تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: هل يجوز تخصيص الفاسقين أو بعض الكفار بدعاء ؟

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    المشاركات
    951

    افتراضي هل يجوز تخصيص الفاسقين أو بعض الكفار بدعاء ؟

    من المعروف أنه يجوز الدعاء للفاسق والكافر بالهداية والصلاح ، لكن هل تخصيص كافر معين أو فاسق معين بالدعاء منهي عنه؟ قرأت أن ذلك يعتبر من ميل القلب لهم ومحبتهم فلا يجوز ؟
    فما قولكم ؟
    ✽✽✽من عامة المسلمين أسأل الله الحي القيوم التوفيق السداد
    وأن يعلمني ، وأن يستر علي ذنوبي ويغفرها
    ✽✽✽

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي

    بارك الله فيك .
    إن كان في أمر دنيوي كتوسعة في الرزق ـ ويقصد به كثرة الجزية للمسلمين ـ وكل ذلك للمسالم غير المحارب ـ فقد اختلف العلماء على قولين في الدعاء للكافر .
    القول الأول : أنه إن كان لتأليفه أو ترغيبه في الإسلام أو لقرابته وإحسانه ، فلا بأس به ، وإن قصد به كثرة الجزية ـ كما قلت سلفا ـ للأثرين ـ وغيرهما ـ عند البخاري في الأدب المفرد : عن عقبة بن عامر الجهني : أنه مر برجل هيأته هيأة مسلم فسلم فرد عليه وعليك ورحمة الله وبركاته فقال له الغلام إنه نصراني فقام عقبة فتبعه حتى أدركه فقال إن رحمة الله وبركاته على المؤمنين لكن أطال الله حياتك وأكثر مالك وولدك . وحسنه الألباني .

    وعند البخاري في الأدب أيضا : مر ابن عمر بنصراني فسلم عليه فرد عليه فأخبر أنه نصراني فلما علم رجع إليه فقال : رد علي سلامي .
    وفي بعض الروايات : أكثر الله مالك وولدك ، ثم التفت إلى أصحابه فقال : أكثر للجزية .
    وقد كان صلى الله عليه وسلم يدعو لليهود في تشميتهم ويقول : يهديكم الله ويصلح بالكم .
    قال شيخ الإسلام رحمه الله في مجموع الفتاوى 1 / 145 : .. وأيضا فقد يدعو لبعض الكفار بأن يهديه الله أو يرزقه فيهديه أو يرزقه كما دعا لأم أبي هريرة حتى هداها الله وكما دعا لدوس فقال { اللهم اهد دوسا وأت بهم } فهداهم الله وكما روى أبو داود أنه استسقى لبعض المشركين لما طلبوا منه أن يستسقي لهم فاستسقى لهم وكان ذلك إحسانا منه إليهم يتألف به قلوبهم كما كان يتألفهم بغير ذلك .أهـ

    والقول الثاني
    : ممن منع ذلك من أهل العلم قالوا : إن الدعاء لهم بكثرة الأموال فيه تقوية لشوكتهم وستقوون به على المسلمين .
    وكذا الدعاء لهم بالصحة والعافية مثلا ، فمنع منه جماعة من أهل العلم لأن فيه تماديهم على الكفر وتقوية لحالهم .

    أقول : لكن لا يدعى له بظهر الغيب ، لعدم وجود المقتضي له
    .

    تتمة : لكن أرى ـ والله أعلم ـ أن الدعاء يرجع إلى حال الكفار من حيث الضعف والقوة ، فقد كان صلى الله عليه وسلم يدعو لهم تارة ، ويدعو عليهم تارة أخرى
    قال الحافظ في الفتح 6 / 108 : وقول النبي صلى الله عليه و سلم : اللهم اهد دوسا ، وهو ظاهر فيما ترجم له وقوله : ليتألفهم . من تفقه المصنف إشارة منه إلى الفرق بين المقامين وأنه صلى الله عليه و سلم كان تارة يدعو عليهم وتارة يدعو لهم فالحالة الأولى : حيث تشتد شوكتهم ويكثر أذاهم كما تقدم في الأحاديث التي قبل هذا بباب والحالة الثانية : حيث تؤمن غائلتهم ويرجى تألفهم، كما في قصة دوس .أهـ

    فأرى ـ والله أعلم ـ أن الدعاء لهم بتوسعة الرزق ونحوه في هذا الزمان يقويهم ويقوي شوكتهم على أهل الإسلام ، فلا أراه جائزا.

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    المشاركات
    951

    افتراضي

    لا أقصد الدعاء لهم بالرزق ، وإنما الدعاء لكافر معين بالهداية والإسلام ، وتخصيصه بالدعاء ! فهل ذلك يعتبر من محبته وميل القلب له ؟ وعلى ذلك فلا يجوز ؟ أم أن ذلك يجوز؟
    ✽✽✽من عامة المسلمين أسأل الله الحي القيوم التوفيق السداد
    وأن يعلمني ، وأن يستر علي ذنوبي ويغفرها
    ✽✽✽

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي

    قد جاءك الجواب أيضا في كلام شيخ الإسلام ابن تيمية الآنف الذكر :
    فقد
    يدعو لبعض الكفار بأن يهديه الله أو يرزقه فيهديه أو يرزقه كما دعا لأم أبي هريرة حتى هداها الله، وكما دعا لدوس فقال { اللهم اهد دوسا وأت بهم } فهداهم الله ..

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •