تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 15 من 15

الموضوع: ادعوا الله له أن يتوب عليه ، ولا تكونوا أعوانا للشيطان عليه

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي ادعوا الله له أن يتوب عليه ، ولا تكونوا أعوانا للشيطان عليه

    وقال أبو بكر بن عياش : سمعت أبا إسحاق السبيعي يقول : جاء رجل إلى عمر بن الخطاب [ رضي الله عنه ] فقال : يا أمير المؤمنين إني قتلت ، فهل لي من توبة ؟ فقرأ عليه ( حم . تنزيل الكتاب من الله العزيز العليم . غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب ) وقال : اعمل ولا تيأس .
    رواه ابن أبي حاتم - واللفظ له - وابن جرير .
    وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا موسى بن مروان الرقي ، حدثنا عمر - يعني ابن أيوب - أخبرنا جعفر بن برقان ، عن يزيد بن الأصم قال : كان رجل من أهل الشام ذو بأس ، وكان يفد إلى عمر بن الخطاب [ رضي الله عنه ] ، ففقده عمر فقال : ما فعل فلان بن فلان ؟ فقالوا : يا أمير المؤمنين ، يتابع في هذا الشراب . قال : فدعا عمر كاتبه ، فقال : اكتب : " من عمر بن الخطاب إلى فلان ابن فلان ، سلام عليك ، [ أما بعد ] : فإني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو ، غافر الذنب وقابل التوب ، شديد العقاب ، ذي الطول ، لا إله إلا هو إليه المصير " . ثم قال لأصحابه : ادعوا الله لأخيكم أن يقبل بقلبه ، وأن يتوب الله عليه . فلما بلغ الرجل كتاب عمر جعل يقرؤه ويردده ، ويقول : غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب ، قد حذرني عقوبته ووعدني أن يغفر لي .
    ورواه الحافظ أبو نعيم من حديث جعفر بن برقان ، وزاد : " فلم يزل يرددها على نفسه ، ثم بكى ثم نزع فأحسن النزع فلما بلغ عمر [ رضي الله عنه ] خبره قال : هكذا فاصنعوا ، إذا رأيتم أخاكم زل زلة فسددوه ووفقوه ، وادعوا الله له أن يتوب عليه ، ولا تكونوا أعوانا للشيطان عليه .
    ما صحة هذا الأثر؟

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي

    أَخْبَرَنَا أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِي عَمْرٍو ، أَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الصَّفَّارُ ، نا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي الدُّنْيَا ، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ ، نا عَلِيُّ بْنُ ثَابِتٍ ، نا جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ الأَصَمِّ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، قَالَ : " إِذَا رَأَيْتُمْ أَخَاكُمْ زَلَّ زَلَّةً ، فَقَوِّمُوهُ وَسَدِّدُوهُ وَادْعُوا اللَّهَ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِ ، وَيُرَاجِعَ بِهِ إِلَى التَّوْبَةِ ، وَلا تَكُونُوا أَعْوَانًا لِلشَّيْطَانِ عَلَيْهِ " .

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي

    هذه الآثار فيها انقطاع ؛ أبو إسحاق السبيعي ويزيد بن الأصم لم يدركا عمر .

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي

    بارك الله فيك شيخنا

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي

    جزاك الله خيرا أبا أنس .

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي

    أحسن الله إليك، رواه البيهقي في الشعب6263-: - أَخبَرنا أَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِي عَمْرٍو، أَخبَرنا أَبُو عَبْدِ اللهِ الصَّفَارُ، حَدثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي الدُّنْيَا، حَدَّثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثنا عَلِيُّ بْنُ ثَابِتٍ، حَدَّثنا جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ الأَصَمِّ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، قَالَ: إِذَا رَأَيْتُمْ أَخَاكُمْ زَلَّ زَلَّةً، فَقَوِّمُوهُ وَسَدِّدُوهُ, وَادْعُوا اللهَ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِ، وَيُرَاجِعَ بِهِ إِلَى التَّوْبَةِ، وَلاَ تَكُونُوا أَعْوَانًا لِلشَّيْطَانِ عَلَيْهِ.

    وفيه انقطاع فإن يزيد بن الأصم لم يدرك عمر.
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي

    ورواه أبو نعيم/ حلية الأولياء4/97، 98، والبيهقي/شعب الإيمان/ زغلول 5/290، وفي إسناده عند أبي نعيم محمّد بن سهل وعبد الله بن عمر لم أعرفهما، وفيه عند البيهقي علي بن ثابت الجزري صدوق ربما أخطأ. وفيه عندهما جعفر بن برقان صدوق يهم. تق 140، وبقية رجاله عند البيهقي ما بين ثقة وصدوق، وهو عندهما من طريق يزيد الأصم يروي عن عمر رضي الله عنه هنا، قال ابن حجر رحمه الله: يقال له رؤية، ولا يثبت، وهو ثقة من الثالثة ،تق 599، ولم تذكر له رواية عن عمر رضي الله عنه، وذكر الواقدي أنه توفي سنة 103، وله 73 عاماً، فتكون روايته عن عمر منقطعة. وهذا اللفظ للبيهقي.
    وفيه عند أبي نعيم زيادة فيها كتاب عمر لشارب خمر يذكره بأن الله غافر الذنب قابل التوب شديد العقاب ذي الطول، فتاب وحسن توبته، فقال عمر: إذا رأيتم... الأثر.

    نقلًا من كتاب: (دراسة نقدية في المرويات الواردة في شخصية عمر بن الخطاب وسياسته الإدارية رضي الله عنه).
    المؤلف: عبد السلام بن محسن آل عيسى


    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Jun 2010
    الدولة
    أرض الله الواسعة
    المشاركات
    208

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد ابو انس مشاهدة المشاركة
    صحّ أثر ابن مسعود موقوفاً عليه، ويُروى نحو ذلك عن غيره من الصحابة
    أبُو القَاسِم ابْنِ إدْريس بْنِ أحْمَد بن عبد السَّلام الإدْريسِيّ البَيْضاويّ
    https://telegram.me/Abul9sm


  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي

    بارك الله فيكم جميعا .

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد ابو انس مشاهدة المشاركة
    بارك الله فيكم جميعا .
    آمين وإياك
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: ادعوا الله له أن يتوب عليه ، ولا تكونوا أعوانا للشيطان عليه

    انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي أثر عن عمر، فأحببت أن أسأل عن صحته إذا تكرمتم وجزاكم الله خيراً. قال: إذا رأيتم أخاً لكم زل زلة فسددوه، ووفقوه، وادعوا الله أن يتوب عليه، ولا تكونوا عوناً للشيطان عليه ؟


    الاجابة
    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد؛
    فهذا الأثر ضعيف لانقطاعه
    أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره، كما في تفسير ابن كثير(7/128)، وأبو نعيم في الحلية(4/97)، والبيهقي في شعب الإيمان(6263) مختصراً، وغيرهم من طريق جعفر بن برقان، قال: ثنا يزيد بن الأصم: أن رجلاً كان ذا بأس، وكان يوفد على عمر لبأسه، وكان من أهل الشام، وأن عمر فقده فسأل عنه فقيل له: تتابع في هذا الشراب، فدعا كاتبه فقال: اكتب: من عمر بن الخطاب إلى فلان، سلام عليك، فإني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو {غافر الذنب، وقابل التوب، شديد العقاب، ذي الطول، لا إله إلا هو إليه المصير} [غافر: 3]، ثم دعا وأمن من عنده، ودعوا له أن يقبل الله بقلبه، وأن يتوب عليه.

    فلما أتت الصحيفة الرجل جعل يقرأها ويقول: {غافر الذنب} ، قد وعدني الله أن يغفر لي، و{قابل التوب شديد العقاب} قد حذرني الله عقابه، {ذي الطول} والطول الخير الكثير، {لا إله إلا هو إليه المصير}، فلم يزل يرددها على نفسه، ثم بكى، ثم نزع فأحسن النزع.
    فلما بلغ عمر أمره قال: (هكذا فاصنعوا، إذا رأيتم أخاً لكم زل زلة فسددوه، ووفقوه، وادعوا الله أن يتوب عليه، ولا تكونوا عوناً للشيطان عليه).

    وهذا الإسناد ضعيف لانقطاعه؛ فيزيد الأصم لم يدرك عمر بن الخطاب.
    وبالانقطاع أعله ابن كثير في مسند الفاروق (2/517). والله أعلم

    الشيخ أبي الحسن علي الرملي




  13. #13

    افتراضي رد: ادعوا الله له أن يتوب عليه ، ولا تكونوا أعوانا للشيطان عليه

    خرجه ابن أبي حاتم الرازي في تفسيره [18416]، فقال:
    حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ مَرْوَانَ الرَّقِّيُّ، حَدَّثَنَا عُمَرُ يَعْنِي ابْنَ أَيُّوبَ، أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ بَرَقَانَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ الْأَصَمِّ، قَالَ: كان رجل من أهل الشام ذو بأس، فذكره.
    وهذا إسناد منقطع كما قال ابن كثير في مسند الفاروق (٢‏/٦٧٨).
    وهذا الشامي هو أبو جندل كما سيأتي بيانه.
    وقد ذكرت أنه يجب الحد عليه إذا كان شهود أو اعتراف، ففي هذا الخبر قولهم: "تتابع في هذا الشراب"، فهذه شهادة منهم.
    وخولف فيما خرجه ابن ديزيل في تفسيره رواية الأسدي عنه [2 : 582] فقَالَ:
    ثنا آدَمُ، قَالَ: ثنا الرَّبِيعُ بْنُ صَبِيحٍ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ:
    بَلَغَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ عَنْ رَجُلٍ شَيْءٌ كَرِهَهُ، قَالَ: فَكَتَبَ إِلَيْهِ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ عُمَرَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ إِلَى فُلانٍ: فذكر مثله إلا أنه في آخره قال: فَحَسُنَتْ تَوْبَتُهُ، وَقَالَ: صَدَقَ اللَّهُ وَنَصَحَ عُمَرُ ". اهـ.
    فهذا ليس فيه أنه كان يشرب.
    ثم إنه ورد في موقف ءاخر الاعتراف ولم يقم الحد عليه، ففيما خرجه ابن أبي شيبة في مصنفه [28199]، فقَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إلَى عُمَرَ، فَقَالَ: " إنِّي قَتَلْتُ فَهَلْ لِي مِنْ تَوْبَةٍ؟، قَالَ: نَعَمْ، فَلَا تَيْئَسْ، فَقَرَأَ عَلَيْهِ مِنْ حم الْمُؤْمِنِ، : {حم { 1 } تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ { 2 } غَافِرِ الذَّنْبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ}. اهـ.
    وهذا منقطع أيضا.
    قلتُ: والصحيح أنه جلدهم عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
    ثم لما تابوا وعلم منهم الإخلاص أرسل لهم بهذه الأية.
    هكذا ورد عن عروة وروي عن علي ابن أبي طالب رضي الله عنه.
    ينظر تخريجي للروايات:
    https://majles.alukah.net/t189106/

    فالأثر رواه أكثر من تابعي منهم الذي ذكرته يزيد بن الأصم والحسن البصري وعروة بن الزبير ومحارب بن دثار.
    لكن القضية هل طبق عمر بن الخطاب رضي الله عنه على الشاربين الحد أم لا؟
    فإنه كما ورد حديث النبي صلى الله عليه وسلم قوله لصفوان: "فلو قبل هذا".
    فهذا يدل على وجوب إقامة الحد.
    لذلك جاءت رواية عروة ومحارب وغيرهما مفصلة بأن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قد أقام عليهم الحد ثم بعث إليهم بهذه الأية بعدما علم حسن توبتهم وصلاح حالهم.
    والله أعلم.
    .

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: ادعوا الله له أن يتوب عليه ، ولا تكونوا أعوانا للشيطان عليه

    جزاكم الله خيرا

  15. #15

    افتراضي رد: ادعوا الله له أن يتوب عليه ، ولا تكونوا أعوانا للشيطان عليه

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد ابو انس مشاهدة المشاركة
    جزاكم الله خيرا
    وجزاكم الله خيرا.
    .

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •