المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مسلم طالب العفو
وإن سألت: وإن سألت عن عرائسهم وأزواجهم، فهن الكواعب الأتراب، اللائي جرى في أعضائهن ماء الشباب، فللورد والتفاح ما لبسته الخدود، وللرمان ما تضمنته النهود، وللؤلؤ المنظوم ما حوته الثغور، وللدقة واللطافة ما دارت عليه الخصور.
تجري الشمس في محاسن وجهها إذا برزت، ويضيئ البرق من بين ثناياها إذا تبسمت، وإذا قابلت حبها فقل ما شئت في تقابل النيرين، وإذا حادثته فما ظنك في محادثة الحبيبين، وإن ظمها إليه فما ظنك بتعانق الغصنين، يرى وجهه في صحن خدها، كما يرى في المرآة التي جلاها صيقلها [الصيقل: جلاء السيوف، والمقصود هنا تشبيه وجه الحوراء بالمرآة التي جلاها ولمعها منظفها ختى بدت أنظف وأجلى ما يكون]، ويرى مخ ساقها من وراء اللحم، ولا يستره جلدها ولا عظمها ولا حللها.
لو أطلت على الدنيا لملأت ما بين الأرض والسماء ريحاً، ولاستنطقت أفواه الخلائق تهليلا وتكبيراً و تسبيحاً، ولتزخرف لها ما بين الخافقين، ولأغمضت عن غيرها كل عين، ولطمست ضوء الشمس كما تطمس الشمس ضوء النجوم، ولآمن كل من رآها على وجه الأرض بالله الحي القيوم، ونصيفها (الخمار) على رأسها خير من الدنيا وما فيها.
ووصاله أشهى إليها من جميع أمانيها، لا تزداد على تطاول الأحقاب إلا حسناً وجمالاً، ولا يزداد على طول المدى إلا محبةً ووصالاً، مبرأة من الحبل (الحمل) والولادة والحيض والنفاس، مطهرة من المخاط والبصاق والبول والغائط وسائر الأدناس.
لا يفنى شبابها ولا تبلى ثيابها، ولا يخلق ثوب جمالها، ولا يمل طيب وصالها، قد قصرت طرفها على زوجها، فلا تطمح لأحد سواه، وقصرت طرفه عليها فهي غاية أمنيته وهواه، إن نظر إليها سرته، وإن أمرها أطاعته، وإن غاب عنها حفظته فهو معها في غاية الأماني والأمان.
هذا ولم يطمثها قبله أنس ولا جان، كلما نظر إليها ملأت قلبه سروراً، وكلما حدثته ملأت أذنه لؤلؤاً منظوماً ومنثوراً، وإذا برزت ملأت القصر والغرفة نوراً.
وإن سألت: عن السن، فأتراب في أعدل سن الشباب.
وإن سألت: عن الحسن، فهل رأيت الشمس والقمر.
وإن سألت: عن الحدق (سواد العيون) فأحسن سواد، في أصفى بياض، في أحسن حور (أي: شدة بياض العين مع قوة سوادها).
وإن سألت: عن القدود، فهل رأيت أحسن الأغصان.
وإن سألت: عن النهود، فهن الكواعب، نهودهن كألطف الرمان.
وإن سألت: عن اللون، فكأنه الياقوت والمرجان.
وإن سألت: عن حسن الخلق، فهن الخيرات الحسان، اللاتي جمع لهن بين الحسن والإحسان، فأعطين جمال الباطن والظاهر، فهن أفراح النفوس وقرة النواظر.
وإن سألت: عن حسن العشرة، ولذة ما هنالك: فهن العروب المتحببات إلى الأزواج، بلطافة التبعل، التي تمتزج بالزوج أي امتزاج.
فما ظنك بإمرأة إذا ضحكت بوجه زوجها أضاءة الجنة من ضحكها، وإذا انتقلت من قصر إلى قصر قلت هذه الشمس متنقل في بروج فلكها، وإذا حاضرت زوجها فياحسن تلك المحاضرة
دار حوار بينى وبين احد الدعاة وكان يلقى كلمة فى حفل عرس وكانت كلمته تدور حول تفضيل الحور العين على نساء المؤمنين وكان يسمي نساء المؤمنين بالحور الطين -فقلت له ان نساء المؤمنين فى الجنة افضل من الحور العين- وبينت له ان الحور الطين بوصفك - منزهن عن هذه الاوصاف فى الاخرة - وان تفضيلك للحور العين على نساء المؤمنين بالقياس على حالهم فى الدنيا قياس مع الفارق-- ومن كلام اهل العلم فى ذلك - : أنَّ حال المرأة المؤمنة في الجنَّة أفضل من حال الحور العين وأعلى درجة وأكثر جمالاً؛ فالمرأة الصالحة من أهل الدنيا إذا دخلت الجنة فإنما تدخلها جزاءً على العمل الصالح وكرامة من الله لها لدينها وصلاحها، أمَّا الحور التي هي من نعيم الجنة فإنما خلقت في الجنة من أجل غيرها وجُعِلَت جزاء للمؤمن على العمل الصالح، وشتان بين من دخلت الجنة جزاء على عملها الصالح، وبين من خلقت ليُجَازَى بها صاحب العمل الصالح؛ فالأولى ملكة سيِّدة آمِرَة، والثانية - على عظم قدرها وجمالها - إلا أنها ـ فيما يتعارفه الناس ـ دون الملكة، وهي مأمورة من سيِّدها المؤمن الذي خلقها الله تعالى جزاء له.
ينظر: تفسير القرطبي (16/ 154)، والتذكرة في أحوال الموتى وأمور الآخرة له (985/ 3).
وقد سُئِلَ الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله - : هل الأوصاف التي ذكرت للحور العين تشمل نساء الدنيا؟
فأجاب: "الذي يظهر لي أن نساء الدنيا يكنَّ خيراً من الحور العين، حتى في الصفات الظاهرة ، والله أعلم"؛ ينظر فتاوى نور على الدرب.- سُئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى : هل المرأة الصالحة في الدنيا تكون من الحور العين في الآخرة ؟
فأجاب :
" المرأة الصالحة في الدنيا- يعني: الزوجة- تكون خيراً من الحور العين في الآخرة ، وأطيب وأرغب لزوجها ، فإن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أخبر أن أول زمرة تدخل الجنة على مثل صورة القمر ليلة البدر" .
فضيلة الشيخ : هل الأوصاف التي ذكرت للحور العين تشمل نساء الدنيا في القرآن؟
فأجاب : الذي يظهر لي أن نساء الدنيا يكُن خيراً من الحور العين حتى في الصفات الظاهرة . والله أعلم " انتهى من " فتاوى نور على الدرب --- روى الطبراني في معجمه الكبير عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: قلت: يا رسول الله أخبرني عن قول الله حور عين. قال: حور بيض، عين ضخام العيون، شقر الجرداء بمنزلة جناح النسور. قلت: يا رسول الله أخبرني عن قوله (كأنهن لؤلؤ مكنون). قال: صفاؤهنَّ صفاء الدر في الأصداف الذي لم تمسه الأيدي. قلت: يا رسول الله أخبرني عن قوله (فِيهِنَّ خَيْرَاتٌ حِسَانٌ)[الرحمن:70]. قال: خيرات الأخلاق، حسان الوجوه. قلت: يا رسول الله أخبرني عن قوله (كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَكْنُونٌ)[الصافات:49]. قال: رقتهن كرقة الجلد الذي رأيت في داخل البيضة مما يلي القشر وهو العرفي. قلت: يا رسول الله أخبرني عن قوله (عُرُباً أَتْرَاباً)[الواقعة:37]. قال: هنَّ اللواتي قبضن في دار الدنيا عجائز رمصا شمطا خلقهنَّ الله بعد الكبر فجعلهنَّ عذارى، عُرُبًا متعشقات محببات، أترابًا على ميلاد واحد. قلت: يا رسول الله أنساء الدنيا أفضل أم الحور العين؟ قال: بل نساء الدنيا أفضل من الحور العين، كفضل الظهارة على البطانة. قلت: يا رسول الله وبم ذاك؟ قال: بصلاتهنَّ وصيامهنَّ وعبادتهنَّ الله، ألبس الله وجوههنَّ النور، وأجسادهنَّ الحرير، بيض الألوان، خضر الثياب، صفراء الحلي، مجامرهنَّ الدر، وأمشاطهنَّ الذهب، يقلن: ألا نحن الخالدات فلا نموت أبدًا، ألا ونحن الناعمات فلا نبأس أبدًا، ألا ونحن المقيمات فلا نظعن أبدًا، ألا ونحن الراضيات فلا نسخط أبدًا، طوبى لمن كنا له وكان لنا. قلت: يا رسول الله المرأة منا تتزوج زوجين والثلاثة والأربعة ثم تموت فتدخل الجنة ويدخلون معها، مَنْ يكون زوجها؟ قال: يا أم سلمة إنها تخير فتختار أحسنهم خلقًا، فتقول: أي ربِّ إنَّ هذا كان أحسنهم معي خلقًا في دار الدنيا فزوجنيه. يا أم سلمة ذهب حسنُ الخلق بخير الدنيا والآخرة.: ضعيف. - فدل هذا الحديث على فضل نساء الدنيا في الجنة على الحور العين؛ لقوله صلى الله عليه سلم: بل نساء الدنيا أفضل من الحور العين، كفضل الظهارة على البطانة.
يقول القرطبي:واختلف أيهما أكثر حسناً وأبهر جمالاً الحور أو الآدميات
فقيل الحور أفضل لما ذكر في من وصفهن في القرآن والسنة ولقوله صلى الله عليه وسلم في دعائه على الميت وأبدله زوجا خيرا من زوجه
وقيل الآدميات أفضل من الحور العين بسبعين ألف ضعف
وروي مرفوعا وذكر ابن المبارك وأخبرنا رشدين عن ابن أنعم عن حبان عن بن أبي جبلة قال إن نساء الدنيا من دخل منهن الجنة فضلن على الحور العين بما عملن الدنبا رواه مسلم
------------------------------هذه محاورة لطيفة بين الحور العين والحور الطين
الحور العين:
نحن أكثر حُسنا وبهاء ً وأبهر جمالا وخلقة منكن أيتها الآدميات.. لما ذُكر من وصفنا
في القرآن والسنة ولقوله عليه الصلاة والسلام في دعائه على الميت في الجنازة: 'وأبدله زوجا خيرا من زوجه'.
واسمعن ما ورد في وصفنا .. لو أن حورية واحدة من حوريات العين اطلعت من السماء لأضاءت لها، ولقهرضوء وجهها الشمس والقمر.. وقد وصفنا الله تعالى
فقال جل وعلا : 'خيّرات حسان'
فالخيرات ما أختارهن الله فأبدع خلقهن باختياره
فاختيار الله لا يشبه اختيار الآدمين.
ثم قال جل شأنه : 'حسان' فوصفنا بالحُسن فإذا وصف خالقا لحُسن شيئا بالحُسن فانظرن ما هناك.
الحور الطين "نساء الدنيا " :
بل نحن أفضل من الحور كما روي : إن نساء الدنيا من دخلت منهن الجنة فضلن على الحور العين بما عملن في الدنيا.
الحور العين:
نحن في الجنة نأخذ بعضنا بأيدي بعض ونغني بأصوات لم تسمع الخلائق
بأحسن منها ولا بمثلها ..
نحن الراضيات فلا نسخط أبدا ..
ونحن المقيمات فلا نظعن أبدا ..
نحن الخالدات فلا نموت أبدا ..
ونحن النعمات فلا نبؤس أبدا ..
ونحن خيرات حسان ..
حبيبات لأزواج كرام'.
الحور الطين "نساء الدنيا " :
اسمعن ما قالت عائشة رضي الله عنها في ذلك رداً عليكن
إن الحور العين إذا قلن هذه المقالة أجابهن المؤمنات من نساء أهل الدنيا :
نحن المصليات وما صليتن
ونحن الصائمات وما صمتن
ونحن المتوضئات وما توضأتن
ونحن المتصدقات وما تصدقتن
قالت عائشة رضي الله عنها فغلبنهن والله............................... .............................. .......
لزوجات الدنيا فضل على زوجات الحور العين بعبادتهن لله عزوجل في دار الدنيا . قالت عائشة رضي الله عنها : إن الحور العين إذا قلن المقالة أي ( نحن الحور الحسان خبئنا لقوم كرام ) و ( نحن الراضيات فلا نسخط ) و ( نحن الناعمات فلا نبأس ) و ( طوبى لمن كان لنا وكنا له ) أجاب المؤمنات من نساء أهل الدنيا : نحن المصليات وما صليتن ، ونحن الصائمات وما صمتن ، ونحن المتوضئات وما توضأتن ، ونحن المتصدقات وما تصدقتن ، قالت عائشة : فغلبهن بتلك المقالة .( تفسير القرطبي ( ج 17 ص 187 ).
، يقول إبن القيم رحمه الله عن حديث العجوز التي سألت النبي صلى الله عليه وسلم ( وهذا الوصف ليس فقط للعجائز المذكورات بل يدل على مشاركتهن للحور العين في الصفات المذكورة ، فلا يتوهم انفراد الحور العين عنهن بما ذكر من الصفات ، بل هي أحق به منهن ، فالإنشاء واقع على الصنفين --وللامام ابن القيم رحمه الله ابيات فى قصيدته فى تفضيل نساء المؤمنين على الحور العين ولكن لا تحضرنى الآن ....