تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 9 من 9

الموضوع: تقديم الأمن والأمان على التوحيد والرزق

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    May 2014
    الدولة
    الأردن
    المشاركات
    1,338

    افتراضي تقديم الأمن والأمان على التوحيد والرزق

    تقديم الأمن والأمان على التوحيد والرزق
    أهمية الأمن والأمان
    تقوم اللغة على الاحتياج المعنوي والأهمية المعنوية ، والإنسان يتحدث بمستويات متعددة وبلغات متعددة تحت رعاية الاحتياج المعنوي غالبا واللفظي نادرا مع علامات أمن اللبس ليكون بعيدا عن اللبس والتناقض وهو غاية كل لغة من لغات العالم ،كما هو الحال في قوله تعالى على لسان سيدنا إبراهيم " رب اجعل هذا بلدا آمنا وارزق أهله من الثمرات" فقد بدأ بطلب الأهم وهو الأمن والأمان ،ثم طلب الرزق ،لأن الإنسان لا يستطيع العيش بدون الأمن والأمان ولو ملك مال الدنيا ، بل قدَّمه وجعله قرين التوحيد في دعائه فقال "رب اجعل هذا البلد آمنا واجنبني وبنيّ أن نعبد الأصنام " وقال تعالى" ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات " بدأ بأهم شيء يمكن أن يؤثر على الإنسان أثناء الابتلاء ، وهو الخوف وانعدام الأمن ، وهذا الأمر تلجأ إليه الجيوش فيما يسمى اليوم بالحرب النفسية التي تؤدي إلى انهيار الجيش المقابل، وتوفير الكثير من الأنفس والمال والجهد، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" من أصبح آمنا في سربه معافى في جسده عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها "فقدم الأمن على الصحة ، والصحة على القوت ،من الأهم إلى الأقل أهمية،ولهذا يقدم الأئمة الأمن والأمان مع الظلم على الخوف مع الحرية ،لأن الأمن والأمان لا يُعوَّض عند فقده ، والظلم قد ينتهي ، وهذا أفضل بكثير من العيش مع الخوف والحرية ، وعلى المظلوم أن يطيع في غير معصية ،وأن يقاوم مقاومة سلمية ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"أدُّوا إليهم حقهم واسألوا الله حقكم" ،و"دعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب" و"دعوة المظلوم لا تُرد" والله تعالى يقول لدعوة المظلوم:" وعزتي وجلالي لأنصرنَّك ولو بعد حين " فالمظلوم منتصر ولو بعد حين ،وهذا خير من الخروج على الحكام من دون تحقق شروط الخروج عليهم ،في حرب ضروس لا تبقي ولا تذر، وتهلك البشر والشجر والحجر والأمن والأمان والرزق.......إلخ ، وهذا يدل على أن الأمن والأمان أهم شيء في الحياة ، وهذا هو الأصل ،إلا أن الله تعالى يقول :"*لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ*إِيلَا ِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ*فَل يَعْبُدُوا رَبَّ هَٰذَا الْبَيْتِ الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ*فقدم الإطعام على الأمن والأمان بالضابط المعنوي عدولا عن الأصل ،لأن الآية الكريمة مسبوقة بالحديث عن رحلتي الصيف والشتاء وهما رحلتا طعام وغذاء ، فقدم الطعام ليلتقي مع الطعام ،كما عدل عن الأصل بالضابط اللفظي من أجل تناسب الفواصل .
    وبهذا يتضح أن اللغة تقوم على الاحتياج المعنوي والأهمية المعنوية ، وأن الإنسان يتحدث بمستويات متعددة وبلغات متعددة تحت رعاية الاحتياج المعنوي غالبا واللفظي نادرا مع علامات أمن اللبس ، وأن الإنسان يتحدث بحسب الأهمية المعنوية في الأصل وفي العدول عن الأصل .

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Apr 2012
    الدولة
    الرمادي
    المشاركات
    107

    افتراضي

    ألم يقل الله سبحانه و تعالى : (و الفتنة أكبر من القتل) ( و الفتنة أشد من القتل ) و الفتنة كما قال الأئمة هي الشرك و الكفر؟!!
    أليس الإيمان و ثم العافية أعلى درجات الأمن ؟!!
    أما استدلالك بالآيات فليس في محلها راجع كلام المفسرين و العلماء الراسخين و إنما تدل على أهمية الأمن لا على تفضيلها على التوحيد!

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    May 2014
    الدولة
    الأردن
    المشاركات
    1,338

    افتراضي

    الأمن والأمان أهم شيء في الحياة ،وأنت لا تستطيع ممارسة الشعائر الدينية بدون الأمن والأمان ،هل تستطيع الذهاب إلى المسجد بدون أمن وأمان ،هل تستطيع الحج بدون أمن وأمان ؟هل تستطيع الذهاب إلى عملك بدون الأمن والأمان ؟هل يأتي المستثمرون للاستثمار في العراق أو سوريا على سبيل المثال ؟أم يهربون منهما ؟......إلخ ، وكل شيء في الحياة يعتمد على الأمن والأمان ،
    وابن تبمية -رحمه الله -يقول على سبيل المثال ما معناه :ستون سنة مع الأمان والحاكم الظالم خير من يوم واحد بلا أمن .
    أرجو أن تعود إلى شروط الخروج على الحاكم في الإسلام وإلى الآيات والأحاديث النبوية التي تضبط العلاقة بين الحاكم والمحكوم .

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Apr 2012
    الدولة
    الرمادي
    المشاركات
    107

    افتراضي

    قال الشيخ سليمان بن سمحان رحمه الله في الدرر (10/506-511) :
    فقد ذكر الله في كتابه أن الكفر أكبر من القتل، قال: {وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ} ، وقال: {وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ} ، والفتنة: هي الكفر; فلو اقتتلت البادية والحاضرة، حتى يذهبوا، لكان أهون من أن ينصبوا في الأرض طاغوتا، يحكم بخلاف شريعة الإسلام، التي بعث الله بها رسوله صلى الله عليه وسلم.

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    May 2014
    الدولة
    الأردن
    المشاركات
    1,338

    افتراضي

    السلام عليكم
    أخي الكريم
    أن أنقل او تنقل قطعة من هنا أو هناك لا يفيد الموضوع كثيرا ،الرسول الكريم أعلم مني ومنك ،وقد سأله الصحابة -رضوان الله عليهم - عن هذه الأحوال التي نمر بها ،فطلب منا السمع والطاعة في غير معصية ،والأحاديث النبوية الشريفة في هذا الموضوع كثيرة ،أرجو أن تنظرها ،والرسول الكريم لا ينطق عن الهوى ،ومن الأحاديث النبوية الشريفة في هذا الشأن ما نقلته لك ،ومنها"إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار ،وهذا الحاكم الذي تسميه طاغوتا يصلي ويشهد أن لا إله إلا الله ،فلا يجوز قتله ،أو تكفيره ،لأنه ينطق بالشهادتين ،وعندما قتل خالد بن الوليد أحد المشركين بعد أن نطق بالشهادتين ،قال له الرسول الكريم لم قتلته ؟فقال :لقد قالها خوفا،فقال له الرسول الكريم:هلا شققت عن قلبه .فيا أخي لا تكفر الناس .....إلخ ،فالله أعلم بهم ،ونحن لنا بالظاهر ،أما المستور فيعلمه الله وحده ،ولهذا أرجو أن تعود إلى الآيات الكريمة والأحاديث النبوية الشريفة وإجماع العلماء من السلف الصلح ،أهل السنة والجماعة ،لترى رأيهم في العلاقة بين الحاكم والمحكوم ،وشروط الخروج على الحاكم.....إلخ
    وشكرا

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Apr 2012
    الدولة
    الرمادي
    المشاركات
    107

    افتراضي

    أخانا الفاضل الكلام هنا ليس عن مسألة الخروج على الحاكم المسلم -نسأل الله السلامة- بل أوردت أنا ما أوردت لبيان رجحان التوحيد على الأمن و العافية و النفس و المال و كل الشيء و بيان خطأ ما صرتَ إليه من تقديمك الأمن على التوحيد..أما في مسألة الخروج على الحاكم و شروطها فبقرائتناكلام و أدلة الفريقين مباشرة و بدون تعصب و إصغاء إلى فريق دون فريق فنصل إلى الحق إن شاء الله بسهولة..أسأل الله لي و لكم العافية و العلم النافع و حسن الخاتمة

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    May 2014
    الدولة
    الأردن
    المشاركات
    1,338

    افتراضي

    السلام عليكم
    دعك من الحاكم والمحكوم ،وسأسهر معك هذه الليلة .
    على من أراد التفسير أن يكون ملما باللغة العربية وفنونها وسنن العرب في كلامها ،والقرآن الكريم كلام الله تعالى أنزله على نبيه العربي وخاطب به العرب ،ويحمل خصائص اللغة العربية ،وأول سنن العرب في كلامهم أنهم يقدمون الأهم في كلامهم ،وهذا ليس قولي بل قول النحاة جميعا ورائدهم سيبويه ،والقاصي والداني يعرف أن العرب إن اهتمت بشيء قدمته في الأصل وفي العدول عن الأصل ،فيقولون بشكل عام :هذا تقدم للأهمية ،فلولا أن الأمن والأمان كان يشكل الهاجس عند المتكلم لما تقدم في كلامه ،وهذا أسلوب القرآن الكريم ،وعلى كل فالمعاني تتقدم على اللسان بحسب تقدمه في النفس ،فهي تتقدم بالأهمية والطبع والعادة والسبب على المسبب ،وبالفضل والشرف ،وتقديم الأهم عادة العرب ،نقول:ضرب زيد عمرا ،فزيد هو الأهم ،ونقول:ضرب عمرا زيد ،فعمرو هو الأهم .
    ما رأيك؟

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Apr 2012
    الدولة
    الرمادي
    المشاركات
    107

    افتراضي

    وأول سنن العرب في كلامهم أنهم يقدمون الأهم في كلامهم ،وهذا ليس قولي بل قول النحاة جميعا ورائدهم سيبويه ،والقاصي والداني يعرف أن العرب إن اهتمت بشيء قدمته في الأصل
    قال الإمامالشوكاني في ارشاد الفحول " ذكر جماعة من اهل الاصول في المبادئ مباحث في بعض الحروف التي ربما يحتاج اليها الاصولي .... كالخلاف في الواو هل هي لمطلق الجمع او للترتيب فذهب الى الأول جمهور النحاة والاصوليين والفقهاء قال ابو علي الفارسي اجمع نحاة البصرة والكوفة على انها للجمع المطلق وذكر سيبويه في سبعة عشر موضعا من كتابه انها للجمع المطلق وقال الفراء وثعلب وابو عبيد انها للترتيب وروي هذا عن الشافعي والمؤيد بالله وأبي طالب احتج الجمهور بأن الواو قد تستعمل فيما يمتنع الترتيب فيه كقولهم زيد وعمرو ولو قيل تقاتل زيد فعمرو او تقاتل زيد ثم عمرو لم يصح والاصل الحقيقة فوجب ان يكون حقيقة في غير الترتيب وايضا لو اقتضت الواو الترتيب لم يصح قولك رأيت زيدا وعمرا بعده أو رأيت زيدا وعمرا قبله لأن قولك بعده يكون تكرارا لما تفيده الواو من الترتيب وقولك قبله يكون مناقضا لمعنى الترتيب ويمكن ان يجاب عن هذا الاستدلال بأنه امتنع جعل الواو هنا للترتيب لوجود مانع ولا يستلزم ذلك امتناعه عند عدمه واحتجوا ايضا بقوله تعالى { وادخلوا الباب سجدا وقولوا حطة } في سورة البقرة وقال في سورة الاعراف { وقولوا حطة وادخلوا الباب سجدا } وقوله { واسجدي واركعي مع الراكعين } مع ان الركوع مقدم على السجود وقوله { فتحرير رقبة مؤمنة ودية مسلمة إلى أهله } وقوله { أو تقطع أيديهم وأرجلهم } وقوله { والسارق والسارقة } و { الزانية والزاني } وليست في شيء من هذه المواضع للترتيب وهكذا في غيرها مما يكثر تعداده وعلى كل حال فأهل اللغة العربية لا يفهمون من قول من قال اشتر الطعام والادام او اشتر الادام والطعام الترتيب اصلا وايضا لو كانت الواو للترتيب لفهم الصحابة رضي الله عنهم من قوله سبحانه { إن الصفا والمروة من شعائر الله } ان الابتداء يكون من الصفا من دون ان يسألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك ولكنهم سألوه فقال ابدءوا بما بدأ الله به واحتج القائلون بالترتيب بما صح ان خطيبا قال في خطبته من يطع الله ورسوله فقد اهتدى ومن عصاهما فقد غوى فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم بئس خطيب القوم انت قل ومن يعص الله ورسوله ولو كان الواو لمطلق الجمع لما افترق الحال بين ما علمه الرسول وبين ما قال واجيب عن هذا بأنه انما امره صلى الله عليه وسلم بذلك لأنه فهم منه اعتقاد التسوية بين الله ورسوله فأمره بعدم الجمع بينهما في ضمير واحد تعظيما لله سبحانه والحاصل انه لم يأت القائلون بإفادة الواو للترتيب بشيء يصلح للإستدلال به ويستدعي الجواب عنه..."

    أخي الكريم اقبل اعتذاري منك على عدم الإستمرار في المناقشة أكثر من هذا ...و شكرا


  9. #9
    تاريخ التسجيل
    May 2014
    الدولة
    الأردن
    المشاركات
    1,338

    افتراضي

    شكرا لكم

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •