في مثل هذا اليوم (12) ربيع الأول، سنة (11) هجرية...
توفي حبيبنا ونبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - حامل الرسالة الأخيرة إلى البشر، وكادت الرسالة الخاتمة أن تضيع، لولا أن الله هيأ لها صديق هذه الأمة، أبا بكر رضي الله عنه..
فقد وقف حائلا منيعا، أمام الفتنة العظيمة (الردة) التي كادت تفتك بهذه الأمة، وتقضي على رسالة الإسلام، كما قضي عليها بعد موت الأنبياء السابقين..
ولو أن صدّيق هذه الأمة لم يقل: (أنا لها)، (أينقص الدين وأنا حي)، لما وصل إلينا الإسلام، ولوجدنا في كل حي من أحيائنا، قبرا يعبد من دون الله...
فرضي الله عن الصديق، وصلى الله وسلم على المبعوث رحمة للعالمين..
والأمة اليوم:
بحاجة إلى عالم - حاكم - داعية - مصلح - شاب - مثقف - رجل - امرأة - عربي - أعجمي - يقول:
(أنا لها)، (أينقص الدين وأنا حي)....
ملاحظة:
أقصد بهذا القول:
(أنا لها)، (أينقص الدين وأنا حي)"..
أي قالها بالمعنى، وطبقها على الأرض والواقع.. أما هل قالها بلسانه، أم لا، فلم يثبت شيء على ما أعلم....