تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: تمكين النساء من اختلاطهن بالرجال أصل كل بلية وشر // الامام ابن القيم -رحمه الله-

  1. #1

    افتراضي تمكين النساء من اختلاطهن بالرجال أصل كل بلية وشر // الامام ابن القيم -رحمه الله-

    قال ابن القيم- رحمه الله -

    ( فصل : ومن ذلك : أن ولي الأمر يجب عليه أن يمنع اختلاط الرجال بالنساء في الأسواق والفرج ومجامع الرجال .
    قال مالك - رحمه الله ورضي عنه - : ( أرى للأمام : أن يتقدم إلى الصياغ في قعود النساء إليهم ، وأرى ألا يترك المرأة الشابة تجلس إلى الصياغ ؛ فأما المرأة المتجالة والخادم الدون التي لا تتهم على القعود ولا يتهم من تقعد عنده ؛ فإني لا أرى بذلك بأسًا ) . .
    فالإمام مسؤول عن ذلك والفتنة به عظيمة . قال - صلى الله عليه و سلم - :(ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء ) . وفي حديث آخر : ( باعدوا بينالرجال والنساء )


    وفي حديث آخر أنه قال للنساء :( لكن حافات الطريق ) .
    ويجب عليه منع النساء من الخروج متزينات متجملات ومنعهن من الثياب التي يكن بها كاسيات عاريات ؛ كالثياب الواسعة والرقاق ، ومنعهن من حديث الرجال في الطرقات ومنع الرجال من ذلك .
    وإن رأى ولي الأمر : أن يفسد على المرأة إذا تجملت وتزينت وخرجت ثيابها بحبر ونحوه ؛ فقد رخص في ذلك بعض الفقهاء ، وأصاب وهذا من أدنى عقوبتهن المالية

    وله : أن يحبس المرأة إذا أكثرت الخروج من منزلها ، ولا سيما إذا خرجت متجملة بل إقرار النساء على ذلك إعانة لهن على الإثم والمعصية ، والله سائل ولي الأمر عن ذلك .

    وقد منع أمير المؤمنين عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - النساء من المشي في طريق الرجال والاختلاط بهم في الطريق ؛ فعلى ولي الأمر أن يقتدى به في ذلك .
    وقال الخلال في " جامعه " : أخبرني محمد بن يحيى الكحال أنه قال لأبي عبد الله : أرى الرجل السوء مع المرأة قال : ( صح به ) .
    ويمنع المرأة إذا أصابت بخورًا أن تشهد عشاء الآخرة في المسجد ؛ فقد قال النبي - صلى الله عليه و سلم - : ( المرأة إذا خرجت استشرفها الشيطان ) .
    ولا ريب أن تمكين النساء من اختلاطهن بالرجال أصل كل بلية وشر ، وهو من أعظم أسباب نزول العقوبات العامة ؛ كما أنه من أسباب فساد أمور العامة والخاصة ، واختلاط الرجال بالنساء سبب لكثرة الفواحش والزنا ، وهو من أسباب الموت العام والطواعين المتصلة .
    ولما اختلط البغايا بعسكر موسى وفشت فيهم الفاحشة أرسل الله عليهم الطاعون ؛ فمات في يوم واحد سبعون ألفًا ، والقصة مشهورة في كتب التفاسير .
    فمن أعظم أسباب الموت العام كثرة الزنا بسبب تمكين النساء من اختلاطهن بالرجال والمشي بينهم متبرجات متجملات ، ولو علم أولياء الأمر ما في ذلك من فساد الدنيا والرعية قبل الدين لكانوا أشد شيء منعًا لذلك .
    قال عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - : ( إذا ظهر الزنا في قرية أذن الله بهلاكها ) .
    وقال ابن أبي الدنيا : حدثنا إبراهيم بن الأشعث ، حدثنا عبد الرحمن بن زيد العمى عن أبيه عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( ما طفف قوم كيلاً ولا بخسوا ميزانًا إلا منعهم الله - عز و جل - القطر ، ولا ظهر في قوم الزنا إلا ظهر فيهم الموت ، ولا ظهر في قوم عمل قوم لوط إلا ظهر فيهم الخسف ، وما ترك قوم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إلا لم ترفع أعمالهم ولم يسمع دعاؤهم ) . أ.هـ .
    " الطرق الحكمية " (1/406)
    حسابي على تويتر https://twitter.com/mourad_22_

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    7,532

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبد الأكرم الجزائري مشاهدة المشاركة

    ولا ريب أن تمكين النساء من اختلاطهن بالرجال أصل كل بلية وشر ، وهو من أعظم أسباب نزول العقوبات العامة ؛ كما أنه من أسباب فساد أمور العامة والخاصة ، واختلاط الرجال بالنساء سبب لكثرة الفواحش والزنا ، وهو من أسباب الموت العام والطواعين المتصلة .

    نفع الله بكم
    اللهم اغفر لأبي وارحمه وعافه واعف عنه اللهم اجعل ولدي عمر ذخرا لوالديه واجعله في كفالة إبراهيم عليه السلام

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    المشاركات
    13,372

    افتراضي

    صدق الإمام ابن القيم
    لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله
    الرد على الشبهات المثارة حول الإسلام

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي

    وفي الحديث : " فاختلط الرجال مع النساء في الطريق ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للنساء :
    " استأخرن ، فإنه ليس لكن أن تحققن الطريق ، عليكن بحافات الطريق " .

    وفيما له علاقة بالسياق والموضوع :
    قال ابن عبد البر في التمهيد 23 / 399 :
    وأما أقاويل الفقهاء فيه فقال مالك: لا يمنع النساء الخروج إلى المساجد فإذا جاء الاستسقاء والعيد فلا أرى بأسا أن تخرج كل امرأة متجالة هذه رواية ابن القاسم عنه .
    وروى عنه أشهب قال تخرج المرأة المتجالة إلى المسجد ولا تكثر التردد وتخرج الشابة مرة بعد مرة وكذلك في الجنائز يختلف في ذلك أمر العجوز والشابة في جنائز أهلها وأقاربها .
    وقال الثوري ليس للمرأة خير من بيتها وإن كانت عجوزا قال الثوري قال عبد الله المرأة عورة وأقرب ما تكون إلى الله في قعر بيتها فإذا خرجت استشرفها الشيطان .
    وقال الثوري أكره اليوم للنساء الخروج إلى العيدين .
    وقال ابن المبارك أكره اليوم الخروج للنساء في العيدين فإن أبت المرأة إلا أن تخرج فليأذن لها زوجها أن تخرج في أطهارها ولا تتزين فإن أبت أن تخرج كذلك فللزوج أن يمنعها من ذلك .
    وذكر محمد بن الحسن عن أبي يوسف عن أبي حنيفة قال كان النساء يرخص لهن في الخروج إلى العيد فأما اليوم فإني أكرهه قال وأكره لهن شهود الجمعة والصلاة المكتوبة في الجماعة وأرخص للعجوز الكبيرة أن تشهد العشاء والفجر فأما غير ذلك فلا .
    وروى بشر بن الوليد عن أبي يوسف عن أبي حنيفة أنه قال خروج النساء في العيدين حسن ولم يكن يرى خروجهن في شيء من الصلوات ما خلا العيدين .
    وقال أبو يوسف لا بأس أن تخرج العجوز في الصلوات كلها وأكره ذلك للشابة .
    قال أبو عمر ( ابن عبد البر ) :
    أقوال الفقهاء في هذا الباب متقاربة المعنى وخيرها قول ابن المبارك لأنه غير مخالف لشيء منها ويشهد له قول عائشة "لو أدرك رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أحدثه النساء لمنعهن المسجد" .
    ومع أحوال الناس اليوم ، ومع فضل صلاة المرأة في بيتها ، فتدبر ذلك .

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •