كان آخر دعاء عمر رضي الله عنه في خطبته : اللهم لا تدعني في غمرة ، ولا تأخذني في غرة ، ولا تجعلني مع الغافلين.
ما صحة هذا الأثر؟
كان آخر دعاء عمر رضي الله عنه في خطبته : اللهم لا تدعني في غمرة ، ولا تأخذني في غرة ، ولا تجعلني مع الغافلين.
ما صحة هذا الأثر؟
هذا الأثر أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه قال :
حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ ، عَن لَيْثٍ ، عَن سُلَيْمِ بْنِ حَنْظَلَةَ ، عَن عُمَرَ ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ : اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ تَأْخُذَنِي عَلَى غِرَّةٍ ، أَوْ تَذَرَنِي فِي غَفْلَةٍ ، أَوْ تَجْعَلَنِي مِنَ الْغَافِلِينَ.
وسنده ضعيف ، فإن فيه ليثا ، وانقطاعا بين سليم وعمر.
جزاكم الله خيراً .
أخرجه محمد بن فضيل الضبي في (الدعاء) ص:21 فقال:
حَدَّثَنَا لَيْثٌ، عَنْ سُلَيْمِ بْنِ حَنْظَلَةَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ:
" اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ تَأْخُذَنِي عَلَى غِرَّةٍ، أَوْ أَنْ تَذَرَنِي فِي غَفْلَةٍ، أَوْ تَجْعَلَنِي مِنَ الْغَافِلِينَ "
وتابعه عليه ابن أبي شيبة في (مصنفه) 6/66 متابعًا عليهما الإمام أبو نعيم في (الحلية) [1 : 54].
ربما خلط بين سليم [تميم] بن حنظلة السعدي وبين سليم بن حنظلة البكري هما شخصان اثنان متشابهان في الاسم.
فليس هناك انقطاع بين سليم بن حنظلة البكري وبين عمر بن الخطاب .
فقد جاء في الطبقات الكبرة لابن سعد ط العلمية 6/173 فقال:
" سليم بن حنظلة البكري. روى عن عمر وعبد الله وأبي بن كعب ". اهـ.
وجاء في التاريخ الكبير للبخاري 4/122 فقال:
" سُلَيم بْن حَنظَلة، البَكريّ، الكُوفيّ. سَمِعَ عَمر[و]، وأُبي بْن كَعب ". اهـ.
وجاء في الثقات ممن لم يقع في الكتب الستة 5/77 :
" سُلَيم بن حنظلة البَكْري. يروي عن: عمر، وأُبَيِّ بن كعب ". اهـ.
إذن فليس هناك انقطاع، أما ليث قال عنه البخاري: صدوق يهم ومرة: صدوق وهو المنقطع من الطبقة الخامسة فليس له إدرك بالصحابة الذين بالطبقة الأولى.
والله أعلم.
بارك الله فيكم .
يرفع للفائدة .