لا يجوز للمظلوم الضعيف ان يشتكي ضد ظالمه لدى الطاغوت بالتحاكم في القوانين الوضعية والمحاكم المدنية وما شابهها من محاكم أخرى ، الا ان كان مضطراً وترك الشكوى سوف يضر به كثيراً ، كفقدانه لبيته او مستقبله وعياله او ان يتعرض للتعذيب وغيرها من الامور الجسام
اما ان كان كان قوياً / ذو سلطه ومنصب ، او ثري وما شابه ، فلا يجوز له بأي حال من الاحوال ان يتظلم ، لان المال الذي انظلم فيه ، يستطيع ان يعوضه بطرق أُخرى حلال طالما الضرر ليس في كل ثروته ، انما في جزء منها او نصفها ، و لا يُعسر عليه ذلك لقمة عيشه .. ويشمل ذلك أيضاً الطبقة الوسطى من الناس / المجتمع طالما يستطيعون العيش ، ولطالما الضرر الواقع عليهم لا يجعلهم يفقدون اشياء ضروريه بحياتهم
كما يجب على المسلم ان يحتاط مع من يتعامل في المجتمع لئلا يضطر بعد ذلك ، اللجوء للقضاء الفاسد ، وإن اضطر بعد ذلك سبب غفلته ، فعليه اتباع مايلي حين الشكوى :
ان يكون استنفد جميع السُبل الاجتماعية الشخصية والتي تتعامل ودياً بما في ذلك الدعاء لله
ان يكون كارهاً للتحاكم
ان لا يأخذ من التحاكم اكثر من حقه الذي يتوافق مع الشرع
ان يستفتي قبل الاقدام على خطوة الشكوى وعما هي حقوقه المشروعة حسب الاسلام في مصيبته تلك
للجميع ..
يجب عدم التساهل برفض اللجوء للقضاء لان ذلك - عدم التساهل - يضعف من سلطة الطاغوت ونفوذه ، والعكس بالعكس
وهذه الروابط للاستزادة والتنوير بارك الله فيكم : لا يحل لمسلم أن يتحاكم إلى القوانين الوضعية ولا أن يأخذ أكثر من حقه - islamqa.info التحاكم إلى المحاكم الوضعية عند الاضطرار - islamqa.info .. هل يجوز التحاكم إلي القوانين الوضعية في حال الظلم ؟
وهنا كذلك : واختر رقم 38
قضايا الحاكمية تأصيل وتوثيق - أبو فهر المسلم | طريق الإسلام