تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 20 من 40

الموضوع: ومن يتولهم منكم فإنه منهم

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    المشاركات
    17,333

    افتراضي ومن يتولهم منكم فإنه منهم


    يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَىٰ أَوْلِيَاءَ ۘبَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ۗ إِنَّ اللَّـهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ﴿٥١فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَىٰ أَن تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ ۚ فَعَسَى اللَّـهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا أَسَرُّوا فِي أَنفُسِهِمْ نَادِمِينَ ﴿٥٢وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُواأَهَـٰؤُلَاءِ الَّذِينَ أَقْسَمُوا بِاللَّـهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ ۙ إِنَّهُمْ لَمَعَكُمْ ۚ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَأَصْبَحُوا خَاسِرِينَ ﴿٥٣يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّـهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ۚذَٰلِكَ فَضْلُ اللَّـهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّـهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴿٥٤إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّـهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ﴿٥٥وَمَن يَتَوَلَّ اللَّـهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّـهِ هُمُ الْغَالِبُونَ ﴿٥٦يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَكُمْ هُزُوًا وَلَعِبًا مِّنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاءَ ۚ وَاتَّقُوا اللَّـهَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ﴿٥٧ [المائدة]

    يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا آبَاءَكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاءَ إِنِ اسْتَحَبُّوا الْكُفْرَ عَلَى الْإِيمَانِ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَأُولَـٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴿٢٣قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوه َا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللَّـهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّىٰ يَأْتِيَ اللَّـهُ بِأَمْرِهِ ۗ وَاللَّـهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ ﴿٢٤[التوبة]

    لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّـهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ﴿٨
    إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّـهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَىٰ إِخْرَاجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَـٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ﴿٩[الممتحنة]


    فالآيات صريحة في أن من يَتَولَّ المشركين فهو منهم وقد حبطتْ أعمالهم وكانوا من الخاسرين ولا ينفعهم زعهم أنهم مسلمون, فتأمل قوله تعالى: {
    وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُواأَهَـٰؤُلَاءِ الَّذِينَ أَقْسَمُوا بِاللَّـهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ ۙ إِنَّهُمْ لَمَعَكُمْ ۚ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَأَصْبَحُوا خَاسِرِينَ } فهؤلاء الخاسرين كانوا أقسموا بالله أنهم مع المؤمنين ولكن ولائهم للمشركين قد بيَّن أن دعواهم تلك دعوى كاذبة !


  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    المشاركات
    17,333

    افتراضي

    تَرَىٰ كَثِيرًا مِّنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُوا ۚ لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنفُسُهُمْ أَن سَخِطَ اللَّـهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ ﴿٨٠وَلَوْ كَانُوا يُؤْمِنُونَ بِاللَّـهِ وَالنَّبِيِّ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مَا اتَّخَذُوهُمْ أَوْلِيَاءَ وَلَـٰكِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ ﴿٨١ [المائدة]


  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    المشاركات
    13,372

    افتراضي

    إعانة الكفار على المسلمين سواء أكانت بالقتال معهم، أم بإعانتهم بالمال أو السلاح، أم كانت بالتجسس لهم على المسلمين، أم غير ذلك تكون على وجهين:
    الوجه الأول: تولي لأجل الدين؛ وهو الدفاع عن الكفار، وإعانتهم بالمال والبدن والرأي لأجل دينهم؛ وهذا كفر صريح يُخرج من الملة الإسلامية بإجماع أهل العلم؛ للأدلة الدالة على ذلك؛ كقوله تعالى: {وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ}[المائدة: 51].
    الوجه الثاني: أن يُعين الكفارَ على المسلمين بأي إعانة ويكون الحامل له على ذلك مصلحة شخصية، أو خوف، أو عداوة دنيويَّة بينه وبين من يقاتله الكفار من المسلمين، فهذه الإعانة محرمة، وكبيرة من كبائر الذنوب، ولكنها ليست من الكفر المخرج من الملة.
    قال القرطبي رحمه الله: (التفسير)) (18/ 52):
    ((مَنْ كَثُرَ تَطَلُّعُهُ عَلَى عَوْرَاتِ الْمُسْلِمِينَ وَيُنَبِّهُ عَلَيْهِمْ وَيُعَرِّفُ عَدُوَّهُمْ بِأَخْبَارِهِمْ لَمْ يَكُنْ بِذَلِكَ كَافِرًا إِذَا كَانَ فَعَلَهُ لِغَرَضٍ دُنْيَوِيٍّ, وَاعْتِقَادُهُ عَلَى ذَلِكَ سَلِيمٌ، كَمَا فَعَلَ حَاطِبٌ حِينَ قَصَدَ بِذَلِكَ اتِّخَاذَ الْيَدِ وَلَمْ ينو الردة عن الدين))اهـ.
    وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: ((مجموع الفتاوى)) (7/ 522, 523):
    ((شُعَبُ الْإِيمَانِ قَدْ تَتَلَازَمُ عِنْدَ الْقُوَّةِ وَلَا تَتَلَازَمُ عِنْدَ الضَّعْفِ فَإِذَا قَوِيَ مَا فِي الْقَلْبِ مِنَ التَّصْدِيقِ وَالْمَعْرِفَةِ وَالْمَحَبَّةِ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ أَوْجَبَ بُغْضَ أَعْدَاءِ اللَّهِ. كَمَا قَالَ تَعَالَى: {وَلَوْ كَانُوا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالنَّبِيِّ وَمَا أُنْزِلَ إلَيْهِ مَا اتَّخَذُوهُمْ أَوْلِيَاءَ} وَقَالَ: {لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ}, وَقَدْ تَحْصُلُ لِلرَّجُلِ مُوَادَّتُهُمْ؛ لِرَحِمِ أَوْ حَاجَةٍ فَتَكُونُ ذَنْبًا يَنْقُصُ بِهِ إيمَانُهُ وَلَا يَكُونُ بِهِ كَافِرًا كَمَا حَصَلَ مِنْ حَاطِبِ بْنِ أَبِي بلتعة لَمَّا كَاتَبَ الْمُشْرِكِينَ بِبَعْضِ أَخْبَارِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنْزَلَ اللَّهُ فِيهِ {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ} . وَكَمَا حَصَلَ لِسَعْدِ بْنِ عبادة لَمَّا انْتَصَرَ لِابْنِ أبي فِي قِصَّةِ الْإِفْكِ. فَقَالَ: لِسَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ: كَذَبْت وَاَللَّهِ؛ لَا تَقْتُلُهُ وَلَا تَقْدِرُ عَلَى قَتْلِهِ؛ قَالَتْ عَائِشَةُ: وَكَانَ قَبْلَ ذَلِكَ رَجُلًا صَالِحًا وَلَكِنْ احْتَمَلَتْهُ الْحَمِيَّةُ))ا ه.
    وقال الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن ((الدرر السنية)) (1/ 472- 474):
    ((وتأمل قصة حاطب بن أبي بلتعة، وما فيها من الفوائد، فإنه هاجر إلى الله ورسوله، وجاهد في سبيله، لكن حدث منه أنه كتب بسر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المشركين من أهل مكة، يخبرهم بشأن رسول الله صلى الله عليه وسلم ومسيره لجهادهم، ليتخذ بذلك يدا عندهم، تحمي أهله وماله بمكة، فنَزل الوحي بخبره، وكان قد أعطى الكتاب ظعينة جعلته في شعرها، فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا والزبير في طلب الظعينة، وأخبرهما أنهما يجدانها في روضة خاخ، فكان ذلك، وتهدداها، حتى أخرجت الكتاب من ضفائرها، فأتى به رسول الله صلى الله عليه وسلم.
    "فدعا حاطب بن أبي بلتعة، فقال له: ما هذا؟ فقال: يا رسول الله، إني لم أكفر بعد إيماني، ولم أفعل هذا رغبة عن الإسلام، وإنما أردت أن تكون لي عند القوم يد، أحمى بها أهلي ومالي، فقال صلى الله عليه وسلم: صدقكم، خلوا سبيله واستأذن عمر في قتله، فقال: دعني أضرب عنق هذا المنافق، قال: وما يدريك، أن الله اطلع على أهل بدر، فقال: اعملوا ما شئتم، فقد غفرت لكم؟" وأنزل الله في ذلك صدر سورة الممتحنة، فقال: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ} [سورة الممتحنة آية: 1] الآيات.
    فدخل حاطب في المخاطبة باسم الإيمان ووصفه به، وتناوله النهي بعمومه، وله خصوص السبب الدال على إرادته، مع أن في الآية الكريمة ما يشعر أن فعل حاطب نوع موالاة، وأنه أبلغ إليهم بالمودة، وأن فاعل ذلك قد ضل سواء السبيل، لكن قوله: " صدقكم، خلوا سبيله" ظاهر في أنه لا يكفر بذلك، إذا كان مؤمنا بالله ورسوله، غير شاك، ولا مرتاب; وإنما فعل ذلك، لغرض دنيوي، ولو كفر، لما قال: " خلوا سبيله".
    ولا يقال، قوله صلى الله عليه وسلم: " ما يدريك لعل الله اطلع على أهل بدر، فقال اعملوا ما شئتم، فقد غفرت لكم " هو المانع من تكفيره، لأنا نقول: لو كفر لما بقي من حسناته ما يمنع من لحاق الكفر وأحكامه; فإن الكفر يهدم ما قبله، لقوله تعالى: {وَمَنْ يَكْفُرْ بِالأِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ} [سورة المائدة آية: 5] وقوله: {وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}, والكفر، محبط للحسنات والإيمان، بالإجماع، فلا يظن هذا.
    وأما قوله تعالى: {وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ} [سورة المائدة آية: 51] ، وقوله: {لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ} [سورة المجادلة آية: 22] ، وقوله: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَكُمْ هُزُواً وَلَعِباً مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاءَ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} [سورة المائدة آية: 57] فقد فسرته السنة وقيدته، وخصته بالموالاة المطلقة العامة. وأصل الموالاة هو: الحب، والنصرة، والصداقة، ودون ذلك مراتب متعددة; ولكل ذنب حظه وقسطه من الوعيد والذم; وهذا عند السلف، الراسخين في العلم من الصحابة والتابعين، معروف في هذا الباب وفي غيره; وإنما أشكل الأمر وخفيت المعاني، والتبست الأحكام على خلوف من العجم، والمولدين الذين لا دراية لهم بهذا الشأن، ولا ممارسة لهم بمعاني السنة والقرآن))اهـ.
    وقد يكون من الناس من قاتل مع المشركين مُكرهًا:
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في ((مجموع الفتاوى)) (19/ 224, 225):

    ((وَقَدْ يُقَاتِلُونَ وَفِيهِمْ مُؤْمِنٌ يَكْتُمُ إيمَانَهُ يَشْهَدُ الْقِتَالَ مَعَهُمْ وَلَا يُمْكِنُهُ الْهِجْرَةُ وَهُوَ مُكْرَهٌ عَلَى الْقِتَالِ وَيُبْعَثُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى نِيَّتِهِ كَمَا فِي الصَّحِيحِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: (يَغْزُو جَيْشٌ هَذَا الْبَيْتَ فَبَيْنَمَا هُمْ بِبَيْدَاءَ مِنْ الْأَرْضِ إذْ خُسِفَ بِهِمْ فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَفِيهِمْ الْمُكْرَهُ قَالَ: يُبْعَثُونَ عَلَى نِيَّاتِهِمْ), وَهَذَا فِي ظَاهِرِ الْأَمْرِ وَإِنْ قُتِلَ وَحُكِمَ عَلَيْهِ بِمَا يُحْكَمُ عَلَى الْكُفَّارِ فَاَللَّهُ يَبْعَثُهُ عَلَى نِيَّتِهِ))اهـ.
    وقال الشيخ السعدي رحمه الله في ((تفسيره)) (856):
    (({وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ} وذلك الظلم يكون بحسب التولي، فإن كان توليًا تامًّا، صار ذلك كفرًا مخرجًا عن دائرة الإسلام، وتحت ذلك من المراتب ما هو غليظ، وما هو دون ذلك))اهـ.
    وأما من والى المشركين أو قاتل معهم المسلمين مُكْرَهًا, أو مُلْجَئًا إلى ذلك إلجاءً اضطراريًا؛ كمن خرج مع الكفار لحرب المسلمين مكرهًا, ونحو ذلك فلا ينطبق عليه هذا الحكم لقوله تعالى:(لَا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً).
    لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله
    الرد على الشبهات المثارة حول الإسلام

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد طه شعبان مشاهدة المشاركة

    وقد يكون من الناس من قاتل المشركين مُكرهًا:
    نفع الله بك أبا يوسف .
    لعلها : قاتل مع المشركين .

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    المشاركات
    13,372

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو مالك المديني مشاهدة المشاركة
    نفع الله بك أبا يوسف .
    لعلها : قاتل مع المشركين .
    عدَّلتها شيخنا الحبيب
    لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله
    الرد على الشبهات المثارة حول الإسلام

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    المشاركات
    17,333

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد طه شعبان مشاهدة المشاركة
    إعانة الكفار على المسلمين سواء أكانت بالقتال معهم، أم بإعانتهم بالمال أو السلاح، أم كانت بالتجسس لهم على المسلمين، أم غير ذلك تكون على وجهين:
    الوجه الأول: تولي لأجل الدين؛ وهو الدفاع عن الكفار، وإعانتهم بالمال والبدن والرأي لأجل دينهم؛ وهذا كفر صريح يُخرج من الملة الإسلامية بإجماع أهل العلم؛ للأدلة الدالة على ذلك؛ كقوله تعالى: {وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ}[المائدة: 51].

    وقد رأينا من يتولى المشركين ويعاونهم بالمال والرأي على المسلمين نكاية في المسلمين لا لأجل دينهم! فقد رأينا من ينتسب إلى الإسلام من يدافع عن الصليبيين والروافض ويطعن في المسلمين والإسلام وهذه صحفهم وفضائياتهم تستضيف الشيخ ميزو وعدنان إبراهيم وأضرابهم ليحاربوا الإسلام تحت مسمى محاربة التطرف!

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Sep 2014
    المشاركات
    320

    افتراضي

    الحمد لله والصلاة والسلام علي سيدنا رسول الله صلي الله عليه وسلم
    وبعد
    فنحمد الله أن بصرنا بصحيح دينه حمداً طيباً مباركا ونسأله سُبحانه أن يتوفنا مسلمين ويُلحقنا بالصالحين ، وهذا ما قاله نبي الله يوسف وقد حكاه الله تبارك وتعالي عنه " رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِن تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ ۚ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۖ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ " ، فإني قد شاهدت وعاينت من يحصر الموالاة الكُبري في محبة دين الكافرين أو محبة الكافرين أنفُسهم فقط ، وهذا مما لايقبله قلب الموحد ، حتي وصل الحال ببعضهم وقال لو قاتل أحد الناس سنين طوال في صف المُشركين لأجل المال أو الوطن أو العيال أو المنصب ( الدُنيا فقط ) فهو موحد وفعله كبيرة من الكبائر ، ولا أعلم إلي متي سيظل ترقيق الثوابت والأصول ؟ وإلي متي سيظل تمييع الدين ليوافق هوي البعض ؟ وإلي متي سيُتهم أئمة الدين بأن هذا هو منهجهم وعقيدتهم ؟ ، ونحن بفضل الله نضع بين أيدي الأخوة ما يُخالف هذا القول تبياناً للحق وإقامة للحُجة ودفاعاً عن الأئمة الذي نُسب لهم هذا المُعتقد زوراً وبُهتانا ، فنسأل الله التوفيق والتسديد والرشاد كما نسأله سُبحانه أن يكتُب البقاء لما ينفع الناس في أمر آخرتهم ( اللهم آمين ) .
    -------------------------------------
    قال الشيخ سلميان بن عبد الله آل الشيخ : " اعلم رحمك الله أن الإنسان إذا أظهر للمشركين الموافقة على دينهم خوفا منهم، ومداراة لهم، ومداهنة لدفع شرهم، فإنه كافر مثلهم، وإن كان يكره دينهم ويبغضهم ويحب الإسلام والمسلمين، هذا إذا لم يقع منه إلا ذلك، فكيف إذا كان في دار منعة واستدعى بهم ودخل في طاعتهم وأظهر الموافقة على دينهم الباطل وأعانهم عليه بالنصرة والمال ووالاهم وقطع الموالاة بينه وبين المسلمين، وصار من جنود القباب والشرك وأهلها بعد ما كان من جنود الإخلاص والتوحيد وأهله فإن هذا لا يشك مسلم أنه كافر من أشد الناس عداوة لله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم، ولا يستثنى من ذلك إلا المُكرَه وهو: الذي يستولي عليه المشركون فيقولون له: اكفر أو افعل كذا وإلا فعلنا بك وقتلناك، أو يأخذونه فيعذبونه حتى يوافقهم فيجوز له الموافقة باللسان مع طمأنينة القلب بالإيمان ، وقد أجمع العلماء على أن من تكلم بالكفر هازلاً أنه يكفر، فكيف بمن أظهر الكفر خوفاً وطمعاً في الدنيا ". الدرر السنية
    قُلتُ : ولو سلمنا بوجود
    المُكره لقتال المُسلمين فيجب قتله وقتاله مع المُشركين وأمره إلي الله ويُبعث علي نيته ولكنه في الظاهر لنا كافر ، يُعامل معاملة الكافرين ، لأن الله لم يستثن من الخسف المُكرهين هذا في الدُنيا أما الآخرة فأمرهم إلي الله وهم علي نياتهم .
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في ((مجموع الفتاوى)) (19/ 224, 225):
    ((وَقَدْ يُقَاتِلُونَ وَفِيهِمْ مُؤْمِنٌ يَكْتُمُ إيمَانَهُ يَشْهَدُ الْقِتَالَ مَعَهُمْ
    وَلَا يُمْكِنُهُ الْهِجْرَةُ وَهُوَ مُكْرَهٌ عَلَى الْقِتَالِ وَيُبْعَثُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى نِيَّتِهِ كَمَا فِي الصَّحِيحِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: (يَغْزُو جَيْشٌ هَذَا الْبَيْتَ فَبَيْنَمَا هُمْ بِبَيْدَاءَ مِنْ الْأَرْضِ إذْ خُسِفَ بِهِمْ فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَفِيهِمْ الْمُكْرَهُ قَالَ: يُبْعَثُونَ عَلَى نِيَّاتِهِمْ), وَهَذَا فِي ظَاهِرِ الْأَمْرِ وَإِنْ قُتِلَ وَحُكِمَ عَلَيْهِ بِمَا يُحْكَمُ عَلَى الْكُفَّارِ فَاَللَّهُ يَبْعَثُهُ عَلَى نِيَّتِهِ))اهـ.، فانظُر رحمني الله وإياك لقول شيخ الإسلام الذي يُبيح فيه تكفير وقتل من لحق بهم من المُكرهين الذين لا يستطيعون الهجرة ، فكيف بالله عليكم يُأخذ هذا حُكما عاماً ويُسحب علي من قاتل لدُنيا يُصيبها ؟!!!!!!، فالمُستَثْنَي فقط هو المُكره والإكراه له ضابط يضبطه ونعود ونقول يُحكم عليه بحكمهم في الظاهر .

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Sep 2014
    المشاركات
    320

    افتراضي

    قال تعالى: {لا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً} [سورة آل عمران آية: 28] علق الشيخ سلميان بن عبد الله آل الشيخ فقال :
    نهى سبحانه المؤمنين عن اتخاذ الكافرين أولياء وأصدقاء وأصحاباً من دون المؤمنين،
    وإن كانوا خائفين منهم، وأخبر أن من فعل ذلك فليس من الله في شيء، أي: لا يكون من أولياء الله الموعودين بالنجاة في الآخرة، {إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً} [سورة آل عمران آية: 28] ، وهو: أن يكون الإنسان مقهوراً معهم، لايقدر على عداوتهم، فيظهر لهم المعاشرة وقلبه مطمئن بالبغضاء والعداوة، وانتظار زوال المانع، فإذا زال رجع إلى العداوة والبغضاء ، فكيف بمن اتخذهم أولياء من دون المؤمنين من غير عذر، إلا استحباب الدنيا على الآخرة، والخوف من المشركين، وعدم الخوف من الله؟ فما جعل الله الخوف منهم عذراً، بل قال تعالى: {إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} [سورة آل عمران آية: 175] . الدرر السنية

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Sep 2014
    المشاركات
    320

    افتراضي

    قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا الَّذِينَ كَفَرُوا يَرُدُّوكُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ} [سورة آل عمران آية: 149] ، أخبر تعالى أن المؤمنين إن أطاعوا الكفار فلا بدأن يردوهم على أعقابهم عن الإسلام، فإنهم لا يقنعون منهم بدون الكفر، وأخبر أنهم إن فعلوا ذلك صاروا من الخاسرين في الدنيا والآخرة؛ ولم يرخص في موافقتهم وطاعتهم خوفاً منهم. وهذا هو الواقع، فإنهم لا يقنعون ممن وافقهم إلا بالشهادة أنهم على حق، وإظهار العداوة والبغضاء للمسلمين، وقطع اليد منهم. ثم قال تعالى: {بَلِ اللَّهُ مَوْلاكُمْ وَهُوَ خَيْرُ النَّاصِرِينَ} [سورة آل عمران آية: 150] ، فأخبر تعالى أنه ولي المؤمنين وناصرهم، وهو خير الناصرين؛ ففي ولايته وطاعته كفاية، وغنية عن طاعة الكفارفيا حسرة على العباد الذين عرفوا التوحيد ونشؤوا فيه، ودانوا به زماناً، كيف خرجوا عن ولاية رب العالمين وخير الناصرين، إلى ولاية القباب وأهلها، ورضوا بها بدلاً من ولاية من بيده ملكوت كل شيء؟! {بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلاً} . الدرر السنية

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    344

    افتراضي

    سُئل الشيخ عبد العزيز الراجحي حفظه الله : عن من عاون الكفار على المسلمين خوفا على مصالحه ؟
    فأجاب : يكفر ولو خاف على مصالحه الدنيوية بنص القران : (( ذلك بأنهم استحبوا الحياة الدنيا على الآخرة ))يعني له حظ دنيوي , هذا كفر لأنه قدم الحظ الدنيوي على دينه , دين الله مقدم على مصالحه , إذا قدم مصالحه على دينه كفر . ( من شريط شرح نواقض الإسلام ).

    يبدو ان الكثير من الإخوة لا يفرقون بين الموالاة وبين التولي التام لذلك جعلوا التولي من الكبائر ؟!!

    وهناك من مشايخنا نقلوا الإجماع بردة من ناصر الكفار على المسلمين ومنهم الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى .
    ليس هذا فحسب بل ان الشيخ ابن باز يرى التولي من الأمور الظاهرة .
    شر الناس في هذا العصر : فرقة / جمعت بين مذهب الإرجاء ومذهب الخوارج
    فليحذر الإنسان منها

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    344

    افتراضي

    قال الامام أبو الوفاء بن عقيل ( إذا أردت أن تعلم محل الإسلام من أهل الزمان فلا تنظر إلى زحامهم في أبواب الجوامع ولا ضجيجهم في الموقف بلبيك ! وإنما انظر إلى مواطأتهم أعداء الشريعة. .) اهـ الأداب الشرعية لإبن مفلح 1/255
    شر الناس في هذا العصر : فرقة / جمعت بين مذهب الإرجاء ومذهب الخوارج
    فليحذر الإنسان منها

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    المشاركات
    13,372

    افتراضي

    ولكن الصحيح في المسألة هو الجمع بين نصوص الكتاب والسنة، كما جمع شيخ الإسلام وغيره.
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: ((مجموع الفتاوى)) (7/ 522, 523):

    ((شُعَبُ الْإِيمَانِ قَدْ تَتَلَازَمُ عِنْدَ الْقُوَّةِ وَلَا تَتَلَازَمُ عِنْدَ الضَّعْفِ فَإِذَا قَوِيَ مَا فِي الْقَلْبِ مِنَ التَّصْدِيقِ وَالْمَعْرِفَةِ وَالْمَحَبَّةِ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ أَوْجَبَ بُغْضَ أَعْدَاءِ اللَّهِ. كَمَا قَالَ تَعَالَى: {وَلَوْ كَانُوا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالنَّبِيِّ وَمَا أُنْزِلَ إلَيْهِ مَا اتَّخَذُوهُمْ أَوْلِيَاءَ} وَقَالَ: {لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ}, وَقَدْ تَحْصُلُ لِلرَّجُلِ مُوَادَّتُهُمْ؛ لِرَحِمِ أَوْ حَاجَةٍ فَتَكُونُ ذَنْبًا يَنْقُصُ بِهِ إيمَانُهُ وَلَا يَكُونُ بِهِ كَافِرًا كَمَا حَصَلَ مِنْ حَاطِبِ بْنِ أَبِي بلتعة لَمَّا كَاتَبَ الْمُشْرِكِينَ بِبَعْضِ أَخْبَارِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنْزَلَ اللَّهُ فِيهِ {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ} . وَكَمَا حَصَلَ لِسَعْدِ بْنِ عبادة لَمَّا انْتَصَرَ لِابْنِ أبي فِي قِصَّةِ الْإِفْكِ. فَقَالَ: لِسَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ: كَذَبْت وَاَللَّهِ؛ لَا تَقْتُلُهُ وَلَا تَقْدِرُ عَلَى قَتْلِهِ؛ قَالَتْ عَائِشَةُ: وَكَانَ قَبْلَ ذَلِكَ رَجُلًا صَالِحًا وَلَكِنْ احْتَمَلَتْهُ الْحَمِيَّةُ))ا ه.
    لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله
    الرد على الشبهات المثارة حول الإسلام

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Dec 2012
    المشاركات
    72

    افتراضي

    أولا:حاطب قد وقع فى الكفر بصمت النبي صلى الله عليه وسلم عن تكفير عمر له
    قَالَ عُمَرُ: ((يَا رَسُولَ اللَّهِ قَدْ خَانَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالْمُؤْمِنِين َ)) ((دَعْنِي أَضْرِبْ عُنُقَ هَذَا الْمُنَافِقِ)) ((فَإِنَّهُ قَدْ كَفَرَ))

    ثانيا:قصة حاطب هي عمدة الكثير ممن يدافعون عن وقوع موالاة بعض من ينتسب للاسلام للصليبيين واليهود وغيرهم
    وليس لهم بها متعلق فهي حالة خاصة بحاطب لشهوده يوم بدر وبذلك اعتذر له الرسول صلى الله عليه وسلم
    فهل ممن يعتذر عنهم اليوم قد شهد بدر



  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    344

    افتراضي

    قال الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى " تأويل حاطب رضي الله عنه منعه من الكفر ، ومن فعل فعل حاطب من بعده فهي ردة " بتصرف من كتاب شرح سبل السلام لنواقض الإسلام .
    كذلك هناك فرق بين الفرد والجماعة او طائفة وبين الفرد ، طائفة تناصر الكفار على المسلمين ومعلوم ان كثير من الطوائف الإسلاميه المجاهدة تسعى لتحكيم شرع الله وتأتي بعض الطوائف ممن اعمى الله ابصارهم عن الحق نسئل الله العافيه يناصرون الكفار عليهم بزعم الإرهاب .
    شر الناس في هذا العصر : فرقة / جمعت بين مذهب الإرجاء ومذهب الخوارج
    فليحذر الإنسان منها

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    المشاركات
    13,372

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ضاحى مشاهدة المشاركة
    أولا:حاطب قد وقع فى الكفر بصمت النبي صلى الله عليه وسلم عن تكفير عمر له
    قَالَ عُمَرُ: ((يَا رَسُولَ اللَّهِ قَدْ خَانَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالْمُؤْمِنِين َ)) ((دَعْنِي أَضْرِبْ عُنُقَ هَذَا الْمُنَافِقِ)) ((فَإِنَّهُ قَدْ كَفَرَ))
    قال الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن ((الدرر السنية)) (1/ 473):
    ((ولا يقال، قوله صلى الله عليه وسلم: " ما يدريك لعل الله اطلع على أهل بدر، فقال اعملوا ما شئتم، فقد غفرت لكم " هو المانع من تكفيره، لأنا نقول: لو كفر لما بقي من حسناته ما يمنع من لحاق الكفر وأحكامه; فإن الكفر يهدم ما قبله، لقوله تعالى: {وَمَنْ يَكْفُرْ بِالأِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ} [سورة المائدة آية: 5] وقوله: {وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}, والكفر، محبط للحسنات والإيمان، بالإجماع، فلا يظن هذا)).
    لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله
    الرد على الشبهات المثارة حول الإسلام

  16. #16
    تاريخ التسجيل
    Sep 2014
    المشاركات
    320

    افتراضي

    الجمع بين النصوص هو ما سنقوم به إن شاء الله ، والامر لا يحتاج لكثير جمع وتوضيح ، ولكن هُناك إشكال كبير في قولكم هذا
    الوجه الثاني: أن يُعين الكفارَ على المسلمين بأي إعانة ويكون الحامل له على ذلك مصلحة شخصية، أو خوف، أو عداوة دنيويَّة بينه وبين من يقاتله الكفار من المسلمين، فهذه الإعانة محرمة، وكبيرة من كبائر الذنوب، ولكنها ليست من الكفر المخرج من الملة.
    وهذا لا يقصده لا شيخ الإسلام ولا غيره ممن نقلت عنهم ، ولذلك سننقل نصوص لشيخ الإسلام وغيره توضح ان الذي يقع تحت الوجه الثاني الذي ذكرته أنت هو المُكره المُجبر علي ذلك فقط ، ويأخذ أحكام الطائفة التي فيها علي العموم ولكن علي تعيينه فهو مُسلم وقد يكون مؤمن ( علي فرض وجوده الآن ) ، أما صاحب المصلحة الشخصية أو العداوة( أمور الدُنيا ) فلا يُستثني من التكفير والقتال
    قال شيخ الإسلام رحمه الله
    (من جهز إلى معسكر التتار ولحق بهم ارتد، وحل ماله ودمه... اهـ. )
    فانظُر رحمني الله وإياك أن شيخ الإسلام لم يستثن أحد هنا في هذا القول ، ولكنه في القول الآخر إستثني المُكره فقط ومع ذلك أباح تكفيره وقتله كما هو واضح
    وَهَذَا فِي ظَاهِرِ الْأَمْرِ وَإِنْ
    قُتِلَ وَحُكِمَ عَلَيْهِ بِمَا يُحْكَمُ عَلَى الْكُفَّارِ فَاَللَّهُ يَبْعَثُهُ عَلَى نِيَّتِهِ .



  17. #17
    تاريخ التسجيل
    Dec 2012
    المشاركات
    72

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد طه شعبان مشاهدة المشاركة
    قال الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن ((الدرر السنية)) (1/ 473):
    ((ولا يقال، قوله صلى الله عليه وسلم: " ما يدريك لعل الله اطلع على أهل بدر، فقال اعملوا ما شئتم، فقد غفرت لكم " هو المانع من تكفيره، لأنا نقول: لو كفر لما بقي من حسناته ما يمنع من لحاق الكفر وأحكامه; فإن الكفر يهدم ما قبله، لقوله تعالى: {وَمَنْ يَكْفُرْ بِالأِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ} [سورة المائدة آية: 5] وقوله: {وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}, والكفر، محبط للحسنات والإيمان، بالإجماع، فلا يظن هذا)).

    يا أخى الكريم
    "يمحوا الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب"
    فلماذا اعتذر له رسول الله بذلك فى هذا المقام عندما كفره عمر وأراد ضرب عنقه
    حاشاه رسول الله ان يتكلم بلغو فى مثل هذا المقام
    فهذا اعتذار رسول الله لحاطب
    لأن هذه الحسنة ليست كغيرها من الحسنات كيف لا وقد بينها لنا رسول الله فكيف نقارنها بغيرها من الحسنات وقد قال لمن عملها " أن الله اطلع علي أهل بدر فقال : اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم"
    فلا تقارن بغيرها من الحسنات الا ان قال فيها بمثلها
    فهذا قياس غير صحيح

  18. #18
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    المشاركات
    13,372

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عُمر مشاهدة المشاركة
    الجمع بين النصوص هو ما سنقوم به إن شاء الله ، والامر لا يحتاج لكثير جمع وتوضيح ، ولكن هُناك إشكال كبير في قولكم هذا

    وهذا لا يقصده لا شيخ الإسلام ولا غيره ممن نقلت عنهم ، ولذلك سننقل نصوص لشيخ الإسلام وغيره توضح ان الذي يقع تحت الوجه الثاني الذي ذكرته أنت هو المُكره المُجبر علي ذلك فقط ، ويأخذ أحكام الطائفة التي فيها علي العموم ولكن علي تعيينه فهو مُسلم وقد يكون مؤمن ( علي فرض وجوده الآن ) ، أما صاحب المصلحة الشخصية أو العداوة( أمور الدُنيا ) فلا يُستثني من التكفير والقتال
    قال شيخ الإسلام رحمه الله
    (من جهز إلى معسكر التتار ولحق بهم ارتد، وحل ماله ودمه... اهـ. )
    فانظُر رحمني الله وإياك أن شيخ الإسلام لم يستثن أحد هنا في هذا القول ، ولكنه في القول الآخر إستثني المُكره فقط ومع ذلك أباح تكفيره وقتله كما هو واضح
    وَهَذَا فِي ظَاهِرِ الْأَمْرِ وَإِنْ
    قُتِلَ وَحُكِمَ عَلَيْهِ بِمَا يُحْكَمُ عَلَى الْكُفَّارِ فَاَللَّهُ يَبْعَثُهُ عَلَى نِيَّتِهِ .


    قال القرطبي رحمه الله: (التفسير)) (18/ 52):
    ((مَنْ كَثُرَ تَطَلُّعُهُ عَلَى عَوْرَاتِ الْمُسْلِمِينَ وَيُنَبِّهُ عَلَيْهِمْ وَيُعَرِّفُ عَدُوَّهُمْ بِأَخْبَارِهِمْ لَمْ يَكُنْ بِذَلِكَ كَافِرًا إِذَا كَانَ فَعَلَهُ لِغَرَضٍ دُنْيَوِيٍّ, وَاعْتِقَادُهُ عَلَى ذَلِكَ سَلِيمٌ، كَمَا فَعَلَ حَاطِبٌ حِينَ قَصَدَ بِذَلِكَ اتِّخَاذَ الْيَدِ وَلَمْ ينو الردة عن الدين))اهـ.
    لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله
    الرد على الشبهات المثارة حول الإسلام

  19. #19
    تاريخ التسجيل
    Sep 2014
    المشاركات
    320

    افتراضي

    أما عن سيدنا حاطب وفعله فالأمر واضح وجلي
    أولاً : سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم لم يُنكر علي سيدنا عُمر تكفيره لسيدنا حاطب واتهامه بالنفاق لأن هذا ما ظهر لسيدنا عُمر وليس لنا إلا الظاهر ، اما البواطن فلا يُحمل عليها التأصيل .
    ثانياً : هو ممن شهد بدراً وأهل بدر جميعهم يوفقون للتوبة إن وقعوا في معصية .
    ثالثاً : ما زال الوحي ينزل والرسول بين أيديهم .
    فإن إجتمعت واحدة من الثلاث الآن في أحد بعينه فسنعذره ولن نحكم عليه هو فقط بالكُفر .

  20. #20
    تاريخ التسجيل
    Dec 2012
    المشاركات
    72

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الوايلي مشاهدة المشاركة
    قال الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى " تأويل حاطب رضي الله عنه منعه من الكفر ، ومن فعل فعل حاطب من بعده فهي ردة " بتصرف من كتاب شرح سبل السلام لنواقض الإسلام .

    اخى الكريم
    هذا كلام يناقض اخره اوله كيف تأويله يمنع عنه الكفر ثم من يفعل فعله ويتأول تأولة يكفر اذن فتأول حاطب مردود عليه وقد صدق فيه وبذلك رد عمر عليه بعد ذكر تأوله فقال عُمَرُ: إِنَّهُ قَدْ خَانَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالْمُؤْمِنِين َ فَدَعْنِي فَلأَضْرِبَ عُنُقَهُ فقال رسول الله أَلَيْسَ مِنْ أَهْلِ بَدْرٍ، فَقَال: لَعَلَّ اللَّهَ اطَّلَعَ إِلَى أَهْلِ بَدْرٍ فَقَالَ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ فَقَدْ وَجَبَتْ لَكُمْ الْجَنَّةُ أَوْ فَقَدْ غَفَرْتُ لَكُمْ فَدَمَعَتْ عَيْنَا عُمَرَ وَقَالَ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ
    فلو كان ينفعه تأوله لما قال له عمر ذلك ولما رد الرسول عليه بذلك
    فلم يعتذر له بتأويله فى آخر الأمر وانما اعتذر بشهوده بدرا

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •