تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 2 من 7 الأولىالأولى 1234567 الأخيرةالأخيرة
النتائج 21 إلى 40 من 122

الموضوع: استدراكات: (ابن كثير) على: (ابن الصلاح) في كتاب: (اختصار علوم الحديث).

  1. #21
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    المشاركات
    13,372

    افتراضي

    نعم -بارك الله فيك - قد فهمت قصدك، وأنك تريد أن تقول: إن ابن كثير وإن كان قد مشى في اختصاره على طريقة ابن الصلاح، إلا أنه رجح عليها طريقة التأصيل.
    بارك الله فيكم ونفع بكم.
    لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله
    الرد على الشبهات المثارة حول الإسلام

  2. #22
    تاريخ التسجيل
    Mar 2007
    المشاركات
    7,909

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن الصديق مشاهدة المشاركة
    الكتاب اختصره ابن كثير من كتاب ((علوم الحديث)) لابن الصلاح وسماه ((اختصار علوم الحديث)) أو ((الباعث الحثيث إلى اختصار علوم الحديث))
    • وهذا الاسم الأخير ((الباعث الحثيث)) [قديم] ذكره صديق حسن خان وسمّى به كتاب ابن كثير (وصديق حسن خان توفي قبل مولد أحمد شاكر رحمهما الله)
    • أول من طبع كتاب ابن كثير هو الشيخ عبد الرزاق حمزة - رحمه الله - وطبع عليه ذلك الاسم ((الباعث الحثيث في اختصار علوم الحديث))
    • ولما طبع الكتاب العلامة أحمد شاكر - رحمه الله - ظن أن ((الباعث الحثيث)) اسم من وضع الشيخ عبد الرزاق حمزة، فقال في مقدمته نشرته ما نصه:
    "ثم رأيت ان أصل كتاب ابن كثير عُرف باسم (اختصار علوم الحديث) وأن الأخ العلامة الشيخ محمد عبد الرزاق حمزة جعل له عنوانا آخر في طبعته الأولى بمكة، فسماه (اختصار علوم الحديث أو الباعث الحثيث إلى اختصار علوم الحديث) التزاما للسجع الذي أغرم به الكاتبون في القرون الأخيرة. وأنا أكره السجع وأنفر منه، ولكن لا أدري كيف فاتني أن أغير هذا في الطبعة الثانية التي أخرجتها، ثم اشتهر الكتاب باسم (الباعث الحثيث) وليس هذا اسم كتاب ابن كثير، وليس من اليسير أن أعرض عن الاسم الذي اشتهر به أخيرا
    فرأيت من حقي - جمعا بين المصلحتين: حفظ الأمانة في تسمية المؤلف كتابه، والإبقاء على الاسم الذي اشتهر به الكتاب - أن اجعل (الباعث الحثيث) علما على الشرح الذي هو من عملي ومن قلمي، فيكون اسم الكتاب (الباعث الحثيث شرح اختصار علوم الحديث) والأمر في هذا كله قريب" ا. هـ كلام أحمد شاكر رحمه الله
    • ومن هنا أخذ البعض يشدد في التفرقة ويصرح في كل حين أن (الباعث الحثيث) اسم لشرح أحمد شاكر وليس لكتاب ابن كثير
    • وقد ظهر مما سبق أن ((الباعث الحثيث)) يطلق على أصل كتاب ابن كثير كما يطلق على شرح الشيخ شاكر أيضا
    جزاك الله خيرًا أخي الفاضل .
    وهذا الكلام منقول من نسخة المكتبة الشاملة ، ولست أدري هل لك علاقة بفريق الإعداد فإنك لم تشر إلى المصدر الذي نقلت منه .
    وهذا أمر فرعي ، لكن عنوان الكتاب : نبه الشيخ أحمد شاكر في مقدمة تحقيقه عليه فقال : (وليس هذا اسم كتاب ابن كثير .. ) (الباعث 1 / 64 - طبعة دار المعارف).
    والشيخ لم يقل أنه اخترع هذا العنوان ، لكن على كل حال فإن النقل عن صديق حسن خان جعلني أستأنف البحث في هذا الأمر مرة أخرى وإن كان لا يكفي في إثباته .جزاك الله خيرًا .
    وأرجو ممن وقف على تسمية هذا الكتاب بالباعث الحثيث أن يتحفنا بذلك مشكورًا ، ممن ترجم لابن كثير أو نقل عنه.
    قال أبو عبدِ الله ابنِ الأعرابي:
    لنا جلـساء مـا نــمَلُّ حـدِيثَهم *** ألِبَّاء مأمونون غيبًا ومشهدا
    يُفيدوننا مِن عِلمهم علمَ ما مضى *** وعقلًا وتأديبًا ورأيا مُسدَّدا
    بلا فتنةٍ تُخْشَى ولا سـوء عِشرَةٍ *** ولا نَتَّقي منهم لسانًا ولا يدا
    فإن قُلْتَ أمـواتٌ فلـستَ بكاذبٍ *** وإن قُلْتَ أحياءٌ فلستَ مُفَنّدا


  3. #23
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي

    نفع الله بكم .
    رأيت في "أبجد العلوم" للعلامة صديق حسن خان رحمه الله ما يلي ( نقلا من الشاملة ، فالكتاب ليس تحت يدي الآن ) :
    الموضع الأول 2 66 :
    علم أصول الحديث
    ويقال له : علم رواية الحديث والأول : أشهر لكن ذكره صاحب الكشف في الدال نظرا إلى المعنى فتأمل
    وهو علم يبحث فيه عن سنة النبي - صلى الله عليه وسلم - إسنادا ومتنا ولفظا ومعنى من حيث القبول والرد وما يتبع ذلك من كيفية تحمل الحديث وروايته وكيفية ضبطه وكتابته وآداب رواته وطالبيه
    وقيل في رسمه ما هو أخصر وهو أنه علم تعرف به أحوال الراوي والمروي من جهة القبول والرد
    وموضوعه : الراوي والمروي من هذه الجهة
    وغايته : ما يقبل ويرد من ذلك
    والحافظ ابن حجر يرى ترادف الخبر والأثر كما دل له تسمية كتابه ( ( نخبة الفكر في مصطلح أهل الأثر ) ) وهذا العلم كثير النفع لا غنى عنه لمن يدخل في علم الحديث والكتب فيه كثيرة جدا ما بين مختصر ومطول
    منها كتاب ( ( إسبال المطر على قصب السكر ) ) . ( 2 / 67 )
    وكتاب ( ( توضيح الأفكار شرح تنقيح الأنظار ) ) كلاهما للسيد الإمام المجتهد العلامة محمد بن إسماعيل الأمير اليمني - رحمه الله -
    و ( ( الباعث الحثيث ) ) للحافظ ابن كثير
    و ( ( تدريب الراوي ) ) للسيوطي .....إلخ .

    الموضع الثاني 3 / 89:
    أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي البصري ثم الدمشقي الفقيه الشافعي الحافظ عماد الدين بن الخطيب شهاب الدين المعروف : بالحافظ ابن كثير ولد سنة سبعمائة وقدم دمشق وله نحو سبع سنين مع أخيه بعد موت أبيه وحفظ التنبيه ومختصر ابن الحاجب
    وتفقه بالبرهان ابن الفزاري والكمال ابن شهبة ثم صاهر المزي وصحب شيخ الإسلام ابن تيمية ومدحه في كتابه ( الباعث الحثيث ) أحسن مدح ( قلت : أبو مالك المديني : لم أجد هذا المدح الموصوف في الباعث ، فهل هو كتاب آخر ؟ لكن ذكره في الموضع الأول تحت علم أصول الحديث يبين أنه يعنيه هو ، فالله أعلم )
    وقرأ في الأصول على الأصبهاني وكان كثير الاستحضار وقليل النسيان ( 3 / 90 ) جيد الفهم مشاركا في العربية ينظم نظما وسطا
    قال ابن حجي : ما اجتمعت به قط إلا استفدت منه وقد لازمته ست سنين وذكره الذهبي في معجمه المختص فقال :
    الإمام المحدث المفتي البارع ووصفه بحفظ المتون وسمع من ابن عساكر وغيره
    ولازم الحافظ المزي وتزوج بابنته وسمع عليه أكثر تصانيفه
    وأخذ عن الشيخ تقي الدين بن تيمية فأكثر عنه وصنف التصانيف الكثيرة في التفسير والتاريخ والأحكام
    وقال ابن حبيب فيه : إمام ذوي التسبيح والتهليل وزعيم أرباب التأويل سمع وجمع وصنف وأطرب الأسماع بأقواله وشنف وحدث وأفاد وطارت أوراق فتاويه إلى البلاد واشتهر بالضبط والتحرير وانتهت إليه رياسة العلم في التاريخ والحديث والتفسير
    مات بدمشق خامس عشر شعبان فقد أجاز لمن أدركه حيا وهو القائل :
    تمر بنا الأيام تترى وإنما ... تساق إلى الآجال والعين تنظر
    ولا عائد ذاك الشباب الذي مضى ... ولا زائل هذا المشيب المكدر
    ولو قال : فلا عائد صفو الشباب لكان أصنع أهـ

    وإن ثبت هذا فقد كتب على طرة المخطوطات : اختصار علوم الحديث ، فهل هناك بعضها كتب عليها الباعث الحثيث ؟ يحتاج إلى بحث وتفتيش أكثر. والله أعلم .
    وفي معجم المؤلفين لكحالة سماه : الباعث الحثيث شرح اختصار علوم الحديث لابن كثير، ..

  4. #24
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن الصديق مشاهدة المشاركة
    مبروك الاشراف
    بارك الله فيكم ، وجزاكم خيرا .

  5. #25
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو مالك المديني مشاهدة المشاركة
    وتفقه بالبرهان ابن الفزاري والكمال ابن شهبة ثم صاهر المزي وصحب شيخ الإسلام ابن تيمية ومدحه في كتابه ( الباعث الحثيث ) أحسن مدح ( قلت : أبو مالك المديني : لم أجد هذا المدح الموصوف في الباعث ، فهل هو كتاب آخر ؟ لكن ذكره في الموضع الأول تحت علم أصول الحديث يبين أنه يعنيه هو ، فالله أعلم )
    ..
    بارك الله فيك شيخنا، ظني أنه موجود في طوايا الكتاب، وعندما أقف عليه أنقله إن شاء الله.
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  6. #26
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي

    4 - وقد تكلم ابن الصلاح على الحاكم في مستدركه فقال: وهو واسع الخطو في شرح الصحيح، متساهل بالقضاء به، فالأولى أن يتوسط في أمره، فما لم نجد فيه تصحيحًا لغيره من الأئمة، فإن لم يكن صحيحًا فهو حسن يحتج به، إلا أن تظهر فيه علة توجب ضعفه.

    استدرك ابن كثير قائلًا: (قلت: في هذا الكتاب أنواع من الحديث كثيرة فيه: الصحيح المستدرك، وهو قليل، وفيه صحيح قد خرجه البخاري ومسلم أو أحدهما لم يعلم به الحاكم، وفيه الحسن والضعيف والموضوع أيضًا، وقد اختصره شيخنا أبو عبدالله الذهبي، وبيَّن هذا كله، وجمع فيه جزء كبيرًا مما وقع فيه من الموضوعات، وذلك يقابر مائة، والله أعلم).

    قلت: (أبو البراء): علَّ الدافع لابن الصلاح في قوله: (فإن لم يكن صحيحًا فهو حسن يحتج به)، أنه أغلق باب الاجتهاد في التصحيح والتضعيف، والله أعلم.
    ونقل العراقي عن بدر الدين بن جماعة قال: (يتتبع ويحكم عليه بما يليق بحاله من الحسن أو الصحة أو الضعف، وهذا هو الصواب).

    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  7. #27
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو البراء محمد علاوة مشاهدة المشاركة
    بارك الله فيك شيخنا، ظني أنه موجود في طويا الكتاب، وعندما أقف عليه أنقله إن شاء الله.
    هذا ما قصدته، قال: (وقد جمع الشيخ ضياء الدين بن عبد الواحد المقدسي في ذلك كتابًا سماه: (المختارة)، ولم يتم، كان بعض الحفاظ من مشايخنا يرجحه على مستدرك الحاكم، والله أعلم).
    علق الشيخ أحمد شاكر في الهامش: (كأنه يعني شيخه الحافظ ابن تيمية رحمه الله).

    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  8. #28
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي

    هذا وغيره موجود أبا البراء ، وقد وقفت عليه سابقا ، وقد صرح باسمه في بعض المواضع ، مثل قوله : ثم وقفت بعد هذا على كلام لشيخنا العلامة ابن تيمية،...
    وقوله : " قلت " : وكذلك شيخنا العلامة " أبو العباس ابن تيمية " ، هي أم أحد أجداده الأبعدين، وهو أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام ابن أبي القاسم بن محمد بن تيمية الحرَّاني....أهـ

    لكن هذا ليس هو المقصود بالثناء والمدح الحسن في قوله : أحسن مدح . لأنها تشعر أنه أفاض في ذلك . والله أعلم .
    بورك فيك .

  9. #29
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو مالك المديني مشاهدة المشاركة
    هذا وغيره موجود أبا البراء ، وقد وقفت عليه سابقا ، وقد صرح باسمه في بعض المواضع ، مثل قوله : ثم وقفت بعد هذا على كلام لشيخنا العلامة ابن تيمية،...
    وقوله : " قلت " : وكذلك شيخنا العلامة " أبو العباس ابن تيمية " ، هي أم أحد أجداده الأبعدين، وهو أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام ابن أبي القاسم بن محمد بن تيمية الحرَّاني....أهـ

    لكن هذا ليس هو المقصود بالثناء والمدح الحسن في قوله : أحسن مدح . لأنها تشعر أنه أفاض في ذلك . والله أعلم .
    بورك فيك .
    وفيك بارك الله شيخنا، علَّنا نجده إن شاء الله.
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  10. #30
    تاريخ التسجيل
    Feb 2010
    المشاركات
    2

    افتراضي

    أخي العزيز أبا مالك المديني
    آمل الاطلاع على الخاص فقد أرسلت لك استفساراً أرجو التكرم بالرد عليه

  11. #31
    تاريخ التسجيل
    Oct 2010
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    418

    افتراضي

    الاستاذ على احمد بارك الله فيك وجزاك الله خيرا
    اكيد لست من فريق الاعداد وعذرا لعدم التوثيق
    ولكنى عندى الكتاب للشيخ شاكر رحمه الله
    وكنت وقفت على هذا الكلام قديما من شيخى
    الا اننى اعتذر انى نقلت من الشامله بدون توثيق
    كما اعتذر لانى اتأخر فى الرد لانى لاادخل على الشبكه
    الا ساعه او اكثر وتكون فى المساء
    بارك الله فيكم ونفع بكم

  12. #32
    تاريخ التسجيل
    Mar 2007
    المشاركات
    7,909

    افتراضي

    الأخ الفاضل : ابن الصديق .
    الأمر هين ، بارك الله فيك ، ونفع بك ، فقط أدت أن أعرف هل لك بحث مستقل في ذلك إنني حقيقة كنت قد وقفت منذ وقت بعيد على كلام الشيخ أحمد شاكر وسلمت له دون بحث لكن كلامك الذي نقلته فاجأني .
    والأمر كما قال الشيخ الفاضل أبو مالك يحتاج إلى مزيد بحث ، بارك الله فيكم جميعًا .
    قال أبو عبدِ الله ابنِ الأعرابي:
    لنا جلـساء مـا نــمَلُّ حـدِيثَهم *** ألِبَّاء مأمونون غيبًا ومشهدا
    يُفيدوننا مِن عِلمهم علمَ ما مضى *** وعقلًا وتأديبًا ورأيا مُسدَّدا
    بلا فتنةٍ تُخْشَى ولا سـوء عِشرَةٍ *** ولا نَتَّقي منهم لسانًا ولا يدا
    فإن قُلْتَ أمـواتٌ فلـستَ بكاذبٍ *** وإن قُلْتَ أحياءٌ فلستَ مُفَنّدا


  13. #33
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي

    5 - ذكر ابن الصلاح تعريفه للحديث الصحيح، قال: (أما الحديث الصحيح فهو الحديث المسند، الذي يتصل إسناده بنقل العدل الضابط عن العدل الضابط إلى منتهاه، ولا يكون شاذًا ولا معللًا).

    استدرك ابن كثير قائلًا: (قلت: فحاصل حد الصحيح: أنه المتصل سنده بنقل العدل الضابط عن مثله، حتى ينتهي إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أو إلى منتهاه من صحابي أو من دونه، ولا يكون شاذًا، ولا مردودًا، ولا معللًا بعلة قادحة، وقد يكون مشهورًا أو غريبًا).

    قلت: (أبو البراء): وضح ابن كثير معنى كلام ابن الصلاح:
    (إلى منتهاه)، فقال: (حتى ينتهي إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أو إلى منتهاه من صحابي أو من دونه) -أي إلى قائله-

    وزاد ابن كثير في التعريف أمورًا، منها:

    1 - ولا مردودًا: والملاحظ أنه لم يفصح عن معناها، وعلَّّه يقصد بها النكارة، والله أعلم، أي ولا مردودًا رده علماء الحديث لنكارته ومخالفته للصحيح، أو قد تكون كلمة بيانية، أي ولا يكون شاذًا مردودًا.

    2 - وقد يكون مشهورًا أو غريبًا: أي لا يشترط في الحديث كي يكون صحيحًا، أن يروى بطرق كثيرة، فقد يكون رواه اثنان فأكثر وهو المشهور، أو قد يكون رواه واحد فقط وهو الغريب.

    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  14. #34
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو البراء محمد علاوة مشاهدة المشاركة

    قلت: (أبو البراء): علَّ الدافع لابن الصلاح في قوله: (فإن لم يكن صحيحًا فهو حسن يحتج به)، أنه أغلق باب الاجتهاد في التصحيح والتضعيف، والله أعلم.
    ونقل العراقي عن بدر الدين بن جماعة قال: (يتتبع ويحكم عليه بما يليق بحاله من الحسن أو الصحة أو الضعف، وهذا هو الصواب).
    اشتهر هذا عن ابن الصلاح ( إغلاق الاجتهاد ) ، ونسبة هذا إليه فيه نظر . والله أعلم .

  15. #35
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو مالك المديني مشاهدة المشاركة
    اشتهر هذا عن ابن الصلاح ( إغلاق الاجتهاد ) ، ونسبة هذا إليه فيه نظر . والله أعلم .
    بارك الله فيك شيخنا، وهذا البحث في الموضوع.
    بحث علمي:
    هل حاول ابن الصلاح إغلاق باب الاجتهاد؟!!
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  16. #36
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي

    وفيك بارك ، هذا هو الصواب ، والله أعلم .

  17. #37
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي

    نفعنا الله بك شيخنا.
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  18. #38
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي

    6 - استدرك ابن كثير على ابن الصلاح غلقه لباب الاجتهاد في التصحيح والتضعيف، فقال ابن كثير: (ويجوز له الإقدام على ذلك- أي الحكم على الحديث بما يتناسب معه من صحة أو ضعف- وإن لم ينص على صحته حافظ قبله، موافقة للشيخ أبي زكريا، وخلافًا للشيخ أبي عمرو- أي ابن الصلاح-).

    قلت: (أبو البراء): اختلفت كلمة العلماء في مذهب ابن الصلاح في مسألة الاجتهاد في الحكم على الحديث على قولين:
    - منهم من قال أنه أغلقه، كالنووي وابن كثير.
    - ومنهم من قال بإنه حدده وعسَّره، ولم يغلقه، وهو ما مال إليه الشيخ علي الحلبي في تعليقه على الباعث الحثيث شرح اختصار علوم الحديث(1/ 112) ط مكتبة المعارف، حيث قال: (أقول: وكلام ابن الصلاح يفهم منه التعسير، لا مطلق المنع).
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  19. #39
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي

    نفع الله بك .
    ومع النووي وابن كثير العراقي أيضا في التقييد والإيضاح ص 23 ـ 24 حيث قال رحمه الله : وما رجحه النووى هو الذي عليه عمل أهل الحديث فقد صحح جماعة من المتأخرين أحاديث لم نجد لمن تقدمهم فيها تصحيحا فمن المعاصرين لابن الصلاح أبو الحسن على بن محمد بن عبد الملك بن القطان صاحب كتاب بيان الوهم وإلايهام وقد صحح في كتابه المذكور عدة أحاديث منها حديث ابن عمر: أنه كان يتوضأ ونعلاه في رجليه ويمسح عليهما ويقول : كذلك كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل . أخرجه أبو بكر البزار في مسنده وقال ابن القطان : إنه حديث صحيح ومنها حديث أنس بن مالك رضى الله عنه كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ينتظرون الصلاة فيضعون جنوبهم فمنهم من ينام ثم يقوم إلى الصلاة رواه هكذا قاسم بن أصبغ وصححه ابن القطان فقال : وهو كما ترى صحح وتوفي ابن القطان هذا هو على قضاء سجلماسة من المغرب سنة ثمان وعشرين وستمائة ذكره ابن إلابار في التكملة.وممن صحح أيضا من المعاصرين له الحافظ ضياء الدين محمد بن عبد الواحد المقدسى جمع كتابا سماه المختارة التزم فيه الصحة وذكر فيه أحاديث لم يسبق إلى تصحيحها فيما أعلم وتوفي الضياء المقدسى في السنة التي مات فيها ابن الصلاح سنة ثلاث وأربعين وستمائة وصحح الحافظ زكى الدين عبد العظيم بن عبد القوى المنذرى حديثا في جزء له جمع فيه ما ورد فيه غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر وتوفي الزكى عبد العظيم سنة ست وخمسين وستمائة.
    ثم صحح الطبقة التي تلي هذه أيضا فصحح الحافظ شرف الدين عبد المؤمن بن خلف الدمياطى حديث جابر مرفوعا :"ماء زمزم لما شرب له" في جزء جمعه في ذلك أورده من رواية عبد الرحمن بن أبى الموال عن محمد بن المنكدر عن جابر ومن هذه الطريق رواه البيهقي وفي شعب إلايمان وإنما المعروف رواية عبد الله بن المؤمل عن ابن المنكدر كما رواه ابن ماجه وضعفه النووى وغيره من هذا الوجه وطريق ابن عباس أصح من طريق جابر ثم صححت الطبقة التي تلي هذه وهم شيوخا فصحح الشيخ تقى الدين السبكى حديث ابن عمر في الزيارة في تصنيفه المشهور كما أخبرنى به ولم يزل ذلك دأب من بلغ أهلية ذاك منهم إلا أن منهم من لا يقبل ذاك منهم وكذا كان المتقدمون وبما صحح بعضهم شيئا فأنكر عليه تصحيحه والله أعلم.أهـ
    لكن اعترض الحافظ ابن حجر على شيخه العراقي ـ في رد كلام ابن الصلاح ـ بهذا الاعتراض فقال في نكته على ابن الصلاح : وأما ما استدل به شيخنا على صحة ما ذهب إليه الشيخ محي الدين من جواز الحكم بالتصحيح لمن تمكن وقويت معرفته، بأن من عاصر ابن الصلاح قد خالفه فيما ذهب إليه وحكم بالصحة لأحاديث لم يوجد لأحد من المتقدمين الحكم بتصحيحها. فليس بدليل ناهض على رد ما اختار ابن الصلاح، لأنه مجتهد وهم مجتهدون ، فكيف ينقض الاجتهاد بالاجتهاد. وما أوردناه في نقض دعواه أوضح فيما يظهر . والله أعلم.

  20. #40
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي

    هذا كلام ابن الصلاح لابد من ملاحظته جيدا حتى يتضح الأمر جليا :
    إذا وجدنا فيما نروي من أجزاء الحديث وغيرها حديثا صحيح الإسناد ولم نجده في أحد الصحيحين ولا منصوصا على صحته في شيء من مصنفات أئمة الحديث المعتمدة المشهورة فإنا لا نتجاسر على جزم الحكم بصحته فقد تعذر في هذه إلاعصار إلاستقلال بإدراك الصحيح بمجرد اعتبار إلاسانيد لأنه ما من إسناد من ذلك إلا ونجد في رجاله من اعتمد في روايته على ما في كتابه عريا عما يشترط في الصحيح من الحفظ والضبط وإلاتقان. فآل إلامر إذا في معرفة الصحيح والحسن إلى إلاعتماد على ما نص عليه أئمة الحديث في تصانيفهم المعتدة المشهورة التي يؤمن فيها لشهرتها من التغيير والتحريف وصار معظم المقصود بما يتداول من الاسانيد خارجا عن ذلك إبقاء سلسلة الإسناد التي خصت بها هذه إلامة زادها الله تعالى شرفا آمين.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •