وقد استزل الشيطان أكثر الناس في هذه الأزمان في هذه المسألة ، فقصر بطائفة فحكموا بإسلام من دلت نصوص الكتاب والسنة والإجماع على كفره كالذين يدعون الأموات والغائبين ، ويتقربون إليهم بالذبائح والنذور ، ويقول المعتذر عنهم : إنهم يقولون : لا إله إلا الله .
وتعدى بآخرين فكفروا من حكم الكتاب والسنة مع الإجماع بأنه مسلم .
ومن العجب أن أحد هؤلاء لو سئل عن مسألة في الطهارة أو البيع ونحوهما لم يفت بمجرد فهمه واستحسان عقله ، بل يبحث عن كلام العلماء ، ويفتي بما قالوه ، فكيف يعتمد في هذا الأمر العظيم الذي هو أعظم أمور الدين وأشد خطرا على مجرد فهمه واستحسانه ؟!
فيا مصيبة الإسلام من هاتين الطائفتين ، ومحنته من تَيْنِك البليتين !
نسألك اللهم أن تهدينا الصراط المستقيم ، صراط الذين أنعمت عليهم ، غير المغضوب عليهم ولا الضالين .
والحمد لله رب العالمين ، وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم .