روى الإمام الطبري في (المعجم الوسيط): أن رسول الله صلى الله عليه وآله كان يرفع يديه حذو أذنيه فيرسل يديه.
هكذا وصلني فما صحته ؟
روى الإمام الطبري في (المعجم الوسيط): أن رسول الله صلى الله عليه وآله كان يرفع يديه حذو أذنيه فيرسل يديه.
هكذا وصلني فما صحته ؟
أخي الكريم: هذا وهم؛ فلا يعرف للإمام محمد بن جرير الطبري كتابًا يسمى بـ (المعجم الوسيط)!
ولعله قصد الطبراني في "الأوسط"، ولم أهتد إليه فيه، وأخشى أن يكون وهمًا أيضًا، فلم أقف على من عزاه إليه في "الوسط".
والحديث عزاه ابن الملقن وغيره للطبراني في "الكبير".
وإليك إسناده ولفظه عند الطبراني في "الكبير" (20/74)، رقم (139 ): حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، ثنا صالح بن عبد الله الترمذي، ثنا محبوب بن الحسن القرشي، عن الخصيب بن جحدر، عن النعمان بن نعيم، عن عبد الرحمن بن غنم، عن معاذ بن جبل قال: «كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا كان في صلاته رفع يديه قبالة أذنيه، فإذا كبر أرسلهما ثم سكت، وربما رأيته يضع يمينه على يساره، فإذا فرغ من فاتحة الكتاب سكت، فإذا ختم السورة سكت، ثم يرفع يديه قبالة أذنيه، ويكبر ويركع، وكنا لا نركع حتى نراه راكعا، ثم يستوي قائما من ركوعه، حتى يأخذ كل عضو مكانه، ثم يرفع يديه قبالة أذنيه، ويكبر ويخر ساجدا، وكان يمكن جبهته وأنفه من الأرض، ثم يقوم كأنه السهم لا يعتمد على يديه، وكان إذا جلس في آخر صلاته اعتمد على فخذه اليسرى، ويده اليمنى على فخذه اليمنى، ويشير بإصبعه إذا دعا، وكان إذا سلم أسرع القيام».
-قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (2/135): "رواه الطبراني في الكبير وفيه الخصيب بن جحدر وهو كذاب".
-وقال ابن الملقن في "البدر المنير" (3/514-515): "في إسناده: الخصيب بن جحدر، وقد كذبه شعبة والقطان، وفيه أيضا: محبوب بن الحسن، ضعفه النسائي، ولينه أبو حاتم فقال: ليس بالقوي ووثقه ابن معين وخرج له البخاري مقرونا بآخر". اهـ. ووافقه ابن حجر في "التلخيص".
قلت: (أبو عاصم): ولا يصح في هذا الباب حديث.
نفع الله بكم .