بشرى سارة (فيض المولى الكريم ) الشهير بـ( فيض كركي) قريبا عن دار النور
بشرى سارة (فيض المولى الكريم ) الشهير بـ( فيض كركي) قريبا عن دار النور .
قصة إخراج هذا الكتاب لله الحمد والمنَّة
نشأت فكرة إخراج هذا الكتاب قبل ثلاث سنين عندما كنت في الشام الحبيبة حينها ذكر لي أخي الحبيب الشيخ محمد عمران الباكستاني هذا الكتاب، وأثنى عليه ثناءً عطراً، وأنه حثني على الاطلاع عليه، فرأيته كما قال، بل وأكثر من ذلك ..! حينها احتفظت بنسخة لي من الكتاب، ومن ثم عزمت على تحقيقه بعد الانتهاء من تحقيق كتاب إعانة الحقير شرح زاد الفقير، وعون الله وتوفيقه يكلؤني دائماً منذ أن بدأت العمل في الكتاب .
حظي ابن الكركي بترجمة موسعة ترجمها له شمس الدين السخاوي صارت مرجعاً لغيره من المؤرخين، فقد عاش في المدة بين (835 ـ 922 هـ) أي: في القرنين الثامن والتاسع الهجريين في مصر، وكتابه هذا من الكتب المختصة بعرض فتاوى المذهب الحنفي، وقد سبق المؤلف في هذا عدد كبير من المؤلفين، ومن أشهر كتب الفتاوى السابقة التي وقفت عليها حتى سنة (600 هـ ) .
• فتاوى أبي حفص البخاري .(264هـ)
• فتاوى النوازل لأبي ليث السمرقندي .(375هـ)
• النتف في الفتاوى لسغدي .(461هـ)
• فتاوى الفضلي، وفتاوى الوبري .(508هـ)
• خلاصة الفتاوى لعبد الرشيد البخاري،(542هـ) وغيرها تجدوها مسطرة في تحقيق الكتاب بعون الله تعالى .
الكتاب اشتهر باسم « فتاوى الفيض» وقد صرَّح المؤلف باسم الكتاب في مقدمته بقوله: وسميته« فيض المولى الكريم على عُبيدِه إبراهيم» .
أهمية الكتاب تظهر في اعتماد المتأخرين بأقواله وفتاواه في كتبهم، ومنهم: ابن نجيم، والتمرتاشي، والشرنبلالي، وابن داماد، والحصكفي، وابن عابدين، والطحطاوي، وهذه شواهد تبين مدى التوثُّق بأقوال ابن الكركي، وأهمية كتابه .
أما منهجية ابن الكركي في فتاويه: فتارة يذكر اسم المؤلف، وتارة يذكر اسم الكتاب، وتارة يذكر اسم المؤلف والكتاب، وتارة يذكر وصف الكتاب، وقد صرح في مقدمته أنه لم يتوسع في ذكر الأدلة تمشياً مع منهجه في الاختصار، كما عبر عن ذلك بقوله: ثم بعد نسجي لأنواع منه على منوال الاختصار، وطرحي لكثرة الدليل مع الاقتصار، رأيت أن أعزائي المنقول مع بعض الدليل أسلم من طعن كلِّ حاسدٍ ذليل .
وكذلك أخذ المؤلف على نفسه في مقدمته أن يذكر الرأي الراجح في المذهب في المسائل الفقهية المطروحة، فقال: (ووضعت في كتابي هذا ما هو الراجح والمعتمد؛ ليُقطَع بصحة ما يوجد فيه ومنه يستمد) .
وصف النسخ الخطية للكتاب:
وقفت على نسختين للكتاب إحداهما بخط المؤلف، والأخرى نسخة تركيا، وبالنظر لشهرة الكتاب وانتشاره؛ لذا فله نسخ كثيرة بلغ عددها (26 ) نسخة
وسأبذل وسعي في إخراج الكتاب قريباً، وكل ذلك بعونه سبحانه وتوفيقه، ولا أدعي أنني قد أخرته كما كنت أريد، فضلاً عما أراده مؤلفه رحمه الله تعالى، ولكنني أفرغت وسعي في تنقيحه، وعلى المرء أن يسعى وليس عليه إتمام المقاصد، فإن أصبت فمن الله، وإن أخطأت فمني ومن الشيطان، ولا أنسى وأنا أسطر هذه الكلمات أن أشكر إخواني وبعض زملائي الذين وقفوا معي بمد يد المساعدة وإسداء النصائح والدعاء الخالص، فجزاهم الله عني خير الجزاء والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
[/RIGHT]
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الملا السامرائي
