أولا : مسألة تقسيم الموالاة إلى صغرى وكبرى هذا أمر مفروغ منه وموضوعنا في صورة معينة وهي مظاهرة الكافرين على المسلمين والضابط المكفر الذي وضعتموه للحكم بالكفر هو العمل القلبي كمحبة الكفر أو محبة إنتصار الكفر على الإسلام فمهما نصر الطواغيت عندكم وساعدهم في هدم قواعد الدين ورفع راية الشرك فوق راية التوحيد فهو عندكم المسلم الموحد وإن الله تبارك وتعالى لم يقيد حكمه بالكفر على المتولين للكفار بهذا القيد بل قال ربنا (( ومن يتولهم منكم فهو منهم )) وهذا طبعا في التولي المكفر وهذا دليل عام يعم كل أفراد التولي كالتولي بالنصرة أو بالموافقة على الدين أو بالتولي القلبي فإذا أردتم أن تخرجوا فردا من أفراد هذا العموم فهاتوا لنا دليلاً صحيحا صريحا نخرجه به.
ثانيا : كلام ابن تيمية في الموالاة المكفرة معروف ومشهور كقوله :فمن قفز عنهم إلى التتار كان أحق بالقتال من كثير من التتار فإن التتار فيهم المكره وغير المكره , وقد إستقرت السنة بأن عقوبة المرتد أعظم من عقوبة الكافر الأصلى من وجوه متعددة منها أن المرتد يقتل بكل حال ولا يضرب عليه جزية ولا تعقد له ذمة بخلاف الكافر الأصلى ومنها أن المرتد يقتل وإن كان عاجزا عن القتال بخلاف الكافر الأصلى الذى ليس هو من أهل القتال فإنه لايقتل عند أكثر العلماء .. أ.هــــــــ فتأمل بارك الله فيك لحديثه هنا فلم يقيد الحكم بالردة بهذا القيد لأن الكلام عن التولي وليس مجردة المودة .