هل أصاب الشيخ الألباني رحمه الله تعالى في قوله : و هذا مما يدل على أن ترجيح ما في
" الصحيحين " على ما كان عند غيرهما ليس على إطلاقه ؟
قال الشيخ الألباني رحمه الله تعالى في سلسلة الأحاديث الصحيحة :
877 - " للعبد المملوك الصالح أجران " .
أخرجه البخاري ( 5 / 132 ) و في " الأدب المفرد " ( 32 ) ( 5 / 94 ) و مسلم
( 5 / 94 ) و أحمد ( 2 / 330 ) من طريق يونس عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن
أبي هريرة مرفوعا به ، و زاد : " و الذي نفس أبي هريرة بيده لولا الجهاد في
سبيل الله و الحج و بر أمي لأحببت أن أموت و أنا مملوك " .
لكن الزيادة المذكورة مدرجة في الحديث عند " الصحيحين " لأنه وقع عندهما بلفظ :
" و الذي نفسي بيده ... " .
و الصواب أنه من قول أبي هريرة كما وقع في الرواية
الأولى و هي لأحمد و " الأدب " و المعنى يشهد لذلك لأن أم النبي صلى الله عليه
وسلم ماتت و هو صغير كما هو معلوم . و هذا مما يدل على أن ترجيح ما في
" الصحيحين " على ما كان عند غيرهما ليس على إطلاقه . فتأمل .