السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
أعضاء هذا المجلس العلمي المبارك
أتمنى منكم الإجابة على سؤالي
ماهو السبب الذي دعا النحويين لتلحين بعض القراءات ؟
شغلني كثيرا هذا السؤال و أرجو أن أجد الإجابة عندكم
تحياتي ..
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
أعضاء هذا المجلس العلمي المبارك
أتمنى منكم الإجابة على سؤالي
ماهو السبب الذي دعا النحويين لتلحين بعض القراءات ؟
شغلني كثيرا هذا السؤال و أرجو أن أجد الإجابة عندكم
تحياتي ..
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الموضوع باختصار يتعلق بمن نقل إلى النحوي القراءة, فهذا موضع الشك عنده, وعليه يلحن القراءة لاعتبارات كثيرة ليس منها أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأها على هذا الوجه, كما يحدث في علم الحديث تماما, تجد المحدث ينتقد الرجال الذين أتوا بالمتن, ولا يتخيل أحد أنه بذلك يعترض على النبي صلى الله عليه وسلم
ومع ذلك فالنحاة أنفسهم يردون على النحوي الذي يلحن قراءة لا يراها تتفق مع قياسه وقواعده المستنبطة من كلام العرب, فقد يخفى على النحوي تخريج هذه القراءة من كلام العرب, أو لا يحفظ لها نظيرا من كلامهم فيلحن القراءة حفاظا على لغة القرآن !!
والنحوي يرى نفسه أمينا على لغة القرآن والسنة في المقام الأول وبالتالي هم أقدر الناس على ضبط اللغة وتحري أقيستها سواء كان النص قرآنا أو حديثا أو شعرا, يدلك على ذلك قول الزمخشري "والسبب في نحو هذه الروايات قلة ضبط الراوي ، والسبب في قلة الضبط قلة الدراية ، ولا يضبط نحو هذا إلا أهل النحو". وهذا الفهم يتصادم مباشرة مع مبدأ النقل عن رجل عن مثله إلى أن نصل إلى النبي صلى الله عليه وسلم؛ لذا يرى كثير من النحاة أن القراءة (سنة تتبع) ولا يجوز الطعن فيها, ولذا ألفوا الكتب في تخريج هذه القراءات بما يتماشى مع ما أثر من لسان العرب
ولنفس الأسباب تجد من يرد بعض القراءات كابن جرير الطبري في تفسيره .