماع (؟؟؟)

    بوركت أخانا أبا فهر ولعلي اذ حاولت الاختصار استطردت وأسهبت وكررت بعض الكلام حتى بدا الأمر وكأنه انشاء بلا دليل، أو طلب لقيد مستحيل، وهذا لم يكن ما أردته.
    تقول وفقك الله أنه من المستحيل معرفة ما اذا كان المخالف معاندا أم لا، وأقول كيف ذلك وقد طفحت كتب أئمة السلف رحمهم الله بمهاجمة أئمة البدع والداعين لها والتحذير منهم بأعيانهم وأسمائهم؟ هؤلاء لا عدة بكلامهم في قليل أو كثير، وقد قيض الله لهم من يحذر المسلمين منهم ويفضح اباءهم لاتباع الحق وحرصهم على سلوك مسالك أهل الأهواء.. فان زعمت أن أهل الأهواء المعاندين والمكابرين لا يمكن لنا معرفتهم من كلام المتقمدين، فقد أسقطت بذلك شطرا عظيما من مصنفات أئمة السلف، بل لعلك أسقطت علم الرجال والجرح والتعديل نفسه بذلك من حيث لا تدري! فالمؤمن الورع من أهل العلم والذي يتحرى الحق فيما ينقل، هذا يعرفه أمثاله من أهل الديانة والعلم في زمانه ويكثر ثناؤهم عليه وتتضافر أقوالهم على الشهادة له بالعلم والضبط والتحقيق.. فمن الذي قال أن معرفة ذلك من كتب أهل العلم أمر متعذر فضلا عن أن يقال أنه مستحيل؟؟ وماذا نفيد من خزانة ضخمة ورثناها من كتب السير والتراجم والرجال لو فردت على سطح المحيط لغطته؟؟
    أنا لا أقول - وحتى لا يفهم أني أدعو الى ما لم يسبقني اليه أحد - أننا ان أردنا معرفة اعتبار قول المخالف في مسائل الاجماع من عدمه رجعنا الى كتب التراجم والرجال، وانما القصد أن أهل الايمان - وليس مجرد عقد الاسلام كما تقول - من العلماء لا يزال يميز بعضهم بعضا، ويخرجون من سواهم مما ينقلون من الاجماعات في كتبهم ومصنفاتهم وان لم يصرحوا بذلك! فلا أخال ابن تيمية - مثلا - اذا ما نقل اجماعا للفقهاء في زمانه في مسأله من المسائل، عناه من خالف فيها من أهل البدع والأهواء المشهود عليهم باتباع الهوى في زمانه! وثقتنا في علم وديانة ابن تيمية رحمه الله تجعلنا نقبل منه نقله لاجماع المعاصرين من علماء زمانه من أهل الايمان والحل والعقد، واحساننا للظن به يحملنا على هذا الاعتبار دون الحاجة الى سؤاله رحمه الله عن أسماء آحاد العلماء الذين اعتبر بهم في الاجماع وأسماء الذين لم يعتبر بهم ومناهج هؤلاء وهؤلاء! فالحاصل أن العدل من العلماء المتقدمين اذا ما حكى اجماعا وقع في زمانه، غلب الظن على أنه لم يحكه الا من جمع أقوال العدول أمثاله ممن كان هو يحسن الظن بهم، ولم يكن من المتصور أنه عد فيهم من تبين له أنهم من أهل الاهواء والشقاق من معاصريه.. فلماذا تصر على طلب دليل في تمييز الفقهاء لأهل الديانة والايمان من العلماء عند مناقشة المسائل الفقهية وحكاية الاجماع والخلاف فيها، وتجعل الأمر يبدو وكأنه ضابط غفل عنه الأولون جميعا؟؟ غفر الله لي ولك..

  2. #42
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    المشاركات
    3,278

    افتراضي رد: عصف الذهن (1) بأي حجة أخرج من أخرج : الزيدية والإباضية ونظرائهم من الإجماع (؟؟؟)

    بوركت أخانا أبا فهر ولعلي اذ حاولت الاختصار استطردت وأسهبت وكررت بعض الكلام حتى بدا الأمر وكأنه انشاء بلا دليل، أو طلب لقيد مستحيل، وهذا لم يكن ما أردته.
    تقول وفقك الله أنه من المستحيل معرفة ما اذا كان المخالف معاندا أم لا، وأقول كيف ذلك وقد طفحت كتب أئمة السلف رحمهم الله بمهاجمة أئمة البدع والداعين لها والتحذير منهم بأعيانهم وأسمائهم؟ هؤلاء لا عدة بكلامهم في قليل أو كثير، وقد قيض الله لهم من يحذر المسلمين منهم ويفضح اباءهم لاتباع الحق وحرصهم على سلوك مسالك أهل الأهواء.. فان زعمت أن أهل الأهواء المعاندين والمكابرين لا يمكن لنا معرفتهم من كلام المتقمدين، فقد أسقطت بذلك شطرا عظيما من مصنفات أئمة السلف، بل لعلك أسقطت علم الرجال والجرح والتعديل نفسه بذلك من حيث لا تدري! فالمؤمن الورع من أهل العلم والذي يتحرى الحق فيما ينقل، هذا يعرفه أمثاله من أهل الديانة والعلم في زمانه ويكثر ثناؤهم عليه وتتضافر أقوالهم على الشهادة له بالعلم والضبط والتحقيق.. فمن الذي قال أن معرفة ذلك من كتب أهل العلم أمر متعذر فضلا عن أن يقال أنه مستحيل؟؟ وماذا نفيد من خزانة ضخمة ورثناها من كتب السير والتراجم والرجال لو فردت على سطح المحيط لغطته؟؟
    أنا لا أقول - وحتى لا يفهم أني أدعو الى ما لم يسبقني اليه أحد - أننا ان أردنا معرفة اعتبار قول المخالف في مسائل الاجماع من عدمه رجعنا الى كتب التراجم والرجال، وانما القصد أن أهل الايمان - وليس مجرد عقد الاسلام كما تقول - من العلماء لا يزال يميز بعضهم بعضا، ويخرجون من سواهم مما ينقلون من الاجماعات في كتبهم ومصنفاتهم وان لم يصرحوا بذلك! فلا أخال ابن تيمية - مثلا - اذا ما نقل اجماعا للفقهاء في زمانه في مسأله من المسائل، عناه من خالف فيها من أهل البدع والأهواء المشهود عليهم باتباع الهوى في زمانه! وثقتنا في علم وديانة ابن تيمية رحمه الله تجعلنا نقبل منه نقله لاجماع المعاصرين من علماء زمانه من أهل الايمان والحل والعقد، واحساننا للظن به يحملنا على هذا الاعتبار دون الحاجة الى سؤاله رحمه الله عن أسماء آحاد العلماء الذين اعتبر بهم في الاجماع وأسماء الذين لم يعتبر بهم ومناهج هؤلاء وهؤلاء! فالحاصل أن العدل من العلماء المتقدمين اذا ما حكى اجماعا وقع في زمانه، غلب الظن على أنه لم يحكه الا من جمع أقوال العدول أمثاله ممن كان هو يحسن الظن بهم، ولم يكن من المتصور أنه عد فيهم من تبين له أنهم من أهل الاهواء والشقاق من معاصريه.. فلماذا تصر على طلب دليل في تمييز الفقهاء لأهل الديانة والايمان من العلماء عند مناقشة المسائل الفقهية وحكاية الاجماع والخلاف فيها، وتجعل الأمر يبدو وكأنه ضابط غفل عنه الأولون جميعا؟؟ غفر الله لي ولك..

  3. #43
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    المشاركات
    220

    افتراضي جواب العلامة حسن بن علي الكتاني في الموضوع...

    عرضت على أخي وشيخي العلامة أبي محمد الحسن بن علي الكتاني هذه النازلة، فأجاب حفظه الله بقوله:

    الحمد لله و الصلاة و السلام على سيدنا محمد و آله.


    مسألة اعتبار خلاف أهل البدع في الإجماع

    الذي أراه و أعتقد به هو قبول خلاف كل من تضلع في الفقه و اتبع قواعد أصول الفقه المقررة دون نظر لاعتقاده، فكل من احتج لمذهبه بطريقة صحيحة ففقهه مقبول سواء أكان من أتباع المذاهب الأربعة أو الظاهرية أو الزيدية أو الإباضية أو الجعفرية أو غيرهم ممن لا يلزم مذهبا معينا.
    و ذلك لأمور:

    أولا: لأنه الذي كان عليه الصدر الأول من السلف الصالح قبل أن يحدث التعصب المذهبي في بدايات القرن الثالث ثم الرابع. فإنك إذا نظرت لمذاهب الناس في عقائدهم وجدت التشيع و الإرجاء غالبا على أهل الكوفة والقدر والنصب على أهل البصرة و الشام و التجهم على أهل خراسان. و مع هذا فالسلف يذكرون مذاهب الفقهاء في مؤلفاتهم المسندة و يتعاملون معها بالقواعد العلمية دونما نظر لعقيدتهم.

    فهذا أبو حنيفة و أصحابه غالبهم مرجئة متشيعة، و فيهم عدد كبير من المعتزلة، بل جل أئمة الاعتزال أحناف.

    وهذا الحسن بن صالح بن حي كان زيديا، وجابر بن زيد و عكرمة متهمان بمذهب الإباضية.

    ثانيا: لأن مسألة البدعة غير منضبطة، فلو قلنا إننا لن نعتبر إلا من كان سلفيا أثريا على محض السنة البيضاء، فإننا سنهجر فقه أمة من المسلمين، فإن من كان هذا حاله تناقص بعد القرون المفضلة حتى أصبح معدودا على الأصابع.

    فإن عامة الحنفية ماتريدية، و فيهم عدد كبير من أئمتهم معتزلة و كرامية. و الجهمية الذين عذبوا أئمة السنة زمن المامون فمن بعده كلهم كانوا أحنافا، و ذلك في المشرق و المغرب، و هو من أعظم ما ولد النفرة بينهم و بين أهل الحديث.

    ومع هذا ففيهم عدد كبير من الفقهاء و الأصوليين كأبي بكر الجصاص و أبي الحسن الكرخي و أبي الحسين البصري و كتبهم معتمدة و فقههم مدون مستفاد منه، و هذا الزمخشري المفسر المشهور لا يخفى حاله على أحد و اهتمام الناس بكتبه.

    والمالكية غالبهم أشاعرة و كذلك الشافعية، و معلوم أن مذهب الماتريدية و الأشعرية ليس هو السنة البيضاء و محض اعتقاد السلف.

    و الحنابلة طوائف، منهم محدثون سلفيون و منهم غلاة في الإثبات و طوائف مالوا لمذاهب المتكلمين كالقاضي أبي يعلى في "المعتمد" و ابن عقيل و ابن الجوزي و آل رزق الله.

    والظاهرية طوائف فيهم مثل ابن حزم و كلامه معروف وافق السلف تارة و وافق الجهمية أخرى و استفرد بآراء، و فيهم مثل أبي بكر بن أبي عاصم السلفي صاحب "السنة".

    وفي جميع هؤلاء جماعات من الصوفية بطرائقهم المتعددة.

    فكثير من السلفيين المحدثين صوفية مشاهير كأبي إسماعيل الأنصاري و أبي بكر ابن أبي داود و أبي الوقت السجري و غيرهم كآل قدامة المقدسيين.

    وكثير من المعتزلة و الأشاعرة و الماتريدية منحرفون عن الصوفية منكرون عليهم. فمن أرضاك في باب أسخطك في آخر. و من أجل هذا قلنا إن الحق المحض انقسم في طوائف المسلمين بعد القرون الثلاثة.

    ثالثا: فإذا تأملت ما سبق ظهر لك أن إهمال مذاهب الزيدية و الجعفرية و الإباضية لا مسوغ له إلا التعصب المذهبي.

    فإن قلت: إن مذاهبهم غير منضبطة و فيها شذوذ كبير.

    قلنا: ذاك واقع في الإمامية الجعفرية دون غيرهم، و مع هذا فهو في مسائل غير مجمع عليها عندهم.
    وأنت ترى شيخ الإسلام ابن تيمية احتج بمذهبهم في متعة الحج و طلاق الثلاث في كلمة واحدة، مع أنه في باب الاعتقاد شنع عليهم و شدد في العبارة.

    وأيضا فما من مذهب من مذاهب المسلمين إلا و فيه شذوذ مرغوب عنه كالنبيذ عند أهل الكوفة و السماع و إتيان محاش النساء عند أهل المدينة و الصرف و متعة النكاح عند أهل مكة، و نكاح ابنة الزنا من أبيها عند الشافعية، و غير ذلك.

    فإن قيل لا يمكن أن نثق في نسبة الأقوال لأئمة كل مذهب. فقد كذب الإمامية على جعفر الصادق كثيرا و كذا الزيدية على زيد بن علي عليهما السلام. و ادعى الإباضية الانتساب لجابر بن زيد أبي الشعثاء البصري رحمه الله.

    قلنا: و كذلك في الأحناف عدد غير قليل من الضعفاء و المتروكين بل و الوضاعين، حتى إنهم من لدن إمامهم أبي حنيفة رحمه الله فمن بعده مذكورون في كتب الجرح و التعديل.

    و "مسانيد" أبي حنيفة كلها غير معتبرة. و في رجالاتهم أمثال نوح بن أبي مريم الجامع لكل شئ سوى الصدق!!.

    و في المالكية روايات كثيرة خارج "الموطأ" فيها نظر، فقد ذكروا عن "العتبية" أنها ملأى بالروايات الباطلة، و اتهموا عبد الملك بن حبيب بالكذب مع أنه صاحب "الواضحة" إحدى أصول المذهب الأربعة، و اتهموا حبيبا كاتب مالك بالكذب.

    و "المدونة" نفسها في العديد من أقوالها نظر، لكون الأيادي تداولتها و دخلها الرأي فخالفت مذاهب المقربين من أصحاب مالك أهل المدينة و مصر من أهل الآثار.

    و مذهب أحمد كثرت فيه الروايات حتى ما عدنا نعرف حقيقة مذهبه، فإنك واجد له في كل مذهب مروي قولا.

    وأصح المذاهب نسبة لأصحابها مذهب الشافعي رحمه الله فإنه صنف كتبه بيده، و جمع أصحابه من ثقات المحدثين الفقهاء.

    قال أبو محمد:
    تأمل أن كل مذهب بعد القرون الفاضلة تعصب لأصحابه و أهمل حكاية مذهب المخالفين. فأهل الحديث أولا ما كانوا يحكون مذهب أهل الرأي إلا ليردوه، و منهم من لم يكن يحكيه أبدا، كأنه غير موجود.

    ثم لما استقر أهل السنة طائفة مستقلة عن غيرها أهملوا مذاهب الشيعة حتى إنهم أهملوا ذكر مذاهب آل البيت عليهم السلام تماما كأنهم لم يكونوا فقهاء و لا علماء فضلا عن نقل مذاهب أصحابهم.

    ثم تقوقع كل مذهب على نفسه حتى ما عادوا يحكون مذاهب المخالفين، ثم قعدوا قواعد للتعصب المذهبي و أنه لا يجوز إتباع إلا مذهب، كأن الوحي نزل به!!.

    وبعد هذا كله، فالذي أميل إليه هو الاستفادة من جميع الأبحاث الفقهية. لكن مذهب الإمامية متأثر جدا بعقيدتهم الفاسدة، و كذبهم فاحش جدا على الأئمة عليهم السلام، فلا يمكن الاطمئنان إليهم، فضلا عن عدم أخذهم بدواوين السنة و اكتفائهم بما عندهم مما غلب كذبه و خطؤه صوابه.

    و الإباضية الخوارج نفسي تنفر منهم، و قد نظرت في بعض كتبهم فلم أجد فيها ما لا يستغنى عنه.

    أما الأشاعرة و الماتريدية فهم أئمة الإسلام عبر القرون و منهم خرج كبار الفقهاء و أحمل عليهم حديث: «خير فيه دخن».

    و الظاهرية أثريون لهم مباحث قيمة لا غنى عنها.

    والزيدية تلاميذ مدرسة آل البيت، و فيهم عدد كبير من أهل الإنصاف و الفقه المحرر كابن الوزير و الكوكباني و الجلال و المقبلي و الصنعاني و الشوكاني و غيرهم كثير، فنحب مذهبهم و تأنس النفس لحكاية خلافهم. و الله أعلم.

    وكتب الحسن بن علي الكتاني في سجن عكاشة بالدار البيضاء 29 ربيع سنة 1429ﻫ عجل الله له الفرج و لسائر إخوانه.

  4. #44
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    1,444

    Lightbulb رد: جواب العلامة حسن بن علي الكتاني في الموضوع...

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حمزة الكتاني مشاهدة المشاركة
    عرضت على أخي وشيخي العلامة أبي محمد الحسن بن علي الكتاني هذه النازلة، فأجاب حفظه الله بقوله:
    الحمد لله و الصلاة و السلام على سيدنا محمد و آله.
    مسألة اعتبار خلاف أهل البدع في الإجماع
    الذي أراه و أعتقد به هو قبول خلاف كل من تضلع في الفقه و اتبع قواعد أصول الفقه المقررة دون نظر لاعتقاده، فكل من احتج لمذهبه بطريقة صحيحة ففقهه مقبول سواء أكان من أتباع المذاهب الأربعة أو الظاهرية أو الزيدية أو الإباضية أو الجعفرية أو غيرهم ممن لا يلزم مذهبا معينا.
    و ذلك لأمور:
    أولا: لأنه الذي كان عليه الصدر الأول من السلف الصالح قبل أن يحدث التعصب المذهبي في بدايات القرن الثالث ثم الرابع. فإنك إذا نظرت لمذاهب الناس في عقائدهم وجدت التشيع و الإرجاء غالبا على أهل الكوفة والقدر والنصب على أهل البصرة و الشام و التجهم على أهل خراسان. و مع هذا فالسلف يذكرون مذاهب الفقهاء في مؤلفاتهم المسندة و يتعاملون معها بالقواعد العلمية دونما نظر لعقيدتهم.
    فهذا أبو حنيفة و أصحابه غالبهم مرجئة متشيعة، و فيهم عدد كبير من المعتزلة، بل جل أئمة الاعتزال أحناف.
    وهذا الحسن بن صالح بن حي كان زيديا، وجابر بن زيد و عكرمة متهمان بمذهب الإباضية.
    ثانيا: لأن مسألة البدعة غير منضبطة، فلو قلنا إننا لن نعتبر إلا من كان سلفيا أثريا على محض السنة البيضاء، فإننا سنهجر فقه أمة من المسلمين، فإن من كان هذا حاله تناقص بعد القرون المفضلة حتى أصبح معدودا على الأصابع.
    فإن عامة الحنفية ماتريدية، و فيهم عدد كبير من أئمتهم معتزلة و كرامية. و الجهمية الذين عذبوا أئمة السنة زمن المامون فمن بعده كلهم كانوا أحنافا، و ذلك في المشرق و المغرب، و هو من أعظم ما ولد النفرة بينهم و بين أهل الحديث.
    ومع هذا ففيهم عدد كبير من الفقهاء و الأصوليين كأبي بكر الجصاص و أبي الحسن الكرخي و أبي الحسين البصري و كتبهم معتمدة و فقههم مدون مستفاد منه، و هذا الزمخشري المفسر المشهور لا يخفى حاله على أحد و اهتمام الناس بكتبه.
    والمالكية غالبهم أشاعرة و كذلك الشافعية، و معلوم أن مذهب الماتريدية و الأشعرية ليس هو السنة البيضاء و محض اعتقاد السلف.
    و الحنابلة طوائف، منهم محدثون سلفيون و منهم غلاة في الإثبات و طوائف مالوا لمذاهب المتكلمين كالقاضي أبي يعلى في "المعتمد" و ابن عقيل و ابن الجوزي و آل رزق الله.
    والظاهرية طوائف فيهم مثل ابن حزم و كلامه معروف وافق السلف تارة و وافق الجهمية أخرى و استفرد بآراء، و فيهم مثل أبي بكر بن أبي عاصم السلفي صاحب "السنة".
    وفي جميع هؤلاء جماعات من الصوفية بطرائقهم المتعددة.
    فكثير من السلفيين المحدثين صوفية مشاهير كأبي إسماعيل الأنصاري و أبي بكر ابن أبي داود و أبي الوقت السجري و غيرهم كآل قدامة المقدسيين.
    وكثير من المعتزلة و الأشاعرة و الماتريدية منحرفون عن الصوفية منكرون عليهم. فمن أرضاك في باب أسخطك في آخر. و من أجل هذا قلنا إن الحق المحض انقسم في طوائف المسلمين بعد القرون الثلاثة.
    ثالثا: فإذا تأملت ما سبق ظهر لك أن إهمال مذاهب الزيدية و الجعفرية و الإباضية لا مسوغ له إلا التعصب المذهبي.
    فإن قلت: إن مذاهبهم غير منضبطة و فيها شذوذ كبير.
    قلنا: ذاك واقع في الإمامية الجعفرية دون غيرهم، و مع هذا فهو في مسائل غير مجمع عليها عندهم.
    وأنت ترى شيخ الإسلام ابن تيمية احتج بمذهبهم في متعة الحج و طلاق الثلاث في كلمة واحدة، مع أنه في باب الاعتقاد شنع عليهم و شدد في العبارة.
    وأيضا فما من مذهب من مذاهب المسلمين إلا و فيه شذوذ مرغوب عنه كالنبيذ عند أهل الكوفة و السماع و إتيان محاش النساء عند أهل المدينة و الصرف و متعة النكاح عند أهل مكة، و نكاح ابنة الزنا من أبيها عند الشافعية، و غير ذلك.
    فإن قيل لا يمكن أن نثق في نسبة الأقوال لأئمة كل مذهب. فقد كذب الإمامية على جعفر الصادق كثيرا و كذا الزيدية على زيد بن علي عليهما السلام. و ادعى الإباضية الانتساب لجابر بن زيد أبي الشعثاء البصري رحمه الله.
    قلنا: و كذلك في الأحناف عدد غير قليل من الضعفاء و المتروكين بل و الوضاعين، حتى إنهم من لدن إمامهم أبي حنيفة رحمه الله فمن بعده مذكورون في كتب الجرح و التعديل.
    و "مسانيد" أبي حنيفة كلها غير معتبرة. و في رجالاتهم أمثال نوح بن أبي مريم الجامع لكل شئ سوى الصدق!!.
    و في المالكية روايات كثيرة خارج "الموطأ" فيها نظر، فقد ذكروا عن "العتبية" أنها ملأى بالروايات الباطلة، و اتهموا عبد الملك بن حبيب بالكذب مع أنه صاحب "الواضحة" إحدى أصول المذهب الأربعة، و اتهموا حبيبا كاتب مالك بالكذب.
    و "المدونة" نفسها في العديد من أقوالها نظر، لكون الأيادي تداولتها و دخلها الرأي فخالفت مذاهب المقربين من أصحاب مالك أهل المدينة و مصر من أهل الآثار.
    و مذهب أحمد كثرت فيه الروايات حتى ما عدنا نعرف حقيقة مذهبه، فإنك واجد له في كل مذهب مروي قولا.
    وأصح المذاهب نسبة لأصحابها مذهب الشافعي رحمه الله فإنه صنف كتبه بيده، و جمع أصحابه من ثقات المحدثين الفقهاء.
    قال أبو محمد:
    تأمل أن كل مذهب بعد القرون الفاضلة تعصب لأصحابه و أهمل حكاية مذهب المخالفين. فأهل الحديث أولا ما كانوا يحكون مذهب أهل الرأي إلا ليردوه، و منهم من لم يكن يحكيه أبدا، كأنه غير موجود.
    ثم لما استقر أهل السنة طائفة مستقلة عن غيرها أهملوا مذاهب الشيعة حتى إنهم أهملوا ذكر مذاهب آل البيت عليهم السلام تماما كأنهم لم يكونوا فقهاء و لا علماء فضلا عن نقل مذاهب أصحابهم.
    ثم تقوقع كل مذهب على نفسه حتى ما عادوا يحكون مذاهب المخالفين، ثم قعدوا قواعد للتعصب المذهبي و أنه لا يجوز إتباع إلا مذهب، كأن الوحي نزل به!!.
    وبعد هذا كله، فالذي أميل إليه هو الاستفادة من جميع الأبحاث الفقهية. لكن مذهب الإمامية متأثر جدا بعقيدتهم الفاسدة، و كذبهم فاحش جدا على الأئمة عليهم السلام، فلا يمكن الاطمئنان إليهم، فضلا عن عدم أخذهم بدواوين السنة و اكتفائهم بما عندهم مما غلب كذبه و خطؤه صوابه.
    و الإباضية الخوارج نفسي تنفر منهم، و قد نظرت في بعض كتبهم فلم أجد فيها ما لا يستغنى عنه.
    أما الأشاعرة و الماتريدية فهم أئمة الإسلام عبر القرون و منهم خرج كبار الفقهاء و أحمل عليهم حديث: «خير فيه دخن».
    و الظاهرية أثريون لهم مباحث قيمة لا غنى عنها.
    والزيدية تلاميذ مدرسة آل البيت، و فيهم عدد كبير من أهل الإنصاف و الفقه المحرر كابن الوزير و الكوكباني و الجلال و المقبلي و الصنعاني و الشوكاني و غيرهم كثير، فنحب مذهبهم و تأنس النفس لحكاية خلافهم. و الله أعلم.
    وكتب الحسن بن علي الكتاني في سجن عكاشة بالدار البيضاء 29 ربيع سنة 1429ﻫ عجل الله له الفرج و لسائر إخوانه.

    أحسن الله إليه وبارك الله فيه ووفقه إلى الخير كله وفك أسره....فقد أحسن وأصاب ...
    اللهم اغفر لنا وارحمنا وعافنا واعف عنا وأصلح لنا شأننا كله ..

  5. #45
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    المشاركات
    76

    افتراضي رد: عصف الذهن (1) بأي حجة أخرج من أخرج : الزيدية والإباضية ونظرائهم من الإجماع (؟؟؟)

    الحمد لله وحده...
    فهل قرأت المشاركة كلها جيدا يا أبا فهر؟

  6. #46
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    1,444

    افتراضي رد: عصف الذهن (1) بأي حجة أخرج من أخرج : الزيدية والإباضية ونظرائهم من الإجماع (؟؟؟)

    نعم...
    اللهم اغفر لنا وارحمنا وعافنا واعف عنا وأصلح لنا شأننا كله ..

  7. #47
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    المشاركات
    76

    افتراضي رد: جواب العلامة حسن بن علي الكتاني في الموضوع...

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حمزة الكتاني مشاهدة المشاركة
    عرضت على أخي وشيخي العلامة أبي محمد الحسن بن علي الكتاني هذه النازلة،
    ليست نازلة..

    فأجاب حفظه الله بقوله:
    الحمد لله و الصلاة و السلام على سيدنا محمد و آله.
    مسألة اعتبار خلاف أهل البدع في الإجماع
    الذي أراه و أعتقد به هو قبول خلاف كل من تضلع في الفقه و اتبع قواعد أصول الفقه المقررة دون نظر لاعتقاده، فكل من احتج لمذهبه بطريقة صحيحة ففقهه مقبول سواء أكان من أتباع المذاهب الأربعة أو الظاهرية أو الزيدية أو الإباضية أو الجعفرية أو غيرهم ممن لا يلزم مذهبا معينا.

    الآن طلّ علينا الجعفرية الملاعين أيضًا..
    وترى ماذا يدخل في قوله (غيرهم) أيضًا؟


    و ذلك لأمور:
    أولا: لأنه الذي كان عليه الصدر الأول من السلف الصالح قبل أن يحدث التعصب المذهبي في بدايات القرن الثالث ثم الرابع. فإنك إذا نظرت لمذاهب الناس في عقائدهم وجدت التشيع و الإرجاء غالبا على أهل الكوفة والقدر والنصب على أهل البصرة و الشام و التجهم على أهل خراسان. و مع هذا فالسلف يذكرون مذاهب الفقهاء في مؤلفاتهم المسندة و يتعاملون معها بالقواعد العلمية دونما نظر لعقيدتهم.

    السّلف؟؟
    طيب سلمنا وسنقول إن مراده بالسلف غير مرادنا
    ولكن؛ هل من أمثلة من (مؤلفات السلف المسندة)؟ على حد اصطلاحك؟؟


    فهذا أبو حنيفة و أصحابه غالبهم مرجئة متشيعة، و فيهم عدد كبير من المعتزلة، بل جل أئمة الاعتزال أحناف.
    وهذا الحسن بن صالح بن حي كان زيديا، وجابر بن زيد و عكرمة متهمان بمذهب الإباضية.

    ثانيا: لأن مسألة البدعة غير منضبطة، فلو قلنا إننا لن نعتبر إلا من كان سلفيا أثريا على محض السنة البيضاء، فإننا سنهجر فقه أمة من المسلمين، فإن من كان هذا حاله تناقص بعد القرون المفضلة حتى أصبح معدودا على الأصابع.

    لماذا لم تعدّهم مادام الأمر بهذه السهولة!!

    فإن عامة الحنفية ماتريدية، و فيهم عدد كبير من أئمتهم معتزلة و كرامية. و الجهمية الذين عذبوا أئمة السنة زمن المامون فمن بعده كلهم كانوا أحنافا، و ذلك في المشرق و المغرب، و هو من أعظم ما ولد النفرة بينهم و بين أهل الحديث.

    ومع هذا ففيهم عدد كبير من الفقهاء و الأصوليين كأبي بكر الجصاص و أبي الحسن الكرخي و أبي الحسين البصري و كتبهم معتمدة و فقههم مدون مستفاد منه، و هذا الزمخشري المفسر المشهور لا يخفى حاله على أحد و اهتمام الناس بكتبه.
    لاتعليق!

    والمالكية غالبهم أشاعرة و كذلك الشافعية، و معلوم أن مذهب الماتريدية و الأشعرية ليس هو السنة البيضاء و محض اعتقاد السلف.

    و الحنابلة طوائف، منهم محدثون سلفيون و منهم غلاة في الإثبات و طوائف مالوا لمذاهب المتكلمين كالقاضي أبي يعلى في "المعتمد" و ابن عقيل و ابن الجوزي و آل رزق الله.

    والظاهرية طوائف فيهم مثل ابن حزم و كلامه معروف وافق السلف تارة و وافق الجهمية أخرى و استفرد بآراء، و فيهم مثل أبي بكر بن أبي عاصم السلفي صاحب "السنة".

    وفي جميع هؤلاء جماعات من الصوفية بطرائقهم المتعددة.
    فكثير من السلفيين المحدثين صوفية مشاهير كأبي إسماعيل الأنصاري و أبي بكر ابن أبي داود و أبي الوقت السجري و غيرهم كآل قدامة المقدسيين.
    وكثير من المعتزلة و الأشاعرة و الماتريدية منحرفون عن الصوفية منكرون عليهم. فمن أرضاك في باب أسخطك في آخر. و من أجل هذا قلنا إن الحق المحض انقسم في طوائف المسلمين بعد القرون الثلاثة.

    ثالثا: فإذا تأملت ما سبق ظهر لك أن إهمال مذاهب الزيدية والجعفرية و الإباضية لا مسوغ له إلا التعصب المذهبي.
    نرجو منكم أن تجتمعوا وتلموا شتاتكم - أصحابَ هذا الرأي - لإنقاذ العالم الإسلامي من هذا الخطإ الفادح القائم منذ قرون طويلة

    فإن قلت: إن مذاهبهم غير منضبطة و فيها شذوذ كبير.
    قلنا: ذاك واقع في الإمامية الجعفرية دون غيرهم، و مع هذا فهو في مسائل غير مجمع عليها عندهم.

    وأنت ترى شيخ الإسلام ابن تيمية احتج بمذهبهم في متعة الحج و طلاق الثلاث في كلمة واحدة، مع أنه في باب الاعتقاد شنع عليهم و شدد في العبارة.

    حسبنا الله ونعم الوكيل..

    وأيضا فما من مذهب من مذاهب المسلمين إلا و فيه شذوذ مرغوب عنه كالنبيذ عند أهل الكوفة و السماع و إتيان محاش النساء عند أهل المدينة و الصرف و متعة النكاح عند أهل مكة، و نكاح ابنة الزنا من أبيها عند الشافعية، و غير ذلك.

    فإن قيل لا يمكن أن نثق في نسبة الأقوال لأئمة كل مذهب. فقد كذب الإمامية على جعفر الصادق كثيرا و كذا الزيدية على زيد بن علي عليهما السلام. و ادعى الإباضية الانتساب لجابر بن زيد أبي الشعثاء البصري رحمه الله.

    قلنا: و كذلك في الأحناف عدد غير قليل من الضعفاء و المتروكين بل و الوضاعين، حتى إنهم من لدن إمامهم أبي حنيفة رحمه الله فمن بعده مذكورون في كتب الجرح و التعديل.

    ضعفاء؟! ومتروكين؟! ووضّاعين؟!
    كتب الجرح والتعديل؟!
    نعيم بن حماد صاحب مناكير.. وابن بطّة ضعيف.. وكثير من العباد الزهاد من أهل السنة بين الضعيف والمتروك..
    في أيِّ علم نتكلم؟؟


    و "مسانيد" أبي حنيفة كلها غير معتبرة. و في رجالاتهم أمثال نوح بن أبي مريم الجامع لكل شئ سوى الصدق!!

    مرة أخرى: في أيّ علم نتكلم؟؟
    نوح بن أبي مريم مات سنة 173 أليس من المتقدمين؟؟
    وكان شديدًا على الجهمية..
    بل منه تعلم الإمام السنّي نعيم بن حماد الرد على المبتدعة كما قال أحمد بن حنبل..
    لكن ما علاقة فقه الأحناف بنوح؟؟
    ألأنّه تتلمذ على أبي حنيفة؟؟


    و في المالكية روايات كثيرة خارج "الموطأ" فيها نظر، فقد ذكروا عن "العتبية" أنها ملأى بالروايات الباطلة، و اتهموا عبد الملك بن حبيب بالكذب مع أنه صاحب "الواضحة" إحدى أصول المذهب الأربعة، و اتهموا حبيبا كاتب مالك بالكذب.

    و "المدونة" نفسها في العديد من أقوالها نظر، لكون الأيادي تداولتها و دخلها الرأي فخالفت مذاهب المقربين من أصحاب مالك أهل المدينة و مصر من أهل الآثار.

    و مذهب أحمد كثرت فيه الروايات حتى ما عدنا نعرف حقيقة مذهبه، فإنك واجد له في كل مذهب مروي قولا.

    ما علاقة هذا بالبدعة؟؟
    ما علاقة هذا بالموضوع؟؟
    ماذا تريد أن تقول بالضبط بخصوص الفقه الحنبلي؟؟
    ماذا وراء قولك عن أحمد: (ماعدنا نعرف حقيقة مذهبه)؟
    هل تقترح أن نترك مذهب أحمد لكثرة أقواله .. ولأننا ما عدنا نعرف حقيقة مذهب أحمد؛ ونشتغل بفقه كلاب الرافضة؟؟



    وأصح المذاهب نسبة لأصحابها مذهب الشافعي رحمه الله فإنه صنف كتبه بيده، و جمع أصحابه من ثقات المحدثين الفقهاء.

    الحمد لله سلم فقه الشافعي.. إنها فائدة عزيزة في مثل هذا اليوم!
    لكن هل لك أن تتفضل علينا وتفتش كتب الشافعي من أجلنا وتستخرج منها فقه المبتدعة.. وأنت تعلم أنه لقي بشرًا وناظره.. وبشر من فقهاء الأحناف..
    أو حتى أي مثال يفي بالغرض..



    قال أبو محمد:
    تأمل أن كل مذهب بعد القرون الفاضلة
    بيّن لنا حال الفاضلة بيانا علميًّا بعيدًا عن الإنشاء..

    تعصب لأصحابه و أهمل حكاية مذهب المخالفين. فأهل الحديث أولا ما كانوا يحكون مذهب أهل الرأي إلا ليردوه،

    تحتاج أن تقرأ كتب الشافعي.. أنت ومن وافقك..

    و منهم من لم يكن يحكيه أبدا، كأنه غير موجود.
    !!

    ثم لما استقر أهل السنة طائفة مستقلة عن غيرها أهملوا مذاهب الشيعة حتى إنهم أهملوا ذكر مذاهب آل البيت عليهم السلام تماما كأنهم لم يكونوا فقهاء و لا علماء فضلا عن نقل مذاهب أصحابهم.

    ثم تقوقع كل مذهب على نفسه حتى ما عادوا يحكون مذاهب المخالفين، ثم قعدوا قواعد للتعصب المذهبي و أنه لا يجوز إتباع إلا مذهب، كأن الوحي نزل به!!.

    وبعد هذا كله، فالذي أميل إليه هو الاستفادة من جميع الأبحاث الفقهية.(1)
    -----------------

    لكن مذهب الإمامية متأثر جدا بعقيدتهم الفاسدة، و كذبهم فاحش جدا على الأئمة عليهم السلام، فلا يمكن الاطمئنان إليهم، فضلا عن عدم أخذهم بدواوين السنة و اكتفائهم بما عندهم مما غلب كذبه و خطؤه صوابه.(2)

    أيها الموافق السعيد بالمقال..
    ضع رقم (1) بجوار رقم (2) ثم قارن ذلك بأوّله حين قال:
    ((الذي أراه و أعتقد به هو قبول خلاف كل من تضلع في الفقه و اتبع قواعد...))



    و الإباضية الخوارج نفسي تنفر منهم، و قد نظرت في بعض كتبهم فلم أجد فيها ما لا يستغنى عنه.

    معذرة.. ماذا تُرتب على ذلك.. أليس هذا تعصبا أعمى

    أما الأشاعرة و الماتريدية فهم أئمة الإسلام عبر القرون و منهم خرج كبار الفقهاء و أحمل عليهم حديث: «خير فيه دخن».

    و الظاهرية أثريون لهم مباحث قيمة لا غنى عنها.

    والزيدية تلاميذ مدرسة آل البيت، و فيهم عدد كبير من أهل الإنصاف و الفقه المحرر كابن الوزير و الكوكباني و الجلال و المقبلي و الصنعاني و الشوكاني و غيرهم كثير، فنحب مذهبهم و تأنس النفس لحكاية خلافهم. و الله أعلم.

    وكتب الحسن بن علي الكتاني في سجن عكاشة بالدار البيضاء 29 ربيع سنة 1429ﻫ عجل الله له الفرج و لسائر إخوانه.
    الحمد لله وحده...
    هذا رأيك يا أبا فهر..
    ورأيي أنه مقال مهلهل مزلزل مليء بالأخطاء.. قد جمعت فيه من أصناف الخطإ ما يعجب منه المرء.

    ولا حجر على رأي أحد.. أليس كذلك؟
    وقد علّقت تعليقات مقتضبة على بعض المواضع لا كلها لأشفي غليلي حسب..
    وإلا فأنت تعلم أنني لا أحب الاقتضاب في التعليق على مثل هذه المواضيع.. لكنها تحتاج إلى ووقت طويل أنا أحوج بالانتفاع به خاصّة في زحمة هذه الفترة..

    وفقك الله وألهمك رشدك وأصلح حالك وبالك، وأنا مثلك آمين..

  8. #48
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    1,444

    Lightbulb رد: عصف الذهن (1) بأي حجة أخرج من أخرج : الزيدية والإباضية ونظرائهم من الإجماع (؟؟؟)

    بارك الله فيك وأحببتُ أن تفيدنا بما لديك من العلم في بيان هذه الأخطاء المزلزلة...فما تفضلتَ وأسميتَه بالتعليقات هو كلام صحافي خطابي لا أكثر...ويُذكرني في توتره وإلزامه المحاور بما لا يلزم =بردود صاحب عين شمس الذي قلتُ لك قديماً: إنكم تستعملون طريقته ولكنكم لا تشعرون...
    أما مقال الأستاذ الكتاني فهو مقال علمي جيد...يدل على عقلية استقرائية متميزة وضعت بين عينييها تاريخ الأمة في القرون المتطاولة ثم وازنته بمعيار منصف فأخرج ما ترى...فلا يليق أن يُقابل مثل هذا بتعليقات صحافية كالتي كتبتها...
    ولو بقيتَ على رأيك القديم بعدم المشاركة في الموضوع لكان أفضل لك ولنا وللعلم...
    وفقك الله...
    اللهم اغفر لنا وارحمنا وعافنا واعف عنا وأصلح لنا شأننا كله ..

  9. #49
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    المشاركات
    76

    افتراضي رد: عصف الذهن (1) بأي حجة أخرج من أخرج : الزيدية والإباضية ونظرائهم من الإجماع (؟؟؟)

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو فهر السلفي مشاهدة المشاركة
    بارك الله فيك وأحببتُ أن تفيدنا بما لديك من العلم في بيان هذه الأخطاء المزلزلة...فما تفضلتَ وأسميتَه بالتعليقات هو كلام صحافي خطابي لا أكثر...ويُذكرني في توتره وإلزامه المحاور بما لا يلزم =بردود صاحب عين شمس الذي قلتُ لك قديماً: إنكم تستعملون طريقته ولكنكم لا تشعرون...
    أما مقال الأستاذ الكتاني فهو مقال علمي جيد...يدل على عقلية استقرائية متميزة وضعت بين عينييها تاريخ الأمة في القرون المتطاولة ثم وازنته بمعيار منصف فأخرج ما ترى...فلا يليق أن يُقابل مثل هذا بتعليقات صحافية كالتي كتبتها...
    ولو بقيتَ على رأيك القديم بعدم المشاركة في الموضوع لكان أفضل لك ولنا وللعلم...
    وفقك الله...
    الحمد لله وحده...
    التعليقات الصحافيّة جاءت تعليقًا على مقال ليس فيه أي شيئ غير الصحافة.. فقط افتح عينا واحدة..
    ولن أقول العينين!

    أما نبرتك المعهودة التي فضّت من حولك أفاضل الناس قبلي..
    فكان يتحتّم عليك بدلا منها أن تتفضّل على نفسك، وتتكرم على صاحب المقالة، وترينا أنت خدمة العلم وأفضالك المتتابعة عليه..
    وتنتفض نفضة إلى كتبك التي شتّت بك بعيدًا للأسف..
    ثم تستخرج لنا شيئًا ولو قليلا من الأدلة التي تبرهن على صحة شيء من الخلط والخبط الذي جاء في المقالة الصحافيّة التي علّقتُ عليها..

    دعك من كل هذياني..
    أنا طالبتُ في موضع بنقل علميّ يبرهن على صحة الخزعبلات المكتوبة، وأنت الآن مطالب بهذا بما أنك ترى هذا المقال فلتة.. بدلا من أسلوبك الذي تصول به على مخالفك..
    هداك الله وأصلح بالك وعقلك.. آمين.

  10. #50
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    1,444

    Lightbulb رد: عصف الذهن (1) بأي حجة أخرج من أخرج : الزيدية والإباضية ونظرائهم من الإجماع (؟؟؟)

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الأزهري السلفي مشاهدة المشاركة


    هداك الله وأصلح بالك وعقلك.. آمين.
    آمين....ولك بمثلها....
    اللهم اغفر لنا وارحمنا وعافنا واعف عنا وأصلح لنا شأننا كله ..

  11. #51
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    1,444

    افتراضي رد: عصف الذهن (1) بأي حجة أخرج من أخرج : الزيدية والإباضية ونظرائهم من الإجماع (؟؟؟)

    باركم الله فيكم...وأرى أن تُختم هذه المدارسة بمشاركة الشيخ الكتاني الجيدة جداً في مجملهاوجميل استقرائها...بقطع النظر عن بعض تفاصيلها واحتياجه للتحقيق من عدمه.....

    ولنفرغ الآن لمسائل أُخر...
    اللهم اغفر لنا وارحمنا وعافنا واعف عنا وأصلح لنا شأننا كله ..

  12. #52
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    المشاركات
    76

    افتراضي رد: عصف الذهن (1) بأي حجة أخرج من أخرج : الزيدية والإباضية ونظرائهم من الإجماع (؟؟؟)

    الحمد لله وحده...
    رحم الله الشيخ ابن باز وقد قيل: كان يقول: «لا يصلح للفقه إلا تقي».
    ---
    من موافقة أبي فهر لصاحب المقال يمكننا أن ننسب إليه الآتي (وهو بعض ما يمكن نسبته إليه):
    أولاً: أن مسألة عدم الاعتداد بأقوال الزيدية والإباضية والجعفرية في أهل الإجماع، من النوازل.
    ثانيًا: أنه يرى قبول خلاف كلّ من تضلع بالفقه واتبع قواعد أصول الفقه المقررة دون النظر إلى اعتقاده، ولو كان جعفريًا إماميًا أو غيره..
    [لا أدري من المراد بغيره، لعلهم الإسماعيلية.. والأيام حبلى بالبلايا..].
    وقد تعلل أبو فهر بالآتي:
    1- أن هذا ما كان عليه الصّدر الأول من السلف الصالح (تأمّل) قبل أن يحدث التعصب المذهبي في (بداية) القرن الثالث، ثم الرابع.
    فمع وجود المرجئة، والشيعة، والنواصب، والقدرية والجهميّة، إلا أن السلف (تأمّل) يذكرون (مذاهب الفقهاء)[أي من هؤلاء المذكورين] في مؤلفاتهم المسندة (تأمّل) (دون نظر) إلى عقيدتهم.. ثم يتعاملون معها بالقواعد العلمية..
    يقول الأزهري السلفي عفا الله عنه:
    هذا مثال جيّد لأغلوطة جمع المسائل اغتر بها أبو فهر، وقد اعتبرناه قال بها لما أصرّ على تأييد المقالة وأنها تدل على استقراء و... إلخ
    فهذا نحن نرى أبا فهر جمع المرجئة (مطلقًا) والشيعة (مطلقًا) ومعهم (القدرية) و(الجهمية) في سطر واحد..
    وزعم أن السّلف (كذا) يذكرون مذاهب الفقهاء (هكذا أطلق) في مؤلفاتهم المسندة (كذا) ويتعاملون معها جميعا بالقواعد العلمية (كذا)..
    ومعنى السطر الأخير أن هؤلاء (السلف) لا يفرقون بين أقوال الأصناف المذكورين وأقوال غيرهم أبدًا..
    لكن يتعاملون مع الجميع حسب قواعد علمية واحدة في القبول والرد، وهذه القواعد العلمية لا علاقة لها بعقيدة القائل..
    ==
    وهذا يعني أن أبا فهر لم يقرأ تراجم الفقهاء من أئمة المبتدعة.. وقد أشرت إلى ذلك في تعليقاتي (الصحافيّة) على المقال..
    لكنها لم تكن كافية..
    لا بأس..
    ==
    المهم أن أبا فهر مطالب بأمثلة تبرهن على هذا الكلام الصحافي.. بدلا من أسلوبه التهكمي الذي نشهد له بإتقانه..
    نريد من كتب (السلف) (المسندة).. أقوالا فقهية للـ: (الجهمية) و(القدرية) و(غلاة الشيعة).
    تعامل معها (السلف) بميزان فقهي (دون النظر إلى عقيدة القائل)..

    ولماذا غلاة الشيعة؟؟
    لأن صاحب المقالة بنى على ذلك قبول فقهيات الملاعين الجعفرية..
    لا تنتظروا كثيرا يها الإخوة..
    فهذا كلام لا يساوي نصف الوقت الذي كتبته فيه..
    لعله يتبع إن شاء الله...

  13. #53
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    1,444

    Lightbulb رد: عصف الذهن (1) بأي حجة أخرج من أخرج : الزيدية والإباضية ونظرائهم من الإجماع (؟؟؟)

    أرجو من الأخ الأزهري أن يهديء من روعه قليلاً....وأن يُخفف من ألوان التوتر التي تسود كلامه....وحينها يمكننا أن نتكلم في العلم...ويكفينا شرفاً حينها...أننا رددناه للكلام في العلم ثانية ...ووالله ثم والله إن كلام الفاضل الأزهري يكفيني في رده أن أُظهر مواطن خلله في فهم مقالة الكتاني وحدها...ولكني لا أستصلح ذلك في فرح العمدة اللي هو عامله ده..
    اللهم اغفر لنا وارحمنا وعافنا واعف عنا وأصلح لنا شأننا كله ..

  14. #54
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    المشاركات
    76

    افتراضي رد: عصف الذهن (1) بأي حجة أخرج من أخرج : الزيدية والإباضية ونظرائهم من الإجماع (؟؟؟)

    الحمد لله وحده...
    أرجو من الأخ أبي فهر أن يهدّئ هو من روعه قليلا..
    فأنا أعلم أنه يتكلم بلغة طلبة العلم متى يكون هادئا.. فإذا اضطربت نفسه توكل على الله وبدأ يستخدم قاموسه الذي يتفرّد به..
    أمثلته مولانا وسيدنا..
    هذا غير الزج بالصلاة على النبي..
    وأخيرًا (فرح العمدة) الذي أطل به علي اليوم ..
    وإلى أن يترك هذا الأسلوب الذي يصلح في المقاهي أكثر منه في خطاب طلبة العلم..
    سأنصرف وأعود بعد غدٍ إن شاء الله..
    بالمناسبة..
    أحب إلي والله أن أكون قد أخطأت فهم مقال الكتاني من أن تؤيد أنت ما فهمتُه
    سبحانك اللهم وبحمدك أشهد ألا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك..

  15. #55
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    1,444

    Lightbulb رد: عصف الذهن (1) بأي حجة أخرج من أخرج : الزيدية والإباضية ونظرائهم من الإجماع (؟؟؟)

    مقاهي كمان (!!!!!!!!!)
    يا مولانا الله يعلم أنني لا أستخدم قاموسي إلا إذا كنت رائق البال حسن المزاج...
    أما أنت فالغضب والنزق قد استولى عليك حتى جعلت سيدنا ومولانا وإدراج الصلاة على خير البرية من لغة المقاهي...وأنا أعلم أنك لا تقصد التزام هذا..ولكني أوضح لك بأي نفسية تكتب...
    هييه ما علينا...
    بعد غد أو بعد بكرة...مش فارقة يا مولانا عد متى أردت أما أنا فقد فرغتُ من بيان مالدي ...
    وموافقتي لمقالة الكتاني التي أفزعتك وولدت لديك الحكة ...لا تستأهل كل هذا منك...ولكنك كنت تبحث عن مشاجرة...تنضح علينا فيها من آنيتك المباركة...
    كلامنا من أول المقالة عن البدع غير المكفرة...فلو قصد الكتاني المكفرة وقصد اعتبارها فليس هذا من كلامنا...بس خلاص..
    آه نسيت ...لن يصلح معك ما سبق فأنت عين شمساوي الآن....آسف,,
    المذهب الجعفري ذكرتُ أنا أن مذهب الجعفرية أتباع جعفر ومن تلاهم المشكلة في عدم انضباط مذهبهم واختلاطه بكلامى الإمامية وإلا فهو مذهب معتبر...فإن قصد الكتاني غير هذا فليس هذا من كلامنا ...بس خلاص.
    آه نسيت ...لن يصلح معك ما سبق فأنت عين شمساوي الآن....آسف,,
    الكتاني لم يعتبر الإمامية في خاتمة مقاله...ولكنك تقرأ ما كُتب على مآقي عينيك لا ما على الشاشة وليس هذا ذنبي...
    آه نسيت ...لن يصلح معك ما سبق فأنت عين شمساوي الآن....آسف,,
    ومافي المقالة من استقراء حسن في جملته وتحقيق لعلل تجاهل أصحاب المذاهب لفقه هؤلاء هو المقصود منها وما سواه من تفاصيل تصحح بحلم وعلم وعدل ورفق وإنصاف...وهذا ما طلبتُه منك...هل أجرمتُ أنا...
    آه نسيت ...لن يصلح معك ما سبق فأنت عين شمساوي الآن....آسف,,
    ما في المقالة استقراء يُرد ببيان عدم صحته بالمرة أو عدم استيفاء جزئياته...أما ما كتبتَه أنت فخطبة صحافية...شئت أم أبيتَ...وشاهد ذلك أنه ليس فيها عبارة تخطئة واحدة...ففيم تجادل يا أخ...
    أما من رمي من الفقهاء الذين حكي فقههم بالقدر والتشيع والاعتزال والتجهم والإرجاء...فإن كنتَ تجهلهم فسامحني خليك لبعد مائة سنة وريحنا مش بعد بكرة بس...
    وأما من حكي فقهه في كتب السلف المسندة وكان يقول بالتشيع غير الغالي أو القدر أو الإرجاء ...فإن كنتَ تجهلهم فسامحني خليك لبعد مائة سنة وريحنا مش بعد بكرة بس...
    ولا أحفظ في كتبهم من حكي فقهه وكان يرمى بالتجهم...
    أما ما ركبتَه أنت وأنتجت منه أن الكتاني يلزمه أن يأتي من كتب السلف المسندة حكاية فقه متشيع غال في تشيعه=فتركيبك بريء من سوء الفهم ليصب في سوء القصد وقلة إنصاف المخالف...فحسب..
    وخانة سوء القصد هي نفس الخانة التي يصب فيها أي كلام توحي به أنني أوافق أي متكلم على أي كلام يهون من شأن اهل السنة وما بينهم وبين مخالفيهم...وجل مقالاتي إنما هي في تخليص العلم وأهله وكتبه من أوضار الأشاعرة والكلابية فضلاً عن المعتزلة والجهمية...ولكن الإنصاف عزيز وعين البغض تري المبغض الحسن في صورة القبيح...

    والمزايدة على غير هذا معي لا تفلح...

    ولكن الذي ساءك وساء غيرك أنكم لا تعقلون أن يجمع المرء بين إحقاق الحق وبين رحمة الخلق...وأن ينصف من نفسه قبل غيره...

    .
    اللهم اغفر لنا وارحمنا وعافنا واعف عنا وأصلح لنا شأننا كله ..

  16. #56

    افتراضي رد: عصف الذهن (1) بأي حجة أخرج من أخرج : الزيدية والإباضية ونظرائهم من الإجماع (؟؟؟)

    الحمد لله
    يا ابا فهر
    بارك الله فيك
    أتحفنا بمسألة واحدة انفرد بها المبتدعة وحدهم دون اهل السنة والجماعة على مر التاريخ ونحن نسلم لك ان خلاف المجتهد المبتدع
    يخرق اجماع اهل السنة و الجماعة.
    فهاتها بارك الله فيك ونحن نسلم لك هذا ونكون سعداء أنك أفدتنا علما جديدا.
    وطالب العلم لا يستنكف ان يعلمه احد.
    فأرجو منك الاجابة على مسألتي أعزك الله
    ( صل من قطعك

    وأحسن إلى من أساء إليك

    وقل الحقّ ولو على نفسك )

  17. #57
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    المشاركات
    220

    افتراضي رد: عصف الذهن (1) بأي حجة أخرج من أخرج : الزيدية والإباضية ونظرائهم من الإجماع (؟؟؟)

    إخواني الحوار كان راقيا جدا وممتعا، فالرجاء أن يبقى كما كان، ودعو التنابز بالألقاب جانبا، ومن كانت له حجة فليدل بها، إننا نخشى إن بقيتم هكذا أن يُغلق الموضوع...

  18. #58
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    1,444

    افتراضي رد: عصف الذهن (1) بأي حجة أخرج من أخرج : الزيدية والإباضية ونظرائهم من الإجماع (؟؟؟)

    بارك الله فيك أخي المجلسي...

    لم أتجاهل الرد عليك والله يعلم...ولكن جوابك يحتاج إلى تأصيل مهم قبله...فلا يخلو قرن من القرون من قائل بالحق...ولا يلزم تفرد فئة بدعية به في زمان متأخر ألا يكون من القرون الثلاثة من قال به ولم يبلغنا وتأصيل هذا يحتاج إلى بسط...

    وقد انفرد داود وابن حزم بمسائل ليست قليلة وكلاهما ليس من أهل السنة الخلص..

    وتفرد الزيدية بمسائل ذكر واحدة منها ابن القيم في البدائع..

    وتفرد الجعفرية باشتراط الإشهاد على الطلاق...(ولم أبحث هل توبعوا عليها أم لا)

    وتفرد الباقلاني والغزالي وقبلهما الأشعري بمسائل أصولية الحق فيها -عندي-معهم...وليسوا من أهل السنة الخلص..



    وبحثنا كان في تقرير مسألة أصولية تُذكر في الأصول ولايُشترط تحققها في الفروع ولذلك في الأصول نظائر شتى...
    والفائدة الأكبر: أن نصل إلى ذكر خلافهم في الفروع أسوة بغيرهم ففي ذلك فوائد في تحقيق مسالك الاستدلال لا تُحصى..
    اللهم اغفر لنا وارحمنا وعافنا واعف عنا وأصلح لنا شأننا كله ..

  19. #59
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    1,444

    Lightbulb رد: عصف الذهن (1) بأي حجة أخرج من أخرج : الزيدية والإباضية ونظرائهم من الإجماع (؟؟؟)

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حمزة الكتاني مشاهدة المشاركة
    إخواني الحوار كان راقيا جدا وممتعا، فالرجاء أن يبقى كما كان، ودعو التنابز بالألقاب جانبا، ومن كانت له حجة فليدل بها، إننا نخشى إن بقيتم هكذا أن يُغلق الموضوع...
    بارك الله فيك يا شيخ حمزة...
    ولو تفكر أخونا الأزهري=لعلم أنني وأنتَ نختلف وقد اختلفنا سوياً قديماً خلافاً أدى لغلق الموضوع...ولم يمنعنا هذا من التوافق هنا....فمسائل العلم لا تدرس جملة بالكيلو...
    ومقالة الشيخ الكتاني كان فيها تفاصيل أنا لا أقرها وأخرى أحب التثبت والتحقق منها كالذي نسبه لشيخ الإسلام....وإنما أقررتُ أنا ما فيها من الاستقراء الحسن في جملته والذي يدل على نظر ثاقب...وتعليل حسن ..وهو المقصود بالمقال أصالة ...فعمدتُ أنا إليه...لا ينفي ذلك أو يلغيه ما في المقال من جزئيات تحتاج إلى تحقيق...
    ولكنَّ هذا التحقيق لا يكون بلهجة متوترة خطابية صحافية كالتي كتب بها أخونا...وهو للإنصاف ليس ممن تعودنا منه هذا...ولكنه أز الشيطان وانتفاخه وانتفاشه حين يُجلب بخيله ورجله ؛ليفسد ما بين أخوين متحابين...وقد جربتُ على إبليس اللعين أنه ينشط كثيراً ويكاد يدع كل مافي يده ؛ويفرغ لهذه المواطن ينفخ في كيرها ...أعاذنا الله واعاذ الأزهري من شره..وما أبريء نفسي إن النفس لأمارة بالسوء...
    بارك الله في الأحبة جميعاً وأسأل الله أن يغفر لي وللأزهري...ولجمي المسلمين...وأن يهدينا سواء السبيل...وان يشملنا برحمته ويتقبل منا صالح الأعمال...
    سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك..
    اللهم اغفر لنا وارحمنا وعافنا واعف عنا وأصلح لنا شأننا كله ..

  20. #60
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    المشاركات
    76

    افتراضي رد: عصف الذهن (1) بأي حجة أخرج من أخرج : الزيدية والإباضية ونظرائهم من الإجماع (؟؟؟)

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو فهر السلفي مشاهدة المشاركة

    بارك الله فيك يا شيخ حمزة...
    ولو تفكر أخونا الأزهري=لعلم أنني وأنتَ نختلف وقد اختلفنا سوياً قديماً خلافاً أدى لغلق الموضوع...ولم يمنعنا هذا من التوافق هنا....فمسائل العلم لا تدرس جملة بالكيلو...
    ومقالة الشيخ الكتاني كان فيها تفاصيل أنا لا أقرها وأخرى أحب التثبت والتحقق منها كالذي نسبه لشيخ الإسلام....وإنما أقررتُ أنا ما فيها من الاستقراء الحسن في جملته والذي يدل على نظر ثاقب...وتعليل حسن ..وهو المقصود بالمقال أصالة ...فعمدتُ أنا إليه...لا ينفي ذلك أو يلغيه ما في المقال من جزئيات تحتاج إلى تحقيق...(1)
    ولكنَّ هذا التحقيق لا يكون بلهجة متوترة خطابية صحافية كالتي كتب بها أخونا(2)
    الحمد لله وحده...
    (1) لقد سألتك هل قرأتها كلّها، وسألتك هل قرأتها جيّدًا..
    فقلتَ: نعم..
    والآن أنت لا ترضى بعضَ تفاصيلها.. وهذه غنيمة اليوم والحمد لله..
    ثبت المطلوب..
    منها ما نسبه لشيخ الإسلام.. وموضوع الجهميّة..
    ولو تفكّرَ أبو فهر القديم الذي عرفته منذ سنوات لوجد غير ذلك أيضًا..
    بل لعله انتفخت أوداجه واحمرت عيناه وأنفه وبحّ صوته..
    وهذا يجعلنا نتسائل..
    من الذي يقال له مسائل العلم لا تدرس جملة بالكيلو؟؟
    والله إنه الذي يُسأل عن مقالة طويلة عريضة فيؤكّد أكثر من مرتين أنه موافق عليها..
    وفي مرة كلها..
    فإذا ما حوقق على التفاصيل قال: لا أقول بكل تفاصيلها..
    فهذا يقال له: لا تقبل بالكيلو يا مسكين...
    طيب أنت الآن في مفترق، حدّد لنا ما هو محل نظر عندك حتى نعرف ما تقرّه مما لا تقرّه..
    يا أخي المقالة عبارة عن جزئيات مجتمعة، وبعض جزئياتها من أسها وأصلها لا تقوم إلا بها وبعضها لا.. فما الذي توافق عليه وما الذي تعترض؟
    ولماذا لم تقل ذلك حين سئلتَ هل قرأتها كلها؟

    (2) نصيحة لوجه الله: دع عنك هذا الأسلوب في مخاطبة الناس، وخذ باللين في عامّة أمرك لعلك تفلح.. ولا تخاطب إخوانك من علياء فإنه باب مهلكة لك ولهم..
    فمثل هذه العبارات لا يعجز عنها أجهل وأغبى عضو في أي منتدى..
    ==
    ثم أقول لك..
    أنت إلى الآن لا تريد أن تفهم.. أو لاتحب.
    المقالة المنقولة مجرد دعاوي، لن تجد في طولها وعرضها دليلا واحدًا على حرفٍ فيها..
    إنها فتوى وليست مقالة علمٍ..
    ومن شأن الفتوى أن تخلو أحيانًا من الدليل، ولا بأس..
    ولكن موضوعك مطروح هنا للنقاش، لا للتصويت، وأنت تعرف ذلك جيدًا..
    فما الفائدة من هذه الفتوى؟؟
    هل تريد إلزام مخالفك بفتوى رجل أنت لا تعرفه فضلا عنهم؟!
    يكفي في هذه الحالة أن يمنع مخالفك ما فيها من دعاوي..
    وأنت المطالب بإقامة البراهين على ما فيها ولا يلزم مخالفك ذلك.. وهذا شيء أنت لا تجهله..
    عندما يقول: هذه نازلة!!
    يكفيني أن أقول: لا ليست كذلك.. ويشينك أن توافق..
    عندما يقول: إن من كان سلفيًا أثريًّا على محض السنة البيضاء تناقص بعد القرون المفضّلة حتى أصبح معدودًا على الأصابع..
    يكفيني أن أقول: هذا هراء، وحسبنا الله ونعم الوكيل.. ويشينك أن تقول: هذا مقال علمي جيّد..
    وتكرر ذلك دون الإشارة إلى هذه الآبدة..
    وهلمّ جرًّا..
    والآن أنت تسد باب إلزامك بهذه التفصيلات حين قلت إنك لا توافق على بعض التفاصيل.. بعد أن قلت إنك قرأتها كلها وتوافق عليها...
    لا بأس الرجوع إلى الحق فضيلة.. ولو من الباب الخلفي..

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •