.
امام يصلي بسرعة فماذا يفعل المصلون ؟
قال الشيخ مشهور حسن – حفظه الله تعالى -
إذا لم يستطيعوا إذا يلاحقوه تركوه فإن استطاعوا ان يلحقوا به فصلاتهم صحيحة . فلو اني تكلمت أمامكم بكلام سريع غر مفهوم فإنه سيكون فيه نوع سخرية واستهزاء .
فالصلاة عبادة فيها المناجاة وحضور القلب وفيها خطاب العبد للرب عز وجل . فالنبي صلى الله عليه وسلم كان ركوعه بمقدار قيامه واعتداله بمقدار ركوعه وسجوده بمقدار قيامه.
وهذه الصلاة لا يمكننا القيام بها الآن.
وقد استشكلت حديثين زمن وجود شيخنا - رحمه الله – فسألته عنهما وهما حديث ام عطية في مسلم انها اخذت سورة (ق) من فيِّ رسول صلى الله عليه وسلم من كثرة ما كان يخطب بها على المنبر ، ومعلوم انها سورة طويلة وقد ثبت انه صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الجمعة بالأعلى والغشية وهما أقصر بمجموعها من (ق) والنبي صلى الله عليه وسلم يقول : من فقه الرَّجُل ان يقصر الخطبة ويطيل الصلاة.
فذكرني شيخنا بالحديث المذكور آنفا حيث كان صلى الله عليه وسلم يقرأ الأعلى في الصلاة ثم يركع بمقدار الأعلى ثم يعتدل بمقدار الأعلى ثم يسجد بمقدار الاعلى ثم بين السجدتين بمقدار الاعلى ثم يسجد بمقدار الاعلى فهذه ست مرات ثم يفعل ذلك في الغاشية ست مرات وبالتالي فصلاته اطول من خطبته فزال عني الاشكال.
شرح صحيح مسلم لفضيلة الشيخ
مشهور حسن – حفظه الله تعالى -.
كتاب المساجد/
باب السهو في الصلاة والسجود له.