خطيب يغسل الأطباق!

مجدي شعيب، البالغ من العمر 43 عاماً وأب لثلاثة أطفال، حصل على بكالوريوس في الزراعة، والتحق بعدها بالأزهر الشريف حيث درس العلوم الشرعية، وتخرج كإمام وخطيب بدرجة جيد جداً، وقدم إلى إيطاليا للعمل كخطيب في أحد المساجد لينتهي به المطاف عاملاً يغسل الأطباق في مطعم .
تعود القصة إلى أوائل عام ،2007 ويحكيها مجدي قائلاً: طلب مني نسيبي القدوم إلى إيطاليا بناء على رغبة أحد القائمين على مسجد بإقليم توسكانا الحصول على إمام وخطيب لمسجدهم، وعندما قدمت كانت إدارة المسجد قد عينت إماماً آخر مقيماً في إيطاليا، واضطررت إلى البحث عن مسجد آخر، ولكن بسبب ضعف ميزانية المساجد هنا، والقائمة في الأساس على تبرعات المهاجرين، ما عدا بضعة مساجد موجودة في المدن الكبرى، وهذه تعد على أصابع اليد الواحدة لم أوفق في مسعاي ويضيف مجدي: بدأت في التنقل بين المساجد، أخطب فيها مجاناً واستمررت في العمل من دون أجر قرابة ثمانية أشهر، فتراكمت علي الديون واقترح علي بعض الأخوة أن أبحث عن عمل آخر، وبالفعل عملت في أماكن متفرقة بشكل غير ثابت وبحسب حاجة السوق، ونتيجة لهذا الوضع تراكمت عليّ الديون أكثر، وساعدني بعض الأخوة على إيجاد عمل ثابت وهو غسل الأطباق في أحد المطاعم، وقبلت بهذا العمل كي أسدد ديوني وكنت أذهب يومياً إلى المطعم من الساعة الخامسة مساء وحتى الواحدة صباحاً ولكنني لم أتوقف عن التطوع في الخطابة والإمامة يوم الجمعة، واستمررت في التنقل بين المدن والقرى، أخطب من دون مقابل، وأعرض على رؤساء المراكز الإسلامية العمل كإمام وخطيب مقابل أن يجدوا لي عملاً يبعدني عن المحرمات في المطعم من لحوم خنزير وخمور وغيرها وما زلت أنتظر الفرج.
قلت انها المأساة ،اسمع نصيحتي يامن الى ديار أروبا قادم فلايغرنك معسول القول فانه نقيق الضفادع.