11 - لما حضرت عامر بن قيس الوفاة بكى، وقال: إني لم أبك جزعا من الموت ولا حرصا على الدنيا؛ ولكن أبكي على عدم قضاء وطري من طاعة ربي وقيام الليل في أيام الشتاء.
12 - والورع ملاك الدين وآفة الدين الطمع.
13 - أهم ما في الزهد والورع، الزهد في الحرام، والورع عن الشبهات، وحسن الأدب مع الله.
14 - قال بعضهم: عجبا لمن لا يهتم بمؤنة الشتا حتى يقوى البرد، ولا بمؤنة الصيف حتى يشتد الحر، ومن هذه صفته في أمور الدنيا [فهو في الآخرة أعمى وأضل سبيلا]
15 - مفاوز الدنيا تقطع بالأقدام، ومفاوز الآخرة تقطع بالقلوب.
16 - قال يحيى بن معاذ: عمل كالسراب، وقلب من التقوى خراب، وذنوب بعدد الرمل والتراب، ثم تطمع في الكواعب الأتراب.
17 - أخوك من عرفك العيوب، وصديقك من حذرك من الذنوب، وعلى قدر خوفك من الله يهابك الخلق وعلى قدر حبك لله يحبك الخلق، وعلى قدر شغلك بالله يشتغل الخلق بأمرك.
18 - لا تطلب سرعة العمل واطلب حسنه وجودته، قال الله تبارك وتعالى: {ليبلوكم أيكم أحسن عملا}
19 - مثل نفسك في زاوية من زوايا جهنم وأنت تبكي أبدا وأبوابها مغلقة وسقوفها مطبقة وهي سوداء مظلة.
لا رفيق تأنس به ولا صديق تشكو إليه ولا نوم يريح ولا نفس ولا طعام إلا الزقوم ولا شراب إلا الحميم.
20 - قال بعضهم: من غض بصره عن المحارم وأمسك نفسه عن الشهوات وعمر باطنه بدوام المراقبة وظاهره باتباع السنة وعود نفسه أكل الحلال لم تخط له فراسة.