فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « من استمع إلى آية من كتاب الله كتب له حسنة مضاعفة، ومن تلاها كانت له نورا يوم القيامة » رواه أحمد في مسنده هل هذا الحديث حسن ؟
فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « من استمع إلى آية من كتاب الله كتب له حسنة مضاعفة، ومن تلاها كانت له نورا يوم القيامة » رواه أحمد في مسنده هل هذا الحديث حسن ؟
21 - من استمع إلى آية من كتاب الله:
قال عبد الله في (الزوائد): حدثني أبي، حدثنا أبو سعيد مولى بني هاشم، حدثنا عباد بن ميسرة، عن الحسن البصري، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قال: قال رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: (مَنْ اسْتَمَعَ إِلَى آيَةٍ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ كُتِبَت لَهُ حَسَنَةٌ مُضَاعَفَةٌ، وَمَنْ تَلَاهَا كَانَتْ لَهُ نُورًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ).
قلت: (أبو البراء): ضعيف: أخرجه أحمد (8718)، عن أبي هريرة به.... وأخرجه عبد الرزاق في (المصنف) (6013) من طريق معمر، عن أبان، عن أنس أو الحسن قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:....
• قلت: (أبو البراء): قال الهيثمي في (مجمع الزوائد) (11650) عقب الحديث: أخرجه أحمد، وفيهعباد بن ميسرة ضعفه أحمد، وغيره، وضعفه ابن معين، ووثقه ابن حبان.
قلت: (أبو البراء): وفي سماع الحسن البصري من أبي هريرة خلاف معروف، والأكثر على عدم سماعه منه، والله أعلم.
قال محققو التفسير من سنن سعيد بن منصور (1/ 55 - 56): (فالجمهور على أنه لم يسمع من أبي هريرة، منهم: أيوب السختياني، ويونس بن عبيد، وعلي بن زيد، وبهز بن أسد، وابن المديني، والإمام أحمد، وابن معين، وأبو حاتم، وأبو زرعة، والبزار.انظر: (المراسيل) لابن أبي حاتم (ص31 - 46) ، و(جامع التحصيل) (ص196- 197) ، و(التهذيب)(2 / 263- 270) .
وقد أنكر بعضهم أن يكون الحسن رأي أبا هريرةكيونس بن عبيد، وأبي زرعة، والراجح أنه رآه وسمع منه حديثًا واحدًا، قال الحافظ ابن حجر في الموضع السابق من (التهذيب): (وقع في "سنن النسائي" من طريق أيوب، عن الحسن، عن أبي هريرة في المختلعات، قال الحسن: لم أسمع من أبي هريرة غير هذا الحديث، أخرجه عن إسحاق بن راهويه، عن المغيرة بن سلمة، عن وهيب، عن أيوب، وهذا إسناد لا مطعن في أحد من رواته، وهو يؤيد أنه سمع من أبي هريرة في الجملة، وقصته في هذا شبيهة بقصته في سمرة سواء) . اهـ
• قلت: (أبو البراء): ضعفه الألباني في (ضعيف الترغيب والترهيب) (859)، وضعفه شعيب الأرنؤوط في (تعليقه على المسند)، وضعفه الشيخ محمد عمرو بن عبداللطيف في رسالته: (تكميل النفع بما لا يثبت به وقف ولا رفع) (109- 113)، وقد أتى على كل طرقه وجعلها كالهشيم المحتظر.
• قلت: (أبو البراء): أما طريق عبد الرزاق ففيه:أبان: وهو ابن أبي عياش، متروك كما قال أحمد، البيهقي.
الأحاديث الضعيفة الواردة فيمن لهم أجران
بارك الله فيكم
6012 - أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا بن جريج عن عطاء عن بن عباس قال من استمع آية من كتاب الله كانت له نورا يوم القيامة
مصنف عبد الرزاق
هل يصح هذا الأثر؟
بارك الله فيك أبا أنس .
فيه عنعنة ابن جريج عن عطاء ، والكلام فيها معروف ، والشيخ الألباني رحمه الله يسوي بين لفظة ابن جريج : قال عطاء ، وبين لفظة : عن عطاء ، ويحملها على السماع ، واعترض الشيخ الحويني علي ذلك في النافلة ، ولعل قول الشيخ الألباني أوجه ، والله أعلم .
بارك الله فيك شيخنا، فقد اختلف في ذكر عبدالله لأبيه في الطبعات، ففي طبعة المكنز(8718)، وطبعة قرطبة (8475)، حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أبو سعيد مولى بنى هاشم ....
وفي طبعة الرسالة (8494)، وطبعة الشيخ شاكر (8475)، وطبعة عالم الكتب (8475)، حدثنا أبو سعيد مولى بني هاشم، ثنا عياد بن ميسرة ....
بارك الله فيك شيخنا هل له حكم الرفع .
قال الأستاذ المحدث الشيخ أحمد البنا الشهير بالساعاتي، في مقدمة الفتح الرباني:
"بتتبعي لأحاديث المسند، وجدتها تنقسم إلى ستة أقسام:
1- قسم رواه أبو عبد الرحمن عبد الله بن الإمام أحمد، عن أبيه سماعا منه، وهو المسمى بمسند الإمام أحمد، وهو كبير جدا يزيد عن ثلاثة أرباع الكتاب.
2- قسم سمعه عبد الله من أبيه، ومن غيره وهو قليل جدا.
3- وقسم رواه عن غير أبيه، وهو المسمى عند المحدثين بزوائد عبد الله، وهو كثير بالنسبة للأقسام كلها عدا القسم الأول.
4- وقسم قرأه عبد الله على أبيه، ولم يسمعه منه ، وهو قليل.
5- وقسم لم يقرأه ولم يسمعه، ولكنه وجده في كتاب أبيه بخط يده.
6- وقسم رواه الحافظ أبو بكر القطيعي، عن غير عبد الله وأبيه رحمهما الله تعالى، وهو أقل الجميع .
فهذه ستة أقسام، وكل هذه الأقسام من المسند ، إلا الثالث فإنه من زوائد عبد الله ، والسادس فإنه من زوائد القطيعي .
هذا الذي ظننته خلافًا يا شيخ محمد ليس باختلاف بل هو من تصرف الشيخ شاكر ومن تبعه ، قال الشيخ الخضير في " شرح ألبفية العراقي " : الشيخ أحمد شاكر في طبعته للمسند تصرف، فما صار يقول: حدثنا عبد الله، ولا حدثنا أبو بكر، إنما على طول مباشرة في شيخ الإمام أحمد، ويكتب على الزوائد حرف زاي، ولا شك أن هذا التصرف لا ينبغي في كتاب توارثته الأجيال، ووضعه مؤلفه على هذه الحال، فهذا تصرف غير مرضي، وإن كان من الشيخ أحمد؛ لأنهم يرون أن من بعد المؤلف لا داعي لذكره، بل يشكك في نسبة الكتاب إلى صاحبه، يعني مثلما قلنا في الموطأ: حدثنا يحيى بن يحيى قال: أخبرنا مالك، أو حدثنا مالك، يعني يشكك في كون الكتاب من مؤلفات مالك، حتى ألف في التشكيك في الأم، وأنها ليست للإمام الشافعي؛ لأن فيها قال الربيع، إيش دخل الربيع بالأم للإمام الشافعي؟ يعني طريقة المتقدمين في التصنيف تختلف عن طرائق المتأخرين، فليت الشيخ أحمد شاكر ما تصرف هذا التصرف، وأبقى المسند كما هو، نعم .
بارك الله فيك
وللفائدة: عند الاشتباه أو للتأكد وخلافه، يرجى مراجعة "إطراف المسند المعتلي"، و"إتحاف المهرة"، وكلاهما لابن حجر. لقد أفدت منهما-إضافة إلى باقي كتب الأطراف-= كثيرًا جدًا فيما يتعلق بالمسند وغيره. والحمد لله رب العالمين.
جزاكم الله خيرًا، مشايخنا الأفاضل، وبارك الله فيكم.
السلام..قال الأستاذ عامر صبري: ولي ثلاث ملاحظات على ما قال الشيخ - البنا - :الملاحظة الأولى: قوله في القسم الثاني الذي سمعه عبد الله من أبيه وغيره: قليل جداً؛ غير مسلّم فإن هذه الأحاديث تزيد على تسعمائة حديث.. فهي تزيد على الأحاديث التي انفرد بها عبد الله في زوائده.
الملاحظة الثانية: قوله في القسم السادس: وقسم رواه الحافظ أبو بكر القطيعي..
قلت: قد أثبت كثير من العلماء والحفاظ كابن تيمية والعراقي واللكنوي وغيرهم وتبعهم صاحب الفتح الرباني: أن القطيعي زاد في المسند زيادات عن غير عبد الله وهو غير مسلّم؛ فإنه قد تبيّن للعبد الفقير بعد تتبّع دقيق في المسندوفي المسند المعتلي أنه لا يوجد للقطيعي أحاديث عن غير عبد الله سوى حديث واحد رواه في مسند أبي مسعود عقبة بن عامر الأنصاري...
الملاحظة الثالثة: يُضاف إلى الأقسام الستةالتي ذكرها: قسم سابع وهو في الأحاديث التي رواها للإمام أحمد في غير مسنده ثم نقلها عبد الله إلى المسند وهو قليل جداً.من كتاب :زوائد عبد الله..ويذكر الأستاذ اللحيدان في بحثه:زوائد القطيعي أنها أربعة أحاديث..
بارك الله فيكم جميعا على فوائدكم :
http://waqfeya.com/book.php?bid=2746