أخى الكريم إبراهيم العليوى
السلام عليكم ورحمة الله
...
رحم الله ابن القيم فيما قال ..
وإن ما أخبرنا الله به فى كتابه يوضح ما قاله :
فرعون اللعين حال غرقه وقبل موته علم بأن هناك إله قاهر .. هو من آمنت به بنو إسرائيل .
أدرك فرعون حينها أنه مقهوراً من إلهٍ واحد لا إله غيره .. وأنه مسلّماً له ولقدرته ومذعناً منقاداً مستسلماً لقوته . فآمن بأن الله هو أكبر وأشد منه قوة وأنه عبدٌ صاغرٌ ذليلٌ لاحول له ولاقوة .
{ حَتى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنت أَنهُ لا إِلِهَ إِلاَّ الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائيلَ وَأَنَاْ مِنَ الْمُسْلِمِينَ }.
وكذلك :
علم قومه وجنده وملأه وحاشيته وأدركوا بما أدركه .
علموا أنهم أطاعوا من ليس للطاعة أهلاً . وأنهم قد خضعوا لعبدٍ ذليل ضعيف لايملك لهم ضراً ولا نفعاً .
فكان مصيرهم هو مصيره وعذابهم هو عذابه .
..........
بارك الله فيكم فيما كتبت وأثابكم المولى سبحانه وتعالى خير الجزاء
....