تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 20 من 21

الموضوع: سؤال/ هل يمكن أن يرتقي الحديث المنقطع ويصبح صحيحا مع قلة طرقه؟

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jan 2010
    المشاركات
    1,435

    افتراضي سؤال/ هل يمكن أن يرتقي الحديث المنقطع ويصبح صحيحا مع قلة طرقه؟

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    سؤال/ هل يمكن أن يرتقي الحديث المنقطع ويصبح صحيحا مع قلة طرقه؟
    أقيموا دولة الاسلام في قلوبكم .. تقم لكم على أرضكم ..

  2. افتراضي

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
    أولًا ما هي طبيعة الانقطاع، هل هو انقطاع خفيف هين، يمكن جبره بغيره، أم لا؟
    كما يبقى النظر في هذه الطرق، فليست القضية بالكثرة أو القلة، عند أهل الصنعة بالحديث، فلربما كثرة طرق الحديث وكلها هالكة، فلا تنهض لتقوية الحديث بالمجموع، ولربما جاء طريق واحد، يصلح في الاعتبار، ويصحح الحديث.
    وفي الجملة أنصحك أختاه بمطالعة كتاب شيخنا الفاضل/طارق بن عوض الله واسمه: "الإرشادات في تقوية الأحاديث بالشواهد والمتابعات"، وهو كتاب نفيس في بابه.
    أبو عاصم أحمد بن سعيد بلحة.
    حسابي على الفيس:https://www.facebook.com/profile.php?id=100011072146761
    حسابي علي تويتر:
    https://twitter.com/abuasem_said80

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jan 2010
    المشاركات
    1,435

    افتراضي

    شكر الله لكم .. وبارك فيكم
    وسأطلع على الكتاب إن شاء الله


    وإنما سألت هذا السؤال بسبب أثر (عمر رضي الله عنه حينما مر بحاطب بن أبي بلتعة. وهو يبيع زبيبا له، بالسوق. فقال له عمر بن الخطاب:
    إما أن تزيد في السعر، وإما أن ترفع من سوقنا....)الخ.


    هذا الأثر أخرجه مالك في الموطأ، وعبد الرزاق في مصنفه، والبيهقي في سننه، وفي معالم السنن والآثار.
    وقد روي عن عمر من طريقين:
    1) سعيد بن المسيب: ولد لسنتين مضتا من خلافة عمر.
    2) القاسم بن محمد: ولد في خلافة علي.

    تاريخ مولدهما يدل أنهما لم يلتقيا بعمر، مما يدل على أن الأثر منقطع.

    لكن: جاء في جامع الأصول بتحقيق عبد القادر الأرنؤوط: أن إسناده صحيح.
    ونفس الكتاب بتحقيق أيمن صالح شعبان: إسناده قوي.


    سؤالي: ما الذي جعل إسناده قوي أو صحيح؟
    أقيموا دولة الاسلام في قلوبكم .. تقم لكم على أرضكم ..

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي

    بعد إذن أبي عاصم .
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .

    هذا الأثر أخرجه مالك 2 / 651 ـ ومن طريقه عبد الرزاق ( 14905) ، والبيهقي في السنن الكبير 6 / 29 ، وفي معرفة السنن والآثار 8 / 205 (3666) .
    قال ابن حزم في «المحلى» 9/ 40 : إنه لا يصح عن عمر ؛ لأن ابن المسيب لم يسمع من عمر ..أهـ
    قلت : اختلف في سماعه من عمر ، والجمهور على عدم سماعه ، وأثبته أحمد .
    وفي جامع التحصيل للعلائي :
    قال أبو حاتم لا يصح له سماع منه إلا رؤية رآه على المنبر ينعي النعمان بن مقرن رضي الله عنه قلت : حديثه عن عمر رضي الله عنه في السنن الأربعة وعن أبي بكر رضي الله عنه في سنن بن ماجة وأرسل أيضا عن أبي بن كعب وأبي ذر وغيرهما وفي سنن أبي داود والنسائي روايته عن سعد بن عبادة رضي الله عنه ولم يدركه قال يحيى القطان : سعيد بن المسيب عن عمر رضي الله عنه مرسل يدخل في المسند على المجاز وقال مالك لم يسمع سعيد بن المسيب من زيد بن ثابت وقال يحيى القطان لا يصح له سماع من عبد الرحمن بن أبي ليلى وقال الترمذي لا نعرف له عن أنس حديثا وقال أبو حاتم سعيد بن المسيب عن عائشة رضي الله عنها إن كان شيئا من وراء الستر قلت حديثه عنها في الصحيحين وقد تقدم بيان الاحتجاج بمراسيله والله سبحانه وتعالى أعلم .أهـ
    وفي تهذيب الكمال للمزي :
    و قال أبو طالب : قلت لأحمد بن حنبل : سعيد بن المسيب ؟ فقال : و من مثل سعيد ابن المسيب ، ثقة من أهل الخير . قلت : سعيد عن عمر حجة ؟ قال : هو عندنا حجة ، قد رأى عمر وسمع منه ، و إذا لم يقبل سعيد عن عمر فمن يقبل ؟ ! . أهـ

    وقال الذهبي في السير 4 / 218 : وَقِيْلَ: إِنَّهُ سَمِعَ مِنْ عُمَرَ.

    قلت : فمن صححه ـ وأميل إليه ـ قال : إن ابن المسيب كان عارفا بقضاء عمر وأحواله ، بل كان عبد الله بن عمر يرجع إلى ابن المسيب في قضاء أبيه ، وقد قال الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله : إن لم يقبل سعيد عن عمر فمن يقبل .

    وعليه من صححه فقد صححه لما سبق ، والله أعلم .

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي

    للفائدة :
    قال الحافظ في تهذيب التهذيب :
    و قد وقع لى حديث بإسناد صحيح لا مطعن فيه ، فيه تصريح سعيد بسماعه من عمر ، قرأته على خديجة بنت سلطان أنبأكم القاسم بن مظفر شفاها ، عن عبد العزيز بن دلف أن على بن المبارك بن نغوبا أخبرهم : أخبرنا أبو نعيم محمد بن أبى البركات الجمازى ، أخبرنا أحمد بن المظفر بن يزداد ، أخبرنا الحافظ أبو محمد عبد الله ابن محمد بن عثمان السقاء ، حدثنا ابن خليفة ، حدثنا مسدد فى " مسنده " ، عن ابن أبى عدي ، حدثنا داود و هو ابن أبي هند ، عن سعيد بن المسيب ، قال : سمعت عمر بن الخطاب على هذا المنبر يقول : عسى أن يكون بعدى أقوم يكذبون بالرجم ، يقولون : لا نجده فى كتاب الله ، لولا أن أزيد فى كتاب الله ما ليس فيه لكتبت إنه حق ، قد رجم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، و رجم أبو بكر ، و رجمت . هذا الإسناد على شرط مسلم .

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jan 2010
    المشاركات
    1,435

    افتراضي

    أحسن الله اليكم .. ونفع بكم .. وجزاكم كل خير

    سؤال أخير/ ما رأيكم في تحقيق عبد القادر الأرنؤوط؟

    وأيضا أيمن صالح شعبان؟
    أقيموا دولة الاسلام في قلوبكم .. تقم لكم على أرضكم ..

  7. افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لجين الندى مشاهدة المشاركة
    أحسن الله اليكم .. ونفع بكم .. وجزاكم كل خير

    سؤال أخير/ ما رأيكم في تحقيق عبد القادر الأرنؤوط؟

    وأيضا أيمن صالح شعبان؟
    بعد إذن الإخوة الأفاضل:
    أما الشيخ عبد القادر فهو من أهل هذا الشأن، وتحقيقاته تدل على هذا، وهي جيدة في الجملة.
    أما الأخ أيمن صالح شعبان، لم أختبر تحقيقاته، والذي أعرفه عنه، أنه متعاقد مع دار الكتب العلمية في نشر أعماله، وأنا سيء الرأي جدًا في نشراتها، إلا القليل النادر مما هو مصور عن غيرها.
    أبو عاصم أحمد بن سعيد بلحة.
    حسابي على الفيس:https://www.facebook.com/profile.php?id=100011072146761
    حسابي علي تويتر:
    https://twitter.com/abuasem_said80

  8. افتراضي

    وفاتني أن أشكر أستاذنا وحبيبنا /الشيخ أبو مالك المديني على ما جادت به قريحته، فكم هو مسدد وموفق في طرحه وجوابه، نفع الله بكم.
    أبو عاصم أحمد بن سعيد بلحة.
    حسابي على الفيس:https://www.facebook.com/profile.php?id=100011072146761
    حسابي علي تويتر:
    https://twitter.com/abuasem_said80

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    7,532

    افتراضي

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

    ولكن السؤال عام ، وهو : هل يمكن أن يرتقي الحديث المنقطع ويصبح صحيحا مع قلة طرقه؟

    فالأصل في الحديث المنقطع أنه ضعيف للجهالة بحال الراوي المحذوف كما هناك فرق بين مجهول العين ومجهول الحال .. ولتصحيح الحديث لابد من توفر قرائن احتفت به منها أن العلم يختلف باختلاف حال الرواة أو المخبرين به ، والسؤال هنا :
    قولكم : " قلت : اختلف في سماعه من عمر ، والجمهور على عدم سماعه ، وأثبته أحمد ." ، إذن مازال الحديث منقطعا ؟ فمن هو الراوي المحذوف ؟
    اللهم اغفر لأبي وارحمه وعافه واعف عنه اللهم اجعل ولدي عمر ذخرا لوالديه واجعله في كفالة إبراهيم عليه السلام

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Jan 2010
    المشاركات
    1,435

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوعاصم أحمد بلحة مشاهدة المشاركة
    بعد إذن الإخوة الأفاضل:
    أما الشيخ عبد القادر فهو من أهل هذا الشأن، وتحقيقاته تدل على هذا، وهي جيدة في الجملة.
    أما الأخ أيمن صالح شعبان، لم أختبر تحقيقاته، والذي أعرفه عنه، أنه متعاقد مع دار الكتب العلمية في نشر أعماله، وأنا سيء الرأي جدًا في نشراتها، إلا القليل النادر مما هو مصور عن غيرها.
    بارك الله فيكم .. ونفع بكم
    أقيموا دولة الاسلام في قلوبكم .. تقم لكم على أرضكم ..

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Jan 2010
    المشاركات
    1,435

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم علي طويلبة علم مشاهدة المشاركة
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

    ولكن السؤال عام ، وهو : هل يمكن أن يرتقي الحديث المنقطع ويصبح صحيحا مع قلة طرقه؟

    فالأصل في الحديث المنقطع أنه ضعيف للجهالة بحال الراوي المحذوف كما هناك فرق بين مجهول العين ومجهول الحال .. ولتصحيح الحديث لابد من توفر قرائن احتفت به منها أن العلم يختلف باختلاف حال الرواة أو المخبرين به ، والسؤال هنا :
    قولكم : " قلت : اختلف في سماعه من عمر ، والجمهور على عدم سماعه ، وأثبته أحمد ." ، إذن مازال الحديث منقطعا ؟ فمن هو الراوي المحذوف ؟
    نفع الله بكِ يا أم علي .. وجزاكِ كل خير

    بإذن الله تجدي من يجيب
    أقيموا دولة الاسلام في قلوبكم .. تقم لكم على أرضكم ..

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    May 2011
    المشاركات
    234

    افتراضي كثرة الطرق ربما أوهنت الحديث

    يقول الامام الزيلعي: وكم من حديث كثرت رواته وتعددت طرقه وهو حديث ضعيف ؟ كحديث : الطير، وحديث الحاجم والمحجوم، وحديث : من كنت مولاه فعلي مولاه. بل قد لا يزيد الحديث كثرة الطرق إلَّا ضعفاً، وإنما ترجح بكثرة الرواة إذا كانت الرواة محتجاً بهم من الطرفين. $نصب الراية# (1: 265).

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم علي طويلبة علم مشاهدة المشاركة

    قولكم : " قلت : اختلف في سماعه من عمر ، والجمهور على عدم سماعه ، وأثبته أحمد ." ، إذن مازال الحديث منقطعا ؟ فمن هو الراوي المحذوف ؟
    بارك الله فيكم ونفع بكم .
    صحيح أن المنقطع من قسم الضعيف ، وهذا لا إشكال فيه من حيث الجملة ، والحمد لله .
    أما سماع ابن المسيب من عمر ، فقد اختلف فيه ـ على ما تقدم ذكره ـ وكون أحمد رحمه الله أثبته وقبله ؛ لأن سعيدا قد رأى عمر ، فكون سماعه منه غير مستبعد فسِنُّه يحتمل ذلك على ما سبق بيانه ، وهو من الحفاظ الكبار ، وبالفعل قد جاء في بعض الروايات أنه سمعه صراحة كما ذكر الحافظ ابن حجر ، نعم لم يسمع منه في أكثر أحواله ، لكنه سمع في الجملة أي شيئا ولو يسيرا . لذلك أثبت أحمد سماعه قال ابن رجب في شرح علل الترمذي : ومراده ـ أحمد ـ أنه سمع منه شيئاً يسيراً ، لم يرد أنه سمع منه كل ما روى عنه ، فإنه كثير الرواية عنه ، ولم يسمع ذلك كله منه قطعاً.أهـ فأحمد رحمه الله ـ ومن تبعه ـ أثبتوا سماعه في بعضٍ ؛ لكونه سمعه فعلا أحيانا ، ولكونه من جِلَّة التابعين وأكابرهم ، وقد أخذ سعيد قضاياه وحفظها واهتم بها وأخذها من عمر تارة ومن كبار تلامذة عمر ـ ومنهم الصحابة عنه ـ تارة أخرى ، بل كما قلت : قد كان ابن عمر يرجع إليه في قضاء أبيه ، فدل ذلك على اهتمامه بشؤون عمر وقضاياه وأخذها عن الثقات العدول كالصحابة رضي الله عنهم ، وقال يحيى بن سعيد الأنصاري : كان سعيد يسمى راوية عمر ؛ لأنه كان أحفظ الناس لأحكامه وأقضيته .ولا شك أن كل هذا من القرائن التي احتفت به فيتقوى ، ومن المعلوم أن مراسيل عمر من أقوى المراسيل التي قبلها العلماء ، بل احتج بها جمع كالشافعي رحمه الله ، لأن سعيدا كان يأخذ عن الثقات ، لا سيما في شأن عمر لاهتمامه به أكثر من غيره . والله أعلم .

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوعاصم أحمد بلحة مشاهدة المشاركة
    وفاتني أن أشكر أستاذنا وحبيبنا /الشيخ أبو مالك المديني على ما جادت به قريحته، فكم هو مسدد وموفق في طرحه وجوابه، نفع الله بكم.
    زادك الله تواضعا حبيبنا أبا عاصم ، ونفع بكم .

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    7,532

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو مالك المديني مشاهدة المشاركة
    كما ذكر الحافظ ابن حجر ، نعم لم يسمع منه في أكثر أحواله ، لكنه سمع في الجملة أي شيئا ولو يسيرا . لذلك أثبت أحمد سماعه

    قال ابن رجب في شرح علل الترمذي : ومراده ـ أحمد ـ أنه سمع منه شيئاً يسيراً ، لم يرد أنه سمع منه كل ما روى عنه ، فإنه كثير الرواية عنه ، ولم يسمع ذلك كله منه قطعاً.
    جزاكم الله خيرا وزادكم علما
    اللهم اغفر لأبي وارحمه وعافه واعف عنه اللهم اجعل ولدي عمر ذخرا لوالديه واجعله في كفالة إبراهيم عليه السلام

  16. #16
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي

    نفع الله بكم .

  17. #17

    افتراضي

    قال الذهبي في الموقظة :
    " فَمِن صِحاح المراسيل:
    مُرسَل سعيد بن المسيَّب. و:
    - مُرسَل مسروق. و:
    - مُرسَل الصُّنَابِحِي. و:
    - مُرسَل قيس بن أبي حازم. ونحوُ ذلك.
    فإنَّ المرسَل إذا صَحَّ إلى تابعيّ كبير، فهو حُجَّة عند خلق من الفقهاء. فإن كان في الرُّوَاةِ ضَعيْفٌ إلى مثلِ ابن المسيَّب، ضَعُفَ الحديثُ من قِبَلِ ذلك الرجل. وإن كان متروكاً أو ساقطاً، وَهَنَ الحديثُ وطُرح.
    ويوُجَدُ في المراسيلِ موضوعاتٌ. نعم، وإن صَحَّ الإسنادُ إلى تابعيٍّ متوسّط الطبقة، كمراسيل:
    مجاهد، وإبراهيم، والشعبي. فهو مُرسَل جيّد لا بأسَ به، يقَبلُه قومٌ ويَرُدُّه آخَرون.
    ومِن أوهى المراسيل عندهم: مراسيلُ الحَسَن. وأوهى من ذلك: مراسيلُ الزهري، وقتادة، وحُمَيد الطويل، من صغار التابعين. وغالبُ المحقِّقين يَعُدُّون مراسيلَ هؤلاء مُعْضَلاتٍ ومنقطِعات، فإنَّ غالبَ رواياتِ هؤلاء عن تابعيٍّ كبير، عن صحابيّ. فالظنُّ بِمُرْسِلِه أنه أَسقَطَ من إسنادِه اثنين "

  18. #18

    Lightbulb

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    اسمحوا لي ان ادلي بدلوي والله عزوجل اعلى واعلم

    اولاً بخصوص مرويات سعيد بن المسيب عن سيدنا عمر بن الخطاب

    فقد اختلف العلماء في سعيد بن المسيب ، هل سمع من عمر أم لا ؟

    و ما ترجح عندي هو صحة سماع ابن المسيب من عمر بن الخطاب سماعاً متيقناً وليس مجرد ادراكه له ، وساذكر كلام من ذهب لهذا المذهب ...

    1 - الامام أحمد بن حنبل

    قال أبو طالب : سعيد ابن المسيب عن عمر حجة ؟
    قال أحمد : هو عندنا حجة قد رأى عمر وسمع منه ، إذا لم يقبل سعيد عن عمر فمن يقبل ؟
    [ الجرح والتعديل 4 / 60 ]

    2 - الامام علي بن المديني


    قال ابن عبد البر : كان علي بن المديني يصحح سماعه من عمر
    [ التمهيد 23 / 94 ]

    3 - الامام ابن خزيمة


    حيث اخرج له حديثاً في صحيحه [2433] ، وقد صرح في شرط كتابه : انه المسند الصحيح : بنقل العدل عن العدل موصولا إليه صلى الله عليه و سلم - من غير قطع في الإسناد !!

    4 - الحاكم ، ونقله عن أكثر العلماء


    قال الحاكم : فاما سماع سعيد عن عمر فمختلف فيه و أكثر أئمتنا على أنه قد سمع منه و هذه ترجمة معروفة في المسانيد
    [ المستدرك 1 / 215 ]

    5 - الامام النووي


    قال الامام النووي : سعيد بن المسيب رأى عمر ، وسمع منه
    [ تهذيب الاسماء واللغات 1 / 219 ]

    6 - الحافظ المزي


    قال مغلطاي : قال المزي روى عن عمر بن الخطاب ... وهو مشعر عنده بالاتصال
    [ الاكمال 5 / 351 ]

    7 - الحافظ ابن حجر


    قال ابن حجر : [ وقد وقع لي حديث بإسناد صحيح لا مطعن فيه فيه تصريح سعيد بسماعه من عمر - وذكر حديثاً من مسند مسدد عن سعيد بن المسيب قال فيه : سمعت عمر بن الخطاب - وهذا الإسناد على شرط مسلم ]
    [ تهذيب التهذيب 4 / 77 ]

    8 - الحافظ البوصيري


    قال البوصيري : وقفت على حديثاً في مسند مسدد لسعيد بن المسيب يصرح فيه بالسماع من عمر بن الخطاب ، واسناده صحيح
    [ حاشيته على تحفة التحصيل - 1 / ق10 / ب ]

    وبعد ما اوردناه من كلام العلماء ، يترجح لدينا صحة سماع سعيد من عمر للاسباب الاتية : -

    1 - انه اذا تعارض نفي بعض العلماء للسماع مع اثبات بعضهم ، فالصحيح تقديم المثبت على المنفي
    2 - العلماء قد صححوا مراسيل سعيد بن المسيب عن الرسول عليه الصلاة والسلام ، فكيف بالصحابة
    3 - أنه ورد في روايات صحيحة سماع سعيد من سيدنا عمر ، ومنها 4 مرويات صحيحة
    4 - ان تضعيف سماع سعيد من عمر بسبب ان عمره كان 8 سنوات ، لا يصح ، لأن ما استقر عليه العمل عند العلماء كما قال القاضي عياض وابن الصلاح وغيرهم هو تصحيح سماع ابن الخمس سنوات فكيف بالثمان سنوات ؟

    ثانياً اما عن سؤال الاخت الكريمة عن حالات تقوية المنقطع بغيره !

    فيجاب عن ذلك ان العلماء وضعوا لذلك ضوابط

    1 - الامام الشافعي اجاز تقوية المرسل والمنقطع بمرسل آخر مثله ، بشروط وهي : -

    - ان يكون كلا المرسلين من كبار التابعين مثل : سعيد بن المسيب والحسن البصري
    - وان يكون السند صحيحاً الى كلا المرسلين
    - وان يغلب على الظن تعدد المخرج

    2 - واجاز الشافعي تقوية المرسل بالمتصل الصحيح

    3 - واجاز الامام الشافعي ، والامام احمد تقوية المنقطع بموقوف الصحابي ان كان صحيحاً


    والله عزوجل اعلى واعلم

  19. #19

    افتراضي

    صحح الشيخ المحدث عبدالله السعد حفظه الله ورعاه في شرحه لآداب المشي إلى الصلاة بعض الأحاديث المنقطعة كحديث الشعبي عن أم سلمة وحديث حميد عن أنس وغيره والسبب أن الشعبي لا يحدث إلا عن ثقة وحميد وجد أنه يروي عن ثابت عن أنس فهذه أحاديث منقطعة تسامح فيها الشيخ ولكن لا شك أنه حفظه الله تتبعها فهذا القول يقبل من الشيخ لأنه على دراية كاملة بالرجال والطرق والعلل فهو من كبار المحدثين في هذا العصر ولكن هل يقبل من الباحثين وصغار الطلبة أمثالنا ؟
    لا أظن ...

  20. #20

    افتراضي

    جزاكم الله خيراً

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •