بسم الله الرحمن الرحيم

هذه هي المقدمة
التعريف بالموضوع :

منذ ظهور الإسلام، والقرآن يذكر ما عليه النصارى من عقيدة، مبينا الحكم الذي يترتب على ذلك الاعتقاد، ويحيل على ما عند النصارى من كتب ومن أعمال، إلا أن هذا العرض لعقائدهم استنكره النصارى أنفسهم، معلّلين ذلك بأن ما هم عليه يخالف ما ذكره القرآن عنهم، فقيض الله لهم علماء من أبناء جلدتهم، عاشوا بين ظهرانيهم، وتعلموا في مدارسهم، ومعاهدهم، وبعد دراسة واسعة لعقائد النصارى، وعقائد المسلمين، ما كان منهم إلا أن اقتنعوا بالإسلام، فقاموا بكشف المستور، مدللين ومعللين من كتب النصارى أنفسهم.
إن الكتب التي ألّفها الخارجون من النصرانية، كانت مرآة عكست ما كان عليه أهلها من اعتقاد، معززة ومؤكدة لما ذكره القرآن عنهم، وقد دخل في الإسلام من كل الفرق النصرانية، فنجد منهم من كان كاثوليكيا، مثل عبد الله الترجمان([1])، صاحب كتاب "تحفة الأريب في الرد على أهل الصليب"، وكذلك منهم من كان نسطوريا كعلي بن ربن الطبري موضع الدراسة، وأما من الأرثوذكس وخاصة الأقباط فهم كثر، لا يعدهم عاد ولا يحصهم كتاب.
ومن الأسباب التي جعلت المهتدين من النصارى يكتبون في العقائد التي كانوا عليها، هو أنهم رأوا أن كثيرا من الكتب التي تناولت عرض النصرانية، كثيرا منها ليس محل اتفاق، لخلوها من الاستدلال بالمنقول من جهة النصارى، يقول عبد الله الترجمان : " وأعرضوا عن الاحتجاج عليهم بمقتضى المنقول إلا النادر من المسائل.([2])"
ويزيد ابن ربن توضيحا لتلك الكتب بقوله: " ومنهم من احتج على الكتاب بالشعر، وبما لم يعرفوه من كتبهم، ومنهم من حشي دفتي كتابه بمخاطبة المسلمين دون المشركين، ثم ترجم حججه بأوعر كلام وأبعده من الإفهام."([3])
إلا أن هؤلاء كذلك لم يسلموا من الطعن، والغمز واللمز، فنسبوا إلى البلادة، وعدم الفهم، أو إلى ضعف في العقل وقلة في العلم، أو لرغبة أو لرهبة، ومن بين هؤلاء الذين نيل منهم الطبيب المترجم، العالم بالكتاب المقدس علي بن ربن الطبري.
لقد ألف علي بن ربن الطبري كتابا في بيان عقيدة النصارى، وما عليه فرقها، سماه الرد على النصارى، إلا أن هذا الكتاب قد فُقد كثير منه، والذي بقي يدل على قيمة ما فُقد.
وهذا الكتاب كان له الأثر الظاهر على من ألف في الرد على النصارى، ثم عزز هذا الكتاب بكتاب ثان، أقام فيه الحجج والبراهين على ثبوت نبوة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، فعكف من جاء بعده عليهما، شارحا ومقتبسا، إلا أنه في الكثير لا يُشار إليه، فحسبه كما قال الشافعي رحمه الله تعالى: " لوددت أن الخلق كلهم تعلموا - يريد كتبه-

ولا ينسب إلي منه شيء ."([4]) فالجزاء الأوفر هو عند الله عز وجل.
من بين من ظهر أثر كتب ابن ربن عليه: نصر بن يحيى بن عيسى المتطبب، في كتابه النصيحة الإيمانية في فضيحة الملة النصرانية، يقول الدكتور محمد عبد الله الشرقاوي :" فقد لخص "نصر" منه [ أي من كتاب الدين والدولة لابن ربن ] فصلا كاملا في نصيحته، وهو فصل البشارات، فضلا عن الاقتباسات الأخرى."([5])
كذلك القاضي عبد الجبار الهمداني([6])، يقول الدكتور محمد عبد الله الشرقاوي: "وانتهيت إلى أن كلا من نصر المتطبب، و القاضي عبد الجبار الهمداني، قد أخذ من المهتدي علي بن ربن الطبري، من كتابه القيم "الدين والدولة"، ويترجح عندي أن القاضي عبد الجبار في جداله الرائع البارع للنصارى، في كتابيه المشار إليهما، قد اطلع على كتاب مفقود لعلي بن ربن الطبري، عرفناه من إشارة مؤلفه إليه، وإحالته عليه، والحكاية عنه في ثنايا كتابه "الدين والدولة"."([7])
ولا يبعد أن يكون ابن جرير الطبري صاحب التفسير المعروف، قد استفاد منه بخصوص الإسرائيليات، فقد أخذ عنه كتاب "فردوس الحكمة" مباشرة كما سيأتي في الفصل الأول.
بل من إعجاب الشرقاوي بالكتاب الذي فيه الرد على النصارى اعتقد أن للكتاب تأثير قوي على بعض علمائنا المختصين في مجال مقارنة الأديان.([8])
والنصوص التي حفظت لنا من كتابه الرد على النصارى في كتاب الصفي ابن العسال، الصحائح في جواب النصائح، والقطعة المطبوعة منه أيضا تؤكد ما قاله الدكتور، ولقوة الكتاب انتصب للرد عليه أحد علماء النصارى من طريقين، أحدهما مباشر والآخر غير مباشر.
أما الطريق المباشر فهو الرد المسمى " الصحائح في جواب النصائح" للصفي ابن العسال، موضع الدراسة، وقد سماه باسمه في كتابه الثاني " نهج السبيل في تخجيل محرفي الإنجيل" الذي يمثل الرد غير المباشر.
يقول الصفي معلِّقا على كلام لصالح بن الحسين الجعفري : " قلت هذا هو كتاب النصائح، وعليه اعتمد هذا المصنف في الأكثر، لأنه أورد الأمانة كما أوردها ابن ربن،..، وقد أجبت عليه بكتاب الصحائح."([9])
فالصفي تعرض للرد على ابن ربن بصريح العبارة في كتابه الصحائح، وبالإشارة في كتابه نهج السبيل، الذي كان أثر كتاب ابن ربن واضح في كتاب الجعفري، تخجيل من حرف التوراة والإنجيل، إذ هو أحد مصادره كما أخبر بذلك الجعفري([10]).
وهذا النص الصريح من الصفي في بيان من قصده بالرد، يبين ما مدى ضعف قول من قال إنه أراد برده الصحائح: بهاء الدين أبا القاسم المعروف بابن سيد الكل، المتوفى سنة 697هـ([11]). فقد قطعت جهيزة قول كل خطيب.
ولم يكتف الصفي بالرد العلمي، بل تطرق إلى الشك في إسلامه، أو الشك في كونه أصلا كان نصرانيا، إلى غيرها مما هو مذكور في ثنايا البحث.
إذا عندنا ابن ربن عرض عقائد النصارى، ثم بين ما يخالفها من دين النصارى الذي كان عليه المسيح وتلاميذه، وعندنا الصفي الذي ذكرت المراجع القبطية، أنه بقي على نصرانيته، ودافع عنها، ورد على ابن ربن عرضه لعقائد النصارى، فمن منهما تحلى بالموضوعية، والإنصاف؟ ومن منهما كان أمينا في النقل ؟
أرجو من الله العلي القدير أن تكون هذه الدراسة التي تحمل عنوان: عرض النصرانية بين الخارجين منها والمعتنقين لها "ابن ربن الطبري، والصفي ابن العسال أنموذجا" قد ألقت بعض الضوء على هذا الجانب، وكشفت ولو جزءا منه.
تقسيم البحث :

الفصل الأول: التعريف بابن ربن الطبري، ويشتمل على مبحثين:
المبحث الأول: عصر ابن ربن الطبري. ويشتمل على تمهيد، وثلاث مطالب:
المطلب الأول: الحالة السياسية.
المطلب الثاني: الحالة الاجتماعية.
المطلب الثالث: الحالة الدينية.
المبحث الثاني: حياة ابن ربن الطبري. ويشتمل على ثلاث مطالب:
المطلب الأول: اسمه، نسبه، مولده، حياته العلمية، نحلته، شيوخه، تلاميذه.
المطلب الثاني: بيان ما أُثير حول إسلامه، جهوده في دعوة النصارى، مكانة علي بن ربن الطبري بين العلماء.
المطلب الثالث: تراثه الفكري والعلمي، كتاب الرد على النصارى واحد أم اثنان ؟ وفاته.
الفصل الثاني: التعريف بالصفي ابن العسال، ويشتمل على مبحثين:
المبحث الأول: عصر الصفي ابن العسال، ويشتمل على تمهيد، وثلاث مطالب.
المطلب الأول: الحالة السياسية.
المطلب الثاني: الحالة الاجتماعية.
المطلب الثالث: الحالة الدينية.
المبحث الثاني: حياة الصفي ابن العسال، ويشتمل على ثلاث مطالب:
المطلب الأول: اسمه، نسبه، كنيته، مولده، حياته العلمية، نحلته، شيوخه، تلاميذه.
المطلب الثاني: جهوده في خدمة النصرانية، مكانته عند النصارى، تراثه الفكري والعلمي، وفاته.
المطلب الثالث: ترجمة الصفي من المصادر الإسلامية.
الفصل الثالث: عرض النصرانية بين ابن ربن الطبري، والصفي ابن العسال. ويشتمل على مبحثين:
المبحث الأول: النصرانية عند ابن ربن الطبري، ويشتمل على تمهيد وثلاث مطالب:
المطلب الأول: الإله.
المطلب الثاني: المسيح.
المطلب الثالث: الأمانة الجامعة.
المبحث الثاني: النصرانية عند الصفي ابن العسال، ويشتمل على تمهيد، وثلاث مطالب:
المطلب الأول: الإله.
المطلب الثاني: المسيح.
المطلب الثالث: الأمانة الجامعة.
الفصل الرابع: عرض ما قاله العالمان على ما عند النصارى، ويشتمل على مبحثين:
المبحث الأول: شروط العرض، ويشتمل على تمهيد وثلاث مطالب:
المطلب الأول: العرض على ما اتفقت عليه العقول.
المطلب الثاني: العرض على ما في الكتاب المقدس.
المطلب الثالث: العرض على قول الجمهور.
المبحث الثاني: عرض المسائل السابقة على ما عند النصارى، ويشتمل على تمهيد وثلاث مطالب:
المطلب الأول: عرض ما قاله العالمان عن الإله على ما عند النصارى.
المطلب الثاني: عرض ما قاله العالمان عن المسيح على ما عند النصارى.
المطلب الثالث: عرض ما قاله العالمان عن الأمانة الجامعة على ما عند النصارى.
الخاتمة: وفيها أهم النتائج، والتوصيات التي توصل إليها البحث.
الفهارس: وتشتمل على: فهرس نصوص الكتاب المقدس، وفهرس الأعلام، وفهرس الفرق، وفهرس الأماكن، وفهرس المصادر والمراجع، وأخيرا فهرس الموضوعات.
وهذه هي الخاتمة
حاولت عبر هذا البحث، الذي تناول المقارنة بين عرض المهتدي علي بن ربن الطبري للنصرانية، الديانة التي كان عليها، وبين عرض الصفي ابن العسال للنصرانية، التي انتحلها ودان بها، إلى التوصل إلى جملة من النتائج والتوصيات، التي أسأل الله عز وجل أن ينفع بها.
أولا: النتائج:

1- المكانة العالية التي كان عليها كل من ابن ربن الطبري، والصفي ابن العسال بين العلماء.
2- الديانة النصرانية هي الديانة الأولى لابن ربن الطبري، وأن المذهب الذي كان عليه هو المذهب النسطوري، بينما كان الصفي ابن العسال على مذهب اليعاقبة.
3- المراجع والمصادر كانت شحيحة في ذكر تاريخ كل من ابن ربن الطبري، والصفي ابن العسال، لذلك وقع الاختلاف في ميلاد كل منهما، كما أحاط خفاء كبير شخصية ابن العسال باعتراف أهله، وذويه.
4- لم تشر المراجع القبطية إلى إسلام أولاد العسال، بينما أشارت المراجع، والمصادر الإسلامية إلى ذلك.
5- اتهم ابن ربن بضعف العقل في كبره، لذلك ترك الديانة النصرانية، وتبين أنه في كبره كان يدرس أعظم العلوم الدنيوية، ألا وهو طب الأجسام، وتخرج على يده الرازي الطبيب، وهذا دليل على القوة العقلية التي كان يتمتع بها.
6- قيل عن ابن ربن أنه دخل في الإسلام بأمر من الخليفة المتوكل، فظهر أنه دخل إلى الإسلام قبل الأمر، وألف نصيحته الرد على النصارى، وأما أمر الخليفة فتعلّق بكتابة مؤلف يشرح دلائل النبوة.
7- قيل عن ابن ربن أنه لا يعرف مذاهب النصارى، ولا تاريخهم، فظهر أنه كان من أعرف الناس بهم، فكل ما ذكره هو موجود في كتب النصارى، بل أحيانا يعترف بذلك الصفي ابن العسال من غير أن يشعر.
8- وقع الصفي فيما رمى به غيره، فنسب إلى العرب ما لا تعرفها من دينها. بل تكلم بعض النصارى فيه، وأنه أوقع الكنيسة في جراحات لا تندمل.
9- قال الصفي عن ابن ربن: إن ما أورده من نصوص الكتاب المقدس، بعضه بغير عبارة النصارى، وبعضه بخلاف ما يعتقدونه، فظهر أن كثيرا مما أورده ابن ربن كانت العبارة الصحيحة هي التي أوردها ابن ربن، وقد وقع الصفي أيضا فيما رمى به ابن ربن، فأورد نصا بغير عبارة الترجمة الموجودة.
10- فيه نصوص أوردها ابن ربن، ولم أجد موضعها في الكتاب المقدس، وقد أشار الصفي إلى عدم وجودها في موضع معين، والفصل يكون بعد حصر المصادر التي كانت في زمن ابن ربن، وإلا فيبقى القول بعدم وجودها، دعوى تحتاج إلى علم، لا إلى الاحتجاج بعدم العلم.
11- لقد ناقش الصفي ابن العسال بعض ما أورده ابن ربن، لكنه في مناقشته سلك مسلك من يكفرهم، كالملكية، وهذا خروج عن المنهج العلمي، والموضوعية، إذ كيف يستدل بالكفر، في سبيل ردّ حجة الخصم.
12- الذي يقرأ ردّ الصفي ابن العسال، يجد أنه مرة نسطوريا، ومرة يعقوبيا، ومرة ملكانيا، وبهذا يكون رده قد خرج عن جميع فرق النصارى، فلا ترضى به فرقهم، فهو رد يُنسب إليه، ولا ينسب إلى النصارى.
13- لقد قال الصفي ابن العسال، إن أكثر أهل الأرض من النصارى، لذلك الحق معهم، لكن أكثر النصارى ينتحلون مذهب الملكية، دون اليعقوبية، التي يرونها كافرة، ولذلك قتل الروم الأقباط عند دخول مصر في الحروب الصليبية.
14- هناك محاولات حثيثة من زمن الصفي ابن العسال، من أجل أن تتحد الكنائس كلها، وإيجاد صيغ عقدية ترضي الجميع.
15- النصارى في العصر الحديث اعترف الكثير منهم بمناقضة العقائد التي هم عليها، للعقل، وللكتاب المقدس، وللمسيرة التاريخية الأولى لها.
16- إن العرض الوفي من قبل ابن ربن الطبري للنصرانية، لدليل على قناعته، وتيقنه بصدق الدين الإسلامي الذي انتقل إليه، وفي نفس الوقت لدليل على بطلان ما أُشيع حول الإسلام من كونه انتشر بالسيف لا بالحجة والبرهان.
17- لقد اعتنى ابن ربن الطبري ببيان العلاقة التي بين الله عز وجل، والمسيح عليه السلام، دون التركيز على باقي العقائد والطقوس النصرانية.
18- لقد كانت كتابات ابن ربن الطبرى زادا لكل من أتى بعده، جعل الله ذلك في ميزان حسناته، ونفعنا بما فيها من العلم، والحكمة، وأظهر ما فُقِد منها.
ثانيا: التوصيات :

1- الاهتمام بترجمة الكتب التي تعتني بذكر الفرق النصرانية، والتي تكشف عن أماكن الاتفاق، ومواضع الاختلاف في العقائد النصرانية.
2- الاهتمام بعلم تاريخ الأديان، إذ هو كفيل بتوضيح كثير من الأمور، بصفة موضوعية ودون آراء مسبقة.
3- محاولة الكشف عن الكتب والمصادر التي اعتمد عليها المسلمون بعامة، والمهتدون بخاصة في ردودهم على النصارى.
4- لقد استفاد الأوائل من المهتدين في بيان ما عليه النصرانية في عصورهم، وقد آتت أكلها في حينها، كذلك ينبغي اليوم في العصر الحاضر الاستفادة من عرض المهتدين للنصرانية في العصر الحاضر، حتى نتجنب كثيرا من الاعتراضات، ولإيجاد قاعدة مشتركة في الحوار.
5- التحلي بالأخلاق الفاضلة، والعلم القويم، في محاورة الآخرين، والحرص على هدايتهم، حتى يشاركوا غيرهم في الاطمئنان وحلاوة الإيمان. فينبغي أن يكون أهل الإسلام أعلم الناس بالحق، وأرحمهم بالخلق.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على محمد وعلى آله وأصحابه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.



([1]) عبد الله بن عبد الله الترجمان الميورقي، التونسي،كان حيا سنة 823 هـ، متكلم، من قساوسة النصارى. أسلم على يد الأمير أبي العباس أحمد المستنصر. عمر رضا كحالة، معجم المؤلفين، ط/1، مؤسسة الرسالة، بيروت، 1414هـ-1993م،ج3، ص 255 .

([2]) عبد الله الترجمان الميورقي، أبو محمد، تحفة الأريب في الرد على أهل الصليب، دراسة وتحقيق وتعليق عمر وفيق الداعوق، ط/1، دار البشائر الإسلامية، بيروت، لبنان، 1408هـ-1988م، ص 56 .

([3]) علي بن ربن الطبري، الدين والدولة في إثبات نبوة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، حققه وقدم له علي بن ربن الطبري، ط/1، دار الآفاق الجديدة، بيروت، 1393هـ-1973م، ص35 .

([4]) أحمد بن عبد الله، أبو نعيم الأصبهاني، حلية الأولياء وطبقات الأصفياء، ط/4، دار الكتاب العربي، بيروت، 1405هـ، ج9، ص118 .

([5]) نصر بن يحيى بن عيسى المتطبب، النصيحة الإيمانية في فضيحة الملة النصرانية، تقديم وتحقيق وتعليق، د/ محمد عبد الله الشرقاوي، دار الصحوة، القاهرة، 1406هـ-1986م، ص28 .

([6]) عبد الجبار بن أحمد بن عبد الجبار القاضي، أبو الحسن الهمداني، شيخ المعتزلة، ولي قضاء الري وبلادها. ورحلت إليه الطلبة، وسار ذكره. توفي سنة 415هـ، ألف كتاب دلائل النبوة. محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي، تاريخ الإسلام، ووفيات المشاهير والأعلام، تحقيق، د/ عمر عبد السلام تدمري، ط/1، دار الكتاب العربي، لبنان، بيروت، 1407هـ-1987م، ج28، ص376، أحمد بن علي، شهاب الدين ، الشهير بابن حجر العسقلاني، لسان الميزان، ط/3، مؤسسة الأعلمي للمطبوعات، بيروت، 1406هـ - 1986م، ج 3، ص 386 .

([7]) محمد عبد الله الشرقاوي، تقديم كتاب النصيحة الإيمانية في فضيحة الملة النصرانية، لنصر بن يحيى ص30.

([8]) المصدر نفسه، ص31 .

([9]) الصفي ابن العسال، نهج السبيل في تخجيل محرفي الإنجيل، مطبعة عين شمس، مصر، ص82.

([10]) سيأتي – إن شاء الله تعالى- ذكره في موضعه من البحث، والترجمة له.

([11]) جورج شحاتة قنواتي، المسيحية والحضارة العربية، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت. ص216.