تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 4 من 7 الأولىالأولى 1234567 الأخيرةالأخيرة
النتائج 61 إلى 80 من 139

الموضوع: كتاب: (الشريعة) للآجري ... وقفات وتنبيهات

  1. #61
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,361

    افتراضي

    54 - قال محمد بن الحسين -الآجُري- موضحًا من القرآن أن الأعمال من الإيمان وإبطال قول المرجئة- (اعتبروا -رحمكم الله- بما تسمعون، لم يعطهم مولاهم الكريم هذا الخير كله بالإيمان وحده، حتى ذكر عز وجل هجرتهم وجهادهم بأموالهم وأنفسهم. وقد علمتم أن الله عز وجل ذكر قومًا آمنوا بمكة، ولم يهاجروا مع رسوله -صلى الله عليه وسلم- ماذا قال فيهم؟
    وهو قوله:
    {وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَلَمْ يُهَاجِرُوا مَا لَكُمْ مِنْ وَلَايَتِهِمْ مِنْ شَيْءٍ حَتَّى يُهَاجِرُوا} الأنفال: 72
    ثم ذكر قومًا آمنوا بمكة وأمكنتهم الهجرة إليه، فلم يهاجروا، فقال فيهم قولًا، هو أعظم من هذا، وهو قوله عز وجل:
    {إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا فَأُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيرًا} النساء: 97
    ثم عذر جل ذكره من لم يستطع الهجرة ولا النهوض بعد إيمانه، فقال عز وجل:
    {إِلَّا الْمُسْتَضْعَفِ ينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ لَا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلَا يَهْتَدُونَ سَبِيلًا (98) فَأُولَئِكَ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَعْفُوَ عَنْهُمْ}
    قال محمد بن الحسين
    -رحمه الله تعالى-: كل هذا يدل على أن الإيمان تصديق بالقلب، وقول باللسان، وعمل بالجوارح. ولا يجوز غير هذا، ردًا على المرجئة، الذين لعب بهم الشيطان. ميزوا هذا تفقهوا، إن شاء الله). (صـ 115 - 116).
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  2. #62
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,361

    افتراضي

    55 - قال محمد بن الحسين -الآجُري- موضحًا إقتران الأعمال بالإيمان في القرآن-: (مَيِّزوا -رحمكم الله- قول مولاكم الكريم: هل ذكر الإيمان في موضع واحد من القرآن، إلا وقد قرن إليه العمل الصالح؟
    وقال تعالى:
    {إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ} فاطر: 10 فأخبر تعالى، بأن الكلم الطيب حقيقته أن يُرفع إلى الله تعالى بالعمل، إن لم يكن عمل بطل الكلام من قائله، ورُدَّ عليه، ولا كلام طيب أجلَّ من التوحيد ولا عمل من أعمال الصالحات أجل من أداء الفرائض). (صـ 116 - 117).
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  3. #63
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,361

    افتراضي

    56 - قال محمد بن الحسين -الآجُري- موضحًا أن اتباع النبي علامة على محبة الله- (فجعل اتباع نبيه صلى الله عليه وسلم علمًا لحبه، وكذب من خالفه، ثم جعل على كل قول دليلًا من عملٍ يصدقه، ومن عملٍ يكذبه، وإذا قال قولًا حسنًا، وعمل عملًا حسنًا، رفع الله قوله بعمله، وإذا قال قولًا حسنًا، وعمل عملًا سيئًا، رَدَّ الله القول على العمل، وذلك في كتابه تعالى: {إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ} فاطر: 10 (صـ 119).
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  4. #64
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,361

    افتراضي

    57 - قال محمد بن الحسين -الآجُري- موضحًا طريقة أهل الحق في مسمى الإيمان - (فيما ذكرته مقنع لمن أراد الله عز وجل به الخير، فعلم أنه لا يتم له الإيمان إلا بالعمل هذا هو الدين الذي قال الله عز وجل فيه: {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ، وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ} البينة: 5 (صـ 122).
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  5. #65
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,361

    افتراضي

    58 - قال محمد بن الحسين -الآجُري- موضحًا حكم تارك الصلاة وأنها من الإيمان- : (هذه السنن والآثار في ترك الصلاة وتضييعها مع ما لم نذكره مما يطَّول به الكتاب، مثل حديث حذيفة وقوله لرجل لم يتم صلاته (لو مات هذا، لمات على غير فطرة محمد صلى الله عليه وسلم)-البخاري: (791)- ومثله عن بلال-صححه الألباني في صحيح الترغيب: (530)- وغيره، ما يدل على أن الصلاة من الإيمان، ومن لم يصل فلا إيمان له ولا إسلام قد سمى الله عز وجل في كتابه الصلاة: إيمانًا، وذلك أن الناس كانوا يصلون إلى بيت المقدس، إلى أن حولوا إلى الكعبة ومات قوم على ذلك، فلما حولت القبلة إلى الكعبة قال قوم: يا رسول الله، فكيف بمن مات من إخواننا ممن كان يصلي إلى بيت المقدس؟ فأنزل الله عز وجل {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ}
    البقرة: 143يعني صلاتكم إلى بيت المقدس).
    (صـ 125).
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  6. #66
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,361

    افتراضي

    59 - قال محمد بن الحسين -الآجُري- موضحًا حكم ذكر الاستثناء في الإيمان من غير شكٍ فيه- (من صفة أهل الحق، ممن ذكرنا من أهل العلم: الاستثناء في الإيمان، لا على جهة الشك، نعوذ بالله من الشك في الإيمان، ولكن خوف التزكية لأنفسهم من الاستكمال للإيمان، لا يدري أهو ممن يستحق حقيقة الإيمان أم لا؟ وذلك أن أهل العلم من أهل الحق إذا سئلوا: أمؤمن أنت؟ قال: آمنت بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والجنة والنار، وأشباه هذا، والناطق بهذا، والمصدق به بقلبه مؤمن، وإنما الاستثناء في الإيمان لا يدري: أهو ممن يستوجب ما نعت الله عز وجل به المؤمنين من حقيقة الإيمان أم لا؟ هذا وطريق الصحابة رضي الله عنهم والتابعين لهم بإحسان، عندهم أن الاستثناء في الأعمال، لا يكون في القول، والتصديق بالقلب، وإنما الاستثناء في الأعمال الموجبة لحقيقة الإيمان، والناس عندهم على الظاهر مؤمنون، به يتوارثون، وبه يتناكحون، وبه تجري أحكام ملة الإسلام، ولكن الاستثناء منهم على حسب ما بيناه لك، وبينه العلماء من قبلنا.
    روي في هذا سنن كثيرة، وآثار تدل على ما قلنا. قال الله عز وجل:
    {لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ} [الفتح: 27] وقد علم عز وجل أنهم داخلون، وقد دخل النبي صلى الله عليه وسلم المقبرة فقال: (السلام عليكم دار قوم مؤمنين، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون) -مسلم: (249)-
    وقال صلى الله عليه وسلم: (إني لأرجو أن أكون أخشاكم لله عز وجل) -أصله في البخاري: (5063)-
    وروي أن رجلًا قال عند عبد الله بن مسعود: (أنا مؤمن)، فقال ابن مسعود: (أفأنت من أهل الجنة)؟ فقال: (أرجو)، فقال ابن مسعود: (أفلا وكلت الأولى كما وكلت الأخرى)؟ - ضعفه الألباني-
    وقال رجل لعلقمة:
    (أمؤمن أنت)؟ قال: (أرجو إن شاء الله) -صحيح-
    قال محمد بن الحسين رحمه الله تعالى: (وهذا مذهب كثير من العلماء، وهو مذهب أحمد بن حنبل واحتج أحمد بما ذكرنا، واحتج بمسألة الملكين في القبر للمؤمن، ومجاوبتهما له، فيقولان له: على اليقين كنت، وعليه مت، وعليه تبعث يوم القيامة إن شاء الله تعالى، ويقال للكافر والمنافق: على شك كنت، وعليه مت وعليه تبعث إن شاء الله). -رواه أحمد: (24566)، وصححه الألباني-
    (صـ (125 - 126).

    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  7. #67
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,361

    افتراضي

    60 - قال محمد بن الحسين -الآجُري- موضحًا كراهة العلماء لمن يسأل غيره: (أنت مؤمن)؟ وأنه مبتدع، وكيفة الردِّ عليه- : (إذا قال لك رجل: (أنت مؤمن)؟ فقل: (آمنت بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والموت والبعث من بعد الموت والجنة والنار)، وإن أحببت أن لا تجيبه تقول له: سؤالك إيِّاي بدعة،فلا أجيبك، وإن أجبته، فقلت: أنا مؤمن إن شاء الله تعالى على النعت الذي ذكرناه فلا بأس به، واحذر مناظرة مثل هذا، فإن هذا عند العلماء مذموم، واتبع من مضى من أئمة المسلمين تسلم إن شاء الله تعالى). (صـ 130).
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  8. #68
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,361

    افتراضي

    61 - قال محمد الحسين -الآجُري- موضحًا سوء معتقد المرجئة- (من قال: الإيمان قول دون العمل، يقال له: رددَّت القرآن والسنة، وما عليه جميع العلماء، وخرجت من قول المسلمين، وكفرت بالله العظيم فإن قال: بم ذا؟ قيل له: إن الله عز وجل، أمر المؤمنين بعد أن صدقوا في إيمانهم: أمرهم بالصلاة والزكاة، والصيام والحج والجهاد، وفرائض كثيرة، يطول ذكرها، مع شدة خوفهم، على التفريط فيها، النار والعقوبة الشديدة، فمن زعم أن الله تعالى فرض على المؤمنين ما ذكرنا، ولم يرد منهم العمل، ورضي منهم بالقول، فقد خالف الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم، فإن الله عز وجل لما تكامل أمر الإسلام بالأعمال قال: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا} [المائدة: 3] وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (بني الإسلام على خمس).
    وقال صلى الله عليه وسلم: (من ترك الصلاة فقد كفر).
    قال محمد بن الحسين رحمه الله تعالى: (ومن قال: الإيمان: المعرفة، دون القول والعمل، فقد أتى بأعظم من مقالة من قال: الإيمان: قول ولزمه أن يكون إبليس على قوله مؤمنًا؛ لأن إبليس قد عرف ربه: قال {رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي} [الحجر: 39]
    وقال:
    {رَبِّ فَأَنْظِرْنِي} [الحجر: 36] ويلزم أن تكون اليهود لمعرفتهم بالله وبرسوله أن يكونوا مؤمنين قال الله عز وجل: {يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ} [البقرة: 146] فقد أخبر عز وجل أنهم يعرفون الله تعالى ورسوله، ويقال لهم: إيش الفرق بين الإسلام وبين الكفر؟ وقد علمنا أن أهل الكفر قد عرفوا بعقولهم أن الله خلق السموات والأرض وما بينهما ولا ينجيهم في ظلمات البر والبحر إلا الله عز وجل، وإذا أصابتهم الشدائد لا يدعون إلا الله، فعلى قولهم إن الإيمان المعرفة كل هؤلاء مثل من قال: الإيمان: المعرفة على قائل هذه المقالة الوحشية لعنة الله بل نقول والحمد لله قولا يوافق الكتاب والسنة، وعلماء المسلمين الذين لا يستوحش من ذكرهم، وقد تقدم ذكرنا لهم: إن الإيمان معرفة بالقلب تصديقا يقينا، وقول باللسان، وعمل بالجوارح، ولا يكون مؤمنًا إلا بهذه الثلاثة، لا يجزئ بعضها عن بعض، والحمد لله على ذلك). (صـ 134 - 135).
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  9. #69
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,361

    افتراضي

    62 - قال محمد بن الحسين -الآجُري- موضحًا بعضًا من كلام المرجئة- (احذروا رحمكم الله قول من يقول إن إيمانه كإيمان جبريل وميكائيل، ومن يقول: أنا مؤمن عند الله، وأنا مؤمن مستكمل الإيمان هذا كله مذهب أهل الإرجاء). (صـ 136).
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  10. #70
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,361

    افتراضي

    63 - قال محمد بن الحسين -الآجُري- موضحًا قبح مقولة المرجئة: (لا يضر مع الإيمان ذنب)- (من قال هذا فلقد أعظم الفرية على الله عز وجل، وأتى بضد الحق، وبما ينكره جميع العلماء؛ لأن قائل هذه المقالة يزعم أن من قال: لا إله إلا الله: لم تضره الكبائر أن يعملها، ولا الفواحش أن يرتكبها، وأن عنده أن البارَّ التقي الذي لا يباشر من ذلك شيئا، والفاجر يكونان سواء، هذا منكر قال الله عز وجل: {أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءٌ مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ} [الجاثية: 21]
    وقال عز وجل:
    {أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَالْمُفْسِدِين َ فِي الْأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ} [ص: 28]
    فقل لقائل هذه المقالة النكرة:
    يا ضال يا مضل، إن الله عز وجل لم يسو بين الطائفتين من المؤمنين في أعمال الصالحات، حتى فضل بعضهم على بعض درجات قال الله عز وجل: {لَا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُولَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ}[الحديد: 10] فوعدهم الله عز وجل كلهم الحسنى، بعد أن فضل بعضهم على بعض، وقال عز وجل {لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرِ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُو نَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ، فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً} [النساء: 95] ثم قال: {وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى}[النساء: 95]
    وكيف يجوز لهذا الملحد في الدين أن يسوي بين إيمانه وإيمان جبريل، وميكائيل، ويزعم أنه مؤمن حقًا؟).
    (صـ 136 - 137).
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  11. #71
    تاريخ التسجيل
    May 2015
    المشاركات
    163

    افتراضي

    كيف تقول (ملحد) و قد سبق منك الاحتجاج بآية (كلا وعد الله الحسنى) ؟؟؟

  12. #72
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,361

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمر رأفت مشاهدة المشاركة
    كيف تقول (ملحد) و قد سبق منك الاحتجاج بآية (كلا وعد الله الحسنى) ؟؟؟
    هذا كلام الآجُري.
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  13. #73
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,361

    افتراضي

    64 - قال محمد بن الحسين -الآجُري- موضحًا فساد منهج القدرية-: (حسبي الله وكفى ونعم الوكيل، والحمد لله أهل الحمد والثناء، والعزة والبقاء، والعظمة والكبرياء، أحمده على تواتر نعمه، وقديم إحسانه وقسّمه، حَمْدَ من يعلم أن مولاه الكريم يحب الحمد، فله الحمد على كل حال وصلواته على البشير النذير، السراج المنير، سيد الأولين والآخرين، ذلك محمد صلى الله عليه وسلم، رسول ربّ العالمين، وعلى آله الطيبين، وعلى أصحابه المنتخبين-أي: المختارين لصحبته-، وعلى أزواجه أمهات المؤمنين أما بعد:
    فإن سائلًا سأل عن مذهبنا في القدر؟ فالجواب في ذلك قبل أن نخبره بمذهبنا أنا ننصح للسائل، ونعلمه أنه لا يحسن بالمسلمين التنقير والبحث عن القدر؛ لأن القدر سِرٌّ من أسرار الله عز وجل، بل الإيمان بما جرت به المقادير من خير أو شر واجب على العباد أن يؤمنوا به، ثم لا يأمن العبد أن يبحث عن القدر فيكذب بمقادير الله الجارية على العباد، فيضل عن طريق الحق قال النبي صلى الله عليه وسلم: (ما هلكت أمة قط إلا بالشرك بالله عز وجل، وما أشركت أمة حتى يكون بدو أمرها وشركها: التكذيب بالقدر). -ضعفه الألباني في المشكاة: (3398).-(صـ 139).
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  14. #74
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,361

    افتراضي

    65 - قال محمد بن الحسين-الآجُري- رحمه الله -موضحًا سبب كلام العلماء في القدر-: (ولولا أن الصحابة رضي الله عنهم لما بلغهم عن قوم ضلال شردوا عن طريق الحق، وكذبوا بالقدر، فردوا عليهم قولهم، وسبوهم وكفروهم، وكذلك التابعون لهم بإحسان سَبّوا من تكلم بالقدر وكذب به ولعنوهم ونهوا عن مجالستهم، وكذلك أئمة المسلمين ينهون عن مجالسة القدرية وعن مناظرتهم وبينوا للمسلمين قبيح مذاهبهم، فلولا أن هؤلاء ردوا على القدرية لم يسع من بعدهم الكلام على القدر، بل الإيمان بالقدر: خيره وشره، واجب قضاء وقدر، وما قدر يكن، وما لم يقدر لم يكن، فإذا عمل العبد بطاعة الله عز وجل، علم أنها بتوفيق الله له فيشكره على ذاك وإن عمل بمعصيته ندم على ذلك، وعلم أنها بمقدور جرى عليه، فذم نفسه واستغفر الله عز وجل، هذا مذهب المسلمين وليس لأحد على الله عز وجل حجة، بل لله الحجة على خلقه، قال الله عز وجل: {قُلْ فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ، فَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ} [الأنعام: 149]). (صـ 140 - 141).
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  15. #75
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,361

    افتراضي

    66 - قال محمد بن الحسين-الآجُري- موضحًا مذهب أهل السنة والجماعة في القدر-: (ثم اعلموا رحمنا الله وإياكم أن مذهبنا في القدر: أن القدر أن نقول: إن الله عز وجل خلق الجنة وخلق النار، ولكل واحدة منهما أهلًا، وأقسم بعزته أنه يملأ جهنم من الجنة والناس أجمعين، ثم خلق آدم عليه السلام، واستخرج من ظهره كل ذرية هو خالقها إلى يوم القيامة ثم جعلهم فريقين: فريقًا في الجنة وفريقًا في السعير، وخلق إبليس، وأمره بالسجود لآدم عليه السلام، وقد علم أنه لا يسجد للمقدور، الذي قد جرى عليه من الشقوة التي قد سبقت في العلم من الله عز وجل، لا معارض لله الكريم في حكمه، يفعل في خلقه ما يريد عدلًا من ربنا قضاؤه وقدره، وخلق آدم وحواء عليهما السلام، للأرض خلقهما، وأسكنهما الجنة، وأمرهما أن يأكلا منها رغدًا ما شاءا، ونهاهما عن شجرة واحدة أن لا يقرباها، وقد جرى مقدوره أنهما سيعصيانه بأكلهما من الشجرة، فهو تبارك وتعالى في الظاهر ينهاهما، وفي الباطن من علمه: قد قدر عليهما أنهما يأكلان منها: {لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ} [الأنبياء: 23]
    لم يكن لهما بُدٌّ من أكلهما، سببًا للمعصية، وسببًا لخروجهما من الجنة، إذ كانا للأرض خلقًا، وأنه سيغفر لهما بعد المعصية، كل ذلك سابق في علمه، لا يجوز أن يكون شيء يحدث في جميع خلقه، إلا وقد جرى مقدوره به، وأحاط به علمًا قبل كونه أنه سيكون خلق الخلق كما شاء لما شاء، فجعلهم شقيًا وسعيدًا قبل أن يخرجهم إلى الدنيا، وهم في بطون أمهاتهم، وكتب آجالهم، وكتب أرزاقهم، وكتب أعمالهم، ثم أخرجهم إلى الدنيا، وكل إنسان يسعى فيما كتب له وعليه، ثم بعث رسله، وأنزل عليهم وحيه، وأمرهم بالبلاغ لخلقه، فبلغوا رسالات ربهم، ونصحوا قومهم، فمن جرى في مقدور الله عز وجل أن يؤمن آمن، ومن جرى في مقدوره أن يكفر كفر قال الله عز وجل:
    {هُو الَّذِي خَلَقَكُمْ فَمِنْكُمْ كَافِرٌ وَمِنْكُمْ مُؤْمِنٌ، وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ} [التغابن: 2]
    أحب من أراد من عباده، فشرح صدره للإيمان والإسلام، ومقت آخرين، فختم على قلوبهم، وعلى سمعهم وعلى أبصارهم فلن يهتدوا إذا أبدًا، يضل من يشاء ويهدي من يشاء:
    {لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ} [الأنبياء: 23]
    الخلق كلهم له يفعل في خلقه ما يريد، غير ظالم لهم، جل ذكره أن ينسب ربنا إلى الظلم من يأخذ ما ليس له بملك، وأما ربنا تعالى فله ما في السموات وما في الأرض وما بينهما، وما تحت الثرى، وله الدنيا والآخرة، جل ذكره، وتقدست أسماؤه، أحب الطاعة من عباده وأمر بها، فجرت ممن أطاعه بتوفيقه لهم، ونهى عن المعاصي، وأراد كونها من غير محبة منه لها، ولا للأمر بها، تعالى عز وجل عن أن يأمر بالفحشاء، أو يحبها وجل ربنا وعز من أن يجري في ملكه ما لم يرد أن يجري، أو شيء لم يحط به علمه قبل كونه، قد علم ما الخلق عاملون قبل أن يخلقهم، وبعد أن خلقهم، قبل أن يعلموا قضاء وقدرا قد جرى القلم بأمره تعالى في اللوح المحفوظ بما يكون، من بر أو فجور، يثني على من عمل بطاعته من عبيده، ويضيف العمل إلى العباد، ويعدهم عليه الجزاء العظيم، ولولا توفيقه لهم ما عملوا بما استوجبوا به منه الجزاء،
    {ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ}[الحديد: 21]
    وكذا ذم قوما عملوا بمعصيته، وتوعدهم على العمل بها وأضاف العمل إليهم بما عملوا، وذلك بمقدور جرى عليهم، يضل من يشاء، ويهدي من يشاء.
    قال محمد بن الحسين رحمه الله: هذا مذهبنا في القدر الذي سأل عنه السائل فإن قال قائل: ما الحجة فيما قلت؟
    قيل له: كتاب الله عز وجل، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وسنة أصحابه رضي الله عنهم، والتابعين لهم بإحسان، وقول أئمة المسلمين، فإن قال: فاذكر من ذلك ما نزداد به علما ويقينا، قيل له: نعم إن شاء الله تعالى، والله الموفق لكل رشاد، والمعين عليه بمنه). (صـ 140 - 142).
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  16. #76
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,361

    افتراضي

    67 - قال محمد بن الحسين-الآجُري- ناصحًا وموضحًا سبيل النجاة-: (جميع ما تلوته من هذه الآيات يدلُّ العقلاء على أن الله عز وجل ختم على قلوب قوم، وطبع عليها، ولم يردها لعبادته، وأرادها لمعصيته- المقصود الإرادة الكونية لا الشرعية-، فأعماها عن الحق فلم تبصره، وأصمها عن الحق فلم تسمعه، وأخزاها ولم يطهرها، يفعل بخلقه ما يريد، لا يجوز لقائل أن يقول: لم فعل ذلك بهم؟ فمن قال ذلك، فقد عارض الله عز وجل في فعله، وضَلَّ عن طريق الحق، ثم اختصَّ من عباده من أحبَّ، فشرح قلوبهم للإيمان وزينه في قلوبهم، وكره إليكم الكفر والفسوق والعصيان أولئك هم الراشدون فضلًا من الله ونعمة والله عليم حكيم.
    قال محمد بن الحسين رحمه الله: اعقلوا يا مسلمين ما يخاطبكم الله عز وجل به، يُعَلَّمكم أني مالك للعباد، أختص منهم من أريد، فأطهر قلبه، وأشرح صدره، وأزين له طاعتي، وأكره إليه معصيتي، لا ليد تقدمت منه إليَّ، أنا الغني عن عبادي، وهم الفقراء إلي {ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ}[الحديد: 21]
    والمنَّة لله عز وجل على من هداه للإيمان، ألم تسمعوا رحمكم الله إلى قول مولاكم الكريم حين امتنَّ قوم بإسلامهم على النبي صلى الله عليه وسلم؟ فأنزل الله عز وجل:
    {يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُلْ لَا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُمْ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} [الحجرات: 17]
    (صـ 143).
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  17. #77
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,361

    افتراضي

    68 - قال محمد بن الحسين-الآجُري- موضحًا هداية التوفيق وتمكين الإيمان في القلوب-: (اعلموا يا معشر المسلمين أن مولاكم الكريم يخبركم أنه يهدي من يشاء، فيوصل إلى قلبه محبة الإيمان، فيؤمن ويصدق، ويضل من يشاء، فلا يقدر نبي ولا غيره على هدايته بعد أن أضله الله عن الإيمان). ( صـ 145).
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  18. #78
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,361

    افتراضي

    69 - قال محمد بن الحسين-الآجُري- موضحًا فتنة الشيطان وتزيينه-: (قد أخبركم الله تعالى يا مسلمون أنه يرسل الشياطين على من لم يجر له في مقدوره أنه مؤمن، فيضلهم بالشياطين، فيزينون لهم قبيح ما هم عليه، وقد أخبرنا الله تعالى أنه هو الذي فتن قوم موسى، حتى عبدوا العجل بما قبض لهم السامري، فأضلهم بما عمل لهم من العجل، ألم تسمعوا إلى قوله لموسى عليه السلام: {فَإِنَّا قَدْ فَتَنَّا قَوْمَكَ مِنْ بَعْدِكَ وَأَضَلَّهُمُ السَّامِرِيُّ} [طه: 85]
    وقال تعالى: في سورة الأنبياء:
    {وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ} [الأنبياء: 35]
    وقال تعالى: في سورة حم المؤمن:
    {وَكَذَلِكَ زُيِّنَ لِفِرْعَوْنَ سُوءُ عَمَلِهِ، وَصُدَّ عَنِ السَّبِيلِ} [غافر: 37] (صـ 146).
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  19. #79
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,361

    افتراضي

    70 - قال محمد بن الحسين-الآجُري- موضحًا أن القدرية خالفوا أهل الحق في أن مشيئة الخلق تبع لمشيئة الله-: ( وقد قال زيد بن أسلم: (والله ما قالت القدرية كما قال الله تعالى، ولا كما قالت الملائكة، ولا كما قال النبيون، ولا كما قال أهل الجنة، ولا كما قال أهل النار، ولا كما قال أخوهم إبليس، قال الله تعالى: {وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ} وقالت الملائكة: {سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا}[البقرة: 32]
    وقال النبيون منهم شعيب عليه السلام:
    {وَمَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَعُودَ فِيهَا إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّنَا} [الأعراف: 89]
    وقال أهل الجنة:
    {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ} [الأعراف: 43]
    وقال أهل النار:
    {رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا} [المؤمنون: 106]
    وقال أخوهم إبليس
    {رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي}[الحجر: 39] (صـ 149 - 150).
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  20. #80
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,361

    افتراضي

    71 - قال محمد بن الحسين-الآجُري- موضحًا سبب ضلال القدرية-: (هكذا القدري يقال له: قال الله كذا، وقال: كذا وقال النبي صلى الله عليه وسلم: كذا وقال: كذا، وقالت الأنبياء: كذا، وقالت صحابة نبينا: كذا، وقالت أئمة المسلمين: كذا، فلا يسمع ولا يعقل إلا ما هو عليه من مذهبه الخبيث، أعاذنا الله وإياكم من سوء مذهبهم، ورزقنا وإياكم التمسك بالحق، وثبت قلوبنا على شريعة الحق، إنه ذو فضل عظيم، وأعاذنا من زيغ القلوب، فإن المؤمنين قد علموا أن قلوبهم بيد الله، يزيغها إذا شاء عن الحق، ويهديها إذا شاء إلى الحق، من لم يؤمن بهذا كفر قال الله تعالى فيما أرشد أنبياءه إليه والمؤمنين من الدعاء، أرشدهم في كتابه أن يقولوا: {رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا، وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ} [آل عمران: 8] (صـ 150 - 151).
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •