ما صحة حديث : (( أكثر منافقي أمتي قراؤها ))، مع الشرح ؟
جزاكم الله خيرا
ما صحة حديث : (( أكثر منافقي أمتي قراؤها ))، مع الشرح ؟
جزاكم الله خيرا
صححه الألباني في الصحيحة: (750)، وكذا محققو المسند: (11/ 210)، وأسانيده لا تخلو من ضعف، منها على سبيل المثال: حديث عبدالله بن عمرو عند أحمد في المسند وابن أبي شيبة في مصنفه، والزهد لابن المبارك، بسند فيه ابن لهيعة، لكن الراوي عنه عبدالله بن المبارك، فمن قال أنه روى عنه قبل الاختلاط مشى حديثه.
أي: الذين يتأولونه على غير وجهه ويضعونه في غير مواضعه، أو: يحفظون القرآن تقية للتهمة عن أنفسهم وهم معتقدون خلافه، فكان المنافقون في عصر النبي صلى الله عليه وسلم بهذه الصفة. ذكره ابن الأثير.وقال الزمخشري: أراد بالنفاق الرياء؛ لأن كلا منهما إرادة ما في الظاهر خلاف ما في الباطن. اه.
وبسطه بعضهم فقال: أراد نفاق العمل لا الاعتقاد؛ ولأن المنافق أظهر الإيمان بالله، وأضمر عصمة دمه وماله، والمرائي أظهر بعلمه الآخرة وأضمر ثناء الناس وعرض الدنيا والقارئ أظهر أنه يريد الله وحده وأضمر حظ نفسه وهو الثواب ويرى نفسه أهلا له وينظر إلى عمله بعين الإجلال فأشبه المنافق واستويا في مخالفة الباطن. انظر: (فتح القدير) (2/ 80).
جزاكم الله خيرا ونفع بكم ،، قرأت شرحا للحديث : أن المراد به منافقي آخر الزمان !!
كيف خصص الحديث بآخر الزمان؟
نفع الله بكم .
http://majles.alukah.net/t42458/
قال ابن عبد البر في الاستذكار :
مالك عن يحيى بن سعيد أن عبد الله بن مسعود قال لإنسان : إنك في زمان كثير فقهاؤه قليل قراؤه تحفظ فيه حدود القرآن وتضيع حروفه قليل من يسأل كثير من يعطي يطيلون فيه الصلاة ويقصرون الخطبة يبدون أعمالهم قبل أهوائهم وسيأتي على الناس زمان قليل فقهاؤه كثير قراؤه يحفظ فيه حروف القرآن وتضيع حدوده كثير من يسأل قليل من يعطي يطيلون فيه الخطبة ويقصرون الصلاة يبدون فيه أهواءهم قبل أعمالهم . فإن هذا الحديث قد روي عن ابن مسعود من وجوه متصلة حسان متواترة ،
وفيه من الفقه مدح زمانه لكثرة الفقهاء فيه وقلة القراء وزمانه هذا هو القرن الممدوح على لسان النبي صلى الله عليه وسلم
وفيه دليل على أن كثرة القراء للقرآن دليل على تغير الزمان وذمه لذلك
وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم : أكثر منافقي أمتي قراؤها .
من حديث عقبة بن عامر وغيره
وقال مالك رحمه الله : قد يقرأ القرآن من لا خير فيه . والعيان في هذا الزمان على صحة معنى هذا الحديث كالبرهان .
وفيه دليل أن تضييع حروف القرآن ليس به بأس لأنه قد مدح الزمان الذي تضيع فيه حروفه وذم الزمان الذي يحفظ فيه حروف القرآن وتضيع حدوده
وفيه أن كثرة السؤال مذموم وأن كثرة السائلين وقلة المعطين لا يكون إلا في زمن مذموم وبضد ذلك مدح قلة السؤال وكثرة العطاء .
وقال رحمه الله في موضع آخر :
وَذَكَرْنَا هُنَاكَ قَوْلَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَكْثَرُ مُنَافِقِي أُمَّتِي قُرَّاؤُهَا . وَحَسْبُكَ بِمَا تَرَى مِنْ تَضْيِيعِ حُدُودِ الْقُرْآنِ وَكَثْرَةِ تِلَاوَتِهِ فِي زَمَانِنَا هَذَا بِالْأَمْصَارِ وَغَيْرِهَا مَعَ فِسْقِ أَهْلِهَا وَاللَّهَ أَسْأَلُهُ الْعِصْمَةَ وَالتَّوْفِيقَ وَالرَّحْمَةَ فَذَلِكَ مِنْهُ لَا شَرِيكَ لَهُ .
قال العيني في شرح سنن أبي داود 3 / 23 :
كما جاء في الحديث:" أكثر منافقي هذه الأمة قراؤها "، أراد بالنفاق هاهنا الرياء ، لأن كليهما إظهار ما في الباطن.
جزاكم الله خيرا
الحديث رواه البخاري في خلق أفعال العباد باب ما يدل على أصوات العباد ح :472-473 والمراد بنفاق القراء: الرياء قال في شرح السنة 1/77:"قوله: " أكثر منافقي أمتي قراؤها " هو أن يعتاد ترك الإخلاص في العمل". وقال ابن مفلح في الفروع 6/166 بعد ذكره لهذا الحديث: "والمراد: الرياء"، وكذا قال الزمخشري كما في إتحاف السادة المتقين 5/21، والمناوي في التيسير 1/200