سؤال الفتوى : هل جميع ملل الشيعة معتبرون في الإسلام ؟
< جواب الفتوى >
الشيعة فرق كثيرة ذكرها علماء الإسلام في كتب العقائد وقد جاء في المواقف : أن الشيعة اثنان وعشرون فرقة يكفر بعضهم بعضا أصولهم ثلاث فرق غلاة و زيدية و إمامية هكذا جاء في المواقف .
ولا خلاف بين أهل السنة والشيعة في أن الشيعة مختلفون وفيهم من يكفر بعضهم بعضًا, وهذا بسبب عدم خضوعهم للكتاب والسنة وبسبب الغلو في بعض الرجال, ومنهم من يدعي أن هذا القرآن الذي بين أيدينا محرف وآخرون يدعون قرآنًا يتكون من أربعين جزءًا وهذا من أبطل الباطلات, والحاصل أن كل شيعي كفر الصحابة وادعى أن القرآن محرف وأن عائشة غير بريئة من حادثة الإفك أو شكك في ذلك أو لعن الصحابة أو كفرهم فلا يبت هذا إلى الإسلام بشيء وطائفته التي تعتقد اعتقاده طائفة مارقة خارجة عن ملة الدين وبالأخص القرامطة والإمامية والإسماعيلية والباطنية والمكارمة والنصيرية فهؤلاء غير معتبرين في الإسلام وهم كغيرهم من أهل الكفر والزندقة, أما الشيعة الزيدية ومن قاربهم من أهل التشيع فهم مسلمون وأقرب إلى السنة ولكن لا يعدون من أهل السنة بسبب بعض المخالفات العقدية, ولا يجوز لأحد أن يكفرهم حتى يعرف بينة الكفر سواء علمها بنفسه أو بمن سبقه من أهل العلم, لأن الشيعة طوائف كثيرة منها ما هو على الإسلام ومنها ما هو على غيره وفق الله الجميع لطاعته والحمد لله رب العالمين .
المصدر: السؤال الخامس و الأربعون من المجلد الأول لكتاب المنتقى من فتاوى الدكتور صادق البيضاني