سالم بن أبي الجعد عن أبي الدرداء-رضي الله عنه- قال:
"حَذَرَ امْرُؤٌ أن تُبْغِضَهُ قلوبُ المؤمنِين من حيث لا يشعر"،
ثم قال:"أتدري ما هذا؟" قلت:لا، قال:"العبدُ يخلو بمعاصي الله عز وجل، فَيُلْقِي الله بُغْضَهُ في قلوب المؤمنين من حيث لَا يَشْعُرُ".حلية الأولياء لأبي نعيم الأصبهاني(1/215)
وقال سليمان التيمي –رحمه الله-:"إن الرجل ليصيب الذنب في السر فيصبحُ وعليه مذلَّته"
التوبة لابن أبي الدنيا(ص330)
قال ابن الجوزي-رحمه الله-:
"ورأيت أقوامًا من المنتسبين إلى العلم، أهملوا نظر الحق -عز وجل- إليهم في الخلوات، فمحا محاسن ذكرهم في الجلوات، فكانوا موجودين كالمعدومين، لا حلاوة لرؤيتهم، ولا قلب يحن إلى لقائهم.
فَاللهَ اللهَ في مراقبة الحق عز وجل؛ فإن ميزان عدله تبين فيه الذرة، وجزاؤه مراصد للمخطئ، ولو بعد حين، وربما ظن أنه العفو، وإنما هو إمهال، وللذنوب عواقب سيئة.
فَاللهَ اللهَ! الخلوات "الخلوات"! البواطن البواطن!
النيات النيات،
فإن عليكن من الله عينًا ناظرةً! وإياكم والاغترار بحلمه وكرمه، فكم استدرج!
وكونوا على مراقبة الخطايا، مجتهدين في محوها!
وما شيء ينفع كالتضرع مع الحمية عن الخطايا، فلعله.
وهذا فصل إذا تأمله المعامل لله تعالى نفعه".
صيد الخاطر(ص 43)