ترجمة الشيخ حماد بن عبدالرحمن بن عمر-رحمه الله تعالى-.


اسمه ونسبة :
حماد بن عبدالرحمن بن حماد بن إبراهيم بن عبدالله بن عثمان بن خميس بن عثمان بن الشيخ خميس بن عمر البدراني.


نشأته: ولد في روضة سدير في العقد الأول من القرن الرابع عشر الهجري، وتربى على يد والده عبدالرحمن الذي كان من أعيان سدير ومن الدعاة فيها أمراً بالمعروف ناهياً عن المنكر، واعظاً
له هيبة ومكانة بين الناس حتى وفاته عام ١٣٤٨هـ .
وكانت والدة الشيخ حماد/ لطيفة بنت محمد بن عمر امرأة صالحة نشأت في بيت صلاح ودين، وكان والدها رحمه الله ذا خط حسن كتب القرآن الكريم بيده، وجلّده، وعلّم بناته القرآن وكنّ رحمهنّ الله يتعاقبن على هذا المصحف واحدة تلو الأخرى لقلة المصاحف وعدم وجود المطابع لأنها كانت فقط تكتب بأيدي الماهرين من الكتاب.
طلبه للعلم:
تلقى الشيخ حماد دراسته في الكتّاب وحفظ القرآن عن ظهر قلب حفظاً يندر وجوده وقد قيل انه أتم الحفظ خلال إحدى عشر شهراً، وأكرمه الله بإمامة المسجد الشرقي(مسجد مشرفة)، وكان الناس رجالاً ونساء وخصوصاً في ليالي شهر رمضان يقصدون الصلاة خلفه لحسن صوته وإتقانه القران.
ومن حرصه رحمه الله على العناية بكتاب الله أنه كان يختم القرآن كل أسبوع في أيام العام، ويختم في كل يوم ختمه في شهر رمضان ويختم بالناس في صلاتي التراويح والقيام ختمتين.
أعماله:
وكان في البلد مفتياً، ومعلماً للناس في الكتّاب حتى فتحت المدرسة الابتدائية عام ١٣٦٩هـ فعين مدرساً فيها وكان يعلم الناس بعد صلاة الفجر ثلاثة الأصول، وأحكام الصلاة، كل يوم يعلم واحداً من الناس، والبقية يستمعون.
وكان يتولى كتابة العقود والوصايا وغيرها للناس، ويعقد الأنكحة وكان آمراً بالمعروف ناهياً عن المنكر وكان له هيبة ومكانة رفيعة في سدير عامة والروضه خاصه وكان القضاة يطلبون منه النظر في الأمور التي فيها الخصومات وتحتاج إلى إبداء النظر فيحكمون بما يراه.
وكان رحمه الله كثير الصمت لايتكلم إلا بخير قدوة في السمت الحسن وحسن الخلق.
وفاته:
توفي-رحمه الله تعالى-في الرياض في اليوم السابع من شهر ربيع الأول من عام ١٣٨٢هـ، ودفن في مقبرة العود تغمده الله برحمته، وأسكنه فسيح جناته آمين.
وله أربعة أبناء محمد، وعبدالعزيز رحمهماالله، وإبراهيم الإبن الأكبر، والشيخ عبدالرحمن متعهما الله على الصحة والعافية، وابنتان توفاهما الله وللجميع عقب وذرية صالحة نحسبهم والله حسبيهم، والحمد لله رب العالمين .


كتبه: عبدالرحمن بن حماد العمر