قال نعيم بن حماد شيخ البخاري – رحمه الله -:
مَنْ شَبَّه الله بخلقه فقد كفر،
ومَن جحد ما وصف الله به نفسه، فقد كفر،
وليس ما وصف الله نفسه تشبيها (1).
وقد قال الله تعالى:
{ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ }
[الشورى: 11]،
فقوله: { لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ }
رد على المشبهة،
وقوله: { وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ }
رد على المعطلة.
فكما أن ذات الله ثابتة حقيقة
من غير أن تكون من جنس المخلوقات،
فصفاته ثابتة حقيقة
من غير أن تكون من جنس صفات المخلوقين،
فمن قال:
لا أعقل علمًا ويدًا إلا من جنس العلم واليد المعهودة،
قيل له:
فكيف تعقل ذاتًا من غير جنس ذات المخلوقين،
ومن المعلوم أن صفات كل موصوف تناسب ذاته، وتلائم حقيقته،
فمن لم يفهم من صفات الرب الذي
{ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ }
[الشورى: 11]،
إلا ما يناسب المخلوقين،
فقد ضل في عقله ودينه.
`````````````````````````````` ``````
([1])أخرجه الذهبي في العلو بإسناد صحيح وصححه الشيخ الألباني في مختصره للعلو، ص184.