تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 2 من 3 الأولىالأولى 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 21 إلى 40 من 43

الموضوع: هل قرأ النبي صلَّى اللهُ عَليهِ وَسَلَّم بالإمالة؟

  1. #21
    تاريخ التسجيل
    Apr 2015
    المشاركات
    38

    افتراضي

    عفواً يا أخي محمد عبد الأعلى وفقك الله لم أقصد شيئاً
    ولكن كثيراً مما ورد في الردود جوابه موجود في أصل الموضوع فرأيت أنه لا داعي لكثرة التكرار

    وأنت حفظك الله قلت :
    ويكفي في رد هذا الكلام أن جل القراءات والرويات وردت الإمالة فيها سواء قلت أو كثرت, ولا أعلم أحدا لا توجد الإمالة في قرائته غير ابن كثير, حتى رواية حفص عن عاصم وردت فيها الإمالة في كلمة (مجراها) في سورة هود.
    أقول: أنا لا أنكر وجود الإمالة عند القراء وأنها تواترت عنهم ولكن أزعم أن ذلك ليس منقولاً عن النبي صلى الله عليه وسلم ومن رأى ذلك فعليه الدليل
    وإنما هي مأخوذة من لهجات بعض العرب

    ثم إن ههنا سؤالاً يحتاج إلى جواب وأنا لم أجد له جواباً حتى الآن
    لماذا حفص لم يمل في القرآن كله إلا موضعاً واحداً
    ومعذرة مرة أخرى بارك الله فيك

  2. #22
    تاريخ التسجيل
    Sep 2014
    المشاركات
    153

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن سهيلة مشاهدة المشاركة
    أزعم أن ذلك ليس منقولاً عن النبي صلى الله عليه وسلم ومن رأى ذلك فعليه الدليل
    (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون)

    انت تزعم انها ليست عن النبي ﷺ هذا يعني أنه ليس من عند الله ! هل تشك في أن القرآن محفوظ؟؟ كما هو زعمك بأنه دخل في القرآن ما ليس منه وهي الامالة التي هي من لهجات العرب!

  3. #23
    تاريخ التسجيل
    Sep 2014
    المشاركات
    153

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن سهيلة مشاهدة المشاركة

    لماذا حفص لم يمل في القرآن كله إلا موضعاً واحداً
    هكذا نقلت ولماذا قلل ورش ولم يمل؟؟ هكذا نقلت

  4. #24
    تاريخ التسجيل
    Sep 2014
    المشاركات
    153

    افتراضي

    وانا أنصحك أخي أن تتقي الله وإن توهمت في مسألة تعارض عقلك مع المنقول فالأسلم أن تقدم النقل على العقل وهل المؤمن الا من استسلم ؟
    لديك النصوص واضحة!

  5. #25
    تاريخ التسجيل
    Sep 2014
    المشاركات
    153

    افتراضي

    وهل هذه القضية باتت كل هذه السنين حتى تكتشفها أنت ؟ هل تشك في عدالة الذين نقلوا الإمالة نقلاً متواتراً تحيل العادة تواطئهم على الكذب!!!

  6. #26
    تاريخ التسجيل
    Apr 2015
    المشاركات
    38

    افتراضي

    القول بأن الإمالة لا يوجد دليل على أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ بها وإنما هي لهجة من لهجات العرب وقد رخص لمن كان لهجته الإمالة أن يقرأ بها ذلك كله لا ينافي حفظ الله للقرآن
    قال الذهبي رحمه الله: "ولقد عومل حمزة مع جلالته بالإنكار عليه في قراءته من جماعة من الكبار".
    حين نقد أولئك الأئمة الكبار كالإمام أحمد وغيره ممن سبق ذكرهم بعض أداء الإمام حمزة رحمه الله لم يعترض عليهم أحد بالقول بأن نقدهم هذا ينافي حفظ الله للقرآن
    بل إني أقول: إن من حفظ الله للقرآن أن قيض أولئك الأئمة لبيان الصواب وأظن أن أحداً لا يمكن أن يقول: إنه أعلم من أولئك الأئمة أو أكثر منهم غيرة على القرآن


  7. #27
    تاريخ التسجيل
    Sep 2014
    المشاركات
    153

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن سهيلة مشاهدة المشاركة

    قال الذهبي رحمه الله: "ولقد عومل حمزة مع جلالته بالإنكار عليه في قراءته من جماعة من الكبار".
    حين نقد أولئك الأئمة الكبار كالإمام أحمد وغيره ممن سبق ذكرهم بعض أداء الإمام حمزة رحمه الله لم يعترض عليهم أحد بالقول بأن نقدهم هذا ينافي حفظ الله للقرآن


    قال السخاوي:


    "... والجملة بعد التطويل أن مَن قال: إن الله لَم ينزل القرآن بالإمالة، أخطأ وأعظم الفِرية على الله، وظن بالصحابة خِلاف ما هُم عليه من الورَع والتُّقى، وكيف يظن بهم ذلك، ولم يتركوا فِعْلاً مِنْ أفْعال رسول الله- صلَّى الله عليه وسلم- لا قولاً ولا حركة إلا نقلوه وبيَّنُوه"[38].




    وعلى هذا، فإنَّ كراهة مَن كره الإمالة في قراءة حمزة تحمل على ما سمعوه مِن مُبالغة ناقلي قراءة حمزة عنه، لا لما سمعوه من قراءته مباشرة، كما قال ابن الجزري: "وأما ما ذكر عن عبدالله بن إدريس وأحمد بن حنبل من كراهة قراءة حمزة، فإنَّ ذلك محمول على قراءة من سمعا منه ناقلاً عن حمزة، وما آفةُ الأخبار إلا رُواتها"[39].


    فالإمام أحمد- رحمه الله- لَم يُعاصِرْ حمزة؛ بل وُلد بعد وفاته، فهو إنما كره ما سمعه من قراءة من بعد ممن ينتسب إلى القراءة بقراءة حمزة، وظن أنَّ حمزة يقرأ كذلك، ولَم تَكُنْ قراءته كذلك.

    مقتبس من رد المشرف أبو مالك المدني.

  8. #28
    تاريخ التسجيل
    Apr 2015
    المشاركات
    38

    افتراضي

    وماذا تقول في هذه يا طالب الأثر

    وعن أبي بكر بن عياش قال: قلت لحمزة: ما هذه القراءة فما كان له حجة.


    وعن ابن أدريس أنه قال لحمزة: اتق الله فإنك رجل تتأله, وليست هذه القراءة التي تقرؤها – يعني الهمزة والإضجاع – بقراءة ابن مسعود ولا غيره.
    فقال له حمزة: أما إني أتحرج أن أقرأ بها في المحراب, ولإن رجعت من سفري لأتركها.

    قال ابن قتيبة: من العجب أن حمزة يقرئ بطريقة ويكره الصلاة بها.

    وقال يعقوب بن شيبة: كان كثير من أهل العلم يجتنب اختيار حمزة للقرآن لإفراطه في الكسر (أي: الإمالة) وغيره, وسألت ابن المديني فجعل يذم قراءة حمزة, وقال: لم يقرأ على قراءة عبد الله, وإنما هذه القراءة وضعها هو, ولم يكن من أهل العلم, وما زلنا نرى الرجل يقرأ قراءة حمزة فإذا اتبع العلم تركها, وما زلنا نسمع أصحابنا ينكرون قراءة حمزة, ثم قال ابن المديني: وإنما نزل القرآن بلغة قريش, ولغة قريش التفخيم, وسمعت بشر بن موسى يحدث علي بن المديني قال: حدثني نوفل. فقال ابن المديني: نوفل ثقة. قال: سمعت عبد الله بن إدريس يقول لحمزة: اتق الله فإنك رجل متأله, وهذه القراءة ليست قراءة عبد الله ولا قراءة غيره. فقال حمزة: أما إني أتحرج أن أقرأ بها في المحراب. قلت: لم ؟ قال: لأنها لم تكن قراءة القوم. قلت: فما تصنع بها إذاً ؟ قال: أما إني إن رجعت من سفري هذي لأتركها. فسمعت ابن إدريس يقول: ما أستجيز أن أقول لمن يقرأ لحمزة: إنه صاحب سنة.


  9. #29
    تاريخ التسجيل
    Sep 2014
    المشاركات
    153

    افتراضي

    لماذا كانت اذا من القراءات المتواترة ولم تكن من القراءات الشاذة؟؟؟
    كل الذين روو هذه القراءة ليسوا بأصحاب سنة!!!

    لو كان - كما تقول - ان الامالة رخصة لمن كانت لغته بها ولم ترد عن النبي ﷺ كذالك نحن يرخص ( ان نقرأ بالعامية ) لانها لغتنا
    وكذا الامريكي يقرأ بالانجليزية لانها لغته وهو مرخص له بزعمك.
    ويرخص أيضاً لمن كان في لغته ( تعال ) أن يضعها مكان ( أقبل ) لماذا خصصت الامالة فقط ؟؟

    أنا أعرف القراءات ودرستها واعرف قراءة حمزة والذي أعرفه أنه قرأ بوجه شاذ لا أن قراءته شاذة وأظن أنك تعرف الفرق بين الوجه والقراءة.

    وبعد فإني أسألك ما حكم القراءة بقراءة حمزة؟؟



  10. #30
    تاريخ التسجيل
    Apr 2015
    المشاركات
    38

    افتراضي

    الأخ طالب الأثر
    ستكون مداخلتي الآن في هذا الموضوع هي الأخيرة وأرجو أن تعذرني فإني مشغول

    الذين نقدوا قراءة الإمام حمزة رحمه الله عدد كثير من الأئمة لا يمكن أن يوجه إليهم الاتهام بالخطأ بمجموعهم أو الجهل وإنما كانوا ينتقدون أنواعاً معينة من الأداء كان الإمام مجتهداً فيه وهو نفسه لم ينسب ذلك لمن قبله كما مر في كلامه رحمه الله

    وأما أصل قراءته فلا شك أنها أحد القراءات السبع المشهورة الثابتة التي يقرأ بها كما يقرأ بغيرها ولا يقول أحد بأن قراءته شاذة !

    ولا يقال بأن
    الذين رووا قراءة حمزة ليسوا بأصحاب سنة كلا وليس هذا مقصود من أطلق تلك العبارة وإنما المراد فقط من كان يقرأ ببعض أنواع الأداء التي انتقدها الأئمة

    ولا يمكن أن يقرأ القرآن بالعامية أو أن يقرأ
    من كان في لغته ( تعال ) فيضعها مكان ( أقبل ) لأن القراءة سنة متبعة في ذلك وهو ما تعلق بالحروف والحركات ونحو ذلك
    أما ما كان يتعلق بطريقة الأداء والتلاوة ومن ذلك (الإمالة) فليست القراءة في ذلك سنة متبعة.


    وأما قول السخاوي رحمه الله:
    "مَن قال: إن الله لَم ينزل القرآن بالإمالة، أخطأ وظن بالصحابة خِلاف ما هُم عليه من الورَع والتُّقى، وكيف يظن بهم ذلك، ولم يتركوا فِعْلاً مِنْ أفْعال رسول الله- صلَّى الله عليه وسلم- لا قولاً ولا حركة إلا نقلوه وبيَّنُوه".

    فجوابه أن يقال: كيف لم يتركوا فعلاً ولا قولاً وحركة إلا نقلوه وبينوه ثم لا نجد رواية واحدة ذكرت فيها الإمالة لا عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أولئك الأصحاب

    أسأل الله لي ولك ولجميع الإخوة التوفيق والعلم النافع

    وفي أمان الله





  11. #31
    تاريخ التسجيل
    Sep 2014
    المشاركات
    153

    افتراضي

    هدانا الله وياك الصراط المستقيم

  12. #32
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    3,205

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن سهيلة مشاهدة المشاركة
    عفواً يا أخي محمد عبد الأعلى وفقك الله لم أقصد شيئاً
    ولكن كثيراً مما ورد في الردود جوابه موجود في أصل الموضوع فرأيت أنه لا داعي لكثرة التكرار

    وأنت حفظك الله قلت :
    ويكفي في رد هذا الكلام أن جل القراءات والرويات وردت الإمالة فيها سواء قلت أو كثرت, ولا أعلم أحدا لا توجد الإمالة في قرائته غير ابن كثير, حتى رواية حفص عن عاصم وردت فيها الإمالة في كلمة (مجراها) في سورة هود.
    أقول: أنا لا أنكر وجود الإمالة عند القراء وأنها تواترت عنهم ولكن أزعم أن ذلك ليس منقولاً عن النبي صلى الله عليه وسلم ومن رأى ذلك فعليه الدليل
    وإنما هي مأخوذة من لهجات بعض العرب

    ثم إن ههنا سؤالاً يحتاج إلى جواب وأنا لم أجد له جواباً حتى الآن
    لماذا حفص لم يمل في القرآن كله إلا موضعاً واحداً
    ومعذرة مرة أخرى بارك الله فيك
    أخي الكريم
    عندك مشكلة مع قراءة حمزة اكتب عن قراءة حمزة ولا تكتب أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يقرأ بالإمالة!!
    إذا نفيت عن النبي صلى الله عليه وسلم قراءته بالإمالة فاذكر لنا قولا لأحد الصحابة أن النبي صلى الله عليه وسلم ما كان يقرأ بالإمالة, أو قدم لنا استدلالا منطقيا على دعواك هذه
    أنت ما جئت سائلا, أنت جئت مقررا, ونحن نناقشك في تقريرك
    تقول:
    أقول: أنا لا أنكر وجود الإمالة عند القراء وأنها تواترت عنهم ولكن أزعم أن ذلك ليس منقولاً عن النبي صلى الله عليه وسلم ومن رأى ذلك فعليه الدليل
    أنت هنا تحدث حاجزا بين القراء والنبي صلى الله عليه وسلم !
    بمعنى آخر: هذه القراءات الموجودة كلها طريقة الأداء فيها ترجع للقراء وليس للنبي صلى الله عليه وسلم؟
    فأين قراءة النبي صلى الله عليه وسلم إذن؟
    وهل تواطأ الصحابة على نقل قراءة غير قراءة النبي صلى الله عليه وسلم؟
    وإذا كانت قراءة ابن كثير المكي هي الوحيدة الموافقة لقراءة النبي صلى الله عليه وسلم, فأين الأدلة على هذا القول, وما حال بقية القراءات؟
    وإذا كانت قراءة النبي صلى الله عليه وسلم لا توجد فيها الإمالة فكيف ظهرت الإمالة في قراءة نافع المدني التي أوصى الإمام مالك باتباعها لأنها متواترة عن أهل مدينة النبي صلى الله عليه وسلم؟
    كل هذه الأسئلة وغيرها تحتاج إلى إجابة عنها قبل أن تقرر أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يقرأ بالإمالة

  13. #33
    تاريخ التسجيل
    Apr 2015
    المشاركات
    38

    افتراضي

    حياك الله يا أخي محمد
    سوف أجيبك الآن على هذه الإيرادات وآمل أن تكون هذه المداخلة هي الأخيرة لي كما ذكرت ذلك لأخي الكريم طالب الأثر.

    ليس عندي مشكلة مع أحد والحمد لله وإنما أبين ما أرى أن الأدلة العقلية والنقلية تدل عليه ولا يثنيني عن ذلك كثرة المخالفين أو عتابهم لأني أرى أن ذلك من باب النصيحة وهو من المحاورة والمناظرة في مسائل العلم والدين وهو أمر محمود ما دام أنه يتكئ على الأدلة الصحيحة.

    والعقول السليمة هي التي تعشق البراهين والحجج ولا يكون المصدر عندها فقط العادة والمألوف.

    ولماذا لا أكتب أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يقرأ بالإمالة وأنا أرى الأدلة واضحة على ذلك ولا يوجد أي دليل على الإمالة إلا أن القراء رحمهم الله قرؤوا بالإمالة وهذا لا يكفي دليلاً فإنه قد رخص للناس أن يقرؤوا القرآن بلهجاتهم.

    وأي فائدة أن أتعلم لهجة قوم آخرين ثم أتكلف أن أقرأ القرآن بها وهل القرآن أنزل من أجل ذلك !

    وما ذكرته لم آت به من عندي.

    هذا ابن تيمية رحمه الله كما سبق يقول:

    "وأما كيفيات الأداء مثل تليين الهمزة، ومثل الإمالة والإدغام، فهذه مما يسوغ للصحابة أن يقرأوا فيها بلغاتهم، لا يجب أن يكون النبي
    صلى الله عليه وسلم تلفظ بهذه الوجوه المتنوعة كلها، بل القطع بانتفاء هذا أولى من القطع بثبوته".
    وقولك: (
    إذا نفيت عن النبي صلى الله عليه وسلم قراءته بالإمالة فاذكر لنا قولا لأحد الصحابة أن النبي صلى الله عليه وسلم ما كان يقرأ بالإمالة, أو قدم لنا استدلالا منطقيا على دعواك هذه)
    أقول: الأصل العدم فالمثبت هو الذي عليه الدليل وليس النافي

    بل إن عدم ذكر الإمالة البتة عند الصحابة هو من أوضح الأدلة على أن الإمالات ليس مصدرها النبي صلى الله عليه وسلم كما وضحت ذلك مراراً.


    وقولك: (
    أنت هنا تحدث حاجزا بين القراء والنبي صلى الله عليه وسلم !)
    أقول:
    ليس الأمر كذلك
    بل:

    جزى الله بالخيرات عنا أئمة

    لنا نقلوا القرآن عذباً وسلسلا

    فمنهم بدور سبعة قد توسطت

    سماء العلا والعدل زهراً وكملاً

    ولكن أولئك القراء الكرام ما زعموا كما زعم من جاء بعدهم أن كل ما يتعلق بالأداء بكل تلك التفاصيل الدقيقة العجيبة منقول بالسند منهم إلى النبي صلى الله عليه وسلم بل هذا ترتيلهم وتغنيهم واجتهادهم ولذلك حصل بينهم ذلك الاختلاف الكبير في الأداء ولو أرادوا أن يتحدوا في ذلك ما استطاعوا لأن هذا ليس في مقدور البشر

    وأما قولهم: (إن القراءة سنة متبعة) فهم لا يقصدون ذلك وقد وعدت أن أكتب في ذلك وسوف أفعل قريباً إن شاء الله

    وقولك: (
    هذه القراءات الموجودة كلها طريقة الأداء فيها ترجع للقراء وليس للنبي صلى الله عليه وسلم؟
    فأين قراءة النبي صلى الله عليه وسلم إذن؟
    وهل تواطأ الصحابة على نقل قراءة غير قراءة النبي صلى الله عليه وسلم؟)

    أقول: القراءات التي تتعلق بفرش الحروف وما يتعلق بالحركات والإعراب ونحو ذلك لا شك أنه راجع إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو ما نقله الصحابة ومن بعدهم.

    أما ما يتعلق بطريقة الأداء من المدود وتحديد مقاديرها والغنن والإمالات والروم والإشمام والتفخيم والترقيق وغير ذلك كثير فكل ذلك تحديد مقاديره وطرائقه وتفاصيله الموجودة في كتب القراءات والتجويد ليس مرده إلى التلقي بالسند من رسول الله صلى الله عليه وسلم وإنما
    هو تراكمات حدثت مع الزمن وكثير منه مستمد من طريقة النطق الصحيح بالكلام العربي كما هو مدون في كتب اللغة وكثير جداً من تلك المباحث إنما هو منقول من كتب اللغة تلك وأما قراءة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه فهي قراءة سهلة واضحة جميلة مرتلة لم ينقل فيها أي شيء من تفاصيل تلك الأمور.
    وقولك: (وإذا كانت قراءة ابن كثير المكي هي الوحيدة الموافقة لقراءة النبي صلى الله عليه وسلم, فأين الأدلة على هذا القول, وما حال بقية القراءات؟)

    أقول: كل القراءات هي موافقة لقراءة النبي صلى الله عليه وسلم ووجود الإمالة في القراءة أو عدمها لا يؤثر على ذلك لأننا قد علمنا أن الإمالة هي طريقة في الأداء وليست تؤثر في ذات الكلمة ولا تغير معناها والنبي صلى الله عليه وسلم لا يريد من الناس أن يتحدوا في لهجة واحدة بل ترك الأمر لهم وجعله راجعاً إلى طرائقهم في الكلام بل هو الذي ألح على ربه حين قال له جبريل: (إن الله يأمرك أن تقرأ أمتك القرآن على حرف. فقال: أسأل الله معافاته ومغفرته فإن أمتي لا تطيق ذلك) وقال: (اللهم هون على أمتي) وكرر ذلك مراراً حتى أجابه ربه وسهل على الأمة وأن لهم أن يقرؤوا القرآن من غير أن يتقيدوا بحرف واحد أو لهجة واحدة ولذلك تنوعت القراءات ذلك التنوع المعروف.


    وقولك: (
    وإذا كانت قراءة النبي صلى الله عليه وسلم لا توجد فيها الإمالة فكيف ظهرت الإمالة في قراءة نافع المدني التي أوصى الإمام مالك باتباعها لأنها متواترة عن أهل مدينة النبي صلى الله عليه وسلم؟)
    أقول: قد ذكرت ذلك في أصل الموضوع فقلت:

    ومن المعلوم أن القراء قد اختاروا قراءتهم من أحرف كثيرة قبلهم.
    "قال نافع: قرأت على سبعين من التابعين فما اجتمع عليه اثنان أخذته, وما شك به واحد تركته, حتى ألفت هذه القراءة, وقرأ الكسائي على حمزة وغيره فاختار من قراءة غيره نحواً من ثلاثمائة حرف, وكذا أبو عمرو على ابن كثير وخالفه في نحو ثلاثة آلاف حرف اختارها من قراءة غيره". انظر: "القواعد والإشارات" للحموي ص (37)
    وقد يكون بعض أولئك القراء الكثر ممن يميل بلهجته وطبيعته فأخذت عنه الإمالة.


    أسأل الله لي ولك التوفيق والسداد في الأقوال والأعمال

    وجزاك الله خيراً

    والسلام عليكم.


  14. #34
    تاريخ التسجيل
    Sep 2014
    المشاركات
    153

    افتراضي

    وما قولك في هذه الأسانيد التي أسندت إلى النبي ﷺ ؟
    الصور المرفقة الصور المرفقة

  15. #35
    تاريخ التسجيل
    Sep 2014
    المشاركات
    153

    افتراضي

    روى الطبراني بإسناد حسن:
    ٨٦٧٧ - حدثنا محمد بن علي الصائغ، ثنا سعيد بن منصور، ثنا شهاب بن خراش، حدثني موسى بن يزيد الكندي، قال: كان ابن مسعود يقرئ القرآن رجلا فقرأ الرجل: {إنما الصدقات للفقراء والمساكين} [التوبة: ٦٠] مرسلة، فقال ابن مسعود: " ما هكذا أقرأنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أقرأنيها: {إنما الصدقات للفقراء والمساكين} [التوبة: ٦٠] فمددها "
    معجم الطبراني الكبير [٩/١٣٧] ح ٨٦٧٧
    وروى الحاكم في مستدركه!قال:
    ٢٩٦٥ - أخبرني أبو بكر بن أبي دارم، بالكوفة، ثنا عبيد بن غنام بن حفص بن غياث، ثنا عبيد بن يعيش، ثنا محمد بن فضيل، عن عاصم، عن زر، قال: قرأ رجل على عبد الله: {طه} [طه: ١] مفتوحة، فأخذها عليه عبد الله {طه} [طه: ١] مكسورة، فقال له الرجل: إنما يعني ضع رجلك مفتوحة. فقال عبد الله: «هكذا قرأها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهكذا أنزلها جبريل عليه السلام» هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه " ورواه محمد بن عبيد الله بن عاصم بإسناده، وقال فيه: فقال عبد الله: والله لهكذا علمنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم
    يقول ابن تيمية:
    ولم ينكر أحد من العلماء قراءة العشرة ولكن من لم يكن عالما بها أو لم تثبت عنده كمن يكون في بلد من بلاد الإسلام بالمغرب أو غيره ولم يتصل به بعض هذه القراءات فليس له أن يقرأ بما لا يعلمه فإن القراءة كما قال زيد بن ثابت سنة يأخذها الآخر عن الأول كما أن ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم من أنواع الاستفتاحات في الصلاة ومن أنواع صفة الأذان والإقامة وصفة صلاة الخوف وغير ذلك كله حسن يشرع العمل به لمن علمه وأما من علم نوعا ولم يعلم غيره فليس له أن يعدل عما علمه إلى ما لم يعلمه وليس له أن ينكر على من علم ما لم يعلمه من ذلك ولا أن يخالفه كما قال النبي صلى الله عليه وسلم {لا تختلفوا فإن من كان قبلكم اختلفوا فهلكوا} ".مجموع الفتاوى [١٣/٣٩٣]

  16. #36
    تاريخ التسجيل
    Sep 2014
    المشاركات
    153

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن سهيلة مشاهدة المشاركة
    هذا ابن تيمية رحمه الله كما سبق يقول:
    "وأما كيفيات الأداء مثل تليين الهمزة، ومثل الإمالة والإدغام، فهذه مما يسوغ للصحابة أن يقرأوا فيها بلغاتهم، لا يجب أن يكون النبي
    صلى الله عليه وسلم تلفظ بهذه الوجوه المتنوعة كلها، بل القطع بانتفاء هذا أولى من القطع بثبوته".

    وأما ما نسبته إلى ابن تيمية فليس بكلامه بل كان هذا الكلام احدى الأقوال التي نقلها هو فتأمل:
    "ثم هو خلاف قوله (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون (٩)، فإنه على قول هؤلاء يكون الذكر الأفضل الذي نزله ما حفظه حفظا يعلم به أنه منزل، كما يعلم الذكر المفضول عندهم.
    وأيضا فللناس في هذه القراءة وأمثالها مما لم يتواتر قولان : منهم من يقول: هذه تشهد بأنها كذب، قالوا: وكل مالم يقطع بأنه قرآن فإنه يقطع بأنه ليس بقرآن. قالوا: ولا يجوز أن يكون قرآن منقولا بالظن وأخبار الآحاد، فإنا إن جوزنا ذلك جاز أن يكون ثم قرآن كثير غير هذا لم يتواتر. قالوا: وهذا مما تحيله العادة، فإن الهمم والدواعي متوفرة على نقل القرآن، فكما لا يجوز اتفاقهم على نقل كذب، لا يجوز اتفاقهم على كتمان صدق.
    فعلى قول هؤلاء يقطع بأن هذه وأمثالها كذب فيمتنع أن يكون أفضل من القرآن الصدق.والقول الثاني: قول من يجوز أن تكون هذه قرانا وإن لم ينقل بالتواتر. وكذلك يقول هؤلاء في كثير من الحروف التي يقرأ بها في السبعة والعشرة، لا يشترط فيها التواتر. وقد يقولون: إن التواتر منتف فيها أو ممتنع فيها. ويقولون: المتواتر الذي لا ريب فيها ما تضمنه مصحف عثمان من الحروف، وأما كيفيات الأداء مثل تليين الهمزة، ومثل الإمالة والإدغام، فهذه مما يسوغ للصحابة أن يقرأوا فيها بلغاتهم، لا يجب أن يكون النبي - صلى الله عليه وسلم - تلفظ بهذه الوجوه المتنوعة كلها، بل القطع بانتفاء هذا أولى من القطع بثبوته. وما كان تلفظه به على وجهين كلاهما صحيح المعنى"جامع المسائل لابن تيمية [١/١١٣]

  17. #37
    تاريخ التسجيل
    Apr 2015
    المشاركات
    38

    افتراضي

    لا شك أنه من كلام شيخ الإسلام رحمه الله وليس من كلام غيره
    والذي أوقع اللبس أن ابن تيمية رحمه الله كثيراً ما ينقل أقوال الناس ويزيدها توضيحاً وشرحاً وبياناً واستدلالاً وذلك لسعة علمه واطلاعه وتبحره ولا يفصل بين كلامه وكلام غيره.
    وتأمل هذه الأمثلة:

    قال رحمه الله: (ويقولون: يوشع ردت له الشمس لما أمرها فأطاعت أمره وهل ترد الشمس الا لربها ويجعلون سليمان هو الأسم وآصف هو المعنى القادر المقتدر)

    وقال رحمه الله: (ولهذا نص الأئمة على ذلك وقالوا: الصورة هي الرأس لا يبقى فيها روح فيبقى مثل الجمادات وهذا التصوير ليس فيه غش ولا تلبيس)

    وقال رحمه الله: (طائفة من الكوفيين وغيرهم استحبوا للمتوضىء والمغتسل والمصلى ونحوهم أن يتلفظوا بالنية في هذه العبادات وقالوا: ان التلفظ بها أقوى من مجرد قصدها بالقصد وان كان التلفظ بها لم يوجبه احد من الائمة واهل المدينة لم يستحبوا شيئاً من ذلك وهذا هو الصواب)

    وقال رحمه الله: (لكن هذا النوع اشتهر الكلام فيه عن السلف من الصحابة وغيرهم وقالوا: إنه أيمان تجزى فيه كفارة يمين لكثرة وقوع هذا في زمن الصحابة بخلاف الحلف بالطلاق فان الكلام فيه إنما عرف عن التابعين ومن بعدهم)
    ومن تدبر كلامه رحمه الله رأى من أمثلة ذلك الكثير.

    ثم إنه رحمه الله عندما يذكر الأقوال يكثر من قوله: (قالوا) (ويقولون)
    فإنه هنا قال: منهم من( يقول): هذه يشهد بأنها كذب
    (قالوا): وكل ما لم يقطع بأنه قرآن فإنه يقطع بأنه ليس بقرآن .

    (قالوا): ولا يجوز أن يكون قرآن منقولا بالظن ، وأخبار الآحاد
    (قالوا) : وهذا مماتحيله العادة ، فإن الهمم ، والدواعي متوفرة على نقل القرآن
    ثم قال: والقول الثان :
    (قول) من يُجَوِّز أن تكون هذه قرآنا ، وإن لم ينقل بالتواتر
    وكذلك (يقول) هؤلاء في كثير من الحروف التي يُقرأ بها في السبعة والعشرة لا يشترط فيها التواتر
    وقد (يقولون): إن التواتر منتف فيها ، أو ممتنع فيها .
    و(يقولون) : المتواتر الذي لا ريب فيها ما تضمنه مصحف عثمان من الحروف.
    ولو كان ما بعد هذه الجملة من كلام أصحاب ذلك القول لقال: (ويقولون) إن كيفيات الأداء مثل تليين الهمزة ، ومثل الإمالة... الخ خاصة أن هذا الكلام مهم جداً وخطير فلو كان لا يقره وهو ليس من كلامه لقال: و(يقولون) ولا بد.

    ومما يؤيد ذلك أيضاً قوله: (بل القطع بانتفاءهذا أولى من القطع بثبوته ) وواضح جداً أن هذا من كلامه لمن تأمل ذلك.

    ثم إننا إذا اعتبرنا هذا من كلام أصحاب ذلك القول فمتى ينتهي كلامهم إذاً ولماذا لا يكون الكلام الذي بعد ذلك من كلامهم أيضاً.

    ثم إن ابن تيمية اختار القول الثاني من القولين وذكره مقرراً له مؤيداً فهو كلامه وتقريره إذاً.

  18. #38
    تاريخ التسجيل
    Sep 2014
    المشاركات
    153

    افتراضي

    أولاً: أشكرك على هذه الفائدة.
    ثم أليست المدود داخلة في الآداء؟ لماذا قال ابن مسعود رَضِيَ الله عنهْ : " ما هكذا أقرأنيها رسول الله ﷺ ؟؟؟

    وماذا عن الأسانيد التي أسندت إلى النبي ﷺ

  19. #39
    تاريخ التسجيل
    Apr 2015
    المشاركات
    38

    افتراضي

    شكر الله لك يا أخي وبإمكانك أن ترد علي وتقول: لكن يبقى الأمر محتملاً أنه ليس من كلامه رحمه الله.
    فأقول لك: صدقت, ولكن: ما ذكرته هو الأقرب والأرجح والله أعلم

    وقولك : (ثم أليست المدود داخلة في الآداء؟ لماذا قال ابن مسعود رَضِيَ الله عنهْ : " ما هكذا أقرأنيها رسول الله
    ؟؟؟)
    أقول : إن تحديد المدود بحدود وقيود هو من قبيل الأداء أما أصل المد فلا تكون القراءة صحيحة إلا به, ولذلك لما حصل التقصير في أصل المد أنكر ابن مسعود على القارئ ثم إن هذا الحديث ضعيف على ما اذكر وسوف أتعرض له في الموضوع القادم إن شاء الله.


    وقولك: (وماذا عن الأسانيد التي أسندت إلى النبي )
    أقول: الأسانيد التي سقتها لا إشكال فيها وكل القراء إنما قرؤوا بالأسانيد ولم يقرؤوا من تلقاء أنفسهم لكن هذا لا يعني أن كل تفاصيل أداء التلاوة أخذها القراء ممن سبقهم ولذلك حصل التفاوت الكبير في تفاصيل أداء القراءات ومع ذلك ترك أشياء كثيرة من التفاصيل لم تذكر في كتب القراءات الموسعة وقد أشار ابن الجزري إن شيء من هذا فيما أظن.
    والله أعلم بالصواب.
    أسأل الله لي ولك التوفيق والسداد في الأقوال والأعمال.
    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

  20. #40
    تاريخ التسجيل
    Sep 2014
    المشاركات
    153

    افتراضي

    بارك الله فيك
    هذة أخر مشاركة لي بإذن الله بين معتذر وناصح فتحملني.
    الأمر الأول والأهم فإني أعتذر إليك عما بدر مني من غلظة في الكلام فقد ظننتك في البداية رافضياً تريد أن تتوصل بهذا إلى أن القرآن دخله تحريف فأعتذر إليك وحملني على هذا جرأة موضوعك الذي يظن قارئه لأول وهلة أن كاتبة يظن ويرى ويعتقد الباطل ويشكك وينكر الحق واعذرني لأنه صادف مرة أن دخل أحد ( خبثاء الروافض ) هنا.


    الأمر الأخر: - وأرجو أن تحمله على حسن ظن - لو كنت مكانك و رأيتُ الذي رأيتَه لما فتحت هذا الموضوع ولاحتفظت هذا لنفسي لأن المخالف فيه ليس مبتدعاً ولا ضالا ( والجهالة فيه لاتضر ) و الخلاف فيه بلا ثمرة وأنصحك بأن لا تفتح موضوعاً مشابهاً لأن الغاية هنا المذاكرة والمدارسة والفائدة - ولا أنكر بأني إستفدت منك - وقد يستخدمه أعداء الدين في إثارة الشبه فلا يؤتى الإسلام من قبلك.
    وأعود وأعتذر إليك وإن أخطأت فسامحني فكيف بي إن هلكتُ وحقوق العباد في عنقي!

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •