السؤال:
اشترى والدي منزلًا سعره 150 ألفًا, ودفع 100 ألف نقدًا, واقترض بالربا 50 ألفًا -الربا 20 ألفًا- ثم اتصل عليّ قائلًا: عليك أن تحول لي كل شهر ألفًا لمدة 70 شهرًا، وأنا بدوري سأقدمها للبنك حتى ينتهي القرض، فهل عليّ إثم المشاركة في الربا؟ وهل يحرم عليّ السكن في هذا المنزل؟ وهل يحق لي أن يُكتَب باسمي -أي أتملك- حصة من المنزل وهي ما يعادل منه 70 ألفًا؟
الإجابــة:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فما أقدم عليه والدك من الاقتراض بالربا، معصية كبيرة، عليه أن يبادر إلى التوبة منها بالندم عليها، والاستغفار منها، والعزيمة ألا يعود إليها، وأن يبادر إلى التخلص من ذلك القرض إن كان في تعجيل سداده تخلص من الفوائد الربوية.
وأما سدادك للقرض الربوي عنه بدفع القسط الشهري (1000) مدة (70) فلا يجوز، وإنما يجوز لك أن تسدد عنه أصل القرض وهو (50000) كما ذكرت فحسب، كما بينا في الفتوى رقم:37032.
ولا حرج عليك في الانتفاع بذلك المسكن المشترى بثمنٍ بعضه من ذلك القرض الربوي؛ لتعلق حرمة القرض الربوي بذمة آخذه، لا بعين ما استهلك فيه.
ولو وهبك والدك البيت كله، أو جزءًا منه، فلا حرج عليك في قبول هبته إن عدل في ذلك، بأن وهب كل أبنائه مثل ما وهبك، إن كان له أبناء غيرك.
ويجوز لك أن تشتري منه البيت كله، أو نصيبًا منه، ولمزيد من الفائدة انظر الفتويين: 51678 - 196763.
والله أعلم.
أكمل والدي ثمن المنزل بقرض ربوي وطلب مني دفع مبلغ معين كل شهر فما الحكم - إسلام ويب - مركز الفتوى