قال المغيرة لعمر بن الخطاب رضي الله عنه : نحن بخير ما أبقاك الله لنا ، فقال عمر : أنت بخير ما اتقيت الله.
ما صحة هذا الأثر؟
قال المغيرة لعمر بن الخطاب رضي الله عنه : نحن بخير ما أبقاك الله لنا ، فقال عمر : أنت بخير ما اتقيت الله.
ما صحة هذا الأثر؟
حكاه بعضهم بدون إسناد .
بحثت عنه كثيرًا فلم أجده.
ولكن جاءت مسندة عن ابنه عبد الله بن عمر ، فقد أخرج البيهقي ـ وغيره ـ في المدخل ـ 542 أخبرنا أبو الحسين بن بشران أبنا أبو عمرو بن السماك ثنا حنبل بن اسحاق ثنا قبيصة ثنا سفيان عن أبي الوازع قال : قلت لابن عمر: لا يزال الناس بخير ما أبقاك الله لهم ، قال : فغضب ثم قال : إني لأحسبك عراقيا وما يدريك ما يغلق عليه ابن امك بابه .
وجاءت عند أبي عوانة في مسنده ( 6118 ، 6119 ) ، والبيهقي في السنن الكبير 8 / 127 ـ ومسلم 12 - ( 1671 ) بنحوه ـ عن أبي قلابة أنه قال : إياي حدث أنس بن مالك أن قوما من عكل أو قال عرينة قدموا المدينة فاجتووها فأمر لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بلقاح فأمرهم أن يخرجوا فيها فيشربوا من ألبانها وأبوالها ففعلوا حتى برءوا وذهب سقمهم أو كما قال فقتلوا راعي رسول الله صلى الله عليه وسلم واطردوا النعم فبلغ النبي صلى الله عليه وسلم ذاك غدوة فبعث الطلب في آثارهم فما ارتفع النهار حتى جيء بهم فأمر بهم فقطعت أو قطع أيديهم وأرجلهم وسمر أعينهم وألقوا بالحرة يستسقون فلا يسقون قال فقال أبو قلابة فهؤلاء سرقوا وقتلوا وكفروا بعد إيمانهم وحاربوا الله ورسوله فقال عنبسة يا قوم مارأيت كاليوم قط فقال أبو قلابة أتتهمني يا عنبسة فقال : لا ولكن والله لا يزال هذا الجند بخير ما أبقاك الله بين أظهرهم .
ورويت هذه المقولة في جماعة من السلف والعلماء بعد ذلك .
قال رجل لميمون بن مهران : يا أبا أيوب لا يزال الناس بخير ما أبقاك الله لهم . قال : اقبل على شأنك ، ما يزال الناس بخير ما اتقوا ربهم .
قال إسحاق بن منصور الكوسج لمسلم بن الحجاج : لن نعدم الخير ما أبقاك الله للمسلمين.
انظر : تاريخ الرقة ومن نزلها من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم والتابعين والفقهاء والمحدثين ، للقشيري ( ت 334هـ) ،وحلية الأولياء 4 / 90 ، وتاريخ دمشق 58/89 ، وتذكرة الحفاظ 2/588 .
بارك الله فيكم على الجهود المبذولة في نفع الناس .
يرفع للفائدة .