تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 7 من 7

الموضوع: رأي العلماء في كتابة المصحف بغير الرسم العثماني

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    1,334

    افتراضي رأي العلماء في كتابة المصحف بغير الرسم العثماني

    إن الحديث عن كتابة المصحف بغير الرسم العثماني قديم فقد بحثه أئمة السلف قبل أكثر من ألف سنة وألف فيه علماء القراءة والرسم كتبا وحكموا فيه بما ظهر لهم من الكراهة أو التحريم، وقد جمع الجلال السيوطي نقولا عنهم في الموضوع يتبين منها ما حكموا به في ذلك فرأينا إثباتها فيما يلي:
    قال الجلال السيوطي: (فصل) القاعدة العربية أن اللفظ يكتب بحروف هجائية مع مراعاة الابتداء به والوقوف عليه وما مهد له النحاة أصولا وقواعد، وقد خالفها في بعض الحروف خط المصحف الإمام، وقال أشهب سئل مالك: هل يكتب المصحف على ما أحدثه الناس من الهجاء؟
    فقال: لا. إلا على الكتبة الأولى. رواه الداني في المقنع ثم قال ولا مخالف له من علماء الأمة.
    وقال في موضع آخر: سئل مالك عن الحروف في القرآن مثل الواو والألف أترى أن يغير من المصحف إذا وجد فيه كذلك قال لا قال أبو عمرو يعني الواو والألف المزيدتين في الرسم المعدومتين في اللفظ نحو أولو.
    وقال الإمام أحمد يحرم مخالفة خط مصحف عثمان في واو أو ياء أو ألف أو غير ذلك.
    وقال البيهقي في شعب الإيمان من يكتب مصحفا فينبغي أن يحافظ على الهجاء الذي كتبوا به تلك المصاحف ولا يخالفهم فيه ولا يغير مما كتبوا شيئا فإنهم كانوا أكثر علما وأصدق قلبا ولسانا وأعظم أمانة فلا ينبغي أن نظن بأنفسنا استدراكا عليهم.

    (منقول) من مجلة البحوث الإسلامية
    وَرَبُّنَا الرَّحْمَنُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    1,334

    افتراضي

    من قرارات هيئة كبار العلماء
    قرار رقم (71) وتاريخ 21/ 10 / 1399 هـ (¬1).
    الحمد لله والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه. . وبعد. .


    في الدورة الرابعة عشرة لمجلس هيئة كبار العلماء المنعقدة في الطائف في المدة من العاشر من شهر شوال إلى الحادي والعشرين منه نظر المجلس فيما رفعه حسين حمزة صالح مدرس العلوم الدينية بمدرسة الإمام أبي حنيفة الابتدائية بمكة. . إلى جلالة الملك المعظم يطلب فيه المعونة في كتابة المصحف بطريقة الإملاء العادية والمحال إلى سماحة الرئيس العام لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد برقم 3 / ص / 22035 في 22/ 9 / 1398 هـ. واطلع البحث الذي أعدته اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء في حكم كتابة القرآن بطريقة الإملاء العادية وإن خالف ذلك الرسم العثماني.
    وبعد دراسة الموضوع ومناقشته وتداول الرأي فيه. . تبين للمجلس أن هناك أسبابا تقتضي بقاء كتابة المصحف بالرسم العثماني وهي: -
    1 - ثبت أن كتابة المصحف بالرسم العثماني كانت في عهد عثمان رضي الله عنه وأنه أمر كتبة المصحف أن يكتبوه على رسم معين، ووافقه الصحابة وتابعهم التابعون ومن بعدهم إلى عصرنا هذا، وثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي (¬2)»، فالمحافظة على كتابة المصحف بهذا الرسم هو المتعين اقتداء بعثمان وعلي وسائر الصحابة وعملا بإجماعهم.
    2 - أن العدول عن الرسم العثماني إلى الرسم الإملائي الموجود حاليا بقصد تسهيل القراءة يفضي إلى تغيير آخر إذا تغير الاصطلاح في الكتابة؛ لأن الرسم الإملائي نوع من الاصطلاح قابل للتغيير باصطلاح آخر. . وقد يؤدي ذلك إلى تحريف القرآن بتبديل بعض الحروف أو زيادتها أو نقصها فيقع الاختلاف بين المصاحف على مر السنين ويجد أعداء الإسلام مجالا للطعن في القرآن الكريم. وقد جاء الإسلام بسد ذرائع الشر ومنع أسباب الفتن.
    3 - ما يخشى من أنه إذا لم يلزم الرسم العثماني في كتابة القرآن أن يصير كتاب الله ألعوبة بأيدي الناس كلما عنت لإنسان فكرة في كتابته اقترح تطبيقها فيقترح بعضهم كتابته باللاتينية أو غيرها، وفي هذا ما فيه من الخطر، ودرء المفاسد أولى من جلب المصالح.
    وبناء على هذه الأسباب اتخذ المجلس القرار التالي:
    يرى مجلس هيئة كبار العلماء أن يبقى رسم المصحف على ما كان بالرسم العثماني. ولا ينبغي تغييره ليوافق قواعد الإملاء الحديثة محافظة على كتاب الله من التحريف. . واتباعا لما كان عليه الصحابة وأئمة السلف رضوان الله عليهم أجمعين. . والله الموفق، وصلى الله على نبينا محمد. .
    هيئة كبار العلماء
    رئيس الدورة
    عبد الله بن حميد
    محمد بن علي الحركان عبد الرزاق عفيفي عبد العزيز بن عبد الله بن باز
    سليمان بن عبيد عبد الله خياط عبد العزيز بن صالح (غائب)
    راشد بن خنين محمد بن جبير (له وجهة نظر) إبراهيم بن محمد آل الشيخ (غائب)
    عبد الله بن غديان صالح بن غصون عبد المجيد حسن
    عبد الله بن قعود عبد الله بن منيع صالح بن لحيدان
    ¬__________
    (¬1) سبق نشر البحث المتعلق بهذا القرار في العدد السادس من مجلة البحوث الإسلامية من ص 12 إلى ص 49.
    (¬2) سنن الترمذي العلم (2676)، سنن ابن ماجه المقدمة (44)، مسند أحمد بن حنبل (4/ 126)، سنن الدارمي المقدمة (95).
    -------------------------------------------------------
    وجهة نظر عضو هيئة كبار العلماء محمد بن إبراهيم بن جبير حول موضع كتابة المصحف حسب قواعد الإملاء الحديثة - الذي بحثه مجلس الهيئة في دورته الرابعة عشر المنعقد في مدينة الطائف شهر شوال عام 1399 هـ.
    بعد اطلاعي على البحث القيم الذي استوفى جميع أطراف الموضوع والمعد من قبل اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء أثابها الله وبارك في جهودها.
    وبعد المناقشة التي تمت في مجلس الهيئة برئاسة سماحة الشيخ / عبد الله بن حميد حول موضوع:
    كتابة المصحف بغير الرسم العثماني، وحيث إن الحديث عن هذا الموضوع قديم. . بحثه الأئمة رحمهم الله قبل أكثر من ألف سنة وحكموا بما ظهر لهم من التحريم أو الكراهية أو الجواز وصنفوا في ذلك المصنفات العديدة، ولا زال بحث هذا الموضوع يتكرر بين آونة وأخرى إلى يومنا هذا.
    وحيث إن قراءة القرآن من المصحف المكتوب بالرسم العثماني على وجه الصواب ستكون خاصة بمن يتلقاه عن القراء، أما الصغار فسوف يكون تعليمهم من تلك المصاحف عسيرا.
    لذلك فإنني أرى أن تطبع المصاحف بالرسم العثماني حفظا لهذا الأثر العظيم الذي هو أصل - ديننا على أن يعاد طبع الكلمات بالرسم الإملائي المعتاد على الهامش في حيز خاص وذلك تسهيلا لتعلم الصغار وقراءة الكبار الذين لم يتلقوا القرآن عن قارئ.
    وبهذا نجمع بين حفظ أهم شيء في تاريخ ديننا وبين تسهيل التعليم وعدم اشتباه القارئين، والله الموفق، وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم.
    عضو هيئة كبار العلماء
    محمد بن إبراهيم بن جبير
    وَرَبُّنَا الرَّحْمَنُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    1,334

    افتراضي

    وممن أجاز كتابتها بغير الرسم العثماني ابن خلدون والباقلاني, ومن المعاصرين محمد رشيد رضا
    وَرَبُّنَا الرَّحْمَنُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي

    قال الشيخ علي بن سالم النوري رحمه الله (1053-1118 هـ) :
    " قد بلغ في صحة النقل الغاية، وبلغ في حسن النظر كمال الدراية، جزاه الله خير ما جُزِي به الناصحين، وجمعنا معه في أعلى علِّيين؛ آمين، إلاّ ما مال إليه تبعاً للشيخ العربي الفاسي ( ت 1052 هـ ) من أن اتباع رسم المصحف العثماني مندوب لا واجب، بل الحق والصواب أنه واجب، ويكفيك أنه مذهب الجمهور، بل حكى شيخ شيوخنا أستاذ أهل المغرب في زمانه بلا منازع عبد الرحمن بن القاضي ( ت 1082 هـ ) الإجماع عليه، ولا يوجد في كلام المتقدّمين إلاّ ما يدل عليه، وتأويله تكلّف لا يحتاج إليه .

    وما استدل به الشيخ العربي الفاسي رحمه الله كلّه مدخول، ولولا خوف الإطالة لتتبّعت جميع ذلك بكلام نفيس تطأطئ له الرؤوس، ويسلمه كل من أنصف وسلم من رعونات النفوس، انظر إلى قوله : ولقد رأينا مصاحف كثيرة قديمة من مصاحف الأندلس على قراءة نافع ( ت 169 هـ )، ولا يحذفون إلاّ قليلاً، ومصاحف من المشرق على قراءة ابن كثير ( ت 120 هـ ) وقراءة حمزة ( ت 156 هـ )، من غير التزام لهذا الرسم الاصطلاحي .

    هذا لا يُسَمّى شبهة فضلاً عن كونه دليلاً لأن هذه المصاحف - وإن كانت قديمة - فالغالب أنها كُتِبَت في القرون المتأخرة لمّا كثر الجهل، وأعرض الناس عن غالب مراشدهم، وعلى تقدير أنها كُتِبَت في القرون الأوَل، فلا يُعرف كاتبها أنه من العلماء الموثوق بهم أم لا، فكيف يُجعَل هذا دليلاً يُعارض به ما فُعِل في حياته وبين يديه، وأبو بكر إنما حدَث جمعه في مصحف واحد لا كتابته، ولا يُقال إنّ ما فعله أبو بكر بدعة لأنه ممّا اقتضته قواعد الشريعة وأمرت به، وكل ما كان كذلك فليس ببدعة، وإنما لم يُفعَل في زمنه لمَا كان يُتَرقّب من زيادة القرآن بنزول ما لم ينزل منه ونقصه بنسخ ما يُنسخ، ولا تظن أن زيد بن ثابت - الذي كتب المصحف لأبي بكر - خالف هيئة ما كان يكتبه في حياة رسول الله وبين يديه، ثم إن عثمان أرسل إلى حفصة أم المؤمنين فبعثت إليه بالمصحف فنسخه في مصاحفه، ولا تظن أنهم بدّلوا أو غيّروا، ولا سيّما ومعهم زيد بن ثابت الذي كتب لهم المصحف الأوّل، وارتضى كل الصحابة ما فعل عثمان، ولم يعب عليه أحد، حتى قال علي لو ولّيت لفعلتُ في المصاحف ما فعل عثمان، وقال أيضاً : أعظم الناس في المصاحف أبو بكر .

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي

    فهذا أمر فعله رسول الله وأجمع عليه الخلفاء الراشدون والصحابة من بعد إجماع قوليّ من بعض، وسكوتيّ من بعض، بل هذا أرفع من السكوتي، لأن السكوتي أن يفتي بعض المجتهدين ويبلغ الباقين فيسكتون من غير تصريح بموافقة ولا إنكار، والناس كلّهم : الصحابة ومن بعدهم، عملوا في مصاحفهم ما عمل عثمان، كما قال مالك : يُكتَب المصحف على الكتابة الأولى، قال الداني ( ت 444 هـ ) : ولا مخالف له في ذلك من علماء الأمة، اهـ .

    فهو إجماع بلا شك، وخرق الإجماع حرام إن كان مستنده نصًّا اتفاقاً، وإن كان مستنده الاجتهاد فعلى الصحيح، وقد انتصر للقول بالوجوب شيخ شيوخنا ابن القاضي، وساق عليه أدلة، فانظرها تعرف صحة القول بالوجوب وضعف القول بالاستحباب .

    وقد جرى الصحابة رضي الله عنهم في رسم المصاحف العثمانية على ما يقتضيه يسر الدين وسعته في كل شيء، حتى في القرآن نفسه فقد أذن الله لرسوله ولأمته أن يقرأوه على سبعة أحرف، فحذفوا في بعضها ما أثبتوه في آخر، وكان ذلك لحِكَم وأسرار تدل على دقة أنظارهم وكمال فطنتهم، وعلى هذا يُحمَل ما وقع من الخلاف بين العلماء في الإثبات والحذف، فقراءاتهم كلهم على حق وصواب، وكُلٌّ اقتدى بما رأى في المصاحف العثمانية أو مصاحف الأمصار التي كتبها العلماء الموثوق بهم التابعون للمصاحف العثمانية، وعلى هذا فمن قلّد أحد الأعلام في رسمه لكتاب الله فهو مصيب، ولا سيما من قلّد الداني إمام هذا وغيره، والمجمع على فضله وجلالته وإتقانه وقبول تواليفه عند الخاص والعام، وشهادتهم في غاية الحسن والإتقان، كما قاله الحافظ الذهبي بعد أن نقل عن ابن بشكوال أن أبا عمرو أحد الأعلام في علم القرآن؛ روايته وتفسيره ومعانيه وطرقه وإعرابه، وجمع في ذلك كلّه تواليفاً حساناً مفيدة، قال : وكان حسن الخط جيد الضبط من أهل الحفظ والذكاء والتفنن ديّناً فاضلاً ورعاً، وكان مجاب الدعوة رضي الله عنه، اهـ .

    فإذا كان مقلِّد هذا مخطئاً فمن المصيب ؟!

    فإن قلت المصاحف العثمانية نُسِخَت من مصحف الصدّيق، وهو مصحف واحد لا يمكن أن تكون الكلمة الواحدة فيه ثابتة محذوفة، فمن أين جاء هذا الخلاف الذي ذكرته وإنه كلّه حق وصواب ؟
    فالجواب يمكن أن يكون زيد بن ثابت أشار إلى هذا بعلامة يعلمها من وقف على المصحف، وقد كان بلغ الغاية القصوى في فرط الذكاء وكمال العقل، أو أنه كان يثبت كلمة الخلاف في الهامش على غير ما كتبها في أصل المصحف، كما شاهدنا ذلك في مصاحف كثيرة بلغت الغاية في الضبط والإتقان، لا يشك من رآها أنها كتابة عالم متمكّن في هذا الفن، ويزداد المصحف بذلك حسناً وطلاوة، وإنه كان مستحضراً ذلك في ذهنه وفعله ما يمكن من فعله، ولا يُظَن بأصحاب رسول الله في كل أمر إلاّ الخير، ولا سيّما في ما يتعلَّق بأمر الدين وكتاب الله المبين، رضي الله عنهم أجمعين، وحشرنا في زمرتهم، آمين .

    وصلّى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلّم تسليماً .

    قال ذلك وكتبه عبد الله وأحوج عبيده وأفقرهم لرحمته علي النوري عفا الله عنه بمنّه وكرمه، آمين، بأواخر شهر الله المدعو عندنا بالمحرّم فاتح سنة 1117 هـ ".
    ( نُقِلَت من " رسالة في حكم السماع وفي وجوب كتابة المصحف بالرسم العثماني " للشيخ علي النوري رحمه الله ، ص 21-25 / ط . 1406 هـ، دار الغرب الإسلامي )

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي

    زهناك رسالة ماجستير بعنوان : ( (كتابة القرآن الكريم بغير الرسم العثماني: دراسة تاريخية وموضوعية ) للباحثة / مها بنت عبدالله الهدب ، بمركز دراسة الطالبات التابع لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ، رسالة الماجستير المقدمة لقسم القرآن وعلومة بكلية أصول الدين بالرياض عام 1414 هـ

  7. #7

    افتراضي

    بارك الله فيكم, وهنا زيادة فائدة:
    http://islamqa.info/ar/98922
    http://vb.tafsir.net/tafsir1932/#.VTJQJPBT92g
    تَصْفُو الحَياةُ لجَاهِلٍ أوْ غافِلٍ ... عَمّا مَضَى فيها وَمَا يُتَوَقّعُ

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •