وكذلك تابع سعيد بن أبي عروبة شعبة ،عن قتادة عن القاسم الشيباني عن زيد بن أرقم به .
رواه ابن أبي شيبة في " المصنف " ( 1/ 11) و (6/ 114) وفي " المسند " (1/ 352) وأحمد (32/ 80) والنسائي في " الكبرى " ( 1/ 171) والطبراني في " المعجم الكبير " ( 5/ 208) من طريق محمد بن عبد الله الحضرمي . وإسحاق بن خالويه الواسطي وفي " الدعاء " (1/ 134) والحاكم في " المستدرك " ( 1/ 298) والبزار في " المسند " ( 1/ 223) .
كلهم من حديث سعيد بن أبي عروبة عن قتادة ، عن القاسم الشيباني عن زيد بن أرقم به.
قلت : وسند المصنف وسندهم سواء ؛ وهو حسن لذاته فيه القاسم بن عوف الشيباني ؛قال عنه ابن حجر في " التقريب " ( ص 793) : " صدوق يغرب "
وقد وافق الثقات في هذا الحديث ؛ واحتج به الإمام مسلم في "الصحيح "؛ وباقي رجال إسنادهم ثقات على شرط الشيخين .
فائدة : وإسناد قتادة عن النضر بن أنس أصح إسنادا من قتادة عن القاسم الشيباني ؛ فهو أصل الحديث.
ولذلك قال عنه الذهبي في " الميزان " (3/ 376-377) :
" قال ابن عدي : اشتهر القاسم بن عوف بحديث الحشوش محتضرة عن زيد بن أرقم وهو ممن يكتب حديثه ؛ والأصح حديث قتادة عن النضر بن أنس ، بدل القاسم عن زيد " انتهى
قلت: وهو كما قال رحمه الله ؛ فحديث قتادة عن النضر بن أنس أصح إسنادا من غيره ولذلك بدأنا به في أول هذا التخريج .
ولهذا قال الحاكم عقبه : " كلا الإسنادين من شرط الصحيح ، ولم يخرجاه بهذا اللفظ ، وإنما اتفقا على حديث عبد العزيز بن صهيب عن أنس بذكر الاستعاذة فقط " .
قلت : وهو كما قال رحمه الله بالنسبة لهذا الإسناد ؛ أما إسناد أبو الفضل الحسن بن يعقوب فسيأتي بيان حاله عما قريب إن شاء الله تعالى .