الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ : اتخاذ الرقية مهنة ليس من هدي النبي عليه الصلاة والسلام ولا هدي الصحابة ولا التابعين "

قال الشيخ العلامة / صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ - حفظه الله تعالى
- :
" ...
أما مخالفات الرَّاقين:
أولها وأعظمها أن يتخذ القراءة والرقية حرفة يتفرَّغ لها تفرغا كاملا،
والمعلوم أن الناس بحاجة إلى الرقية،
والتفرغ لها لم يكن من هدي الصحابة في عهده عَلَيْهِ الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ مع أن فيهم راقين،
و
لم يكن من هدي الصحابة ولا التابعين،
وإنما نشأ في أعصر متأخرة،
فالذي عليه هدي السلف الصالح والذي دلت عليه السنة أن ينفع المرء إخوانه بجُعل أو بغير جعل في الرقية؛
ولكن لا يتفرغ لها . لا يتخذ الرقية حرفة يكون كالطبيب المتفرغ لها،
وهذا من جهة أنه لم يرد أو لم يكن في الزمن الأول في قيام الحاجة إليه.
أيضا من جهة أخرى فيما رأينا من الذين تفرغوا أورثتهم أشياء ممنوعة كثيرة،
فمن تفرغ للرقية تجد عنده أشياء من المخالفات؛
لأنه يحتاج إلى أشياء يفعلها وإلى أشياء يتركها،
و
فعلوا أشياء من بيع من غير برهان،
ومن فعل بالرقية عن طريق الأشرطة

وعن طريق الأصوات يكون هو يقرأ في غرفة والسماعات في غرفة أخرى على الراقين، ونحو ذلك مما فيه مخالفة للوارد،
وهذا ينبغي أن يمنع سدا للذريعة؛
لأنه ربما أقضى إلى أشياء مذمومة من توسع هؤلاء القراء في أشياء لا تجوز أو لم يأذن بها الشرع. ....)

.........................

من شريطه ( الرقى وأحكامها / الوجه (ب
(