ذهب جمهور الفقهاء إلى استحباب رفع اليدين في التكبيرات الزوائد لصلاة العيد، واستدلوا على ذلك بأنَّ النبي صلى الله عليه وسلم كان يرفع يديه في كل خفض ورفع في الصلاة؛ فقد رُوِيَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ عِنْدَ كُلِّ تَكْبِيرَةٍ([1]).
قالوا: فيدخل فيه صلاة العيد.
قلت: والحديث ضعيف.
واستدلوا أيضًا بما رُوِيَ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّهُ كَانَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ مَعَ كُلِّ تَكْبِيرَةِ فِي الْجِنَازَةِ وَالْعِيدَيْنِ([2]).
وهو حديث ضعيف أيضًا.
والصواب - وهو قول مالك - أنه ليس هناك ما يدل على رفع اليدين في التكبيرات الزوائد لصلاة العيد. والله أعلم.
[1])) أخرجه ابن ماجه (865)، وصححه الألباني في ((تمام المنة)) (ص172)؛ ولكنَّ الصواب ضعف هذا الحديث؛ حيث فيه عمر بن رياح، وهو مجمع على ضعفه.
[2])) أخرجه البيهقي في ((الكبير)) (6189)، وضعفه الألباني في ((الإرواء)) (640).