قال الامام ابن رجب عليه رحمة الله
" ومن عُرف منه أنه أراد بردِّه على العلماء النصيحة لله ورسوله، فإنه يجب أن يُعامَل بالإكرام والاحترام والتعظيم كسائر أئمة المسلمين الذين سبق ذكرهم وأمثالهم ومن تبعهم بإحسان
.
ومن عرف منه أنه أراد برده عليهم التنقص والذم، وإظهار العيب، فإنه يستحقُّ أن يُقابل بالعُقوبة ليرتدعَ هو ونظراؤه عن هذه الرذائل المحرمة. ومن لم تظهر منه أماراتٌ بالكلية تدلُّ على شيء، فإنه يجب أن يُحمل كلامَهُ على أحسن مُحْمَلاتِهِ، ولا يجوز حمله على أسوأ حالاته. وقد قال عمر رضي الله تعالى عنه: ( لا تظن بكلمة خرجت من أخيك المسلم سوءاً وأنت تجد لها في الخير محملاً )"

مجموع رسائل الحافظ ابن رجب ص 401