قال العلامة عبدالرزاق عفيفي -رحمه الله-
حاكياً طريقة أعداء الإسلام لتمزيق أمتنا الإسلامية:

( فلما أعيتهم الحِيلُ للنيل من الإسلام وأهله بالقوة والسيف أو بالحجة واللسان عمدوا إلى السلاح النسوي، سلاح الدَّس البغيض والتلبيس، فلبّسوا لذلك الأمة النفاق، وتدرّعوا بدروع التقيّة خشية الظنون والريب، وخشية أسياف الغيورين من المجاهدين، مستبطنين الكفر والعدوان، فأوضعوا خلال المسلمين يبغونهم الفتنة، فأوغروا صدور الرعية على الرعاة، وملأوا قلوبهم ضغينةً بأولياء الأمور، واحتالوا على تحطيم الإخاء، ورفع الثقة بالحكام، بضروبٍ شتى من الفتن، وساعدهم على ذلك الأغرار والأحداث وسفهاء الأحلام من لا تخلو أمة من أمثالهم).

اللهم أبرم لهذه الأمة أمر رشد يعز فيها اهل طاعتك، ويهدى فيها أهل معصيتك، ويعمل فيها بشرعك الحنيف، ويؤمر فيها بالمعروف وينهى فيها عن المنكر.

آمين


--------
(مجلة الهدي النبوي/ العدد (١) لعام ١٣٥٦هـ/ صـ٨)