جاء في ص (60) من رسالة ( إضاءات في طريق العلم ) : " قال الصنعاني " ليس أحد من أفراد العلماء إلا وله نادرة ينبغي أن تغمر في جنب فضله، وتجتنب " .
وصدروها بقولهم قال الصنعاني ، وهذا خطأ من وجهين :
الأول : أنه ليس من كلام الصنعاني ، بل هو من كلام المقبلي في كتاب ( المنار ) ، والغريب أن الصنعاني صدر الكلام بقوله قال المقبلي في المنار ، ثم ختم النقل بقوله : انتهى !
فلا أدري كيف لم يتنبه إلى هذا معدو الكتاب ؟!
الثاني : التصرف في الكلام دون الإشارة إلى ذلك ، ودونك البيان :
قال الصنعاني في ( سبل السلام ) (1/ 345-346- ط دار الكتاب العربي ) : " قال المقبلي في المنار على كلام الإمام المهدي : إن كان هذا غفلة من الإمام إلى هذا الحد فقد أبعد، وإن كان مع معرفته حقيقة الأمر فهو أورع وأرفع من ذلك ؛ والإكثار في هذا لجاج مجرد ، وأمر الرفع أوضح من أن تورد له الأحاديث المفردات ، وقد كثرت كثرة لا توازى ، وصحت صحة لا تمنع ، ولذا لم يقع الخلاف المحقق فيه إلا للهادي فقط ، فهي من النوادر التي تقع لأفراد العلماء مثل مالك ، والشافعي، وغيرهما ، ما أحد منهم إلا له نادرة ينبغي أن تغمر في جنب فضله ، وتجتنب ؛ انتهى.