أيهما أفضل الجهاد في سبيل الله أو طلب العلم ؟

الجواب: طلب العلم أفضل من الجهاد، وهذا التفضيل تفضيل مطلق؛ أي لا بالنسبة للأشخاص؛ وذلك لأن العلم يحتاج إليه كل أحد، الذكر والأنثى، والحر والعبد، والتاجر والفقير والغني، أما الجهاد فهو ناحية من نواحي الدين، أما الأشخاص فقد يكون الجهاد أفضل من طلب العلم في حق القوي الشجاع، لكنه ضعيف الفهم ضعيف الحفظ أما قوي الحفظ والفهم ولكنه جبان ضعيف الجسم فطلب العلم في حقه أفضل، وقل مثل ذلك في المفاضلة بين الجهاد والحج وبر الوالدين؛ يختلف الأفضل بحسب الأشخاص والأحوال والأزمنة والأمكنة، وعلى ذلك وردت أجوبة النبي -صلى الله عليه وسلم- المتعددة لما سئل أي العمل أفضل؟ فأجاب بعضهم بالجهاد وآخر ببر الوالدين وثالث بالحج.

ومن أمثلة ذلك أن النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- أفضل البشر وأفضل الخلق وهذا مطلق، وآدم خلقه الله بيده فهذا فضل خاص نسبي، والنَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- وسائر البشر خلقهم الله بقدرته بكلمة (كن)، ومن أمثلة ذلك الصحابة أفضل الناس -وهذا تفضيل مطلق عام- والقابض على دينه له أجر خمسين من الصحابة، وهذا تفضيل خاص نسبي، بالنسبة إلى الصبر على الطاعة والعبادة عند عدم وجود معين، فالمشقة شديدة.
هذا البيت فيه عظة وحكمة، وهو قول الشاعر:
الصـبر مثل اسمه مر مذاقه

لكن عواقبه أحلى من العسل

شروط التوبة ثمانية:
1- أن تكون التوبة خالصة لوجه الله لا رياء ولا سمعة ولا من أجل الدنيا.
2- الإقلاع عن المعصية.
3- الندم على ما مضى.
4 - العزم على عدم العودة إليها.
5- رد المظلمة إلى أهلها إن كانت دما أو مالا أو عرضا.
6- أن لا تبلغ الروح إلى الحلقوم.
7- أن لا ينزل العذاب.
8- أن لا تطلع الشمس من مغربها.

المنافقون في الدرك الأسفل من النار تحت آل فرعون ؛ لأن فرعون كفره ظاهر، والمنافقون كفرهم خفي ملتبس.
الحداء: وهو الغناء بالأشعار التي لا محظور فيها جائز، إذا كان بصوت رجل لا قينة فيه، كالأشعار التي تحث على الشجاعة والكرم وما أشبه ذلك، أما إذا كان بصوت امرأة أجنبية، أو بصوت أمرد يخشى منه،الفتنة أو كان في وصف النساء، أو في وصف الخمر والدعوة إليه؛ فهو محرم.
وأما ما استدل به المبيحون للغناء بغناء الجاريتين يوم العيد في بيت النبي -صلى الله عليه وسلم- فهذا استدلال بالمتشابه وترك المحكم الواضح، وهذه طريقة أهل الزيغ؛ يتركون الأدلة الكثيرة المحكمة الكثيرة الواضحة على تحريم الغناء ويستدلون بقصة الجاريتين.

ولا شك أن ما فعلته الجاريتين جائز؛ لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- أقرهما على ذلك فهو جائز، وكذلك ما أشبهه كغناء النساء وحدهن في العرس بما لا محذور فيه، وضربهن بالدف، لكن قصة الجاريتين يلاحظ فيها أمور:
- أنهما جاريتين غير مكلفتين دون البلوغ.
- أنه في يوم عيد.
- أنهما تغنيان بما تقوله الأنصار يوم بُعاث في الجاهلية.
- أنه لا مزمار فيه.
ومثله اللعب بالسيوف والحراب، كما أقر النبي -صلى الله عليه وسلم- الحبشة وهم يلعبون بالمسجد، فإذا كانت عرضة بالسيوف والحراب والدراق، وإنشاد الأشعار بما لا محذور فيها؛ فلا بأس وكذلك في الجيوش لتشجيعهم عليه، وأجاز بعضهم الدف في الجيوش لتشجيعهم، لكن ليس عليه دليل واضح.
السياسة الخارجية مبنية على أصلين:

1. أحدهما: إعداد العدة؛ ودليله قوله -تعالى-: وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ
2. الثاني: اجتماع الكلمة على توحيد الله والإيمان به؛ ودليله قوله -تعالى-: وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا .
وقوله: وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ، الشنقيطي. .

السياسة الداخلية مبنية على مراعاة الضروريات الخمس التي جاءت جميع الشرائع بالمحافظة عليها، وهي:
1. حفظ الدين.
2. حفظ النفس.
3. حفظ العقل.
4. حفظ العرض.
5. حفظ النسب.

قال ابن المنير كل من أخذ مالا من بيت المال على عمل إذا أهمل العمل يرد ما أخذ، وكذا الأخذ على عمل لا يتأهل له. ا هـ
العلم ينقسم إلى ضروري ونظري
فالعلم الضروري هو الذي يضطر الإنسان إليه، بحيث لا يمكنه دفعه، فهو يفيد العلم بلا استدلال، كالذي يفيده القرآن والخبر المتواتر، والعلم الضروري يحصل لكل سامع، ولو لم يكن له أهلية النظر كالعامي، إذ المتواتر لا يبحث عن رجاله، بل يجب العمل به من غير بحث.
والعلم النظري هو الذي يفيد العلم مع الاستدلال على الإفادة، كالذي يفيده خبر الواحد الصحيح، والعلم النظري لا يحصل إلا لمن فيه أهلية النظر، فلا يحصل للعامي؛ إذ لا بد من البحث عن رجاله ممن له أهلية ذلك .

أهل الإحسان هم السابقون المقربون وهم الذين يعبدون الله على المشاهدة كأنهم يرونه، وصولهم لهذه الحالة يمنعهم من السيئات، ويحثهم على فعل نوافل العبادات بعد أداء الفرائض، وأهل الإيمان المطلق هم الأبرار المقتصدون؛ لأن من أدى الفرائض وانتهى عن المحارم فهو مؤمن بإطلاق، وهو بر مقتصد، وأما المسلم الذي لا يطلق عليه الإيمان إلا مقيدا فهو الظالم لنفسه؛ لأنه مقصر في ترك بعض الواجبات أو فعل بعض المحرمات، وهو مؤمن ناقص الإيمان أو مؤمن عاصٍ، أو مؤمن بإيمانه فاسق بكبيرته.